محمد منلا غزيل

عودة للموسوعة

محمد منلا غزيل

محمد بن منلا (عبدالمولى) بن محمد الدرويش (يناير 1936 -خمسة يناير 2016) هوشاعر ومحرر سوري من مدينة منبج.

حياته

هوالأديب والمفكر والشاعر الإسلامي الكبير محمد بن منلا (عبدالمولى) بن محمد الدرويش، وغزيل هولقب شعبي لجده اشتهر به بين الناس، وأمه هي (فضة بنت محمد النعسان) من عشيرة النعيم، وقد توفيت في عام 1952م، وكان لـفقدها أثرٌ كبيرٌ في نفسه، وخط عنها فيما بعد أقصوصة بعنوان (الأم الطيبة)، وفيها وصف حي للحظات الوفاة.

ولد الشاعر في مدينة منبج في شهر كانون الأول عام 1936، وفيها نشأ، وألقى من على منابرها أشهر قصائده. وعندما بلغ السابعة من عمره أوفده والده إلى كُتَّاب الشيخ يوسف، ثم تلقى تعليمه الأولي في جامع الشيخ عقيل المنبجي، ثم اهتم بحفظ القرآن وحفظ قصائد من الشعر على يد الشيخ عبد الرحمن الداغستاني.


دراسته وموهبته الشعرية

أحب الشعر منذ طفولته ففي عام 1949 عندما كان في الصف الخامس الابتدائي ظهرت موهبته الشعرية والأدبية فكانت له أول تجربة شعرية وهويتغنى بمنبج بلدته الحبيبة بقصيدة عنوانها «تحية دمشق» نطق فيها :

سلامٌ جلَّق مدفن آبائي ... ومنبعَ نهرِ البطولةِ والإباء

سلامٌ من محبّ متيّم في ... هوى ذات الهمة القعساء

هوبعيدُ الديار عنك ولكنْ ... مشوق كشوق قيس لليلاء

وقد تفهم الخط ومبادئ الكتابة مما هيأ له دخول الصف الثاني الابتدائي مباشرة عام 1946ـ 1947 في مدرسة نموذج منبج، وأنهى الفترة الابتدائية منها عام 1950م بتفوق مما أهلّه للذهاب إلى حلب ليتم دراسته الإعدادية في ثانوية المأمون بين العامين1950 م و1954م.

وكان لنشأته هذه ولطبيعة منبج أثرهما في تكوين شخصيته؛ فقد شغفه حبها مفتوناً بأجوائها ودروبها وأطايب أشجارها وأفيائها ، جميع ذلك كان محركاً مهماً لشاعريته الفذة. وخط قصتين الأولى بعنوان «الوفاء»، والثانية بعنوان «الجزاء» ، وفي هذه الفترة أكبَّ على قراءة خط المنفلوطي «العبرات- مجدولين – في سبيل التاج».

وقد خط إلى أستاذه عمر كردي الأكرم، وهوفي الصف الأول الإعدادي تحت عنوان «تحية يراع»: إليه ... إلى مثال النظام ورمزه وعنوان العظمة والعمل .. أحمل هذه النفثة القصيرة من اليراع الطفل والقلم الفتي .. بل هذه الأغرودة النشوانة والنغمة الشجية .. إلى الأستاذ عمر كردي الأكرم :

إن قلت شعراً،قصيد الشعر يخذلني

فالوصف من اسمه الضواع فوّاحا

والدرّ منظوم إعجاب لمرشــدنا

نحوالنظام نظام منه قد لاحا

قد لاح في الليل نبراساً لنهضـتنا

وفي النهار إلى الإبداع مصباحا

مصباح هدي وبالفاروق متشح

نال الجزاء فكلّ النفس أفراحا

وفي الصف الثالث الإعدادي نشر دراسة نقدية لديوان «مع الفجر» للشاعر سليمان العيسى في جريدة الشباب الحلبية، وكانت النسخة هدية من أستاذه فاضل ضياء .

