موحا أو حمو الزياني

عودة للموسوعة

موحا أوحموالزياني

موحا أوحموالزياني

معلومات شخصية
اسم الولادة
الميلاد 1857


خنيفرة

الوفاة 27 مارس 1921


تملاكت، خنيفرة، الأطلس الأوسط، المغرب

سبب الوفاة
مكان الدفن
قتله
تاريخ الإختفاء
مكان الاعتنطق
الإقامة
مواطنة
العرق
نشأ في
لون الشعر
الطول
الوزن
المحيط
استعمال اليد
الديانة
عضوفي
مشكلة صحية
الزوج/الزوجة
الشريك
أبناء
عدد الأولاد
الأب
الأم
أخوة وأخوات
عائلة
مناصب
الحياة العملية
المدرسة الأم
تخصص أكاديمي
شهادة جامعية
مشرف الدكتوراه
تفهم لدى
طلاب الدكتوراه
التلامذة المشهورون
المهنة
الحزب
اللغة الأم
اللغات
مجال العمل
موظف في
سبب الشهرة مقاومة الزيانيين للاستعمار الفرنسي
الفوز على الفرنسيين في معركة الهيري، 13 نوفمبر 1914.
أعمال بارزة
تأثر بـ
الثروة
التيار
الرياضة
بلد الرياضة
تهم
التهم
الخدمة العسكرية
الولاء
الفرع
الرتبة
القيادات
المعارك والحروب
الجوائز
التوقيع
المواقع
المسقط
IMDB

موحا أوحموالزياني (1857 - 27 مارس 1921) من أبرز رجال المقاومة في التاريخ المغربي الحديث. اشتهر موحا بنضاله المستميت في المعركة الشهيرة التي أباد فيها الكثير من قوات الجيش الفرنسي في الأطلس المتوسط قرب مدينة خنيفرة ، وتسمى هذه الواقعة بـ معركة لهري التي سقطت سنة 1914، بعد حتى حاصر الفرنسيون مخيم قائد قبائل زيان من جميع النواحي قصد القضاء عليه بصفة نهائية.

يعد القائد موحا أوحموالزياني من أبرز أبطال المقاومة الأمازيغية في التاريخ المغربي الحديث والمعاصر إلى جانب محمد الشريف أمزيان وعبد الكريم الخطابي وعسوأبسلام ؛ لما أظهره من بسالة بادية للعيان في تاريخ القرن العشرين، وشجاعة قل نظيرها في الكثير من الحروب الحامية الوطيس والمعارك المظفرة التي سحق فيها العداة سحقا شديدا وأذاقهم فيها هزائم نكراء.

وقد اشتهر موحا أوحموالزياني بنضاله المستميت في معركة لهري الشهيرة التي أباد فيها الكثير من قوات الجيش الفرنسي في الأطلس المتوسط قرب مدينة خنيفرة ، وتسمى هذه الواقعة بـ معركة لهري التي سقطت سنة 1914، بعد حتى حاصر الفرنسيون مخيم قائد قبائل زيان من جميع النواحي قصد القضاء عليه بصفة نهائية. وقد سببت مناوشات موحا أوحمووحروبه المتتالية ضد الغزاة في تأخير غزوالأطلس المتوسط والجنوب الشرقي لسنوات عدة إلى غاية استشهاد الزعيم في سنة 1921.

موحا أمغار زيان

لوحة تجسد فارس موري (مغربي) وفرسه

هومحمد بن حموبن عقى بن أحمد أوالمدعوأمحزون بن موسى. ولد وسط عائلة أمحزون الأمازيغية التي تنتمي لقبيلة آيت حركات، وهي فخذة تنتمي لقبائل زيان الأطلسية. كان آيت حركات مستقرين نواحي قرية البرج، يعيشون من تربية المواشي ورسوم العبور من قنطرة البرج التي يؤديها المنتجعين بين الجبل وأزاغار (السهل المنبسط والمنتجع الصيفي للقبائل).

قنطرة خنيفرة

لكن النموالعمراني والتجاري الذي عهدته خنيفرة حوالي نهاية القرن التاسع عشر، جعل دور قرية البرج يتقلص. هكذا قرر أيت حركات تحت قيادة أمغارهم حمونعقى (والد موحا أوحمو) الاستيلاء على خنيفرة، إلى غير ذلك انقضوا على أيت عفي وطردوهم بصفة نهائية ، ومن ثم وضع الأمغار يده على تجارة المدينة وقنطرتها، الشيء الذي مكنه من بناء قصبة، كانت رمزا لقوة عشيرته، كما مكنته من فرض نفوذه شيئا فشيئا على بعض القبائل الزيانية، وذلك وبعد حروب طاحنة.

