فرسان مالطة
Sovereign Military Hospitaller Order of Saint John of Jerusalem, of Rhodes, and of Malta
Sovrano Militare Ordine Ospedaliero di San Giovanni di Gerusalemme di Rodi e di Malta (بالإيطالية)
Supremus Ordo Militaris Hospitalis Sancti Ioannis Hierosolymitani Rhodius et Melitensis (Latin) | |
---|---|
الفهم
Coat of arms
| |
الشعار الحادي: "Tuitio Fidei et Obsequium Pauperum" (Latin) "Defence of the faith and assistance to the poor" | |
النشيد: Ave Crux Alba (Latin) Hail, thou White Cross | |
العاصمة | Palazzo Malta Via dei Condotti 68 Rome, Italy |
اللغات الرسمية | Italian |
الحكومة | |
• Prince and Grand Master |
H.M.E.H. Fra' Matthew Festing |
• Grand Commandera
|
H.E. Fra' Ludwig Hoffmann von Rumerstein |
• Grand Chancellor |
H.E. Freiherr Albrecht von Boeselager |
• Grand Hospitaller |
H.E. Prince and Count Dominique de La Rochefoucauld-Montbel |
Sovereign subject of international law | |
• Establishment of the Knights Hospitaller, Kingdom of Jerusalem |
Ca 1099 by Blessed Gerard |
• Papal recognition of sovereignty |
1113 by Pope Paschal II |
• Cyprus |
1291–1310 |
• Rhodes |
1310–1523 |
• Malta |
1530–1798 |
• Exile to Rome |
1834– |
التعداد | |
• تقدير |
3 citizens 13,000 members 80,000 volunteers |
العملة | Maltese scudob |
المسقط الإلكتروني orderofmalta.int | |
|
فرسان مالطة (باللاتينيّة: Supremus Ordo Militaris Hospitalis Sancti Ioannis Hierosolymitani Rhodius et Melitensis) هي منظمة كاثوليكية فهمانية ذات طبيعة عسكرية، وشهامة ونبالة، تأسست أولاً بإسم فرسان الإسبتارية في حوالي 1099 في مملكة بيت المقدس من قبل جيرار ثوم، وهي من أقدم الفروسية الشهمة الباقية في العالم. ويعد مقرها في قصر مالطا في روما، وتعتبر على نطاق واسع ذات سيادة حسب القانون الدولي، واحدة من المهام الأساسية للفرسان "دعم الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة"، ونشاطها الأساسي المعلن يقوم على جمع التبرعات وإنفاقها على مساعدة الدول المضيفة لها ببرامج خدماتية خيرية طبية بالإضافة إلى الهدف الأساسي ألا وهوحماية الحق المسيحي في الحج إلى القدس.
منظمة فرسان مالطا هي استمرارية لفرسان الإسبتارية والتي نأشت خلال العصور الوسطى، تعود أصول الفرسان من خلال مستشفى فراتيرنيتاس إسبتارية (باللاتينيّة: Fraternitas Hospitalaria) والذي تأسس في حوالي عام 1048 من قِبل التجار المسيحيين في منطقة مورستان في مدينة القدس، خلال عصر الدولة الفاطمية، وذلك لتوفير الرعاية الطبية للحجاج إلى الأراضي المقدسة. وبعد احتلال القدس من قبل القوات الصليبية عام 1099 خلال الحملة الصليبية الأولى وسقوط مملكة بيت المقدس على يد المماليك، قام الفرسان بإعتبارهم فرسان عسكريين بحماية المسيحيين من الإضطهاد الذي تعرضوا له من قبل المسلمين، كما واعترفت بسياديّة الفرسان في عام 1113 من قبل البابا باسكال الثاني. سيطر الفرسان على قبرص (1291-1310)، ورودس (1310-1523)، ومالطا (1530-1798)، وقد حكموا جزيرة مالطا حتى سقوطها على يد الإحتلال الفرنسي لمالطا وهجر فرسان مالطا الكثير من البصمات والآثار المعماريّة والإجتماعية والسياسيّة في الجزيرة، وتحول مقرهم الرئيسي الى قصر مالطا في روما في عام 1834. تعد مريم العذراء راعية وشفيعة المنظمة.
تعتبر منظمة دولية ودولة في آن واحد. رئيسها الحالي منذ 1988 هوالأمير البريطانى اندروبيرتى وهوأول بريطانى يرأس المنظمة منذ عام 1277، كما أنه الرئيس الثامن والسبعون للمنظمة منذ تأسيسها، ويحمل رتبة كاردينال ويستمر حكم رئيس دولة فرسان مالطة(السيد الأكبر) حتى وفاته، ويرأس مجلسًا يتألف من ستة وعشرين فارسًا يساعدونه على تسيير شؤون المنظمة. ويحتفظ الكيان بالسيادة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك وضعها في الأمم المتحدة كمراقب دائم، ولها أعتراف إيطالي كدولة، الى جانب 96 دولة أخرى منها ستة دول عربية وهي مصر، والسودان، ولبنان، والأردن، والمغرب وموريتانيا. وتقوم المنظمة بإصدار الطوابع وجوازات السفر الخاصة بها والعملات والطوابع مع شارة الصليب المالطي.
تضم فرسان مالطا حوالي 13,500 فارس، وتوظف حوالي 25,000 طبيب ومسقم ومساعد طبيب الى جانب 80,000 متطوع في أكثر من 120 دولة، وتقوم المنظمة بمساعدة الأطفال والمشردين، والمعوقين، واللاجئين، والشيوخ، والسقمى الميؤوس من شفائهم والبرص في جميع أنحاء العالم دون تمييز حسب العرق أوالدين. وتقوم فرق فرسان مالطا في جميع أنحاء العالم بأعمال الإغاثة، ومساعدات ضحايا الكوارث الطبيعية والأوبئة والحروب. في الكثير من البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وجمهورية أيرلندا والجمعيات المحلية للفرسان تعد مصادر هامة لخدمات الطوارئ الطبية والتدريب.
تاريخ جماعة فرسان مالطة
تأسست منظمة مالطا كهيئة خيرية من قبل بعض التجار الإيطاليين عام 1050 لرعاية الحجاج المسيحيين في الأراضي المقدسة، فتم في تلك الحقبة إنشاء مستشفى القديس يوحنا في القدس لهذه الغاية إضافة إلى دير ومدرسة. إثر السيطرة الصليبية على القدس عام 1099، باتت الهيئة التي أصبحت تعهد "بالمنظمة الاستشفائية" والتي ضمت فرساناً من المتدينين لقبوا بفرسان المستشفى، تحت رعاية الكرسي الرسولي بعد اعتراف البابا باسكال الثاني بها في العام 1113. وهي لم تخضع منذ ذاك الحين لأي سلطة دينية أومدنية. بعد انحسار السيطرة الصليبية على القدس، انسحب الفرسان إلى قبرص، ومن ثم رودوس، فمالطا حيث مارسوا السيادة المطلقة إلى حين طردهم نابوليون بونابارت منها عام 1798 بعدما اعتبر تلك الجزيرة مسقطاً استراتيجياً يساعده في حملته إلى مصر. لم يحارب الفرسان قوات نابليون الغازية للجزيرة آنذاك لأن تنظيمهم كان يحرّم عليهم في تلك الحقبة قتال المسيحيين، وعلى رغم حتى معاهدة أميان (Amiens) اعترفت لهم بحقوقهم السيادية على مالطا إلا حتى الفرسان لم يعودوا إليها قط. فاستقرت المنظمة عام 1834 في روما محتفظة بكيانها السيادي، منذ ذلك الحين، وتابعت أعمالها الخيرية التي توسعت شيئاً فشيئاً وأصبحت تطال جميع الشرائح والمناطق المهمشة والمنكوبة في العالم من جميع الأديان والجنسيات.
