امبراطورية واسولو

امبراطورية واسولو
امبراطورية واسولو ;
	1878–1898
	فهم امبراطورية واسولو
	امبراطورية واسولوفي أقصى اتساع
العاصمة	بيساندوگو
اللغات الشائعة	ماندنكا
الدين	الإسلام السني
الحكومة	ملكية
Faama
التاريخ
• تأسست	1878
• انحلت	29 سبتمبر 1898
Preceded by	Succeeded by
	امبراطورية باتيه
	Toucouleur Empire
غرب أفريقيا الفرنسي

امبراطورية واسولو Wassoulou Empire أوامبراطورية الماندنجو Mandinka Empire (استمرت 1878-1898) امبراطورية في غرب أفريقيا بُنيت على فتوح حاكم ديولا ساموري تورى Samori Ture ودمرها الجيش الاستعماري الفرنسي.

كون ساموري تورى Samory Toure امبراطورية اسلامية من قبائل الماندنجوالتي نجح في توحيدها تحت زعامته. ولم تذكر لنا المراجع اذا كان ساموري قد اعتنق احدى الطرق الصوفية التي انتشرت في غرب افريقيا، ولكن من المؤكد أنه كان من ضمن الزعماء الأفارقة الذين أعربوا الجهاد ضد الوثنيين ثم الفرنسيين بعد ذلك. وقد لعب ساموري دورا كبيرا في غرب أفريقيا واصطدم بالفرنسيين ودام الصراع بين الطرفين أكثر من عشرين عاما نجح ساموري خلالها في بث الفزع والرعب في قلوب الفرنسيين حتى حتى كثيرا من الكتاب الفرنسيين وصفوه بأنه دموي متعطش للدماء، فالف ديبوك كتابا بعنوان Samory le sanglant بينما وصفه بعض القادة الفرنسيين بأنه من أمهر القادة العسكريين حتى شبهه القائد الفرنسي بيروز بأنه بونابرت السودان (1).

ولد ساموري في ساندكوروفي جنوب شرق كنكان في أعالي حوض نهر ميلوأحد روافد النيجر. وقد اختلف الباحثون في تاريخ مولده، ولكنت من المرجح بأنه يقع بين سنتي 1830-1835 (2)ز وقد تلقى ساموري في صباه تعليما دينيا على يد والده لافيا توري وأكمل تعليمه الديني على يد أحد المرابطين. وقد سقطت حادثة لساموري كانت لها أكبر الاثر في نشأته العسكرية، فقد وقع أوسقطت والدته في أسر أحد الزعماء ويدعى سيزي عام 1851 وكان على ساموري لكي يفك أسرها حتى يعمل لعدة سنوات في خدمة جيش سيزيه فقبل ساموري (3).

أراد ساموري (4) تكوين امبراطورية كبيرة من الماندنجوفي أعالي النيجر فاتخذ بيساندوجو1872 عاصمة له ثم استولى على كنكان 1872 وتطلع لمد نفوذه شمالا جنوب النيجر. هذا وقد نجح سامري في تكوين جيش كبير من الماندنجووكان يتولى أسر الأطفال ويعمل على تنشئتهم نشأة عسكرية ولتدعيم قواته وامدادها بالأسلحة الحديثة كان يقوم ببيع الرقيق لشراء الأسلحة التي أنشئ لها المصانع لتطويرها.

وفي عام 1881 نقل ساموري عاصمته من بيساندوجوالى جيبليه في الجنوب وذلك لمحاولة الاستفادة من مناجم بوريه الغنية بالمضى والتي استغلها الحاج عمر من قبل لشراء ما يلزمه من الاسلحة، وركز ساموري نشاطه العسكري نحوالضفة اليمنى لنهر النيجر تجاه القرى الغنية بالخيول والملح فهاجم القرى الضعيفة واستولى عليها وأسر عددا كبيرا من أهلها وأجبرهم على العمل في خدمة جيشه (1).

ويمكن تقسيم دولة ساموري الى ثلاث مراحل، الرحلة الأولى اتسمت ببناء مجتمع حديث ودولة جديدة وذلك قبل عام 1884، والفترة الثانية امتدت 1885-1888 واتسمت هذه الفترة بالصبغة الدينية واعلان ساموري الجهاد لنشر الاسلام بين الوثنيين وفتحه الكثير من المدارس لتحفيظ القرآن والتوسع في انشاء المساجد، أما الفترة الثالثة والأخيرة فتبدأ من عام 1889-1898 وقد اصطبغت بالصبغة العسكرية. وقد اصطدم ساموري بالفرنسيين طوال المراحل الثلاث ولكن اختلفت حدة هذا الصدام من فترة الى أخرى ، فقبل عام 1884 اقتصرت العلاقة بينه وبين الفرنسيين على مجرد المناوشات العسكرية ولكن بعد عام 1884 هاجم ساموري الفرنسيين بعنف (2).

وصف القائد الفرنسي بيروز امبراطورية ساموري وصفا دقيقا فقد التقى بساموري في عام 1887 وعقد معه اتفاقية وذكر بيروز بأن دولة ساموري انقسمت الى 162 اقليما، احتى جميع اقليم عل عشرين قرية تختلف جميع منها عن الأخرى من حيث المساحة وقد ضمت امبراطوريته الكثير من الأسواق مثل سوق المضى والعاج والماشية ونالت بعض الأسواق شهرة كبيرة مثل سوق كمباي ونورا، وكوروسا، وكانت هذا الأسواق مراكز هامة ربطت بعض أجزاء الامبراطورية بسيراليون وفوتاجالون، كما اشتهرت سنساندنج بأنها سوق كبير للحبوب، أما كنكان فكانت من أشهر المراكز التي حصل منها ساموري على المضى والعاج ، وذاعت شهرة بيساندوجوبأنها من أبرز مراكز النسيح والاسلحة وعهدت كنيبا بأنها مركز تجاري هام للتجارة مع الفرنسيين في الملح، وعهدت كورا بانتاج المضى والخيول والأرز والمنسوجات والأسلحة (3).

أما بالنسبة للتنظيم العسكرية فقد اعتمد ساموري على جنود السوفا فكان زعيم جميع قرية مسئولا عن الأمن وعليه تزويد الجيش بالمجندين من جميع القرى وكانت فترة الخدمة في الجيش غير محددة فيبقى المجندون فيه حتى يحل محلهم مجندون آخرون وكان على جميع حاكم حتى يجند جيشا من أبناء المقاطعة التي يحكمها وفي أوقات السلم يعود المجندون الى ديارهم مرة أخرى لمدة ستة أشهر يقومون خلالها بالأعمال الزراعية الشاقة وفي الستة أشهر الأخرى يتحتم عليهم الحضور على الاقل مرتين أمام زعيمهم المباشر الذي يقرر احتياج الجيش أما العودة مرة أخرى الى الجندية أوالعودة الى ديارهم وعلى جميع قرية زراعية مساحة من الحقول تكفي لاطعام الجيش في أوقات الحرب (1).

قسم ماسوري قواته الى ثلاث مجموعات المجموعة الأولى ذات البنادق سريعة الطلقات وهدفها محاربة الفرنسيين والتصدي لهم، والمجموعة الثانية كانت مسئولة عن حراسة وحماية المواطنين، أما المجموعة الثالثة فكانت مسئولة عن ضم أراضي جديدة تجاه الشرق وكانت هذه المجموعة تعمل على أعطى حدود الامبراطورية سنة وراء الأخرى (2).

هذا وقد وجدت دول اسلامية في المنطقة وان لم تكن بنفس تنظيم وقوة الممالك السابقة مثل الولوف في كايور والساراكولي في سنجامبيا. أما في موريتانيا (3) فقد اشتهرت امارتي الترارزة والبراكنة بمقاومة الاستعمار الفرنسي.