لوحة تجسد قايد مغربي يزور قبيلته

هذا الوضع دفع بقبائل إشقيرن الجيران الجنوبيين، إلى المبادرة بالهجوم على خنيفرة قبل ان يتم إخضاعهم بدورهم حيث حتى الغارة نجمت عن وفاة سعيد (أكبر أولاد حمونعقى وأمغار القبيلة) أثناء المعركة . فتم تعيين الأخ الأصغر لسعيد، موحا أوحمو، كأمغار للتحالف بما حتى العادة جرت بأن يعين الأمغار من قبيلة أيت حركات. لم تقبل القبائل المنضوية في التحالف بقرار تعيين موحا اوحموالصغير في السن أمغارا عليها، فإنفضت من حوله واستقلت بأمورها مرة اخرى. تقلص نفوذ موحا اوحموعلى القبائل الزيانية نتيجة لذلك وأصبح لا يتعدى حدود فخذته آيت حركات.

لوحة تجسد قائد مغربي

كانت مهمة الأمغار تطوعية وبدون لقاء، ويتولاها أعيان القبيلة بالتناوب . ولكن نظرا لحالة الحرب مع إشقيرن، أصبح موحا امغارا دائما لجماعته بصفته قائدا للعمليات العسكرية. كان من الطبيعي حتى يستغل موحا أوحموها المعطى لتوطيد سلطته، وفرض نفوذه أولا وقبل جميع شيء على عشيرته، قبل بسطه على مجموع قبائل زيان. كما أنه تمكن من تحييد أبناء عمومته الكثيرين، والذين كانوا ينافسونه على المنصب ، ومن ثم بدأ بناء سلطته على قواعد صلبة بفضل حسه السياسي وقدرته على توحيد وتنظيم القبائل، واقتحام المعارك ضد الخارجين على سلطته. فهم موحا انه مجرد أمغار عامي في نظر زيان والقبائل الأخرى، وأن هذه الأخيرة قد تنتفض عليه في أي وقت، رغم أنه تمكن من إخضاعها. لذلك درس عن إضفاء مزيد من الشرعية على قيادته عن طريق التحالف مع السلطان العلوي الحسن الاول .


موحا القايد المخزني

بعد هزيمة إسلي أمام فرنسا سنة 1844 وهزيمة تطوان سنة 1860 أمام إسبانيا فقد المغرب هيبته الدولية وأصبح محط أطماع عدد من الدول. كان المخزن المغربي في وضع لا يحسد عليه على المستوى المالي، حيث تسببت للمغرب في فقدان مداخيله الجمركية لصالح المنتصرين، بالإضافة إلى تملص بعض القبائل من أداء مستحقاتها، وإعفاء المحميين من جميع ضريبة. كما حتى المؤامرات الاستعمارية بدأت تلوح في الأفق، ويتحتم على المخزن توحيد المغرب للقاءتها. وضع دفع بالسلطان إلى إستثمار مؤهلات أمغار زيان لكسر شوكة القبائل المتمردة في الأطلس المتوسط.

لوحة جندي مغربي نظامي

تم تعيين موحا أوحموقائدا على زيان سنة 1886 من قبل السلطان مولاي الحسن، كما تم تزويده بفرقة من الجيش المخزني، قوامها ثلاث مائة جندي، وبثلاثة مدافع. اصبح القائد يمثل السلطان والمخزن، ويعمل في إطار المشروعية، فالسلطة التي يمارسها على القبائل يستمدها من السلطان، والحرب التي يعلنها ضد العصاة يخوضها باسم السلطان، والضرائب التي يفرضها يجبيها باسم المخزن. استعان القائد موحا أوحموبالعساكر المخزنية التي وضعها السلطان تحت تصرفه في توسيع نفوذه، ولم يمض إلا زمن يسير حتى بدأت المعارك ضد أولائك الذين لا تنالهم أحكام المخزن اوما كان يعهد ببلاد السيبة. ففي بلاد زيان، أسكت القبائل المناهضة له: كأيت خويا، وأيت بوهو، وأيت شارظ التي كانت مواقعهم في ضاحية خنيفرة. كما أسكت أيت بوحماد الذين كانوا يوجدون على بعد ثلاثين حدثترا غربي خنيفرة، وتغلب على منافسه القائد أقبلي الذي كان مع ذلك قد عينه السلطان قائدا على أيت سكوكو(زيان الشماليون) وأصبح تابعا له. وبذلك تمت له السيطرة الكاملة على مجموعة قبائل زيان.