بدأ ظهور فرسان مالطة عام 1070م كهيئة خيرية أسسها بعض التجار الإيطاليين لرعاية سقمى الحجاج المسيحيين في مستشفى قديس القدس يوحنا قرب كنيسة القيامة في بيت المقدس، وظل هؤلاء يمارسون عملهم في ظل سيطرة الدولة الإسلامية، وقد أطلق عليهم اسم فرسان المستشفى تمييزاً لهم عن هيئات الفرسان التي كانت موجودة في القدس آنذاك مثل فرسان المعبد والفرسان التيوتون، والمؤكد أنهم ساعدوا الغزوالصليبى فيما بعد. إثر السيطرة الصليبية على القدس عام 1099، باتت الهيئة التي أصبحت تعهد "بالمنظمة الاستشفائية" والتي ضمت فرساناً من المتدينين لقبوا بفرسان المستشفى، تحت رعاية الكرسي الرسولي بعد اعتراف البابا باسكال الثاني بها في العام 1113. وهي لم تخضع منذ ذاك الحين لأي سلطة دينية أومدنية.
كان التزايد الكبير في أعداد الحجاج المسيحيين إلى مدينة القدس في بداية القرن الحادى عشر لاتجاه بعض التجار الإيطاليين للحصول على حق إدارة الكنيسة اللاتينية من حكام المدينة المسلمين، وكان يلحق بهذه الكنيسة مستشفى للسقمى والحجاج يسمى مستشفى القديس يوحنا الأورشليمى كذلك استطاع تجار مدينة أمالفى 1070 م تأسيس جمعية خيرية في بيمارستان قرب كنيسة القيامة في بيت المقدس للعناية بفقراء الحجاج، ومن اسم المستشفى أطلق عليهم اسم فرسان المستشفى أوالتي حرفت إلى الهوسبتاليين في اللغة العربية، ولم يلبث أولئك الهوسبتاليين حتى دخلوا تحت لواء النظام الديرى البندكتى المعروف في غرب أوروبا، وصاروا يتبعون بابا روما مباشرة بعد حتى اعترف البابا باسكال الثاني بتنظيمهم رسميا في 15 فبراير 1113 م، إلى غير ذلك أصبح نظامهم يلقى مساندة من جهتين : تجار أمالفى وحكام البروفانس في فرنسا.
تأسست منظمة مالطا كهيئة خيرية من قبل بعض التجار الإيطاليين عام 1050 لرعاية الحجاج المسيحيين في الأراضي المقدسة، فتم في تلك الحقبة إنشاء مستشفى القديس يوحنا في القدس لهذه الغاية إضافة إلى دير ومدرسة. إثر السيطرة الصليبية على القدس عام 1099، باتت الهيئة التي أصبحت تعهد "بالمنظمة الاستشفائية" والتي ضمت فرساناً من المتدينين لقبوا بفرسان المستشفى، تحت رعاية الكرسي الرسولي بعد اعتراف البابا باسكال الثاني بها في العام 1113. وهي لم تخضع منذ ذاك الحين لأي سلطة دينية أومدنية.
بعد انحسار السيطرة الصليبية عن القدس، انسحب الفرسان إلى قبرص، ومن ثم رودوس، فمالطا حيث مارسوا السيادة المطلقة إلى حين طردهم نابوليون بونابارت منها عام 1798 بعدما اعتبر تلك الجزيرة مسقطاً استراتيجياً يساعده في حملته إلى مصر. لم يحارب الفرسان قوات نابليون الغازية للجزيرة آنذاك لأن تنظيمهم كان يحرّم عليهم في تلك الحقبة قتال المسيحيين، وعلى رغم حتى معاهدة أميان (Amiens) اعترفت لهم بحقوقهم السيادية على مالطا إلا حتى الفرسان لم يعودوا إليها قط. فاستقرت المنظمة عام 1834 في روما محتفظة بكيانها السيادي، منذ ذلك الحين، وتابعت أعمالها الخيرية التي توسعت شيئاً فشيئاً وأصبحت تطال جميع الشرائح والمناطق المهمشة والمنكوبة في العالم من جميع الأديان والجنسيات.
