مبادرة القطن
مبادرة القطن قام بها جميع من حامادوتوماني توري، رئيس مالي، وبليز كومباوري، رئيس بوركينا فاسو، في 11 يوليو2003 حين نشرا منطقاً في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "دعم مزارعيكم يخنقنا" (1).
المبادرة من رئيسي دولتين من العالم الثالث يعتمد اقتصادهما لحد كبير على صادراتهما من القطن. وتتهم المبادرة دول العالم المتقدم وخصوصا الولايات المتحدة، بخنق اقتصادات العالم الثالث، في القرنين السابقين، بالمساعدات الزراعية التي تمنحها الدول المتقدمة لمزارعيها وخصوصا مزارعي القطن. ولذلك تطالب المبادرة الدول المتقدمة بوقف الدعم لمزارعيها لمخالفته لبنود منظمة التجارة العالمية. كما تطالب المبادرة الدول المتقدمة بتقديم تعويضات عن الأضرار التي لحقت باقتصادات العالم الثالث على مدى القرنين السابقين. وتحظى مبادرة القطن بمساندة قوية من مجموعة ال77 (بقيادة البرازيل والهند) في مفاوضات جولة الدوحة في منظمة التجارة العالمية. وينبع هذا التأييد من رؤية مجموعة ال77 لتلك المشكلة كنمط متكرر في التعامل بين الشمال والجنوب يجب حتى يتغير قبل اسقاط المزيد من العوائق أمام انسياب التجارة العالمية. وهذا يفسر تعثر مفاوضات جولة الدوحة منذتسعة نوفمبر 2001 رغم الإجتماعات المتعاقبة.
موقف مصر
بالرغم من حتى مصر هي دولة مصدرة للقطن، إلا أنها رفضت الانضمام لمجموعة الـ77 في تلك المبادرة. الدكتور أحمد جويلي، وزير التجارة الخارجية آنذاك نطق لنايل الشافعي: "كل دول مجموعة الـ77 خونة وينتظرون الفرصة ليبيعوا الباقين وينضووا تحت راية الدول المتقدمة. فلماذا ننتظر حتى يخونوننا،يا ترى؟ لذلك رفضنا المبادرة."
مراجع
- (1) دعم مزارعيكم يخنقنا