وقد أخذت شهرته تزيد يوماً بعد يوم وذلك لما امتاز شعره من حُسن وعذوبة وجمالاً . وفي هذه الفترة كان شعره ينحونحواً غزلياً ؛ ففي عام 1953م نشر قصيدة بعنوان حُطام «المنديل الأخضر»، ومن أبياتها :

ضمخّتُ قلبي بالشذى وفرشتُ دربي بالمروجْ

وحملتُ منديل المنى وحدي على الدرب البهيج

كيما أناولَ زهرتي رمزاً لأشــــواقٍ تموج

في خافقي ، بصبابتي بيضاً ويا طهـرالثلوج

وفي عام 1954 م بتاريخ الحادي والثلاثين من كانون الثاني نشرت جريدة الجمهور العربي قصيدته العمودية بعنوان «شعر» نطق فيها :

يا بسمة الفجر من إشراق دنيانا

يا نغمة الشعر بين الورد سكرانا

قد داعب الحب من قيثارنا وترا

فرتل اللحن , لحن الطهر نشوانا

وغرّد البلبل الصداح منتشياً

فوق الغصون وطاب الهمس ألحانا

حسنا هيّا أقبلي نروي جوانحنا

من خمرة الشوق فالأرواح تهوانا

ورتلّي اللحن , لحنا طال مرقده

بعد الفراق , ولحنا فيه ذكرانا

ثم تابع دراسته في حلب فأتم الفترة الثانوية في ثانوية المعري ، ثم في ثانوية سيف الدولة ، وأخيراً في ثانوية إبراهيم هنانو. نال شهادة الدراسة الثانوية الأدبية فرع الآداب واللغات سنة 1957م . وفي ثانوية المأمون تفهم على يد الشيخ أحمد عزالدين البيانوني واسماعيل حقي والأديب القاص فاضل ضياء الدين رحمهم الله .. وغيرهم من أساتذة حلب الشهباء الكبار.

وقد جذب الأنظار إليه حين بدأ ينشر في الصحف والمجلات مما فطن له أساتذته مستقبلاً باهراً في عالم الشعر . وأطلق عليه أستاذه اسماعيل حقي لقب «البحتري الصغير» وكان سعيداً بهذا اللقب فبدأ ينشر ويسقط به تحت ما ينشر ، وأول مجلة نشرت له تحت اسمه ولقبه كانت مجلة (الصاحب) البيروتية لصاحبها حنا غالب ، فنشرت له بترة من الشعر المنثور بعنوان (مع الطبيعة)، ثم تتالى نشره بهذا اللقب في عدد من الصحف والمجلات المحلية السورية منها جريدة البريد السوري ، ومجلة الجمهور الجديد البيروتية الذي نشر فيها باسم مستعار آخر هو(البلبل المجهول) قصيدة مطلعها :

عيناك سرٌّ ملهم ... في خاطري يتلعثم

وفي الفترة الثانوية كان يخط إنتاجه الأدبي في جريدة (الشهاب).

ثم انتقل إلى دمشق ليتابع دراسته في جامعة دمشق في قسم اللغة العربية كلية الآداب بين 1958 حتى عام 1961 حيث نال شهادة الإجازة في الآداب (اللغة العربية). وبعد ذلك في عام 1962م حصل على أهلية التعليم الثانوية في صورة دبلوم عامة في التربية.

الأعمال التي زاولها

عمل في مجال التدريس مدة من الزمن حتى أحيل إلى التقاعد لأسباب صحية خاصّة في تاريخ 15 نيسان 1969م ، وانصرف بعد ذلك إلى الإنتاج الأدبي ، وتدريس بعض الساعات في اللغة العربية تكليفاً حتى عام 1977م ، وبعدها اعتزل التدريس تماماً .

