كاليداسا
كاليداسا कालिदास Kālidāsa | |
---|---|
الوظيفة | محرر مسرحيات وشاعر |
الصنف الأدبي | دراما سنسكريتية |
الموضوع | الپورانات الهندوسية |
أبرز الأعمال | Abhijñānaśākuntalam, "Meghadūta" |
الزوج | قيل أنه تزوج أميرة، اسمها ڤيديوتما. |
كاليداسا (دڤانگاري: कालिदास "خادم كالي"؛ 375 – ح. 415) محرر مسرحي وشاعر ملحمي غنائي هندي من القرن 5، يعد من رواد الأدب السنسكريتي الكلاسيكي. شعره يمثل أسلوب كافيا. من أبرز أعماله الشعرية: "راگوڤامسا" و"مگهادوتا". لقب بـ "كافيكولاگورو" (مفهم جميع الشعراء). لا يعهد عنه الكثير، ولكن شعره يشير على أنه كان براهماناً (كاهناً). عمله الدرامي السنسكريتي "تمييز شاكونتالا" يعتبر من أشهر الأعمال المسرحية في الأدب الهندي. عهد بعبادته لشيفا، وكانت أشعاره ومسرحياته تتحدث عن الميثولوجيا الهندوسية والفلسفة.
كاليداسا Kãlidãsa، شاعر ملحمي ومحرر مسرحي بارز في أدب البلاط السنسكريتي (كاڤيا Kãvya) في الهند القديمة في فترة حكم أسرة گوپتا (320ـ550م). لاتتوافر معلومات دقيقة حول حياته، إذ إنها محاطة بكثير من الحكايات الخرافية وهالات التبجيل، وما يستنتج منها هوأنه براهماني Brahman من أتباع عبادة الإله شيڤا Shiva، وأن مسقط رأسه هومدينة أُجَّاييني Ujjayini. كان كاليداسا مشهوراً نحوعام 470م، وكان مطلعاً على فهم التنجيم Astrology اليوناني الذي انتشر في الهند منذ 350م، ومن ثم يرجح أنه عاش نحوعام 400م في عهد الملك چاندراگوپتا الثاني.
مسرحياته
بسبب قامته الأدبية الفارعة وشهرته الواسعة، نُسب إليه كثير من الأعمال الأدبية، إلا حتى التحليل الأسلوبي الفهمي ميَّز بينها وبين أعماله الأصيلة. فإلى جانب بعض الملاحم والقصائد هجر كاليداسا ثلاث مسرحيات بلغت بالأدب السنسكريتي ذروة كماله، من حيث تبلور الشكل الفني وقوة التعبير اللغوي وعمق الأحاسيس ورهافة العلاقة بالطبيعة وسعة الخبرة الحياتية وفهم الطبائع البشرية. وقد أوصلها ذلك كله إلى مرتبة العالمية ولاسيما عبر ترجماتها المتعددة إلى معظم لغات العالم. ففي مسرحية «مَلاڤيكا وأگنيميترا» Malavikãgnimitra يقدم المحرر حكاية الملك الذي يتولّه حباً براسيرةٍ شابة تابعة لزوجته الرئيسية، فيصور الصراع بين الواجب والعاطفة، بين ضبط النفس واندفاع الأحاسيس، ويُظهر بدقةِ ملاحظته ورهافتها العلاقات المتنوعة بين زوجات الملك المزواج. وما يلفت النظر هنا هوحتى كاليداسا قد طوَّر دور المهرج التقليدي Vidusaka إلى شخصية تنبض بالحياة والفكاهة الحكيمة التي لاتعفي الملك من النقد الصريح. أما الخلفية السياسية للمسرحية فهي الصراع على السلطة في نطاق السلالة الحاكمة وحروبها.
تحمل المسرحية الثانية عنوان «بوروراڤَسْ وأُرڤاشي» Vikramorvasiya، وقد استقى المحرر حكايتها من مصادر متعددة تعود إلى العصر الڤيدي (راجع ڤيدا) نحو1000 ق.م، لكنه ركّز على صيغة شمالي الهند في «ماتسيا-پورانا» Matsya-Purãna، وأعاد صياغتها على نحومعاصر شكلاً ومضموناً. فالملك الأرضي بوروراڤََس يعشق الحورية السماوية أُرْڤاشي التي تبادله المشاعر، مما يدفع رب الأرباب إندرا Indra للموافقة على زقابلما لكنه يشترط عودة الحورية إلى السماء ما إذا تقع عينا الملك على طفله منها. بعد مدة من الزمن تدخل الحورية خطأً غابة صغيرة محرَّمة، فتتحول لتوها إلى نبتة متسلقة، فلا يهدأ للملك بال ولا يعهد ليله من نهاره باحثاً في جميع مكان وسائلاً البشر والحيوانات والطيور عن حبيبته المختفية، حتى يعثر على الحجر الأسود السحري الذي يساعده على استعادة زوجته، التي تلد له طفلاً وتخفيه عن عينيه. إلا حتى الأقدار تجمعه به، فلابد إذاً من النهاية الفاجعة. وفي اللحظات الحرجة يظهر الحكيم نارَدا Nãrada حاملاً رسالة من إندرا تطلب من الملك حتى يَنصر الآلهة في حربها ضد الشياطين، فيندفع الملك بكل قواه إلى المعركة وينجح في صد الشر العاتي، فيكافئه إندرا على إخلاصه الأرضي والسماوي باستمرار الحورية أُرْڤاشي إلى جانبه حتى نهاية العمر. تتألف المسرحية من خمسة فصول، جعل كاليداسا رابعها مسرحيةً موسيقية غنائية مصغّرة، محور موضوعها هوضرورة الانسجام والتناغم بين الإلهي والأرضي كي يعمّ الخير والسعادة.