وفي خارج زيان قابل خصومه الجنوبيين، اشقيرن وايت سخمان وما إليهم، فأسلموا له القياد بعد حتى هدم عليهم إحدى مداشرهم. ثم انتقلت المعارك إلى الشمال واشتبك مع خصم عنيد، وهوالشريف مولاي عبد الواحد الأمراني الذي كان نفوذه يضم كثيرا من قبائل المغرب الوسط، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، بني مكيلد الغربية، وكروان الشرقية، وأيت عمرو، وأيت عبد الله، وأيت رحو… نازلته المحلة الزيانية بناحية مريرت، فسقطت معارك كثيرة اضطر فيها موحا أوحموإلى طلب النجدة من المخزن، فانهزم الشريف الأمراني وتراجع إلى مركزه بأمسمرير (ناحية ولماس) ولحقه موحا أوحمو، وتوالت المعارك بشدة إلى حتى أصيب الشريف برصاصة أردته قتيلا، وفرت عنه جموعه.

موحا مستشار السلطان

لوحة تجسد خروج سلطان مغربي من قصره (رسمت سنة 1845)

رافق موحا اوحموالسلطان في حملة عسكرية تأديبية ضد قبائل أيت سخمان سنة 1887. وكانت هذه القبائل قد غدرت بالأمير مولاي سرور، عم السلطان، الذي مضى ليفاوضهم رغم تحذير موحا اوحموالزياني. أظهرت هذه الحادثة بُعد نظر القائد الزياني، . أصبح موحا أوحمومستشارا له في شؤون الأطلس المتوسط”، وفوض له أمر تنصيب وتعيين قواد القبائل في هذه المنطقة. بفضل مساندة المخزن اتسعت مجال نفوذ القائد الزاياني، فضمت بالإضافة إلى بلاد زيان، مجموعة من قبائل أخرى كثيرة امتدت شرقا في الجبال إلى قبيلة أيت يوسي، وغربا إلى قبيلة أيت ويرا، وفي الهضبة من منطقة ولماس إلى مدينة أزرو، ومن خنيفرة إلى لقباب. كما ان السلطان زار قلعة أدخسان (نواحي خنيفرة) سنة 1888، ومكث فيها بضعة أيام، وهويحارب القبائل الثائرة من قبائل إشقيرن.

كما حتى القائد زار فاس سنة 1889 للتشاور مع السلطان ومخزنه، وفي هذه السفرة تزوج بامرأة من آل المليانيين، ونسل منها ولدا يدعى معمي ولد الفاسية الذي كان له شأن كبير في مقاومة الاستعمار الفرنسي. وكان القائد قد استغل هذه الزيارة، فاتصل بالتجار والحرفين وحثهم على المجيء إلى خنيفرة واستيطانها.

السلطان عبد العزيز بن الحسن

توفي الحسن الأول فجأة سنة 1894 خلال حملة للمخزن لإخضاع بعض القبائل الثائرة بجبال الأطلس. يقول الناصيري في كتابه الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى أنه توفي "في الساعة الحادية عشرة من ليلة الخميس ثالث ذي الحجة الحرام، متم عام أحد عشر وثلاثمائة وألف" (يوافقهستة يونيو1894) على مقربة من "وادي العبيد، من أرض تادلا". تولى ابنه السلطان عبد العزيز حُكم المغرب من بعده (1894-1908) وذلك عن سن 14 سنة، وهوسن لم يكن يؤهله لممارسة الحكم الذي استحوذ عليه الصدر الاعظم باحماد. هذا الأخير أغرق السلطان الشاب بالهدايا والالعاب والتي أصبح شغوفا بها.

السلطان عبد الحفيظ في زيارة لمارسيليا سنة 1912

في هذه الأثناء كانت الدول الإستعمارية تتآمر على المغرب، على رأسها بريطانيا فرنسا وإسبانيا بالإضافة إلى ألمانيا التي طالبت بنصيبها من "الكعكة" وضغطت بطريقتها من خلال أزمة أكادير. اجتمعت اثنا عشر دولة أوروبية في مؤتمر الجزيرة الخضراء والذي شارك فيه الرئيس الأمريكي روزفلت كوسيط. فيسبعة أبريل 1906 من نفس السنة تم الإفصاح عن الوثيقة النهائية للمؤتمر. ثم جائت سنة 1912 ليسقط المغرب على عقد الحماية من خلال معاهدة فاس .