الحروب الصليبية
وعندما قامت الحرب الصليبية الأولى 1097م وتم الاستيلاء على القدس أنشأ رئيس المستشفى جيرارد دى مارتيز تنظيماً منفصلاً اسماه رهبان مستشفى قديس القدس يوحنا وهؤلاء بحكم درايتهم بأحوال البلاد قدموا مساعدات قيمة للصليبيين وخاصة بعد حتى تحولوا إلى نظام فرسان عسكريين بفضل ريموند دوبوى خليفة مارتينز الذي أعاد تشكيل التنظيم على أساس عسكري مسلح باركه البابا أنوست الثاني 1130، حتى قيل إذا الفضل في بقاء مدينة القدس في يد الصليبيين واستمرار الحيوية في الجيوش الصليبية يعود بالأساس إلى فرسان الهوسبتاليين بجانب فرسان المعبد.
وقد كان تشكيل تنظيم الهوسبتاليين ينقسم إلى ثلاث فئات:
- عنصر فرسان العدل الذين هم من أصل نبيل نبلاء وأصبحوا فرساناً.
- القساوسة الذين يقومون بتلبية الاحتياجات الروحية للتنظيم.
- إخوان الخدمة وهم الذين ينفذون الأوامر الصادرة إليهم.
فضلا عن الأعضاء الشرفيين ويسمون الجوادين الذين يساهمون بتقديم الأموال والأملاك للتنظيم وبفضل عوائد هذه الأملاك وكذلك الهبات والإعانات عُشر ولج كنائس بيت المقدس كان مخصصًا لمساعدة فرسان القديس يوحنا أخذ نفوذ الفرسان ينموويتطور حتى أصبحوا أشبه بكنيسة داخل الكنيسة.
بعد هزيمة الصليبيين في مسقطة حطين عام 1187 م على يد صلاح الدين الأيوبى هرب الفرسان الصليبيون إلى البلاد الأوروبية.
وبسقوط عكا 1291 م طرد الصليبيين نهائيا من الشام واتجهت هيئات الفرسان إلى نقل نشاطها إلى ميادين أخرى؛ فاتجه الفرسان التيوتون نحوشمال أوروبا حيث ركزوا نشاطهم الدينى والسياسى قرب شواطئ البحر البلطيقي، ونزح الداوية أوفرسان المعبد إلى بلدان جنوب أوروبا وخاصة فرنسا حيث قضى عليهم فيليب الرابع فيما بعد 1307: 1314 م.
الاستيلاء على ليبيا
أما فرسان الهوسبتالية الذين ظل وجودهم حتى اليوم فقد اتجهوا في البداية إلى مدينة صور ثم إلى المرج في ليبيا حاليا ومنها إلى عكا ثم ليماسول في قبرص 1291 م.
ومن قبرص استمروا في مناوشة المسلمين عن طريق الرحلات البحرية ومارسوا أعمال القرصنة ضد سفن المسلمين، إلا حتى المقام لم يطب لهم هناك فعمد رئيسهم وليم دى فاليت للتخطيط لاحتلال رودس وأخذها من العرب المسلمين وهوما قام به أخوه وخليفته توك دى فاليت في حرب صليبية خاصة 1308 - 1310 ليصبح اسم نظام الفرسان الجديد يسمى النظام السيادى لرودس أوالنظام السامى لفرسان رودس.
وفى رودس أنشأ تنظيم الهوسبتاليين مراكزه الرئيسة وازدادت قوته ونفوذه خاصة بعد حتى تم حل تنظيم فرسان المعبد وآلت بعض ثرواته للهوسبتاليين.
الاستيلاء على مالطة
ولأن أرض رودس كانت بمثابة نقطة استراتيجية هامة، فقد عمد الأتراك المسلمون بدورهم للاستيلاء عليها خصوصا مع تزايد قرصنة الصليبيين لسفنهم وذلك بعد حصار وضغط متواصلين وكان أبرز حصارين في 1310، 1480 مما أجبر رئيسهم فيليب دى ليل آدام على الاستسلام في 1522 والهجرة عن الجزيرة في أول يناير 1523 بين عدة مدن منها سيفليل إسبانيا وكاندى سيلان وروما إيطاليا إلى حتى منح الملك كارلوس الخامس للهوسبتاليين السيادة على جزيرة مالطة في 24 مارس 1530.
وبجانب سيادتهم على مالطة بوثيقة كارلوس الخامس كانت لهم السيادة كذلك على عدة جزر مثل دى جوزوا وكومين بجانب مدينة طرابلس التي كانت تتبع عرش صقلية. وقد صدق البابا كليمنت السادس على ذلك في 25 إبريل 1530 ومن ثم أصبح النظام يمتلك مقرًا وأنطقيم جديدة أدت إلى تغيير اسمه في 26 أكتوبر 1530 م إلى النظام السيادى لفرسان مالطة ومنذ ذلك الوقت أصبحت مالطة بمثابة وطنهم الثالث، ومنها استمدوا أسمهم فرسان مالطة واستطاع رئيسهم جان دى لافاليت حتى يقوى دفاعاتهم ضد الأتراك العثمانيين مصدر خوفهم وأن يبنى مدينة فاليتا - عاصمة مالطة حاليا - التي أطلق عليها اسمه وكان مما ساعد على ترسيخ وجودهم في مالطة وقوع معركة ليبانت البحرية 1571 م، بين الروم والعثمانيين مما أبعد خطر الأتراك ووفر لنظام الفرسان جواً من الهدوء.
وقد تميز هذا النظام منذ إقامته في مالطة بعدائه المستمر للمسلمين وقرصنته لسفنهم حتى كون منها ثروة ولاسيما في الحصار التاريخي 1565 الذي انتهى بمذبحة كبيرة للأتراك، كما توسع النظام كثيرًا حتى إذا الملك لويس الرابع عشر تنازل له في 1652 عن مجموعة من الجزر في الأنتيل منها :- سان كيرستوف، سان بارتليمي، وسان كوزوا، وصدق على ذلك في 1653 إلا حتى صعوبة المواصلات مع هذه الجزر اضطر النظام للتنازل عنها لشركة فرنسية 1655 وظل النظام في مالطة تحت حماية إمبراطور الدولة الرومانية والكرسى الرسولى وفرنسا وإسبانيا وانتشر سفراؤه في بعض الدول وهوما كان يعنى اعترافًا بالسيادة الشخصية للسيد الكبير للنظام أورئيس الفرسان.
الخروج من مالطا
وبقيام الثورة الفرنسية 1789 وغزوها إيطاليا فقد الفرسان الصليبيون ممتلكاتهم وامتيازاتهم في فرنسا وإيطاليا وانتهى بهم الأمر بفقد مقرهم في جزيرة مالطة نفسها وطردهم منها على يد نابليون أثناء حملته على مصر عام 1798 م، فأقاموا بصفة مؤقتة في ترسيتا في إيطاليا تحت ضغط من بلاط فينيا، وعندما استولى الأميرال نلسون على مالطة من الفرنسيين أقرت اتفاقية الأمنيس عودة الجزيرة للفرسان 1802، إلا حتى كونغرس فاليتا عاصمة مالطة أسند إدارة الجزيرة للإمبراطورية البريطانية وبالتالى انبتر اتصال الفرسان نهائيا بمالطة - دولة مالطة الحالية ليست هي فرسان مالطة - وانقسموا بين البلاد حيث اتجه الكثير منهم إلى سان بطرسبرج وبالتالى أصبح نظامهم الكاثوليكى الرومانى الذي يحظى برعاية البابا يخضع لقانون الإمبراطورية الروسية الأرثوذكسية !! واتجه جزء آخر إلى كاتانيا وفيرارا وروما، وفى هذه الأثناء اختبر توماكسى 1802 ليكون آخر الرؤساء الكبار للتنظيم.
