زينب بنت جحش
أم المؤمنين زينب بنت جحش | |
| |
بطاقة تعريف | |
---|---|
الاسم الكامل | زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة |
النسب | بنوأسد بن خزيمة |
لقب | أم المؤمنين |
تاريخ الميلاد | 33 ق.هـ / 590م |
مكان الميلاد | |
تاريخ الوفاة | 20 هـ / 641م |
مكان الوفاة | المدينة المنورة |
مكان الدفن | البقيع |
زوج(ة) |
زيد بن حارثة محمد بن عبد الله |
الإسلام |
زينب بنت جحش (588-641/20 هـ) هي أم المؤمنين زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية. أسلمت قديماً، وهاجرت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، فزوجها لزيد بن حارثة ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلقها فأنزل الله آيات تأمر النبي صلى الله عليه وسلم بزقابلا فتزوجها، وكان اسمها (بَرة)، فسماها زينب، وبسببها أنزل الله آية الحجاب. شاركت زينب في عدد من الغزوات كالطائف وخيبر. توفيت زينب بنت جحش سنة 20 هـ، وعمرها 53 سنة، وكانت أول زوجات النبي لحاقًا به، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنت بالبقيع.
نسبها
نطقب:أم المؤمنين
- أبوها: جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.. كان جحش هذا حليفاً لسيد قريش عبد المطلب بن هاشم.
- أمها الصحابية: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.. وأميمة هذه هي عمة النبي محمد.
عن عائشة رضي الله عنها نطقت: نطق رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً. نطقت: فكن يتطاولن أيتهن أطول يداً، نطقت: فكانت أطولنا يداً زينب لأنها كانت تعمل وتتصدق. وهي أول من توفي من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بعده، وذلك في خلافة عمر سنة 20 للهجرة وهي ابنة 53 سنة، وهي أول من حمل بالنعش من موتى العرب، ودفنت في البقيع.
زينب في يثرب
كانت زينب من المسلمين الأوائل، لكن لم تذكر كُتب التراجم سيرة إسلامها. هاجرت زينب إلى يثرب بعد هجرة النبي محمد إليها. وفي يثرب، خطبها النبي محمد لزيد بن حارثة، فأبت زينب في البداية، إلى حتى هبط الوحي بقوله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ، فقبلت زينب الزواج بزيد. كان هذا الزواج مثالاً لتحطيم الفوارق الطبقيَّة الموروثة قبل الإسلام، بزواج زيد وهوأحد الموالي من زينب التي كانت تنتمي لطبقة السادة الأحرار. إلا حتى هذا الزواج لم يسر على الوجه الأمثل، فدبّ الخلاف بين زينب وزوجها زيد، فهمّ زيد بتطليقها، فردّه النبي محمد قائلاً: «اتَّقِ اللهَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ»، فنزل الوحي بقوله تعالى وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَو فكانت تلك الآية تشريعًا يسمح بزواج الرجل من طليقة متبناه.
زقابلا من النبي محمد
بعد طلاق زينب من زيد بن حارثة، وبعد انقضاء عِدَّتها، تزوج النبي محمد بزينب. تكلَّم المنافقون في ذلك، فنطقوا: «حرَّم محمد نساء الولد، وقد تزوَّج امرأة ابنه». فنزل الوحي بقوله تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ونطق أيضًا: ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيم كان زواج النبي محمد بزينب في ذي القعدةخمسة هـ، بعد غزوة بني قريظة. وخرجت زينب بنت جحش مع النبي في اثنتين من غزواته وهما خيبروالطائف. كما خرجت معه في حجة الوداع.
مكانتها
كان لزينب عند النبي محمد مكانة عالية، فقد نطقت أم المؤمنين عائشة عنها: «كانت زينب هي التي تساميني من أزواج النبي، ولم أرَ امرأة قطُّ خيرًا في الدين من زينب، وأتقى لله، وأصدق حديثًا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشدَّ ابتذالاً لنفسها في العمل الذي يُتصدَّق به، ويُتقرب به إلى الله، ما عدا سورة من حدَّة كانت فيها، تُسرع منها الفيئة.» وقد وصفها النبي محمد بأنها أوَّاهة. عُرف عن زينب بنت جحش حبها للخير وكثرة تصدُّقها، حتى عُرفت بأم المساكين، كما عُرف عنها زهدها في الدنيا.
وقد روت زينب بنت جحش عن النبي محمد طائفة من الأحاديث، وروى عنها ابن أخيها محمد بن عبد الله والقاسم بن محمد وكلثوم بن المصطلق الخزاعي، وأم حبيبة وزينب بنت أبي سلمة. كما كانت آية الحجاب: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَا في شأن وليمة عرسها على النبي محمد، حيث أطال بعض القوم المقام بعد الوليمة، فنزلت تلك الآية. ونزل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ في حادثة هجر النبي لبعض زوجاته بعد حتى تواطئن لمكث النبي محمد عند زوجته زينب بنت جحش.
وفاتها
توفيت زينب بنت جحش سنة 20 هـ، وعمرها 53 سنة، وحين حضرتها الوفاة نطقت: «إني أعددت كفني، فإن بعث عمر لي بكفن فتصدقوا بأحدهما، وإن استطعتم إذا دليتموني حتى تتصدقوا بحقوتي فاعملوا.» وقد ماتت ولم تهجر درهماً ولا ديناراً، ودفنت بالبقيع. وقد صلى عليها الخليفة وقتئذ عمر بن الخطاب، وأنزلها في قبرها ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش وأسامة بن زيد وعبدالله بن أبي أحمد بن جحش وابن أختها محمد بن طلحة بن عبيد الله. وقد بيع منزلها للوليد بن عبدالملك حين عزم على توسعة المسجد النبوي بخمسين ألف درهم.
الهامش
- ^ سيرة ابن هشام.
- ^ سيرة ابن هشام.
- ^ الخراط 1998, p. 67-68
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةزينب بنت جحش رضي الله عنها
- ^ الخراط 1998, p. 72
- ^ الخراط 1998, p. 71
- ^ الخراط 1998, p. 42
- ^ الخراط 1998, p. 43-44
- ^ الخراط 1998, p. 63
- ^ تفسير البغوي،سورة الأحزاب، تفسير قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا حتى يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه" إسلام ويب
- ^ البداية والنهاية، ابن كثير، تزويجه بزينب بنت جحش 45
- ^ الجامع لأحكام القرآن، سورة التحريم، قوله تعالى يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك إسلام ويب
- ^ الخراط 1998, p. 125-130