خناق

الخناق أوالدفتريا; Diphtheria
	تتسبب الدفتريا في انتفاخ العنق، ومن هنا اتى الاسم "الخناق".
التبويب والمصادر الخارجية
ICD-10	A36.
ICD-9-CM	032
DiseasesDB	3122
MedlinePlus	001608
eMedicine	emerg/138 med/459 oph/674 ped/596
Patient UK	خناق
MeSH	D004165
	[[[d:خطأ لوا في وحدة:Wikidata على السطر 866: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).\|edit on Wikidata]]]

الخناق أوالدفتريا (διφθέρα اليونانية (diphthera) "زوج من المخطوطات الجلدية") هوسقم الجهاز التنفسي العلوي بسبب بكتريا الخناق الوتدية، وهي بكتريا إختيارية لاهوائية إيجابية الجرام. يتميز السقم بالتهاب في الحلق، حمى منخفضة، غشاء ملتصق (غشاء كاذب) على اللوزتين والبلعوم، و/أوتجويف الأنف. يمكن حتى يقتصر شكل أخف من الخناق على الجلد. وتضم العواقب الغير شائعة التهاب عضلة القلب (حوالي 20٪ من الحالات) والاعتلال العصبي المحيطي (حوالي 10٪ من الحالات).

الخناق سقم معد ينتشر عن طريق الاتصال المادي المباشر أوتنفس رذاذ الإفرازات من الأشخاص المصابين. من الشائع جدا تاريخيا، أنه تم القضاء على الخناق إلى حد كبير في الدول الصناعية عن طريق التطعيم على نطاق واسع. في الولايات المتحدة على سبيل المثال، كانت هناك 52 حالة خناق (دفتريا) بين عامي 1980 و2000، وبين عامي 2000 و2007 لم يكن هناك سوى ثلاث حالات لأن اللقاح الثلاثي (الخناق -السعال الديكي - التيتانوس) تم التوصية به لجميع الأطفال في سن المدرسة. ويوصي بجرعات تعزيزية من اللقاح للبالغين لأن فوائد اللقاح تقل بالتقدم في العمر بدون إعادة التعرض بشكل مستمر؛ وينصح بهذه الجرعات بشكل خاص للمسافرين إلى المناطق التي لم يتم بعد القضاء على السقم فيها.

يولد معظم الأطفال ولديهم مناعة طبيعية ضد السقم في الأشهر الستة الأولى من حياتم (مكتسبة من الأم)، لكن هذه المناعة تختفي بعد ذلك، ويصبح الطفل معرضاً للإصابة بالسقم. الاصابة بالسقم لمرة واحدة لا تعطي الجسم مناعة. وتظهر أعراض السقم بعد أربعة أيام من التعرض للعدوى ووصول الجراثيم إلى جسم الطفل.

العلامات والأعراض

غشاء كاذب رمادي كثيف ملتصق يغطي اللوزتين هوالعرَض الكلاسيكي للدفتريا

الشكل الخاص الذي يصيب الجهاز التنفسي لديه فترة حضانة 2-5 أيام. بداية السقم عادة تكون تدريجية. تضم الأعراض :التعب والحمى، التهاب خفيف بالحلق ومشاكل بالبلع. الأطفال المصابين لديهم أعراض تضم : الغثيان، التقيؤ، قشعريرة وارتفاع في درجة الحرارة، على الرغم من حتى البعض لايُظهر أعراضا حتى تتقدم العدوى بشكل أكبر. في 10٪ من الحالات، يعاني السقمى من تورم الرقبة، يُشار إليه بشكل غير رسمي ب "عنق الثور". وترتبط هذه الحالات مع ازدياد أكبر في خطر الوفاة.

بالإضافة إلى الأعراض في مسقط الإصابة (التهاب الحلق)، فقد يعاني المريض أكثر من أعراض عامة، مثل الفتور، الشحوب وسرعة دقات القلب. سبب هذه الأعراض هومادة سامة "توكسين" صدرت عن البكتيريا. من الممكن حتى يتطور ضغط دم منخفض لدى هؤلاء السقمى. الأضرار على المدى الطويل لسم الخناق تضم إعتلال قلبي عضلي والاعتلال العصبي المحيطي(النوع الحسي). الشكل الجلدي من الخناق غالبا ماقد يكون عدوى ثانوية لسقم جلدي موجود مسبقا. علامات العدوى الجلدية للخناق تتطور بمتوسط سبعة أيام بعد ظهور السقم الجلدي الأولي.