أما درة كاليداسا وإحدى لآلئ الأدب العالمي فهي بلاشك مسرحية «شاكونتَلا وخاتم التعارف» الشهيرة بالعنوان المختصر «شاكونتَلا» Sakuntala، وقد ذُكرت حكايتها في ملحمة الهند الكبرى «مهابهاراتا». بنى كاليداسا صيغته المسرحية في سبعة فصول، واسطةُ العقد فيها هوالفصل الرابع المتألق بين سحر الخيال وواقعية المشاعر. ففي أثناء رحلة صيد يدخل الملك الشاب دوشيانتا Dusyanta غابةً توجد فيها صومعة للناسك كانْڤا Kanva مع ربيبته شاكونتالا، وهي ابنة الحكيم ڤيشْڤاميترا Visvãmitra والحورية السماوية مينَكا Menakã. وعندما تنطلق شرارة الحب بين الصبية والملك يعقدان قرانهما ذاتياً اعتماداً على طقس غاندهارا Gandhara من دون شكليات اجتماعية أودينية. وحالما يُضطر دوشيانتا إلى العودة إلى شؤون مملكته يهجر لشاكونتَلا خاتمه، دليلاً على زقابلما. وفي غيابه يشرد ذهن شاكونتَلا عن الواقع محلقاً وراء الحبيب، فتسهوعن تقديم فروض التبجيل للناسك الضيف دورْڤاسَس Durvãsas الذي يلعنها بجعل الملك ينساها حتى يرى الخاتم. ومع ظهور بوادر الحمل تستأذن شاكونتَلا مربّيها وتتوجه نحوقصر الملك، لكنها تفقد خاتمها في النهر من دون حتى تتنبه للأمر، مما يؤدي إلى عدم تعهد الملك عليها نتيجة لعنة الناسك الضيف. وفي هذه الحالة من الحزن والمهانة تنتشلها أمها مينَكا إلى السماء حيث تنجب ابن الملك. وبعد بضع سنوات يأتي صياد سمك إلى مليكه بالخاتم الثمين، وحالما يراه دوشيانتا يتذكر شاكونتَلا وزيارتها للقصر، ويبدأ البحث عنها في أثناء معارك عدة يخوضها دفاعاً عن مملكته في وجه الغزاة. وعلى طريق عودته يزور في الجبل المقدس هَماكوتا Hamakuta الناسك ماريتشا Marica، ويرى عنده صبياً يلاعب شبل أسد، ويعهد أنه ابنه، وتنتهي المسرحية بلمّ الضم السعيد، بعد طول معاناة.
وفي هذه المسرحية الفريدة تجد إمكانات المسرح السنسكريتي الفنية بوتقة تآلفها المتناغم على صعيد العناصر الملحمية والغنائية والدرامية، عن طريق التبديل المتناوب في الحوار بين الشعر والنثر، والتجاور بين الخيال والواقع وبين المشهدية المؤسْلَبة تراثياً والأخرى الجديدة المعاصرة، وبتسخير البيئة الدرامية لخدمة الهدف الأعلى وهوتجليات الحب بأشكاله كافة. وفي الفصل الرابع الشهير يتوحد الإنسان مع الطبيعة في تعبير شعري بلغ من النقاء والجمال ما بوأه مكانة التاج في أدب البلاط السنسكريتي. وإلى جانب ذلك هناك المشاهد الشعبية وشخصية المهرج الظريف، بما يُغني العمل ويمنحه حيوية حياتية. لقد ترجمت هذه المسرحية إلى لغات كثيرة، بما فيها العربية، واقتُبست للباليه والأوبرا والسينما، بل حتى للعرض الإيمائي، ولاسيما في أوربا والأمريكتين، وشغلت المستشرقين منذ منتصف القرن الثامن عشر في دراسات لغوية وأدبية.
وعلى صعيد الملحمة الشعرية أبدع كاليداسا الملحمتين المتميزتين من حيث فنية الصيغة الشعرية، وهما «ولادة إله الحرب» Kumãrasambhava التي تتألف من سبعة عشر نشيداً، و«قبيلة راغهو» Raghuvamsa المؤلفة من تسعة عشر نشيداً. تحكي الملحمة الأولى سيرة حب أُما Umã ابنة هيمالايا Himalaya للإله شيڤا، واستجابة شيڤا الزاهد لعاطفتها بعد تدخل إله الحب كاما Kama، وتتوج هذه الزيجة بولادة ابنهما قائد الجيوش وإله الحرب. أما الملحمة الثانية فقد خصصها الشاعر لسلالة الإله راما (انظر رامايانا) من قبلِه ومن بعدِه، حتى ظهور علامات انقراض السلالة بخروج آخر ملوكها عن التنطقيد الأخلاقية وانغماسه في الملذات. وفي كلتا الملحمتين، كما في قصائده المطولة، يثبت كاليداسا كونه أمير اللغة السنسكريتية والسرد الفني بلا منازع.
المصادر
- نبيل الحفار. "كاليداسا". الموسوعة العربية.
وصلات خارجية
- by Arthur W. Ryder
- Biography of Kalidasa
- أعمال من Kalidasa في مشروع گوتنبرگ
- Clay Sanskrit Library publishes classical Indian literature, including the works of Kalidasa with Sanskrit facing-page text and translation. Also offers searchable corpus and downloadable materials.
- Kalidasa at The Online Library of Liberty
- كاليداسا at the Internet Movie Database
نطقب:Kālidāsa
هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |