آثار السودان

عودة للموسوعة

آثار السودان

تمثالين لملوك مملكة مروي بالقرب من جبل البركل في مدينة كريمة ،في شمال الأراضي السودانية
كتابة مروية بالقرب من جبل البركل ، شمال السودان

السودان من أقدم البلاد التي سكنها البشر بحسب الحفريات التي وجدت في بعض أجزائه مؤخرا.. وبالرغم من أنه بلد قديم أيضا في اكتشاف الكتابة –فقد خط بالهيروغليفية المصرية في أزمان سحيقة بل هنالك رأي يقول حتى الهيروغليفية نفسها بدأت فيه ثم اتجهت شمالا- كما كانت اللغة المروية أول لغة صوتية في إفريقيا (ذلك حتى الهيروغليفية لغة معنى بترميز المعاني لا أصوات الحدثات كما هي اللغات الأبجدية المتنوعة) إلا حتى السودان أصابه انقطاع حضاري فيما يتعلق بالتدوين الرقمي جعل الكتابات عن تاريخه في الغالب مأخوذة عن المؤرخين الإغريق من جهة والعرب المسلمين من جهة أخرى.. تلك الكتابات لا تغطي كافة حلقات السودان التاريخية، ولا تضم كافة بقاع السودان الحالية.. وللوصول لخارطة تاريخية متصلة ومكتملة للأراضي السودانية لا محيص من عمل خطة بحثية ورصدية وتحليلية شاملة تستند على الآتي:

  • مسوحات شاملة للآثار في كافة بقاع السودان.
  • مسح للتاريخ الشفاهي لكافة قبائل السودان وجماعاته. وللأدب الشفاهي والمرويات والقصص عموما.
  • رصد كافة الكتابات حول السودان في المصادر الإغريقية القديمة والعربية والإسلامية. علاوة على كافة كتابات الرحالة الأجانب في العهود الحديثة.
  • رصد كافة التقارير والبحوث التي صاحبت حملة إنقاذ آثار النوبة الأولى إبان تعلية خزان أسوان.
  • الحصول على تقارير مفصلة للمسوحات التي صاحبت حملة إنقاذ آثار النوبة الثانية التي صاحبت قيام السد العالي والتي لم يفرج عنها بعد.
  • الاستعداد لمسح آثاري ضخم لإنقاذ الآثار التي ستغرق جراء خزان الحمداب (مروي).
  • العمل على ترجمة كافة تلك الكتابات للعربية (أوللعربية) وإتاحتها للباحثين السودانيين.
  • رصد كافة كتابات السودانيين حول تاريخ السودان أوجزء منه.
  • الاتفاق على منهج يوفق بين حقائق الوثائق، والآثار، والشفاهيات بشكل يجعل عملية إعادة بناء خارطة تاريخ السودان ممكنة.

ومع قلة الكتابات والوثائق، فإنه تظهر الأهمية الملقاة على فهم الآثار في إعادة بناء تاريخ السودان.. ولا شك حتى أمة بلا تاريخ تعجز عن خوض المستقبل بأقدام ثابتة.

البحث الآثاري في السودان

قبل التاريخ

تمثال أنثى من حضارة ما قبل كرما، 3500 ق.م.، النوبة، السودان.

مستوطنة ما قبل كرمة، من حوالي عام 3500 ق.م. يضم أقدم الأدلة على مزاولة الزراعة وتربية الحيوان في العالم. المستوطنة كانت عاملاً مفتاحياً في نشر الزراعة إلى الشرق الأدنى وأجزاء من شمال أفريقيا.

البدايات: الفترة الأولى

تمثال لوجه الملك تهارقا على جسد أسد، ويعتبر واحد من أشهر الملوك الكوشيين وخامس ملوك الأسرة الخامسة والعشرين التي حكمت مصر، يوجد التمثال حاليا بالمتحف البريطاني
الملك طهارقا في معبد جبل البركل، السودان

