لويجي كاپوانا
لويجي كاپوانا Luigi Capuana (عاش 28 مايو1839 – 29 نوفمبر 1915) كان مؤلفاً إيطالياً وصحفياً وأحد أبرز أعضاء الحركة Verism. وكان معاصراً لـ جوڤاني ڤرگا، فكلاهما وُلِد في مقاطعة كتانيا بفارق سنة. كما كان أحد أوائل من تأثروا بأعمال إميل زولا، المؤلف الفرنسي أبوالطبيعية. كما قرض كاپوانا الشعر بالصقلية.
سيرته
لويجي كاپوانا ولد وتوفي في مدينة كاتانيا في صقلية، ودرس هناك الحقوق مدة ثلاث سنوات، ثم غادرها عام 1860 لينضم إلى حملة الثوار التي رأسها گاريبالدي Garibaldi، أميناً للسر في اللجنة السرّية، ثم عُيّن في المجلس الوطني محرراً. استقر في فلورنسا بين عامي 1864 و1868 ونشر دراسات نقدية، وأصبح عام 1866 ناقداً مسرحياً في صحيفة «ناتسيونه» (الأمة) Nazione. صدرت له عام 1867 أقصوصة «الدكتور سمبالوس» Dottor Cymbalus، احتذى فيها مثال المحرر الفرنسي ألكسندر دوما الابن. عاد إلى صقلية عام 1868 وبقي فيها بعد وفاة والده وتعرضه لمشكلات اقتصادية، وصار مفتشاً في إحدى مدارسها ثم انتُخب نقيباً للمفهمين فيها. تقرّب في هذه الفترة من فلسفة هيگل Hegel، ونادى بالتحام الفكر الفلسفي بالموقف الأدبي متحمساً لنظرية تطور الأجناس الأدبية وزوالها. زار عام 1875 روما وميلانووأسهم في صحيفة «كورييرِه دِلاّ سيرا» Corriere della sera بصفته ناقداً أدبياً ومسرحياً.
أصدر كابوانا في ميلانوأول مجموعة أقاصيص بعنوان «صور جانبية لنساء» Profili di donne (1877)، كما صدرت روايته «جاشينتا» Giacinta (1879) لتظهر حماسته لتيار الحقيقة أوVerismo، الذي ساد في إيطاليا مقتدياً بالتيار الواقعي في فرنسا، وكذلك تأثره بالأديب الفرنسي إميل زولا Emile Zola. تطرح الرواية سيرة امرأة كانت ضحية اعتداء وهي طفلة، وضحية مجتمع وهي صبية، فلم يغفر مجتمعها ذنباً حملته طوال حياتها وأودى بها. ويطرح كبوانا في الرواية أيضاً قضية القضاء والقدر وإجحاف الأحكام المسبقة وعُقم العلوم، وإن تطورت.
نشر كابوانا عام 1880 «حياة الأرياف» Vita dei campi، متأثراً بالممضى الطبيعي الفرنسي Naturalisme، وأسهم مع معاصره الإيطالي ڤرگا G.Verga في وضع أسس ممضى الحقيقة، كما جمع منطقاته عن زولا والأخوين گونكور Les Goncourt وڤرگا وأدباء آخرين في مجلدين تحت عنوان «دراسـات عن الأدب المعاصـر» Studi sulla letteratura contemporanea (1880-1882). خط كبوانا أيضاً مجموعة أقاصيص منها للأطفال تتناول بعضها موضوعات شعبية مثل «كان يا ما كان» C’era una volta (1883) و«العاشقات» Le appassionate (1893)، و«القرويات» Le paesane (1894).
عاد كابوانـا إلى مسقط رأسـه وتابع كتابة روايته الشـهيرة «مركيز روكاڤردينا» Il Marchese di Roccaverdina (1901) التي استغرق في كتابتها خمسة عشر عاماً، وتحكي سيرة مركيز احتجز قروية شابة لتؤدي دور الخادمة والعاشقة معاً، وحفاظاً على سمعته يزوجها أحد أتباعه الذي يعاملها برفق، ولكن سرعان ما يراوده الشك فيقتلها متهماً قروياً آخر. وتبرز الرواية تطور المشاعر والأحاسيس لدى البطلة، فالقلق والفزع والندم والشعور بالذنب أوصلوها إلى الجنون. ولم يقتصر نشاط كبوانا في هذه الفترة على الكتابة بل درّس أيضاً في جامعة كاتانيا مادتي الأسلوبيات Stilistica وتأليف المعاجم Lessicografia.
اعتمد كابوانا في سرده الواقعي على وقائع الحياة اليومية بكل تفاصيلها واتىت لغته واقعية أيضاً لا بلاغة فيها ولا تنميق. أخذ عليه نقاد عصره عدم التزامه بتيار أدبي واحد، فمن الواقعية إلى الطبيعية، ومنها، وهويناهز السبعين، انتقل إلى المستقبلية Futurismo. ومن رواياته الأخيرة «ضمائر» Coscienze (1905) و«في بلدة زگرا» Nel paese di Zagara (1905).
يظهر تأثير كابوانا جلياً لدى ڤرگا وپيراندلوPirandello، إلا حتى نتاجه من الناحية الفنية يبقى دونهما.
أعماله
وقد ألف عدداً من المسرحيات:
- گاريبالدي، Vanitas Vanitatum, Parodie, Semiritmi
القصص:
- Studi sulla letteratura contemporanea, Per l'arte, Gli "ismi" contemporanei, Cronache letterarie, Il teatro italiano contemporaneo
ومن الروايات:
- Giacinta, Marchese di Roccaverdina, La sfinge, Profumo, Rassegnazione
والكثير من الأعمال المسرحية الأخرى.
وصلات خارجية
- أعمال من Luigi Capuana في مشروع گوتنبرگ
- Capuana's works: text with concordances and frequency list
- Text Frequencies of "Profumo"
- Answers.com article on Luigi Capuana
- Ecco una fiaba musicale illustrata un po' speciale di Luigi Capuana, che chiunque abbia un dispositivo android (e-book reader, telefonino, tablets,...) può scaricare gratuitamente... Di seguito il link: https://play.google.com/store/apps/details?id=org.t15.gradiccioli.titirititi&hl=it
المراجع
- Arba Sicula, Vol.2, 1980 (source of both the poem in Sicilian and the English translation).