انتاجه الأدبي

من أبرز أعماله الأدبية المطبوعة عدد من الدواوين الشعرية وهي كالآتي : 1- في ظلال الدعوة ، وقد صدر في حلب عام 1956م وكان الشاعر في العشرين من عمره ، ثم صدرت طبعة ثانية منقحة في حماة بنفس العام. 2- الصبح القريب، وقد صدر عام 1959 م وهوفي السنة الثانية في قسم اللغة العربية ، وقدم له الأستاذ عصام العطار . 3- الله والطاغوت؛ فقد صدر في 28 آذار 1962 م ، وهوفي صف الدبلوم العامة في كلية التربية . وقد جمع مختارات من شعره في المجموعات الثلاث السابقة بديوان مستقل عنوانه ( اللؤلؤ المكنون ) عام 1962 . ثم توقف عن الكتابة حتى عام 1971م ؛ فعاد واستأنف إنتاجه الأدبي فأصدر عدداً من المجموعات هي (طاقة الريحان) 1974م، ثم (البنيان المرصوص) عام 1975م ، ثم (اللواء الأبيض) 1978م .

وإلى جانب هذا الإنتاج الشعري كان يخط في مجلة «حضارة الإسلام» بعض الموضوعات التي جمعها في ثلاثة خط نثرية : أولها : بعنوان (على طريق الوعي الحضاري العربي الإسلامي). وثانيها: بعنوان (في رحاب الأدب العربي) ويضم عدداً من المحاضرات الأدبية. وثالثها : بعنوان (حدثات على طريق الوعي الحضاري) ، طبع في حلب بالمخطة العربية عام 1978م ، 88 صفحة. وظلَّ يخط حتى آواخر عام 1977م حيث صدرت أعماله الشعرية في مجلد واحد، وكذلك صدرت أعماله النثرية موزعة على العناوين الثلاثة السابقة.

شغفه بالقراءة وموسوعيته الثقافية

عهد الشاعر بكثرة مطالعاته وقراءاته ؛ فكان يتردد كثيراً منذ شبابه إلى دار الخط الوطنية في حلب ليقرأ ألواناً مختلفة من الثقافات التاريخية والدينية والأدبية ودواووين الشعراء المحدثين ؛ فكان لذلك الأثر العميق في تنمية موهبته الفطرية المتألقة والمتميزة وزيادة انتاجه الشعري الخصب . ولعل المادة الثقافية التي أسهمت في بناء ثقافته هي المادة المدرسية ولا سيما في ظل بعض الأساتذة الموهوبين مثل فاضل ضياء الدين ، الذي كان له تأثيره الخاص عليه وعلى تشجيعه لاقتحام الميدان الأدبي بجدارة. وهومن عشاق القراءة، إذ يقرأ جميع شيء يقع تحت يديه في الأدب والفكر والفلسفة والتاريخ والسياسة، ويتنقل بين العلوم الإسلامية جميعها، وله صحبة طويلة مع الكتاب منذ طفولته وحتى أيامه هذه، فكل وقت لاقد يكون فيه متحدثاً أومشغولاَ بحاجاته الضرورية يشغله بالقراءة. ومخطته حاضرة في ذهنه يستحضر منها ما يشاء ومتى شاء، فهولا يمتلك مخطة في بيته، ولكنه جعلها في قلبه وعقله، ويحفظ أسماء الخط وأسماء المؤلفين وكأن ذلك يتراءى له أمام عينيه، وجُلَّ وقته يقضيه في المركز الثقافي في منبج . وعن مهمة الشعر يقول الشاعهدي لقاءة أجراها معه الشاعر عبد الله عيسى السلامة : « مهمة الشعر عندي حتىقد يكون تعبيراً صادقاً عن نفس قائله شريطة حتى تتعلق اهتمامات النفس بمعالي الأمور دون سفاسفها وترّهاتها .. ويسلك التعبير مبيناً عن ذلك مسالك شتى سلباً وإيجاباً هدماً أم بناء ، وليست مهمة الشعر ـ تصويراً وتعبيراً ـ حتى ينافس الواعظين في توجيههم النبيل لأن الواعظ يناسبه التفصيل والتبسيط أما الشعر فهولغة الإيماء والإيحاء والتلميح.. » .