موحا مقاوم السهول

لم تظهر مقاومة موحا أوحموالزياني بشكل جلي إلا في سنوات العقد الأول من القرن العشرين الميلادي قبل فرض الحماية الفرنسية على المغرب سنة 1912م. هكذا، نجد ان موحا أوحموإصطدم بالفرنسيين منذ وقت مبكر حينما أوفد بعض قواته لمؤازرة قبائل الشاوية ومديونة منذ سنة 1908م. نطق أحمد المنصوري:

«'محمد أوحموقاوم جيش الاحتلال هووقبيلته زيان ومن انضاف إليها زهاء 27 سنة من يوم احتلال الدار البيضاء عام 1325هـ/ 1907م (…) ذلك أنه لم يكد يصل إليه نبأ هذا الاحتلال حتى أخذته حمية بربرية في غيرة دينية فطار على فرسه وراءه قبيلته زيان ومن انضاف إليها حتى أناخ على أبواب الدار البيضاء وسط قبائل الشاوية.'»
معارك زيان في جميع المغرب
المقيم العام ليوطي

لكنه سرعان ما عاد إلى بلاده ومن الشاوية إلى سهول سايس، وخاض معارك طاحنة بزمور وزعير، منها معركة تافودايت (أبريل 1912) ببلاد زمور، ومعركة أكوراي ببلاد كروان (ماي 1912) جنوب مكناس، ومعركة الزحيلكة بتراب زعير، ومعركة إيفران بسيدي عبد السلام بتراب بني مطير(يونيو1912)، ومعركة وارغوس (1913) في ناحية وادي زم. كما ساهمت قواته في الدفاع عن القصيبة سنة 1913م بعدما تحالف مع قائدها موحى أوسعيد.

جنرال مانجان (Mangin)

يستنتج من هذه المعارك التي سقطت خارج بلاد زيان حتى موحا أوحمواستطاع حتى يستقطب المجاهدين الرافضين الاستسلام للمحتلين، والمناهضين للتدخل الأجنبي، بدءا من العساكر الذين رفضوا الخدمة العسكرية تحت سلطة المدربين الفرنسيين الذين جاؤوا من قبائل مختلفة، كزعير، وزمور، وكروان، والذين التحقوا بزيان لتعزيز صفوف المقاومة.

وأثبت هوبير ليوطي المقيم العام بالمغرب في 02 ماي 1914م دوافع احتلال االأطلس المتوسط حينما صرح قائلا:

«'إن بلاد زيان تصلح كسند لكل العصاة بالمغرب الأوسط، وإن إصرار هذه المجموعة الهامة في منطقة احتلالنا، وعلاقتها المستمرة مع القبائل الخاضعة،قد يكون خطرا عمليا على وجودنا، فالعصاة المتمردون والقراصنة مطمئنون لوجود ملجإ وعتاد وموارد. وقربها من خطوط محطات الجيش ومناطق الاحتلال جعل منها تهديدا دائما لمواقعنا، فكان من الواجب حتىقد يكون هدف سياستنا، هوإبعاد جميع الزيانيين بالضفة اليمنى لأم الربيع.'» – هوبير ليوطي
العمل العسكري الفرنسي في المغرب إلى حدود سنة 1914

إن مقاومة موحا أوحموانطلقت شرارتها الأولى منذ وقت مبكر قبل فرض الحماية ميدانيا وعمليا، عندما حاول الكولونيل مانجان احتلال تادلا تمهيدا لاحتلال الأطلس المتوسط للقضاء على قبائل زيان ومقاومتهم العتيدة. لذا ، وحّد موحا أوحمووموحا أوسعيد جهودهما للقاءة القوات الفرنسية الغازية،لكن انبساط السهول في منطقة تادلا وتفوق فرنسا عسكريا ونقص الذخيرة عند المقاومين الأمازيغ سهل على الفرنسيين الدخول إليها في أبريل 1913م.

وعلى الرغم من هذا الاحتلال، فقد ألحق قائدا المقاومة الأمازيغية بالفرنسيين خسائر فادحة في الأرواح والبشر في معركة القصيبة التي دامت ثلاثة أيام متواصلة، والتي أدت بالكولونيل مانجان إلى التراجع إلى منطقة تادلا، ولم يدخل الفرنسيون قصبة بني ملال إلا في صيف سنة 1916م، في حين لم تخضع القوات الفرنسية القصيبة إلا في أبريل 1922م ، بعد حتى جهزت لذلك قوة ضخمة من الرجال والعتاد.