إن البحث الآثاري في السودان كان في مرحلته الأولى مربوطا بحركة الرحالة الأجانب للسودان بدءا بنهاية القرن السابع عشر. ولكن الرحالة الأوائل لم يهتموا كثيرا بالآثار السودانية القديمة، ولعل أول الرحالة الذين اهتموا بوصف آثار النوبة في السودان كان بوركهاردت ووادنجتون وهانبري في أوائل القرن التاسع عشر. ولكن أبرز الأعمال التنقيبية والتوثيقية للآثار في النوبة كانت في وصف الرحالتين الفرنسيين فريدريك كايوولينان دي بلفوند الذين اخترقا البلاد جنوبا إلى أبعد ما وصل إليه سابقيهما. كان كايوالأول من بين الرحالة الأوربيين الذي زار أطلال مروي (البجراوية) والنقعة والمصورات الصفراء ووصفها، وحدد مواقع الكثير من المعابد وتوصل من خلال دراسة النقوش إلى حتى كوش حكمت فيها ملكات، وهوما لم يكن عادة متبعة في مصر. (أركماني: كاتسنلسون: ص 3) وقد نشر كايوأربعة مجلدات تحوي لوحات عن آثار النوبة المتنوعة (الأول صدر عام 23، وفي الفترة 1826-1827 أصدر المجلدات الثلاثة الأخرى وهي تحوي كمية هائلة من لوحات الآثار).

أما لينان دي بلفوند (زار السودان في الفترة 1821- 1822) فللأسف إذا الملاحظات التي وضعها في شكل دفتر يوميات والرسومات الرائعة ظلت على مدى قرن بأكمله صعبة المنال حتى تم نشرها مؤخرا.. وقد كان نسخه لنقوش المعابد في المصورات الصفراء والنقعة جيدا. في تلك الفترة ارتبط التوثيق للآثار والبحث عنها بالرحالة الرسامين. ففي عام 1833 زار المنطقة د. هوسكنس وخط كتابا ثبت فيه الكثير من الخرائط والرسومات لجزيرة مروي وأرقووتمبس وصلب وسمنة وكرمة، وكان كتابه يحوي معلومات في مجال الإثنوغرافيا أكثر منه في مجال الآثار والتاريخ (كاتسلنسون ص 4).

ختام الفترة الأولى من الاستكشاف الآثاري للسودان توجهت عبر بعثة لبسيوس الشهيرة المكونة من عدد من الفهماء والفنانون لرسم الآثار وتوثيق النقوشات عليها(1842- 1845م)، وخرجت بأطلس مؤلف من 12 مجلدا نفذت بدقة. حيث سار طريق البعثة عبر كورسكوإلى مروي، ثم عملوا في النقعة والمصورات الصفراء، وزاروا سوبا وسنار وفي طريق العودة جبل البركل وأرقووتمبس وسيسبي وصلب وصادنقا وجزيرة صاي وسمنة ومعابد النوبة السفلى، وقد حمل لبسيوس النصوص التي جمعها والرسوم والنقوش إلى ألمانيا شكلت تلك الأعمال الريادة في استكشاف الآثار السودانية.

الفترة الثانية: إنقاذ الآثار من تعلية خزان أسوان

فقط عندما اتخذ القرار بتعلية خزان أسوان إلى سبعة أمتار أخرى، وهوما كان يعنى إغراق وادي النيل حتى كورسكو، بدأت مصلحة الآثار المصرية، التي كان يترأسها حينها ج.ماسبيرو، في إجراء المسح المنتظم للنوبة الشمالية . بدأت أعمال التشييد في عام .1907 في عامي 1904-1905 أجرى ماسبيرورحلتين تخصصيتين للتعهد على الآثار في المنطقة المهددة بالغرق .في الرحلة الأولى وصل حتى أبوسمبل، وفي الثانية حتى المحرقة. رافقه أ. فايجل الذي عُين مفتشاً أولاً لمصلحة الآثار المصرية. وفي عام 1906 كلف فايجل بعمل مسح تام للمنطقة المهددة وقدم تقريرا، وفي السنوات اللاحقة واصل د. ريزنر عمله ثم مساعده فيرث. حيث تم الكشف عن الكثير من الآثار في المنطقة المهددة بالغرق. وفي حين كان ريزنر وفيرث يقومان بحفر ودراسة المواقع الأثرية، عملت مجموعة من الفهماء برئاسة ج. ماسبيروفي دراسة وترميم ووصف معابد النوبة الشمالية الكثيرة الواقعة بين أسوان وأبى سمبل. نتيجة هذا الجهد المشهجر على مدى ثلاثين عاماً (1909-1938) ظهرت سلسلة من خمسة عشر مجلداً" معابد النوبة الغارقة "والتي تحوى مادة هائلة ذات طبيعة متنوعة لا زالت لم تستخدم كلياً حتى اليوم. تحتوى النقوش والرسوم التي غطت جدران النخس والصالات والمقابس على معلومات تاريخية لا حصر لها. إنه بفضل النقوش في معبد دكة نعهد حتى أركامانى كان معاصراً لبطليموس الرابع، لا بطليموس الثاني، كما ساد الاعتقاد في السابق على أساس حدثات ديودور.

تلك العمليات جرت في النوبة الشمالية عمليات نشطة مسابقة لارتفاع المياه وإغراقها للأرض. ولكن ظل الوضع إلى الجنوب من الجندل الثاني كما هوعليه تقريبا.

  • بعثة جامعة هارفارد- بوسطن 1905بقيادة د.جورج رايزنر. بدأ تطبيق هذا العمل تحت رعاية بعثة هارفارد-بوسطن, في عام 1905 واستمر حتى وفاة رايزنر في عام 1942. ونشرت نتائج التنقيبات عن طريق متحف بوسطن للفنون الجميلة بإشراف دوز دنهام Dows Dunham في الفترة بين 1950 و1982.
  • بعثة جامعة أوكسفورد:

(1910-1913م): برئاسة جريفث- في منطقة فرس وعاصمة كوش القديمة "نبتة". أعطت أعمال الحفر في فرس، إلى جانب آثار العصر المسيحي مدافن خاصة بالمجموعة الثالثة، وتحصينات يرجع تاريخها للمملكة الوسطى بالإضافة إلى سلسلة من آثار المملكة الحديثة، التي تميز فترة السيادة المصرية على كوش.

  • الفهماء الألمان في النوبة الشمالية: (1910- 1912م) أكاديمية العلوم النمساوية التي ترأسها ج. يونكر. في السنة نفسها التي أنهى فيها يونكر أبحاثه في النوبة الشمالية بدأ الفهماء الألمان بقيادة ج. شتايندورف عملهم في عنيبة ( ميام في المصرية القديمة) إلى الجنوب من توشكه. انبترت أعمال هذه البعثة نتيجة اندلاع الحرب العالمية الأولى، لتباشر عملها مجدداً فقط في موسم 1930/1931 تم نشر التقرير التفصيلي في الأعوام 1935- 1937.


البحث الآثارى إلى الجنوب من الشلال الثالث

جانب من بعض الإهرامات الموجودة في منطقة جبل البركل في شمال السودان بالقرب من مدينة كريمة