صفاته وشخصيته

عهد عنه أنه عفيف النفس ، صادق العاطفة ، رقيق القلب، ولا غرابة في ذلك ؛ فالشعر مرآة روح الشاعر، وصوت فؤاده ، وهمس وجدانه، وشعره حافل بكل ما يمتاز به من نبوغ وجرأة ومروءة وشمم وإباء . وهوصاحب القلب السليم الصافي من الضغائن والأحقاد ؛ عملاقته طيبة مع أبناء مدينته وكل النادىة والفهماء وطلاب الفهم، يسمع من صغيرهم وكبيرهم، ويشجعهم على الكلام ويحضر مجالسهم ومناسباتهم بكل تواضع وسعة صدر .

إنه بحق شاعرٌ مثاليٌ شجاع ، لم يخفْ قوياً، ولم يتملقْ ثرياً، ولم يمجد غير البطولات والمروءات والقيم النبيلة في مجتمعه، وعاش حياة الكفاف، ولوأراد لتدفقت تحت قدميه ينابيع الغنى والشهرة والجاه، ولكنه خُلِقَ عزيزاً أبياً فيه من الإنسانية أكرم هباتها، وأمتن مقوّماتها. وشخصيته تتميز بذكاء وقدرة على الإبداع واستحضار الحجة، وحافظة جامعة تجمع أرقاماً وتواريخ وأسماء خط وأسماء مؤلفين وحوادث تاريخية ومناسبات فهمية وأدبية وسياسية؛ فحياة طويلة عاشها مع خط الأدب والحكمة والشعر وعلوم الشريعة صقلت شخصيته الفهمية ورسمت معالم طريقته الدعوية، حتى أصبح فهماً من أعلام شعراء الدعوة الإسلامية ، وصانعاً من صناع الحياة.

ولم يتزوج الشاعر، فقد آثر الفهم على الزواج كما هوشأن بعض الفهماء السابقين كالإمام النووي والزمخشري وجمال الدين الأفغاني وابن تيمية وسيد قطب وغيرهم. ولم يعان أزمة حرية ، لأن الأزمة ليست أزمة حرية إنما هي أزمة أحرار ، ولأن جميع مايريد حتى يقوله فقد نطقه ضمن الشروط التي كانت قائمة في ذلك الزمن ، وعندما ينظر الآن إلى أعماله الشعرية الكاملة ويجد فيها الإشارة إلى بعض الأشخاص أوالرموز التاريخية التي كانت حينها ، أحياناً يتلف هذه النصوص لصلتها بالجانب الشخصي ؛ لأن التجريد عنده أبرز بكثير من الشخصنة مهما كان قدرهم ، فأهمية الفكرة أكبر من أهمية الشخص ، إذ لا بد للفكرة من حامل يحمل لوائها .

وهويردد كثيراً المثل الصيني الذي يقول: (إن ذوي العقول الكبيرة يتناقشون في الأفكار ، وإن ذوي العقول المتوسطة يتناقشون في الأشخاص ، وإن ذوي العقول الصغيرة يتناقشون في الأمور) ، ونطق أحدهم : ( إذا العقول إذا ارتقت التقت) . ويَعْتبِر الشاعر نفسه رائد التوفيق الثوري بين التراث والمعاصرة، متخذاً بذلك شعاراً من قول الإمام علي كرّم الله وجهه : (خير هذه الأمة النمط الأوسط يلحق به التالي ويرجع إليه الغالي، اليمين مضلّة والشمال مضلّة والجادة هي الوسطى) ، وهذا تفسير لقوله تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) [البقرة: 143] ؛ فالوسطية التي تجمع بين محاسن أهل اليمين وأهل الشمال هي ما يتحراه في موقفه الحضاري موفقاً بين الولاء للتراث وبين المعاصرة.