بعد معارك ضارية في منطقة تادلا إلى جانب رفيقه في المقاومة موحا أوسعيد، تراجع أوحموالزياني إلى مدينة خنيفرة التي كان قائدا لها، فجمع الزيانيين ووحد القبائل الأمازيغية بالأطلس المتوسط وتحالف مع القبائل الأطلسية المجاورة، فكون جيشا قويا مدربا على الرغم من نقص العتاد والأسلحة والمؤن. يقول المارشال “ليوطي” في هذا الجيش ا:

«'لقد كونت القبائل جيشا يكادقد يكون منظما، لها راية واحدة وروح موحدة، وعناصره المختلطة تطيع القيادة طاعة تلقائية، وله انتظام تلقائي أيضا. وكان هذا الجيش يقابل الموت بمثل أعلى موحد'» – المارشال “ليوطي”

موحا أسد الجبال

استخدم رئيس المعسكر الفرنسي في مكناس الجنرال هنريس في البداية أسلوب الترغيب لاستمالة القائد محمد أوحموالزياني، فأوفد إليه بوفد يرأسه القائد إدريس أورحوالمطيري قائد بني مطير والحاجب. كان الوفد محملا بهدايا نفيسة وثمينة، ولكنه لم يتمكن من إقناع القائد محمد أوحموبالاستسلام رغم الوعود المجزية، فرجع بخفي حنين.

الجنرال هنريس
دخول الجنرال مانجن مراكش في 1912

كما حاول ليوطي المقيم العام الفرنسي قبل الجنرال هنريس استمالة القائد محمد أوحموبواسطة شخصيات مرموقة في الجهاز المخزني، وخاصة الوزير إدريس البوكيلي، وباشا مدينة أبي الجعد الحاج إدريس الشرقاوي، ثم بواسطة أولاد القائد محمد أوحموفي مؤتمر واد زم. لكن تلك المحاولات كلها لم تفلح في رضوخ القائد. كان هدف المفاوضات حتى ينضم إلى مشروع الحماية، كما انضم إليه أمثاله من كبار القواد كالكلاوي و. لكن أيا من المبعوثين لم يفلح في إقناعه، وكان جواب موحا أوحموالدائم هو

«'لن أرى مسيحيا إلا من خلال فوهة بندفيتي وأصبعي على زناد الرمي'» – موحا أوحمو

ولما فشل الفرنسيون في استمالة موحا أوحمووإغرائه وتسويفه ، قررت القوات الغازية بقيادة الكولونيل هنريس (Henrys) حتى تشن حرب الإبادة ضده وضد القبائل الأمازيغية وخاصة قبيلة زيان المعروفة بالشجاعة النادرة وقوة الشكيمة كما يعترف بذلك الجنرال گيوم :

«'” لاتكمن قوة الزيانيين في كثرة عددهم بقدر ماتكمن في قدرتهم على مواصلة القتال بالاعتماد على ماكانوا يتحلون به من بسالة وتماسك وانتظام، وأيضا بفضل مهارة فرسانهم البالغ عددهم 2500 رجل، فكانوا بحق قوة ضاربة عركتها سنوات طويلة من الاقتتال. كما كانت أيضا سرعة الحركة والإقدام إلى جانب القدرة العفوية على المخاتلة في الحرب من الصفات المميزة لمقاتليهم…”'» – الجنرال گيوم

منذ احتلال خنيفرة (12 يونيو1914) إلى نهاية الحرب العالمية الأولى في أوربا، حاصر الفرنسيين داخل عاصمته. ويكفي الوقوف عند بعض المعارك التي أربكت العدو، وأثرت على جنوده تأثيرا نفسيا كمعركة أقلال (30 يونيو1914)، ومعركة تكط (7 يوليوز 1914)، ومعركة تازورت موخبو (20 غشت 1914).

مدفع عيار 75 شبيه بالمدافع المغنومة في الهري
هاجم الفرنسيون خنيفرة من ثلاث جهات
قصبة خنيفرة سنة 1914

على حتى أكبر فوز حققه موحا أوحمو، هوالفوز الذي انتزعه في معركة لهري (13 نونبر 1914)، التي كان لها صدى عميق، ليس فحسب في المغرب كله، بل كذلك في فرنسا. فقد استطاع حتى يحطم جيش الكولونيل لوفيردير تحطيما كاملا، ويحوله إلى جثث من القتلى وأجسام الجرحى، انتشرت على أرض قرية لهري الصغيرة، ويغنم جميع المدافع والرشاشات، وعددا كبيرا من البنادق. كانت المعركة بمثابة فاجعة مأساوية بالنسبة للفرنسيين حتى نطق الجنرال ”كيوم” (Guillaume)أحد الضباط الفرنسيين الذين شاركوا في الحملة على قبائل الأطلس المتوسط في مؤلفه “البربر المغاربة وتهدئة الأطلس المتوسط (1939/1912):

«'لم تمن قواتنا قط في شمال إفريقيا بمثل هذه الهزيمة المفجعة'» – الجنرال گيوم

تكبدت القوات الفرنسية هزيمة نكراء رغم حتى موازين القوى كانت لصالحها ، فقد خسرت 613 قتيل منهم 200 جندي و33 ضابط وجرحستة ضباط و32 جندي و218 قتيل قي صفوف الجزائريين والتونسيين و37 قتيل من الكوم المغاربة و125 قتيل من السنغاليين وكان قوام القوات المهاجمة 1187 جندي و43 ضابط وهذا إحصاء رسمي اتى في التقرير الذي حمله الجنرال هنريس Henrys لفائدة الجنرال ليوطي بعد المعركة مباشرة .

