فريد أنطون
فريد أنطون () وزير التموين في مصر في أول وزارة بعد ثورة 1952.
في يونيو1953 كان إلغاء الملكية وتعيين محمد نجيب رئيسًا لمصر، وقد استمر بعدها نجيب متوليًا رئاسة الوزراء بجانب كونه رئيسًا للجمهورية، حتى أسند المنصب لعبدالناصر في فبراير 1954، إلا حتى أحداث مارس 54، حيث خرج المصريون ينادون بسقوط الديمقراطية والأحزاب، تلك المظاهرات التي قيل إذا عبدالناصر خلفها، حالت دون استمرار عبدالناصر رئيسًا للوزراء أكثر من شهر واحد، وعاد بعدها محمد نجيب رئيسًا للوزراء حتى غادر رئاسة البلاد.
شُكلت في عهد محمد نجيب ثلاث حكومات، أولاها تولاها هوبنفسه، وثانيها رأسها عبدالناصر، ثم عاد ليرأس نجيب آخر حكوماته بنفسه مرة ثانية، كان المقرر من الضباط الأحرار عقب الثورة هوحتى يتولى علي ماهر تشكيل ورئاسة الوزارة، لكن خلافات عديدة دبت بين ضباط الثورة حالت دون ذلك، وكان أثرها حتى شكّل محمد نجيب الوزارة بنفسه وقد تولى حقيبتي الحربية والبحرية من 22 حقيبة وزارية فيها.
وفي عهد نجيب، حدثت عدة مشكلات في مختلف الوزارات، نظرًا لتدخُلات الضباط، كما روى الرئيس الراحل، محمد نجيب، في كتاب «حدثتي للتاريخ»، الصادر عن المخط المصري الحديث، وكان هُناك تناقض في العلاقات بين الجيش والوزارات، وذلك بعد حتى اتخذ مجلس القيادة قرارًا بتكليف أعضائه مباشرة الإشراف على الوزارات المتنوعة، فأصبح في كُل وزارة مندوب للقيادة، كما نطق محمد نجيب في مذكراته «قد عارضت هذا الرأي ولكن أغلبية مجلس القيادة وافقت عليه».
وفي أحد الاجتماعات، الذي ترأسها صلاح سالم، عضوالمجلس، ناقشوا خلال الاجتماع تحديد ثمن الطماطم في السوق، كما نطق محمد نجيب: «صلاح سالم اعتبر حتى تسعيرة الطماطم في ذلك الوقت أبرز من خروج الإنجليز»، وبعد حتى انتهى الاجتماع وتقرر وضع تسعيرة جبرية «للقوطة المجنونة»، أوفد صلاح سالم التسعيرة ومعها أوامر مشددة إلى الضباط لمراقبة تطبيقها في الأسواق لحماية الجماهير من جشع التجار.
وفي اليوم التالي، اعترض وزير التموين آنذاك، فريد أنطون، على ما حدث، قائلاً «وما شأن ضابط بالجيش في أمور وزارة التموين؟»، وقدّم استنطقته، لأن الضابط تدخل في عمله، دون حتى ينسق حركته مع الجهة المسؤولة في الوزارة، كما قدم فراج طايع، وزير الخارجية، استنطقته أيضًا لعدم موافقته على حمل سن المعاش للسفراء إلى 75 سنة، لتعيين عزيز المصري، سفيرًا بالخارجية.
وقد استنطق من منصبه، بعد حتى عقد مجلس قيادة الثورة اجتماعا سرياً حددوا فيه تسعيرة الطماطم، بدون أخذ رأيه.
المصادر
- ص ٢٠٦ من كتاب "كنت رئيساً لمصر" للرئيس الراحل محمد نجيب.