الآلية

اصابة خناق جلدية على الساق

سم الخناق يتكون من بروتين واحد أوعديد الببتيد. إنهيار البروتين (التحلل البروتيني) ينشأ عنه جزئيين (ألف وباء) والتي تُعقد معا برابط ثنائي الكبريتيد. يرتبط السم بمواقع محددة في الكائن الحي لمنع الترجمة خلال تخليق البروتين. يدخل السم الخلية المضيفة ويتحلل بواسطة البروتياز المشابه للتربسين لإنتاج الجزء السام. ويتم إنتاج سم الخناق من بكتريا الخناق الوتدية فقط عندما تُصاب بلاقم البكتيريا. ويقوم اللاقم بدمج جين في البكتريا مما يؤدي إلى إنتاج السم.

التشخيص

التعريف الحالي للخناق المستخدم من قبل مراكز الوقاية والتحكم في الأمراض مبني على جميع من معايير المختبر والمعايير السريرية.

معايير المختبر

عزل بكتريا الخناق الوتدية من العينة السريرية، أو
تشخيص الخناق بفهم الأمراض النسيجي

المعايير السريرية

سقم الجهاز التنفسي العلوي مع التهاب في الحلق
حمى منخفضة الدرجة (> 103 فهرنهايت "نادرة")
غشاء كاذب ملتصق في اللوز, البلعوم، و/أوالأنف.

تصنيف الحالة

محتمل: حالة متوافقة سريريا وغير مؤكدة مخبريا وغير مرتبطة بحالة وبائية مؤكدة مخبريا.
مؤكد: حالة متوافقة سريريا وإما حتى تكون مؤكدة مخبريا أومرتبطة بحالة وبائية مؤكدة مخبريا.

بشكل عام ينبغي حتى يُبدأ العلاج التجريبي للمريض في حالة وجود إشتباه عالي بالإصابة بالخناق.

العلاج

السقم قد يظل تحت السيطرة، لكن في الحالات الأكثر شدة فإن الغدد الليمفاوية في الرقبة قد تتضخم والتنفس والبلع سيكونان أكثر صعوبة. في هذه الفترة يجب على الناس إلتماس العناية الطبية الفورية، لأن إنسدادالحلق قد يحتاج التَنْبيب أوبضع القصبة الهوائية. إيقاعات القلب الغير طبيعية يمكن حتى تحدث في فترة مبكرة من مسار السقم أوفي أسابيع لاحقة، يمكن حتى تؤدي إلى فشل القلب. يمكن أيضا حتى يسبب الخناق شلل في العين, العنق, الحلق أوعضلات الجهاز التنفسي. السقمى أصحاب الحالات الشديدة يتم وضعهم في وحدة العناية المركزة بالمستشفى وإعطائهم ترياق مضاد لسم الخناق. حيث حتى الترياق لا يعادل السم المرتبط بالعمل بالأنسجة، فإن تأخير إعطائه يُصاحب بزيادة في خطر الوفاة. لذلك، فإن قرار إعطاء الترياق المضاد للخناق يستند إلى التشخيص السريري، وينبغي ألا يُنتظر تأكيد المختبر.

لم يتم إثبات حتى المضادات الحيوية تؤثر على شفاء العدوى الموضعية لسقمى الخناق الذين تم علاجهم بالترياق المضاد. تستخدم المضادات الحيوية مع السقمى أوالحاملين للسقم للقضاء على بكتريا الخناق الوتدية ومنع انتنطقها للآخرين. يوصي مركز السيطرة على الأمراض CDC ب إما:

إريثروميسين (عن طريق الفم أوالحقن) لمدة 14 يوما (40 ملغم / كغم يوميا بحد أقصى 2 غرام يوميا)، أو
البروكايين بنسلين يعطى عضليا لمدة 14 يوما (300،000 يو/د للسقمى الذين وزنهم أقل منعشرة كلغ ويو600000 /د لهؤلاء الذين وزنهم أكبر منعشرة كلغ). السقمى الذين يعانون من الحساسية للبنسلين أومجموعة الاريثروميسين يمكنهم استخدام ريفامبين أوالكليندامايسين.

في الحالات التي تتقدم إلى أبعد من التهاب الحلق، ينتشر سم الخناق عن طريق الدم ويمكن حتى يؤدي إلى مضاعفات محتملة تهدد الحياة وتؤثر على الأجهزة الأخرى في الجسم، مثل القلب والكليتين. يمكن للسموم حتى تسبب ضررا على القلب ويؤثر على قدرته على ضخ الدم أوقدرة الكلى على إزالة المخلفات. يمكن أيضا حتى يسبب تلف الأعصاب، مما يؤدي في النهاية إلى الشلل. ويمكن حتى يؤدي إلى وفاة 40٪ إلى 50٪ من الذين هجروا من دون علاج.

انتشار السقم

حالات الخناق المذكورة لمنظمة الصحة العالمية بين عامي 1997 و2006 (انظر وصف العنوان التفسيري).

الناق هوسقم خطير، مع معدلات وفيات بينخمسة ٪ وعشرة ٪. في الأطفال دون سنخمسة سنوات والبالغين الذين تتجاوز أعمارهم 40 عاما، قد يصل معدل الوفاة إلى 20 ٪. على الرغم من ندرة حالات التفشي ،فانها لا تزال تحدث في جميع أنحاء العالم، حتى في الدول المتقدمة مثل ألمانيا وكندا. بعد تفكك الاتحاد السوفيتي السابق في أواخر الثمانينيات، فان معدلات التطعيم في بلدانه المكونة تقلصت جدا حتى إنه كان هناك انفجار في حالات الخناق. في عام 1991 كان هناك 2000 حالة من حالات الخناق في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. وبحلول عام 1998، وفقا لتقديرات الصليب الأحمر، كان هناك ما يصل إلى 200000 حالة في رابطة الدول المستقلة، مع 5000 حالة وفاة. وقدكانت هذه زيادة ضخمة بحيث حتى الخناق اُستشهد به في موسوعة جينيس للارقام القياسية العالمية كأكثر الامراض التي شهدت طفرة جديدة.

الوقاية من السقم

يجب عزل الطفل المريض حتى يتم شفاؤه، ومدة عزله عن المدرسة هي من أربعة -ستة أسابيع.
التطهير، فتغلى أوتحرق جميع المناديل، أوالبتر الملوثة بإفرازات أنف أوفم المريض.
أما الأشخاص المخالطون، فيعطى جميع منهم حقنة من المصل المضاد للدفتيريا.

تاريخ السقم

في عام 1878، أصيبت الأميرة أليس إبنة الملكة ڤيكتوريا وعائلتها بالخناق مما تسبب في وفاة شخصين، هما الأميرة ماري أميرة مقاطعة هسه والراين والأميرة أليس نفسها.

في العشرينيات كان هناك ما يقدر بنحو100،000 إلى 200،000 حالات خناق سنويا في الولايات المتحدة، مما تسبب في 13،000 إلى 15،000 حالة وفاة سنويا. يمثل الأطفال غالبية كبيرة من هذه الحالات والوفيات الناجمة عنها. واحدة من أشهر حالات تفشي الخناق كانت في نوم، ألاسكا، ويحتفل الآن بسباق العدوالذي أقيم عام 1925 لتقديم الترياق المضاد للخناق لنومي تحت مسمى "السباق الكبير للرحمة".

وقد أُكتشف واحد من أول العلاجات الفعالة للخناق بواسطة الطبيب الأمريكي جوسف اودواير (1841-1898). طور اودواير أنابيب يتم إدخالها في الحلق، وتمنع الضحايا من الاختناق بسبب غمد الغشاء الذي ينموأكثر ويعوق الممرات الهوائية. في 1884 إكتشف فريدريك لوفلر الكائن المسبب للسقم بكتريا الخناق الوتدية. في 1890، طور الطبيب الألماني إميل فون برنگ ترياق لم يقتل البكتيريا، لكنه عادل السموم التي تفرزها البكتيريا في الجسم. إكتشف فون برنگ بأن دماء الحيوانات تحتوي على مضادات السموم إلى غير ذلك أخذ الدم، وأزال عوامل التخثر وحقنه إلى السقمى من البشر. حصل فون برنگ على جائزة جائزة نوبل في الطب لدوره في اكتشاف وتطوير مصل لعلاج الخناق. (الأمريكيان وليام پارك وآنا وليامز فيسيلز، وفهماء معهد پاستور اميل رووأوگوست شايلوقاموا أيضا بتطوير ترياق مضاد للخناق بشكل مستقل في 1890). أول لقاح ناجح للخناق تم تطويره في عام 1913 بواسطة بيرنگ. ومع ذلك، فإن المضادات الحيوية للخناق لم تكن متوفرة حتى اكتشاف وتطوير عقاقير السلفا.