أسلوبه الأدبي ومنهجه في الدعوة

لقد جمع الشاعر في شخصيته جوانب عدة متنوعة في الأدب والشعر والثقافة والفكر والدعوة والنشاط الاجتماعي، وعهد كشاعر وأديب قبل حتى يعهد كداعية وخطيب، إلا حتى نشاطه الدعوي غلب على اهتماماته الأخرى ؛ فشغل جلَّ وقته في نشر رسالة الإسلام ، والقيام بدور اجتماعي وتكافلي ضمن حدود استطاعته، فهوخطيب المجالس وفارس الحدثة وحكيم الدعوة، شغل نفسه بالدعوة على طريقته المميزة بالحكمة والحدثة الطيبة والموعظة الحسنة ، ويسانده في ذلك أدب وفكر وفلسفة وثقافة متنوعة لا يجاريه بها أحد من معاصريه. ومن يستمع لحديثه يشعر بالمتعة ؛ لسعة اطلاعه وغزارة أفكاره التي يلقيها موثقة مهذبة منمقة ، وهويمتاز بذاكرة قوية فذة ، فكثيراً ما نجده يستحضر حوادث عاشها منذ زمن طويل وكأنها ماثلة أمام عينيه . وقد برز في جانب الدعوة إلى الله بشكل كبير، فهويعتبر جميع مسجد أومجلس عزاء أوفرح منبراً له ، بكلامه العذب الذي يوقظ الوجدان ويشحن العقول ويهذب النفوس، فإذا تحدث سحر الناس بأدبه وحكمته، بلغة فصيحة وعبارات متناسقة وبلاغة جلية، بلا تكلف أوتصنع ، مردداً قول القائل:

ولست بنحوي يلوك لسانه ولكن سليقي أقول فأعرب

وما عهد عنه أنه تلكأ في الكلام أوتعثر في العبارة أوخطأ في النحو، فهوأستاذ الأدب ومدرس اللغة العربية سابقاً، وشاعر الحدثة وفارس البيان . وغالباً ما يشتمل حديثه على الرواية والدراية، فيذكر أحاديث النبي التي تناسب المقام الذي هوفيه، ثم ينتقل إلى جانب الدراية والفهم، وذلك من خلال شرح الأحاديث وبيان دقائق الفهم التي تتصل بها. وله حوارات كثيرة وندوات متعددة ، ولا يخلويومه من مناسبة أوأكثرقد يكون فيها متحدثاً وداعية، بل من الممكن تمر عليه أيام يحضر في اليوم الواحد منها أربع أوخمس مناسبات، ولا يحضر مجلساً إلا وله الحظ الأوفر من الكلام . وقد نهج في السنوات الأخيرة من مسيرة الدعوة طريقة السؤال والجواب ، لإثارة الانتباه ، وترسيخ الفهم ، وتشجيع طلاب الفهم على البحث والدراسة وأسلوب الحوار وتبادل الآراء وتوصيل الأفكار بشكلها السليم، فكان يطلب من أحد طلاب الفهم الموجودين في أي مجلس من المجالس التي يحضرها حتى يسأله ، لبيادر بالإجابة بعيداً عن المسائل الخلافية أودقائق الفقه ، بل في الفكر والدعوة والحضارة ، وكأنه قد بنى أكاديمية يسألونك في الدين والحضارة والحياة .

نفحات من شعره

امتزج شعره باللون الاجتماعي, والسياسي معاً ضمن إطار التزامه بالنهج الإسلامي. وفي قصيدته العذبة الفتية يروي لنا شاعرنا سيرة بدر تحت عنوان «العصبة المسلمة » :

وبدر أي وهج في سناها

أضاء القلبَ فاستوحى هداها

وذكرني بصورة مصطفاها

يقود المؤمنين إلى علاها

إلى الفوز المبين إلى التفاني

إلى قمم الجهاد , إلى ذراها

وذكرني نادىء في لظاها

يموج بلهفة رحبٍ مداها

تهزّ النفسَ حرقة مجتباها

يناجي فاطرَ الكون الإلها

إلهي لستَ تُعبد إذا أتاها

هلاك يا إلهي أوعراها

فهذي قلة نذرتْ قواها

لدعوتها , ولن ترضى سواها

وله قصيدة نقدية بعنوان «الله والطاغوت» ضمن ديوانه «اللؤلؤ المكنون»، ومنها اخترت هذه الأبيات :

وقد تمَّ قبل سنوات تكريمه من قبل مديرية الثقافة بحلب بالتعاون مع المركز الثقافي في منبج في تاريخ 3/12/2007م ، وسميت مخطة المركز الثقافي بمنبج باسمه .