لم تصدق الدوائر العليا ما وقع ولا حجم الخسائر التي لحقت بقواتها ، فعمدت إلى كتمان الخبر عن الراي العام في فرنسا والمغرب وفرضت رقابة صارمة على وسائل الإعلام لمنع الخبر من الانتشار خوفا على انهيار معنويات جنودها بصفة عامة وخاصة المشاركين في الحرب العالمية الأولى .


الهري والحرب العالمية

كان لسقطة الهري الشهيرة أثر كبير في ذيوع صيت البطل أمحزون محمد أوحموالزياني، ليس على الصعيد المحلي والوطني فحسب بل على الصعيد الدولي. ففي عام 1914 م اندلعت الحرب العالمية الأولى بين دول المحور وهي: ألمانيا والنمسا والدولة العثمانية، وبين دول الحلفاء وهي : فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

لما بلغ إلى مسامع الألمان والأتراك العثمانيين هزيمة فرنسا النكراء في معركة الهري، اتخذوا قرارا بربط الصلة مع القائد محمد أوحموالزياني، فبعثوا إليه رسلا متخفيين في زي تجار، وكان يقيم وقتئذ في بوسادر، فسلم إليه هؤلاء الرسل خطابا وأكياسا من المال.

لوحة تجسد مناورات عسكرية مغربية (1845)

وفي الغد عقد القائد ندوته المعروفة بين أولاد، وقرىء الخطاب الذي أذكى فيهم حماسا زائدا، إذ وعده الأمبراطور الألماني والسلطان العثماني بمده بالعتاد والمال، وكل ما يحتاج إليه للقاءة ومناهضة المحتل الفرنسي، العدواللدود لألمانيا والدولة العثمانية. هنا انتهز القائد محمد أوحموهذه الفرصة السانحة ليوجه خطابا مع هذا الوفد إلى الدواتين المتحالفتين ألمانيا والسلطة العثمانية اتى فيه :

«'إننا لا نرضخ لعدوديننا وعدونبينا، ولا تتراءى معه أعيننا، فليطمئن خليفة الإسلام (أي السلطان العثماني) وقائد الألمان'» – موحا أوحموالزياني

موحا الشهيد

صورة أرشيفية لشاباتين أمازيغيتين

هكذا ظل موحا أوحمويناضل في سهول خنيفرة، وفوق ضفاف نهر أم الربيع إلى حتى استشهد في معركة أزلاك نتزمورت بجبل تاوجكالت يوم 27 مارس 1921. اتى في كتاب كباء العنبر حتى المعركة :

«'استمرت سبع سنين شابت فيها النواصي، عصمهم من ويلها أطلسهم الأشم وما به من صياصي، كان محمد أوحموقطب رحاها، وفارس هيجاها، يمدهم بآرائه وماله إمدادا، ولا يدخر عنهم نفسا ولا عتادا، ولا يتأخر على كبر سنه عن حضور المعارك، ويتمنى حتى تكون الخاتمة هنالك. وبينما هوذات غداة آمنا في سربه، لا يفكر في عدوولا في حربه إذا بكبكبة من الخيل تهاجمه بين حريمه وأولاده، فارتمى على صهوة جواده، وتسابق لرد غارات العدوالمنازل الذي كاد يصل إلى الخيام والمنازل، ويروع النساء الغوازل، وخب فيها شيخ التسعين ووضع، وصوبها طلقات وهويقول: “خذوها وأنا ابن الأكوع، واليوم ويوم الرضع”، ولكنها كانت له خاتمة المطاف في تلك المصاف ليحصل له أجر الشهادات فهوشهيد دون أهله، شهيد دون ماله لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من توفي دون أهله فهوشهيد، ومن توفي دون ماله فهوشهيد” ثم الشهادة الكبرى في ساحة الوغى لقوله ثناؤه: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء [آل عمران 168]، فقد أصيب بطلقة نارية صادفته في صدره ونحره مرشد على أنه توفي وهومقبل ولم يمت وهومدبر (…) هي الشهادة التي طالما أملها ليقابل بوجهه الطاهر النقي وجه حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم كما كان يعبر عن ذلك طول حياته.»