ملصق من المملكة المتحدة يروّج للتطعيم ضد الدفتريا (منشور قبل 1962)

اختبار شيك، الذي أخترع بين 1910 و1911، هوالاختبار الذي يستخدم لتحديد ما إذا كان الشخص عرضة للخناق أم لا. سمي نسبة لمخترعه، بيلا شيك (1877-1967)، وهوطبيب أطفال أمريكي وُلد في المجر. نسق دكتور شيك حملة ضخمة لمدة خمس سنوات. كجزء من الحملة، وزع 85 مليون منشور من قبل شركة متروبوليتان للتأمين على الحياة مع نداء إلى الآباء والأمهات "احفظ طفلك من الخناق". تم تطوير لقاح في العقد التالي، وبدأت الوفيات تنخفض بشكل حاد في 1924.

في أوائل أيار/مايو2010، تم تشخيص حالة خناق في پورت أوبرنس، هيتي بعد زلزال هايتي المدمر 2010. توفي المريض الذكر البلغ من العمر 15 عاما بينما كان العاملون يبحثون عن الترياق المضاد للسم.

فهم الأوبئة

Disability-adjusted life year for diphtheria per 100,000 inhabitants.

██ no data ██ ≤ 1 ██ 1-2 ██ 2-3 ██ 3-4 ██ 4-5 ██ 5-6 ██ 6-7 ██ 7-9 ██ 9-10 ██ 10-15 ██ 15-50 ██ ≥ 50

المصادر

^ [1] ^ مخط أمان المختبر، وكالة الصحة العامة في كندا بكتريا الخناق الوتدية صحيفة بيانات السلامة. يناير 2000.
^ [2] ^ بكتريا الخناق الوتدية لا تنتج سم الخناق إلا عندما تتحلل بواسطة لاقم البكتريا بيتا
^ Ryan KJ, Ray CG (editors) (2004). Sherris Medical Microbiology (4th ed.). McGraw Hill. pp. 299–302. ISBN .CS1 maint: extra text: authors list (link)
^ Havaldar, PV (2000). "Diphtheritic myocarditis: clinical and laboratory parameters of prognosis and fatal outcome". Ann Trop Paediatr. 20 (3): 209–15. PMID 11064774. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
^ Solders, G (1989). "Diphtheritic neuropathy, an analysis based on muscle and nerve biopsy and repeated neurophysiological and autonomic function tests". J Neurol Neurosurg Psychiatry. 52 (7): 876–80. doi:10.1136/jnnp.52.7.876. PMC 1031936. PMID 2549201. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
^ Atkinson W, Hamborsky J, McIntyre L, Wolfe S, eds. (2007). (PDF) (10 ed.). Washington DC: Public Health Foundation. pp. 59–70.CS1 maint: multiple names: authors list (link) CS1 maint: extra text: authors list (link)
^ [17] ^ الاصدار الاول من هذا الموضوع تم تهيأته من وثيقة "الخناق " الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض - 1995 تعريف الحالات" في http://www.cdc.gov/epo/dphsi/casedef/diphtheria_current.htm. ونتيجة لعمل وكالة تابعة لحكومة الولايات المتحدة من دون أي إشعار حقوق الملكية الفكرية الأخرى ينبغي حتى تكون متاحة كمورد الملك العام.
^ "Diphtheria in the Former Soviet Union: Reemergence of a Pandemic Disease". CDC, Emerging Infectious Diseases. 1998-10-01.
^ "United States mortality rate from measles, scarlet fever, typhoid, whooping cough, and diphtheria from 1900–1965". HealthSentinel.com. Retrieved 2008-06-30.
^ "CNN's Anderson Cooper talks with Sean Penn and Dr. Sanjay Gupta about the threat of diptheria in Haiti". CNN.com. Retrieved 2010-05-09.

قراءات أخرى

Holmes RK, "Diphtheria and other corynebacterial infections". In Harrison's Principles of Internal Medicine, 16th Ed. (2005).
"Antitoxin dars 1735 and 1740." The William and Mary Quarterly, 3rd Ser., Vol 6, No 2. p. 338.
Shulman ST, "The History of Pediatric Infectious Diseases", Pediatric Research. Vol. 55, No. 1 (2004).