ومن أجمل ما نطق في قصيدته الحرف والمعركة :

رسالة الحرف تأبى حتى نضيعها

سدى هباء مع الأوهام لاهينا

لا لن نمرغ في الأوحال فطرتنا

ما دام نور كتاب الله يهدينا

وفاته

توفي في صباح يوم الثلاثاء 25 ربيع الأول 1437هـ الموافق لـخمسة يناير 2016 ، ودفن في مقبرة الشيخ عقيل المنبجي في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.


المراجع

1- قام بعرض الترجمة على الشاعر معدها (أ/محمود الكسر) من خلال لقائه به في مدينة منبج بتاريخ 22/ 7/ 2007م الموافقثمانية رجب 1428هـ .

2- معجم الأدباء الإسلامين المعاصرين (3/1147).

3- كتاب (محمد منلا الغزيل في ظلال الدعوة للأستاذ عبدالله الطنطاوي ).

4- فهماء وأعلام هجروا بصماتهم للدكتور إبراهيم الديبو.

نطقب:شعراء سوريون

تاريخ النشر: 2020-06-04 17:37:19
التصنيفات: شعراء, شعراء عرب, شعراء سوريون, مواليد 1936, وفيات 2016, وفيات 1437 هـ

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بايدن لا يستبعد لقاء بوتين خلال قمة مجموعة الـ 20

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:39
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

«تراثنــــا» فى دائرة الضوء | فرصة ذهبية لتسويق منتجات الحرف اليدوية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:18:57
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 66%

الإفراج بكفالة عن لبنانية اقتحمت بنكاً للحصول على أموالها

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:37
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 64%

الهجرة السرية بين المغرب واسبانيا..ملف حارق بضغط متزايد

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:09
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 72%

عاهل البحرين يهنئ الرئيس السيسي بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:02
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

نقابة تطالب بخفض أسعار المحروقات وحكومة أخنوش ترد!

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:15
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 70%

زيلينسكي: روسيا الدولة "الأكثر معاداة لأوروبا" في العالم

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:36
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

الاجتماع الرابع للجنة الحوار بين الكنيستين القبطية والروسية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:04
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

مصر تدين العمل الإجرامي في تايلاند

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:18:59
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

صور| مصر للطيران الناقل الرسمي لمهرجان الأمل السينمائي لذوي الهمم

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:18:49
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

المغرب يعلن عن برنامج بشأن اختفاء طوائف النحل

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:13
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 72%

الشتاء يطل بأمطاره قبل موعده الرسمى .. تعرف على التفاصيل

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:18:51
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 55%

مواجهة مغربية جزائرية في اليونسكو بسبب الصحراء

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:06
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 85%

بانوراما حرب أكتوبر بمدرسة تابعة للسنودس بالفيوم

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:03
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

المجمعات الاستهلاكية والمنافذ الحكومية تنافس بعرض حلوى المولد النبوى

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:18:58
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

مدرب بوليفار معتذرا لجماهيره: رحيل برونو سافيو خسارة كبيرة

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:18:37
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 46%

اتفاق بين المغرب والسعودية لتعزيز التعاون في قطاع النقل الجوي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:11
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 84%

توافد الركاب على محطات المترو الجديدة في أول أيام تشغيلها | صور

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:18:53
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 65%

ميسي يفجر مفاجأة من العيار الثقيل!

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:39
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 66%

بعثة الأهلي تصل تونس

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:18:37
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 50%

ماكرون يدعو إردوغان الى التصدي لأي محاولة "التفاف" على العقوبات ضد موسكو

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:35
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

سامباولي مدرباً لإشبيلية بدلاً من لوبيتيغي

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:38
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

كرنفالات شعبية وماراثونات رياضية احتفالاً بذكرى العبور الكبير

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:19:01
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

هاني الناظر يحذر من التقلبات الجوية: ارتدوا ملابس قطنية ثقيلة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:18:48
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

مصر للطيران الناقل الرسمي للنادي الأهلى إلى تونس فى رحلة خاصة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-10-06 21:18:55
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 65%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية