الحسن التنوخي
الشيخ أبومحمد الحسن بن إبراهيم التَّنوخيّ ()
من المتقدمي العصر ذكره لنا سيدنا الأفضل عبد الرحيم بن الأُخوّة الشيباني البغدادي بأصفهان، ونطق طالعتُ ديوانه وهويشتمل على أكثر من عشر آلاف بيت فلم أختر منها غير عشرين بيتاً من جملتها:
- لم يبْقَ من مهجتي شيءٌ سوى الرَّمَقِ ... واخجلتاه من الأحباب كيف من الممكن أن بقي
- ويا فؤادي وطَرفي قد أبحْتُكُما ... يومَ الرَّحيل نِهابَ الهمِّ والأَرق
- ودَّعتُهم ودموع العين جاريةٌ ... والوجدُ قد ألهب الأنفاسَ بالحُرق
- حتى لقد خِلتُ ماء البحر من نفسي ... يفنى ودمعي يَعُمُّ البرَّ بالغرق
- وما افترقنا بملتفِّ الأراك ضُحىً ... حتى تعلَّقَ وهْجُ الشوق بالورق
- وقرأت في مجموع بيتين لأبي محمد الحلبي وهما:
- نطقت وأَبثَثْتُها مُغازَلَةً ... أَذعتُه في بديع أشعاري
- فضحتَني في الهوى فقلتُ لها ... أَخذتُ للبدر منكِ بالثار
- لم يبْقَ من مهجتي شيءٌ سوى الرَّمَقِ ... واخجلتاه من الأحباب كيف من الممكن أن بقي
وقرأت في كتاب المُذيّل للسّمعاني في التاريخ أنشدني عبد الرحيم بن الأخوة البغدادي بأصفهان، أنشدنا أبومحمد الحلبي لنفسه:
- شرُفَتْ نفسُ كريمٍ ... هي للذل تُنافي
- وتصونُ النَّفسَ عن تط ... لاب ما فوق الكفاف
- شرُفَتْ نفسُ كريمٍ ... هي للذل تُنافي
نطق وأنشدني لنفسه:
- يا مَن كساني سَقاماً ... وجسمُه منه عار
- رَضيتُ لوكنتَ ترضى ... فيه بذُلِّي وعاري
- يا مَن كساني سَقاماً ... وجسمُه منه عار