إستسلام حسن (إبن موحا) وترقيته باشا

وقد عبرت المرأة الزيانية بمرارة إحساسها وحزنها إثر مقتل الزعيم وموته كما تمنى حتى يموت وسلاحه في يده. حيث تذكر المصادر كيف من الممكن أن حتى النساء في المداشر يندبن وجوههن وينحبن نواحا جنائزيا.. هذه المرأة التي شاركت بدورها رجال القبائل في المعارك. ولا مثال على ذلك إلا إيطوبن موحا أوحمو.

لقد كانت هذه المقاومة تنقل الأخبار إلى موحا وحمو، ويقول علال الفاسي في هذا الصدد :

«'وقد اشتهرت في معارك الأطلس المتوسط الآنسة (إيطو) بنت القائد الكبير (موحا وحموالزياني). هذا الرجل الذي كافح الفرنسيين أحد عشر عاما. ثم لما رأى فوز العدوحتما قرر حتى لا يعيش في جوالاحتلال، فتقدم في آخر معركة تقوم بها قبائل زيان، وعرض نفسه لقبائل الأعداء، بينما كان أولاده قد تقهقروا تبعا لأوامره هوإلا ابنته الآنسة إيطوالتي صممت على الاستمرار في المقاتلة مع أبيها حتى استشهدت إلى جانبه مثبتة حتى المرأة المغربية ليست أقل جدارة من أخيها في الاستبسال في سبيل العزة والكرامة.'»
صورة لفارس مغربي

يمكن إقرار حتى معركة لهري دخلت مع موحا وحمووقبائل خنيفرة التاريخ من بابه الواسع ، بحيث أعطوا جميعا للمستعمر درسا لا ينسى في الكفاح والصمود ، سيبقى شاهدا على مر العصور.

انظر أيضا

  • معركة لهري
  • حرب زيان
  • قبائل زيان
  • الحماية الفرنسية على المغرب
  • معاهدة فاس
  • حملة المغرب 1907-1914
  • عبد الكريم الخطابي
  • الأزمة المغربية الأولى
  • مؤتمر الجزيرة الخضراء

مصادر

  • منطق: القائد محمد أوحموالزياني: من أمغار القبيلة إلى قائد المخزن (1877-1914).
  • منطق: لمحات من سيرة القائد المجاهد أمحزون محمد أوحموالزياني.
  • منطق: الملامح الكبرى لحركة سكان الجبال في المغرب خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.
  • منطق د. ميمون باريش: الأبعاد الدينية لمقاومة القائد محمد أحموالزياني.
  • منطق د. عبد المالك بن صالح: أهمية معركة الهري في السياق التاريخي للمقاومة المغربية.
  • منطق: معركة لهري بين الكتابة الكولونيالية والرواية الشفوية. (ذ. محمد بوستى)
  • منطق: مظاهر الغيرة على الدين والوطن عند محمد أوحموالزياني. (د. عبد الرحمن العمراني)
  • منطق: شذرات عن مساهمة المرأة في المقاومة الزيانية: معركة لهري (13 نونبر 1914). (د. جمال حيمر)
  • منطق: قراءة في شعر المقاومة بالأطلس المتوسط. (د. سعيدي المولودي)

وصلات خارجية

  • فيديو: بالأبيض والأسود من الأرشيف الفرنسي يِؤرخ لمعركة الهري.
  • فيديو: بالأبيض والأسود من الأرشيف الفرنسي يِؤرخ لإحتلال بلاد زيان.
  • فيديو: بالأبيض والأسود من الأرشيف الفرنسي يِؤرخ لإزيارة الجنرال جوان لخنيفرة.
  • فيديو: بالأبيض والأسود من الأرشيف الفرنسي يِؤرخ لإستعراض عسكري فرنسي في خنيفرة.
  • فيديو: بالأبيض والأسود من الأرشيف الفرنسي يِؤرخ لإحتلال مدينة فاس.

مراجع

  1. ^ F. Berger : moha ou hamou le zayani, un Royaume berbère contemporain au Maroc, ed : L’Atlas, Marrakech, 1929, P24.
  2. ^ F. Berger : moha ou hamou le zayani, un Royaume berbère contemporain au Maroc, ed : L’Atlas, Marrakech, 1929, P23.
  3. ^ F. Berger : moha ou hamou le zayani, un Royaume berbère contemporain au Maroc, ed : L’Atlas, Marrakech, 1929, P87.
  4. ^ .F. Berger : moha ou hamou le zayani, un Royaume berbère contemporain au Maroc, ed : L’Atlas, Marrakech, 1929, P88
  5. ^ Guennoun, S, La montagne berbère, ou les Ait Oumalou,éd.Oumnia,Rabat, 1933, P.155.
  6. ^ . Berger : moha ou hamou le zayani, un Royaume berbère contemporain au Maroc, ed : L’Atlas, Marrakech, 1929, P23.
  7. ^ J. Le Prévost, jusqu à l’usure des sabres, mannuscrit, P65.
  8. ^ عبد الكريم غلاب، سيرة اللقاءة بين المغرب والغرب، دار الغرب الإسلامي، 2003
  9. ^ نص الوصلة، عبد الكريم غلاب، قراءة جديدة في تاريخ المغرب العربي، دار الغرب الإسلامي، 2005.
  10. ^ كباء العنبر من عظماء زيان وأطلس البربر، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وعضاء جيش التحرير، 2004 ، ج 1/ص114.
  11. ^ كباء العنبر من عظماء زيان وأطلس البربر، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وعضاء جيش التحرير، 2004 ، ج1/ ص 45.
  12. ^ A. Laroui, les origines sociales et culturelles du nationalisme marocain (1830-1912) Maspero 1977, P 161.
  13. ^ كباء العنبر من عظماء زيان وأطلس البربر، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وعضاء جيش التحرير، 2004 ، ج1/ ص 124.
  14. ^ كباء العنبر من عظماء زيان وأطلس البربر، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وعضاء جيش التحرير، 2004 ، ج1/ ص 118.
  15. ^ كباء العنبر من عظماء زيان وأطلس البربر، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وعضاء جيش التحرير، 2004 ، ج1/ ص 125.
  16. ^ كباء العنبر من عظماء زيان وأطلس البربر، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وعضاء جيش التحرير، 2004 ، ج1/ ص 134-135.
  17. ^ انظر محفظة السلطان مولاي الحسن رقم 707، الخزانة الحسنية، الرباط.
  18. ^ كباء العنبر من عظماء زيان وأطلس البربر، منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وعضاء جيش التحرير، 2004 ، ج1/ ص 126.
  19. ^ G. Bernié : Moha ou Hamou Guerrier berbère. ed. Gautey, Casablanca, 1945, P. 14.
  20. ^ إتحاف أعلام الناس بجمال حاضرة مكناس، المطبعة الوطنية، 1923، ج 2/ ص 116.
  21. ^ الناصري: الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب، الدار البيضاء، 1997، الجزء 9، ص 207
  22. ^ كباء العنبر من عظماء زايان وأطلس البربر، ص 131.
  23. ^ كباء العنبر: 134.
  24. ^ François Berger : Moha ou Hammou Le Zayani. Un royaume berbère contemporain au Maroc, éd. De l’Atlas 1929, p : 8.
  25. ^ إسهام المرأة في الكفاح الوطني، محاضرة ألقاها علال الفاسي بنادي المحامين المصريين بالقاهرة سنة 1952.
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:20:59
التصنيفات: صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, خطأ في قوالب ويكي بيانات, صفحات تستخدم قالب معلومات شخص بحاجة لمراجعة, صفحات بها وسائط مستغنى عنها, صفحات تستخدم قالب:صندوق معلومات شخص مع وسائط غير معروفة, تاريخ الأمازيغ, قادة عسكريون مغاربة, مغاربة أمازيغ, مواليد 1863, وفيات 1921

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الدوري الأوروبي.. ميلان وبنفيكا إلى ثمن النهائي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:09:25
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 98%

مفوض عام "الأونروا": الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:08:45
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 100%

"هل هي لعنة الفراعنة؟".. عالم المصريات زاهي حواس يكشف تفاصيل مرضه

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:08:44
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 97%

تقرير: تحديات اقتصادية وتوقعات بخفض تصنيف إسرائيل الإئتماني

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:09:18
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 95%

دوري المؤتمر الأوروبي.. أياكس يبلغ ثمن النهائي بشق الأنفس

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:09:20
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 92%

البيت الأبيض: كلام بايدن عن بوتين متعلق بمخاوفنا الأمنية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:09:14
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 100%

قتيلان من حزب الله في غارة اسرائيلية على مبنى سكني في جنوب لبنان

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:08:28
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 96%

مراسم افتتاح السفارة الروسية في العاصمة الليبية (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:09:02
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 99%

رغم الجدل.. البرلمان الألباني يقر اتفاقا للهجرة مع إيطاليا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:08:51
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 92%

بايدن يهاجم بوتين ويصفه بـ"المجنون" والأخير يعتبر تصريحاته "وقاحة"

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 00:08:30
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 98%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية