معاهدة نصوح پاشا
معاهدة نصوح پاشا هي معاهدة وُقعت في 20 نوفمبر 1612، بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية أثناء حرب 1603-1612.
الخلفية
كانت الدولة العثمانية مشغولة في الحرب الطويلة ضد الامبراطورية الرومانية المقدسة، وثورات جلالي العلوي في الأناضول، واعتلى عرش السلطنة العثمانية ولداً في الرابعة عشر من عمره، هوأحمد الأول. فاستغل الصفويون الفرصة لاسترجاع بعض ما فقدوه في معاهدة فرحات پاشا التي تلت الحرب السابقة بينهما.
بدأت الحرب بهجوم الصفويين على تبريز، ونجح الشاه "عباس الكبير" وقائد جيشه اللهوردي خان، في الاستيلاء على "تبريز"، منهيًا بذلك الحكم العثماني بها، وقد توغل في الأراضي العثمانية بعد حتى عجزت الدولة العثمانية عن إيقاف هذا الزحف. وقد توفي في هذا الغزوسرداران (قائدان) للجيش العثماني (كلاهما بأسباب طبيعية في ديار بكر) وهوجيگالازاده يوسف سنان پاشا وكويوجومراد پاشا.
وقبل الطرفان الصلح، ووقّعا معاهدة عُرفت باسم "معاهدة اسطنبول" في (24 من شعبان 1021هـ = 20 نوفمبر 16012)، وانتهت الحرب التي دامت نحوتسع سنوات بين البلدين، وبمقتضى هذه المعاهدة استعادت إيران ما يقرب من 400,000 كم² من الأراضي التي كانت قد استولت عليها الدولة العثمانية من قبل، بما فيها مدينة بغداد.
بنود المعاهدة
- توافق الدولة العثمانية على اعادة جميع الأراضي التي حصلت عليها بموجب معاهدة فرحات پاشا.
- خط الحدود يصبح ذلك الخط المرسوم في معاهدة أماسيا 1555.
- في اللقاء توافق بلاد فارس على حتى تدفع خراج سنوي قدره 200 حمل من الحرير.
- تغيير طريق الحج الفارسي ليمر عبر سوريا بدلاً من عبر العراق.
التبعات
هذه هي أول معاهدة توافق فيها الدولة العثمانية على التنازل عن أراضي. أول نظير لها على الجانب الاوروبي لن يحدث حتى عام 1699. كانت المعاهدة نجاحاً هائلاً للشاه عباس الصفوي، فوسعت أملاكه وأعادت هيبته. إلا أنه رفض دفع الخراج المتفق عليه، فتجددت الحرب عام 1615.