في الأعوام 1911- 1914 أجرت البعثة الممولة من قبل السير ولكام حفرياتها في الجزء الجنوبي من الجزيرة، في جبل مويَّة (بين النيلين الأزرق والأبيض على بعد ثلاثين كيلومتر إلى الغرب من سنار القديمة). وبنهاية عمل هذه البعثة جرت دراسة مسقط إقامة آخر في أبى قيلى والجبانة التابعة له والذي يرجع تاريخه للعصر المروى المتأخر. ويقع المسقط في الضفة الشرقية للنيل على مبعدة 4-3 كيلومتر إلى الجنوب من سنار. عند بدء أعمال التشييد مجدداً في خزان سنار في عام 1921 التي كانت قد انبترت نتيجة اندلاع الحرب العالمية الأولى، تم الكشف في الضفة الشرقية للنيل الأزرق عن جبانة من العصر المروى. للأسف فإن مصلحة الآثار السودانية لم تفهم بذلك إلا بعد انقضاء عامين أوثلاثة, عندما بدأت بعض المواد من المقابر المنبوشة في الظهور في متحف الخرطوم. بعض المكتشفات تفرقت في الأيدي، وبعضها فقد في سفينة غارقة في الطريق إلى إنجلترا. يقع المسقط على مبعدة من قرية الني. عندما زاره أديسون كانت أغلبية المقابر قد نبشت، ولم يتم النجاح لا في تحديد مركب المقابر ولا الأحجام العملية لحفرة الدفن والتي غالباً ما كانت بيضاوية واستخدمت لدفن أكثر من جثمان. من بين المواد التي وصلت إلى متحف الخرطوم كانت هناك أواني من البرونز تظهر مؤثرات إغريقية، وفخار ومصنوعات من المرمر وأدوات للزينة. الكثير منها يظهر تماثلاً مع مواد تمَّ العثور عليها في النوبة الشمالية. الكثير من الأوانى تتماثل مع أواني ترجع إلى جبل مويَّة. تلت ذلك أعمال استكشافية في كرمة، البركل، الكرو، نوري، سمنة، اورونارتي، الكوة وفي وسط السودان في الخرطوم حيث كشف عن أعمال مروية وربما نبتية، والشهيناب، والتقاوي، والجريف، وفي القطينة.. اعمال أظهرت آثارا متفرقة تعود لعهود تاريخية مختلفة لا زالت تنتظر المزيد من إلقاء الضوء عليها. حملة إنقاذ آثار النوبة الشمالية: 1955- استباقا لمشروع (السد العالي) بدأت فترة جديدة للبحث الآثاري في النوبة الشمالية والذي سيؤدي إلى إغلااق منطقة تمتد 500 كيلومتر من الشلال الأول حتى كوش مما تطلب أعمال إنقاذ هائلة للآثار ودراستها. فعملت ولأكثر من عشر سنوات الكثير من البعثات من اقطار مختلفة تحت إشراف منظمة اليونسكوفي المنطقة المهددة بالغرق، ونتائج الحفريات لا زالت تنشر في تقارير موجزة.. وبالتالي فإن البينات المتحصل عليها والمواد غير متوفرة عمليا للاستخدام الفهمي حتى الآن . فقد عملت في السودان أعمال تنقيبية من حدود البلاد مع مصر في فرس حتى كوشا لحوالي مئتي كيلومتر وقدر حتى فيها حوالي 75 مسقطا اثريا ستغرق في بحيرة ناصر. بينما قدر فيرتكويه مدير مصلحة الاثار السودانية آنذاك الذي قدر تلك المواقع ب300 مسقطا محتاج للدراسة والإنقاذ. كشفت البعثة البولندية العاملة في فرس والمنطقة المجاورة عن آثار العصر المسيحي الشهيرة (الكنائس- اللوحات الجدارية- مدافن الأساقفة..الخ) كما عثر على آثار نبتية ومروية في ذات المنطقة. وفي عكشة عملت بعثة مشهجرة من الفهماء الفرنسيين والأرجنتينيين في موسم 61/1962م. ووجدت آثار في سرة القريبة من عكشة، وفي أرقين جنوبا. وفي موسم الحفريات لاتالي نقبت البعثة الأسبانية بشكل أضم في أرقين، وفي دبروسا، وجزيرة ميلي، وجزيرة ماتوكا، وبوهين، ، وسمنة، وصاي تم كشف الكثير من المنازل والمعابد والقلاع والجبانات. وفي موسم 63/1964 كشفت البعثة الإيطالية عن جبانة مروية ضخمة ، كما نقبت في معبد امنحت بالثالث وعثرت على مخربشات مروية.

  • معهد الدراسات المصرية- جامعة همبولدت- ألمانيا الشرقية (سابقا): قامت بعثة ذلك المعهد بقيادة هنتزا بأعمال تنقيب لا زالت مستمرة حيث قامت البعثة باستكشافات ناجحة كما قاموا بالترميم الكامل لمعبد الأسد الذي يناه الملك أركماني في المصورات الصفراء. كما كشفوا عن الكثير من النقوش والمخربشات عن أعمال نحت وآثار معمارية.
  • بعثة جامعة غانا: 1965م

حفريات هامة من حيث نتائجها في جزيرة مروى أجريت في 1958-1960 في ودبانقا من قبل مصلحة الآثار السودانية برئاسة فيركوتيه. في عام 1957 تم العثور على بعدعشرة كيلومترات شمال شرق الخرطوم على ابى هول يحمل اسم أسبالتا. أشارت الحفريات التي أجريت في العام التالي إلى حتى المبنى الضخم الذى شيد في العصر المسيحي، ولم يبق منه شيئاً الآن، كان قد أقيم على أنقاض مروية. ينتظر فهماء الآثار والمؤرخون الكثير من العمل في السودان لاستكمال البحث الذى بدأ فقط في العقد الأخير. لا بدَّ بالضرورة وبأسرع فرصة ممكنة من نشر تقارير الحفريات التي أجريت خلال هذه السنوات. حينها فقط يسلط الضوء على ما خفي عنا من تاريخ السودان.