وبحلول 1805 أصبح الفرسان بلا رئيس حاكم، ومنذ 1834ونظام الفرسان يمارس شئونه من روما بصفة رسمية باسم العمل الخيرى وفى نطاق المستشفيات عملهم الأول وقت إنشائهم حتى أصبح نظامهم أشبه بهيئة خيرية لا تزال تسيطر عليها الروح الصليبية، وأخذت في التوسع حتى فتحت جمعية لها في الولايات المتحدة الأمريكية 1926 م.
أما في فرنسا فقد استمرت محاولات إحياء النظام، وإن كان إنشاء التنظيم لم يكن له اتصال عضوى بالتنظيم القديم والذي استقر نهائيا في الفاتيكان، كما أنتقل بعض أفراد هذا النظام إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعاشوا فترات الحروب الأهلية وقد أصبح رمز نظام القديس يوحنا هوصليب أبيض معلق بحبل أسود ولذلك أصبح فرسان الهوسبتالية يعهدون بفرسان الصليب الأبيض.
التعريف عنها في إطار القانون الدولي
منظمة مالطا ذات السيادة (بالإنكليزية The Sovereign Military Hospitaller Order of Saint John of Jerusalem of Rhodes and of Malta)) هي جماعة كاثوليكية مقرها في العاصمة الإيطالية، روما، يعترف بها القانون الدولي ككيان ذي سيادة، وتتمتع بالتالي بحق إصدار جوازسفرخاصة بها، إضافة إلى طوابع بريدية، وبتر نقدية ذات قيمة معنوية لا تستخدم كعملة. تجمع هذه المنظمة بين الحالة الرهبانية والفروسيةبما يجعلها المؤسسة الدينية الوحيدة ضمن الكنيسة الكاثوليكية التي تضم فرساناً ارتبطوا منذ تأسيسها بالنذور الرهبانية الثلاث وهي : الفقر والعفة والطاعة.
تقيم المنظمة علاقات دبلوماسية مع 103 دول منهاثمانية دول عربية (الأردن، السودان، الصومال، جزر القمر، لبنان، مصر، المغرب وموريتانيا) وما يزيد عن 28 دولة إسلامية. فهماً بأن منظمة مالطا لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة إسرائيل.
للمنظمة بعثات دائمة لدى جميع من:
- منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، جنيف وفيينا
- الأونيسكوفي باريس.
- الفاوفي روما.
- برنامج الغذاء العالمي World Food Program في روما.
- منظمة الصحة العالمية في جنيف
- مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين في جنيف.
- مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف.
- اليونيدوUNIDO في فيينا.
- الوكالة الدولية للطاقة النووية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.
كما تنتدب منظمة مالطا موفدين وممثلين عنها لدى المنظمات الدولية الآتية:
- المجموعة الأوروبية في بروكسيل.
- المجلس الأوروبي في ستراسبورغ.
- المنظمة الدولية للهجرة IOM في جنيف.
- المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص UNIDROIT في روما.
- الهيئة الدولية للطب العسكريICMM في بروكسل.
- الهيئة الدولية للصليب الأحمر ICRC في جنيف.
- الاتحاد الدولي لجمعية الصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر في جنيف
- المعهد الدولي للقانون الإنساني في سان ريمووفي جنيف.
- بنك التنمية IDB في واشنطن.
- المجموعة اللاتينية في سانتودومينيغووباريس.
نشاطها
تضم المنظمة حالياً نحو12500 فارس و80000 متطوع دائم من مختلف الأديان والمذاهب، وهيئة طبية تضم 20000 إنسان من أطباء، ومسقمين ومسعفين، يشكّلون عماد نشاطاتها الإنسانية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم. لمنظمة مالطا وجود دائم في 55 دولة عبر جمعية الفرسان الوطنية وأديار محلية كما وتنشط في 120 دولة من خلال دور الاستشفاء ومراكز طبية ومستوصفات وطواقم اسعاف والمؤسسات الخيرية التابعة لها. تحمل منظمة مالطا شعار "خدمة أسيادنا الفقراء والمعوزين" في نشاطاتها الإنسانية ولا تولي العرق والدين والانتماء السياسي أية أهمية. ومن أبرز أوجه أعمالها الخيرية، عمليات الإسعاف الفوري والطارئ عند وقوع كوارث طبيعية، وفي الميادين التي تشهد نزاعات مسلحة، فتبادر المنظمة في هذه الحالات على إرسال الفرسان والمتطوعين لتوزيع الأدوية ومياه الشفة والمواد الغذائية الضرورية وللمساهمة في جميع أعمال "الإغاثة. عند وقوع كارثة التسونامي في إندونيسيا، وعند حصول هزات أرضية في شمال باكستان والهند وأندونيسيا مطلع هذا القرن، وللقاءة شح المياه والجفاف في أفريقيا الغربية، ولمساعدة المنكوبين عند اندلاع الحروب في أفغانستان والسودان ولبنان والعراق.
انجازات
من الممكن إيجاز أبرز إنجازات المنظمة تاريخياً بالآتي:
- علاج سقمى البرص (الجذام) في إفريقيا وآسيا.
- تأهيل وتطوير مستشفى العائلة المقدسة في بيت لحم الذي أقفلته الاضطرابات والنزاعات الأليمة التي شهدتها الضفة الغربية وأعادت المنظمة فتح أبوابه سنة 1990 وقد أحصيت فيه نحو37000 ولادة منذ ذلك الحين.
نظام حكمها
يحكم المنظمة ميثاق دستوري بالإضافة إلى ما يعهد برمز الجماعة. وهي تنقسم إلى ستة أديرة رئيسية وستة فرعية و47 جمعية وطنية. يرأسها الرئيس الأعلى (أوما يعهد بالإنكليزية Grand Master) وهوينتخب لمدى الحياة ولديه صفة أمير ورئيس ديني. وقد انتخب الرئيس الحالي الأميرالأخ ماثيوفاستينغ في 11 آذار 2008 من قبل المجلس العام، بعد وفاة سلفه أندروبيرتي فيسبعة شباط 2008. تتكوّن الهيئة الناخبة في المنظمة من أعضاء المجلس السيادي، الذي يعاون الرئيس الأعلى والذي هوبمثابة حكومة المنظمة، ومن بعض أصحاب المناصب وممثلين عن الأعضاء في هذه الجماعة. بعيد العام 1990، جاز بدخول أعضاء جدد من غير النبلاء. والجدير بالذكر في هذا السياق، حتى العضوية في منظمة مالطا تتم بناءً على مقاربة شخصية، تفترض في اللقاء حتى يتقدم المرشح بطلب انتساب إليها ويتعهد الالتزام بمبادئ المنظمة وأهدافها. تضم منظمة مالطا ثلاث فئات من الفرسان: - الفئة الأولى تضم فرسان العدل (أوالفرسان الناذرون) والقساوسة التقليديين الذين أبرزوا نذورالعفة والطاعة والفقر والذين على رغم تدينهم ليسوا مضطرين على العيش في حياة جماعية، ومن هذه الفئة ينتخب الرئيس الأعلى. - تلتزم الفئة الثانية من الفرسان قسم الجماعة المبني على الطاعة وتعيش وفق المبادئ المسيحية ومبادئ المنظمة. - تتكون الفئة الثالثة من فرسان فهمانيين ولا يبرزون قسم الطاعة، ولكنهم في اللقاء أوفياء لتعاليم الكنيسة والمبادئ العامة لمنظمة مالطا.
