القرصنة في الصومال
منذ بداية عام 2008 تعرضت نحوثلاثين سفينة إلى هجوم من طرف القراصنة بالقرب من السواحل الصومالية وتزداد عمليات القرصنة مع حالة الفوضى التي تعم البلاد بسبب الحرب الدائرة بين المسلحين وحكومة عبد الله يوسف أحمد الانتنطقية.
وتزداد حالة الشعب الصومالي سوءاً حدثا اشتدت المعارك هناك ويحاول برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة ضمان استمرار تدفق الأغذية الغذاء وسد حاجة أكثر من 2.4 مليون صومالي يحتاجون للمعونات الغذائية ويقابلون مصاعب جدية في الحصول عليها بسبب وعورة المسالك البرية والافتقار للأمن مما دفع بالبرنامج للاعتماد على النقل البحري من الموانئ الكينية. وتهجرز أنشطة أنشطة احتجاز السفن في مدينة إيل الساحلية.
التاريخ
أما الصومال البلد الغارق في الفوضى منذ بداية الحرب الأهلية في 1991 يتمتع بمسقط مثالي اذ تحاذي حدوده خليج عدن وهواحد اهم الطرق التجارية البحرية العالمية والمحيط الهندي حيث تعمل أساطيل صناعة الصيد على مطاردة سمك التونة وغيرها من الأنواع.
القرصنة الحديثة
وتشكل سفن الشحن وسفن الصيد واليخوت صيدا سهلا لعصابات البحر التي تعتمد اسلوبا اضحى معروفا وهواقتحام السفن واحتجازها مع ركابها رهائن للحصول على فدية.
ولئن كانت القرصنة مستوطنة منذ سنوات المناطق الواقعة قبالة السواحل الصومالية فان مستواها قد تغير. وكما يقول اندروموانجورا مسؤول الفرع الكيني لبرنامج مساعدة البحارة فان القرصنة الصومالية لم تعد لها علاقة مع قرصنة ثمانينات القرن الماضي حين كانت من عمل صيادين بسطاء.
ويقوم القراصنة بنهب طواقم السفن الاجنبية المتهمين بالصيد بشكل غير مشروع في المياه الصومالية.
واضاف موانجورا: انهم يملكون على الاقل سفينتين مركزيتين في اليم ومنهما يطلقان زائريق سريعة لتطبيق هجمات. مشيرا الى تزايد كبير في عدد القراصنة في السنوات الاخيرة مقدرا ان عددهم زاد من مئة في 2005 الى 1100 حاليا. وتتزايد الهجمات بالتوازي مع ذلك. وبحسب المخط البحري الدولي فقد تمت مهاجمة 55 سفينة في خليج عدن والمحيط الهندي منذ كانون الثاني/يناير 2008 من قبل قراصنة صوماليين يحتجزون حاليا 11 سفينة وطواقمها.
الجهود الدولية
اقترحت فرنسا اطلاق عملية عسكرية جوية بحرية في كانون الاول/ديسمبر ضد القرصنة التي وصفها ساركوزي بانها صناعة الجريمة.
كما قام الجيش الفرنسي بعملية كومندوز هي الثانية من نوعها هذا العام في الصومال تولى خلالها تحرير رهائن فرنسيين لدى القراصنة. غير انه لا يظهر ان هذه العمليات ترهب القراصنة الذين يتحركون من مواقع بعيدة جدا في اعالي البحار.
ونجت سفينة صيد سمك التونة الفرنسية "درينيك" المسجلة في كانكارنوغرب فرنسا من هجوم بعد ان تعرضت لاطلاق ثلاث قذائف. وادى الهجوم الى سحب نحو60 سفينة صيد اوروبية في المنطقة الى ميناء فيكتوريا في السيشل.ورغم الخسائر التي يسببها توقف الصيد فان مجهزي السفن يريدون حماية عسكرية لسفنهم وبحارتهم.
وتجوب قوة بحرية خليج عدن في اطار مكافحة الارهاب. ومع كثرة عمليات القرصنة مؤخرا عرض السواحل الصومالية تعددت الدعوات الى تحرك تلك السفن ضد القراصنة. ونادى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى تعبئة دولية ضد القرصنة قبالة السواحل الصومالية ووصفها بانها صناعة حقيقية للجريمة.
وشن الجيش الفرنسي خلال 2008 عمليتي كومندوس في الصومال لتحرير رهائن فرنسيين من القراصنة الذين كانوا يطالبون بفدية. من جهتها أعربت اسبانيا التي استهدف القراصنة ايضا احد سفنها إرسال طائرة مراقبة بحرية "فورا" و90 رجلا "لتفادي" عمليات قرصنة جديدة.
الأمم المتحدة
عانت الأمم المتحدة الكثير من أعمال القرصنة لكن تم التصويت في أغسطس 2008 على قرار يتعلق بحماية مسلحة للسفن الناقلة للمساعدات ، وقامت جميع من فرنسا والدنمرك وهولندا بالتناوب بإرسال فرقاطات حربية لحماية تلك السفن وإذا ما ألغيت تلك الحماية "فإن القراصنة سيعودون بقوة من جديد" حسب بيتر سماردن من مسؤولي برنامج الغذاء العالمي.
ويضيف سماردن بأن القراصنة يهاجمون السفن بغض النظر ما إذا كانت تجارية أم إنسانية، "المساعدة الغذائية لا تهمهم ولا حتى البضائع التجارية التي تحملها السفن، لكن ما يهمهم أكثر هواحتجاز طاقم البحارة ونقل السفينة إلى مكان لآمن ثم الشروع في التفاوض مع ملاك السفينة ويمكن حتى تمتد تلك المفاوضات على فترات طويلة.
تستأجر الأمم المتحدة سفنا مملوكة للكينيين ، ويعتقد سماردن بأن أصحابها لن يسمحوا بإبحارها من دون مرافقة سفن الحماية البحرية. "السيناريوالأكثر خطورة هوعدم تمكننا من إيصال الغذاء أللازم إلى داخل الصومال، ولا يمكن التكهن بعدد الأشخاص الذين سيموتون نتيجة لذلك، لكن من المؤكد حتى سوء التغذية ستتفاقم وتؤدي إلى مجاعة مماثلة لتلك التي سقطت مابين عامي 1992-1993 عندما توفي مئات الآلاف من الصوماليين".
وننتظر الكثير من عمل تلك الفرقاطات الحربية لكن تكلفتها باهظة وقد كلف إرسال الفرقاطة "إيفرتسن" هولندا نحو2.5 مليون أوروفوق تكاليف المساعدات غير العسكرية للصومال.
انظر أيضا
- هرب الرهائن المصريين، أغسطس 2009
- April 2009 raid off Somalia
- Basel Convention on the Control of Transboundary Movements of Hazardous Wastes and Their Disposal
- CIA's Special Activities Division
- فرقة العمل المشهجرة 150 وفرقة العمل المشهجرة 151: قوى تحالف لعمليات مكافحة القرصنة في المنطقة.
- International Maritime Bureau
- International Maritime Organization
- Operation Atalanta
- Operation Enduring Freedom – Horn of Africa
- القرصنة في مضيق ملقا
- القرصنة في خليج غينيا
- Piracy on Falcon Lake
- Pirate Round
- 2012 Italian Navy Marines shooting incident in the Laccadive Sea
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:القرصنة في الصومال
| القرصنة في الصومال ]]. |
المصادر
- ^ شبكة النبأ المعلوماتية
- ^ إذاعة هولندا العالمية