الآثار في جنوب السودان

الفهم الاثارية في السودان غير متساوية البتة وبعض المناطق غير مكتشفة بصورة شاملة. في جنوب السودان وجدت بداية متواضعة للتنقيب الاثاري في أعمال المعهد البرطاني لشرق إفريقيا في سبعينيات القرن العشرين. حيث بدأت مشروعا بحثيا في منطقة بجر الغزال والاستوائية. وتوجد في المنطقة فرصة مناسبة للبحوث المتداخلة خاصة بين الآثار والإثنوغرافيا، بعد الفراغ من مهمة تعزيز السلام.

مشروع النيل الأزرق: السودان وإثيوبيا:

عملت في هذا المشروع البعثة الأسبانية وقد مولتها عدة جهات: مؤسسة في الفترة 1989- 2001م (Duran-Vall Llosera (1989), the Universidad Complutense (1990, 2001), the DGICYT of the Ministry of Education and Culture (Project PS89-084, 1991-1993, Project PS95-142, 1997-2000), and the Dirección General de Bellas Artes of the Ministry of Education and Culture (Instituto del Patrimonio Histórico Español, 1994-2001).) وقامت بعمليات استكشفاية آثارية في السودان (منطقة النيل الأزرق) في الفترة ما بين 1989 وحتى 2000م، بينما بدأت العمل في إثيوبيا منذ العام 2000م وحتى الآن. فقامت بالكشف في السودان عن كشف 48 مسقطا أثريا جديدا،كما تمت إعادة درس خمسة مواقع اكتشفت في الخمسينيات للقرن العشرين. عبر المادة المودعة عنها في التحف القومي. ولعل أبرز فتح للدراسات الاثارية السودانية هوحتى ينشأ كرسي السودانويات Sudanology في الجامعات العالمية، بعد حتى كانت تبحث في الماضي من خلال المصريات.


الآثار في جنوب السودان

الفهم الاثارية في السودان غير متساوية البتة وبعض المناطق غير مكتشفة بصورة شاملة. في جنوب السودان وجدت بداية متواضعة للتنقيب الاثاري في أعمال المعهد البرطاني لشرق أفريقيا في سبعينيات القرن العشرين. حيث بدأت مشروعا بحثيا في منطقة بحر الغزال والاستوائية. وتوجد في المنطقة فرصة مناسبة للبحوث المتداخلة خاصة بين الآثار والإثنوغرافيا، بعد الفراغ من مهمة تعزيز السلام.

المؤسسات الحكومية البحثية والتعليمية الخاصة بالآثار في السودان

  • الهيئة القومية للآثار والمتاحف تأسست عام 1902م، تتبع لها المتاحف التالية:
  • متحف السودان القومي.
  • متحف بيت الخليفة.
  • متحف شيكان- الأبيض.
  • متحف علي دينار- الفاشر.
  • معهد حضارة السودان تأسس عام 1999م تابع لرئاسة الجمهورية مديره د. جعفر ميرغني، وقد أقيم في نفس مسقط متحف الإثنوغرافيا، وصار التحف جزءا من المعهد.

المؤسسات التعليمية

  • قسم الآثار –كلية الآداب جامعة الخرطوم
  • قسم الآثار – الآداب جامعة دنقلا
  • قسم الآثار- كلية الآداب جامعة جوبا.
  • معهد أبحاث الآثار جامعة وادي النيل
  • قسم الآثار- جامعة شندي

الجهات المهتمة بالآثار السودانية في العالم

  • البعثات التنقيبية العاملة:
    • الوحدة الفرنسية- مقرها الهيئة القومية للآثار والمتاحف- تابعة للهيئة ** القومية للآثار والمتاحف.
    • البعثة الفرنسية.
    • البعثة الألمانية "تعمل في النقعة والجيلي".
    • البعثة الإيطالية.
    • البعثة الكندية.
    • البعثة البولندية.
    • البعثة الإنجليزية.
    • البعثة الأسبانية: تعمل في النيل الأزرق، انتهت من العمل في الجزء السوداني وهي الآن تعمل في الجزء الأثيوبي.