شائعات أخطاء عن المنظمة
من النظريات التي ترى المنظمة أنها أخطاء شائعة عنها:
- تسميتها المغلوطة بفرسان القديس يوحنا، إذا منظمة مالطا ذات السيادة على إدارة مسشفى القديس يوحنا في القدس في القرن الحادي عشر لقبت "بمنظمة استشفائيي مار يوحنا"، وبما حتى اسمها الأصلي في الإنكليزية هوThe Sovereign Military Hospitaller Order of Saint John of Jerusalem, of Rhodes, and of Malta فالواقع حتى القديس يوحنا المعمدان هوشفيع المستشفى والفرسان.
- ربطها بشركات لا علاقة لها بها مثل بلاك ووتر وجماعات اختفت منذ قرون مثل فرسان المعبد وأسماء وهمية أخرى، حيث تنفي المنظمة علاقتها بها، وسبق حتى قدمت قناة الجزيرة فيلما وثائقيا عن المنظمة ويتعرض فيه للأقوال التي ترجح ارتباط المنظمة بشركة بلاك ووتر الأمنية.
انظر أيضًا
- فرسان القديس يوحنا
- فرسان الهيكل أو(فرسان المعبد)
- فرسان القبر المقدس
- قلعة الحصن
- قلعة سانت بيير
- اندروبيرتي
المراجع
- ^ Articleسبعة of the Constitutional Charter and Code.
- ^ "Report from Practically Nowhere" by John Sack, 1959, published by Harper, page 140: "as part of the bargain only three men – the grand master, the lieutenant grand master, and the chancellor – could be citizens there. The other S.M.O.M.ians were to be citizens of the country they lived in."
- ^ As the order's website says, "Its programmes include medical and social assistance, disaster relief in the case of armed conflicts and natural catastrophes, emergency services and first aid corps, help for the elderly, the handicapped and children in need and the provision of first aid training, and support for refugees and internally displaced persons regardless of race, origin or religion."
- ^ "Italy: Knights of Malta rejects alleged link to military action – Adnkronos Religion". Adnkronos.com.سبعة April 2003. Retrieved 17 March 2010.
- ^ Empty citation (help)
- ^ Sainty, Guy Stair, ed. World Orders of Knighthood and Merit, Burke's, August 2006.
- ^ The Holy See, the Order of Malta and International Law, Bo J. Theutenberg, ISBN 91-974235-6-4
- ^ Joint Declaration of SMOM and the Alliance of the Orders of St John of Jerusalem, Rome, 22 October 2004.
- ^ Empty citation (help)
مصادر
- Official site of the Sovereign Military Order of Malta
- Order of Malta Ambulance Corps Ireland Official Website
- Order of Malta British Association and English Priory
- Maltese Association of the Order Of Malta
- A Research Website on the Orders of St John
- Order of Malta Studies
- The Acquisition of Sovereignty by Quasi-States: The case of the Order of Malta by Professor Noel Cox
- The Order of Malta, Sovereignty, and International Law by François Velde
- The Rule of St. Augustine
- WorldStatesmen
- Castle Consuegra, ceded to the Knights Hospitaller in 1183 by King Alfonso VIII
- The Knights of Malta article
- The Official Site of the Polish Association of Order of Malta
- "فرسان مالطة" تحت قبة البرلمان المصري، إسلام أون لاين، 24 أبريل 2008
- [www.orderofmalta.org]
- [www.en.wikipedia.org/wiki/Sovereign_Military_Order_of_Malta]
- [www.flagspot.net/flags/SovereignMilitaryOrderofMalta]
- Note addressed by the Representative Mission of the Sovereign Military * Order of Malta to the Arabic network Al Jazeera on June 6th
2007
- Palazzo Malta
نطقب:Crusader sites
نطقب:Orders, decorations, and medals of the Sovereign Military Order of Malta نطقب:SMOM territory نطقب:Papal Orders of Knighthood