الجمعيات والصفحات على الانترنت

  • مجلة اركماني الإلكترونية: يشرف عليها الدكتور أسامة عبد الرحمن النور ، صدر منها عدة أعداد تهتم بالدراسات الآثارية والأنثروبولوجية وتقوم بترجمة الأعمال الاثارية المهمة، من أقيم مواقع الآثار السودانية على الإنترنت.
  • س. أ ج برلين: جمعية ألمانية للدراسات الاثارية السودانية
  • مسح المحس: مسح تقوم به كلية الاثار- جامعة الخرطوم
  • أعمال التنقيب في الكدرو
  • جميعة السودان للبحث الآثاري SARS
  • جمعية الدراسات السودانية (أمريكا) SSA.
  • جمعية الآثار السودانية (لندن)
  • الجمعية العالمية للدراسات النوبية (ISNS): تكونت الجمعية تحت رعاية اليونسكوفي ستينيات القرن العشرين، وهي تعقد مؤتمرا عالميا حول الدراسات النوبية جميع أربعة أعوام، كان المؤتمر العاشر في روما بإيطاليا في سبتمبر 2002م.
  • البعثات الفرنسية العاملة في السودان
  • بعثة شيف جورجينى في صادنقا
  • بعثة معهد شيكاغوللدراسات الشرقية
  • مشروع مسح إقليم دنقلا
  • البعثة الإسبانية لما قبل التاريخ في النيل الأزرق
  • أعمال التنقيب الآثار للمتحف البريطاني في كوة
  • الأركيولوجيا في جنوب السودان
  • كوش: المدينة الأقدم في إفريقيا: مسقط عن آثار السودان على الإنترنت
  • مملكة كوش.

الآثار السودانية المنهوبة والمقتسمة

لقد تم نهب الآثار في بلدان عالم الجنوب في فترة الاستعمار من قبل بعثات رسمية أوفدتها الدول أوالمتاحف في الدول الأوربية التي كانت تسعى لامتلاك ذاكرة الدنيا، كما تم ذلك بأيدي أفراد جشعين للكسب المادي حيث يقومون ببيع تلك التحف للمتاحف العالمية وللأفراد المهتمين بجمع التحف في العالم.

من قراصنة الآثار السودانية المشهورين الطبيب العامل في الإدارة الإيطالية د. فرليني الذي وصل للإهرامات الملكية في مروي متعاملا مع الآثار كلص. "واحد من الأهرام والذي كان الفضل من حيث محافظته على شكله تعرض بمعنى الحدثة للهدم من قبل فرليني الذي توجت أعماله التدميرية بالكشف عن الكثير من التحف الفنية المضىية والفضية والمعادن الأخرى، جزء منها وصل لاحقا إلى ميونيخ وآخر إلى برلين". وقد قام بنهب المدفن الوحيد الباقي حتى تلك الفترة لملكة مروية، وكان قد قام قبل ذلك هوورفيقه ستيفاني بتدمير أربعة إهرامات أخرى. يقول كاتسنلسون "ولحسن حظ البحث الفهمي لم يحاول أحد بعدهما "التنقيب الاثاري" في السودان حتى نهاية القرن التاسع عشر". (ص5). وقد ذكرنا من قبل خبر الجبانة المنهوبة في النيل الأزرق والتي غرق جزء كبير من منهوباتها في سفينة متجهة لإنجلترا.. وكثير من تلك المنهوبات وجدت طريقها إلى أوربا وأمريكا وهي الآن في متاحف عالم الشمال.

كذلك، كان التنقيب في بدايته، كما هوالحال اليوم، يقسم المواد المكتشفة في السودان بين المؤسسة المنقبة ومصلحة الآثار السودانية، ولذلك توجد الكثير من الآثار السودانية في كافة بقاع لدنيا إذا لاحظنا تعدد البعثات المنقبة في السودان وجنسياتها.

  • كثير من الأواني والزينة والمنقوشات الأثرية السودانية موجودة الآن في متاحف عالمية مثلا:
    • متحف بوسطن. كانت هنالك بعثة تنقيب من جامعة هارفارد اقتسمت مكتشفاتها مناصفة مع مصلحة الاثار السودانية، وهي الآن بمتحف بوسطن حيث توجد الكثير من المصنوعات التي يرجع تاريخها للعصر المروى من المصادر في إطار الإمبراطورية الرومانية موجودة حالياً في مخزن متحف بوسطن للفنون الجميلة أوفي صالة العرض والتي يمكن مقارنتها مع المواد التي تجرى دراستها كجزء من مشروع المصنوعات الرومانية في متحف السودان القومي.
    • متحف وارسووالذي يحتوي على الكثير من لوحات كنيسة فرس.
    • المتحف الآثاري البولندي: ويحوي مجموعات آثارية سودانية راجعة لأعمال بعثات تنقيبية بولندية تابعة لكل من: الكدرو(أدوات زينة وأواني)- النقعة (تماثيل ورسومات).

مشاكل العمل الاثاري في السودان

  • مناطق مهملة: إذا الجنوب الكوشي، بما في ذلك " جزيرة مروى " يكادقد يكون غير مدروس من الناحية الآثارية، وأجريت الدراسات المنتظمة فقط في بعض الأماكن المتفرقة، من بينها العاصمة. من هنا أهمية الأعمال التي أجريت في جبل مويَّة، وهوالأبعد من بين المواقع فيما يظهر إلى الجنوب. إلا حتى ما تم إخضاعه للحفر لا يتعدى 20 % من مساحة المسقط. الإقامة هنا تم تأسيسها في حوالي القرن العاشر ق.م. وامتدت إلى ستمائة عام تقريباً. يرجع تاريخ ازدهاره إلى القرن السابع ق.م.، وبداية انهياره إلى منتصف القرن السادس ق.م. وحدثا اتجهنا جنوبا وغربا قلت الأعمال الاستكشافية
  • الآثار السودانية المنهوبة أوالمقتسمة في العالم وقد تمت الإشارة لها أعلاه.
  • المادة الاثارية الموجودة بلغات خارجية غير متاحة للباحث السوداني العادي: مثلا باللغة الفرنسية أوالألمانية. وهذه ضخمة جدا خاصة إذا لاحظنا حجم العمل الآثاري بتلك اللغات.
  • المادة الآثارية المجموعة في حملة الإنقاذ للسد العالي والتي لم تنشر بعد

سد مروي.. والإجراءات العاجلة.

  • عدم الاهتمام الكافي على مستوى الدولة- الإعلام أوالمواطن العادي بأهمية الاثار. غالب العمل الاثاري يقوم بجهود يدفعها التمويل والبحث الخارجي.

التمويل.. ويمكن حله عبر المنظمات العالمية المهتمة.

مصادر

  • موسوعة السودان الرقمية : آثار السودان
  • صحيفة سودان تيربون : عن المشروع السوداني القطري
  • القسم الفرنسي التابع للهيئة القومية للآثار والمتاحف

المراجع

تاريخ النشر: 2020-06-04 17:46:20
التصنيفات: تاريخ السودان, آثار السودان

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

دورة تورونتو: هاليب الى النهائي بانتظار بليشكوفا أو حداد مايا

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:16:16
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 98%

برشلونة يبدأ مشواره بالتعادل مع رايو فايكانو

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:16:56
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 91%

عاجل.. اعتقال المتورط في قتل عامل بناء بمراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:15:20
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 36%

حامد البلوي يغادر اتحاد جدة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:16:53
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 89%

هدف قاتل يمنح إنتر نقاط ليتشي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:16:57
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 93%

محمد رمضان يفاجئ جمهور حفله الغنائي بـ "محمد رمضان الصغير"

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:17:00
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 88%

الجفاف في المغرب: ندرة المياه ّتنهك سكان البوادي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:16:16
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 96%

ارتفاع تكاليف صندوق المقاصة مقارنة مع العام الماضي

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:15:26
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 46%

ثلاثيني ينهي حياته من فوق سطح عمارة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:15:27
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 44%

فرنسا تصادق على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:16:14
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 98%

وكالة بيت مال القدس تنظم مخيما لفائدة أطفال القدس

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:15:22
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 38%

بعد ذبح نيرة وسلمي ..منشورات تحرض على قتل الفتيات في مصر  

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:16:31
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 91%

حاليا بالمغرب.. 1119 مصابا بكورونا منهم 40 حالة حرجة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:15:21
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 38%

مركز النقديات : زيادة الإقبال على سحب الأمول

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:15:25
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 39%

حكيمي يقدم "أسيست" ويساهم في فوز باريس سان جيرمان على مونبلييه (5-2)

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:16:01
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

رقصة تنهي خلافات الماضي بين أنغام وداليا البحيري

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:16:54
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 89%

الرصاص لصد كلب شرس وإيقاف بارون مخدرات شهير ضواحي برشيد

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:15:23
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 49%

المغربي ماسينا يسجل هدفه الأول مع أودينيزي

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-14 00:15:21
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 39%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية