ولاية الوادي

عودة للموسوعة

ولاية الوادي

ولاية الوادي
El Oued Province

خريطة الجزائر مشروح فيها ولاية الوادي
رقم الولاية 39
مفتاح الهاتف +213 (0) 32
الإدارة
العاصمة [[الوادي، الجزائر]]
الدوائر 12
البلديات 30
الإحصائيات الأساسية
المساحة 54,573 كم² (21,071 ميل²)
التعداد 673,934(2008)
الكثافة 12.3/كم² (32.0/ميل²)

ولاية الوادي الجزائرية من الولايات التي انبثقت عن التقسيم الإداري لسنة 1984 كانت هذه الولاية تابعة لولاية بسكرة. وتنقسم الولاية إلى منطقتين ذات أصول عرقية مختلفة: منطقة وادي يفترض أن ومنطقة وادي ريغ. عاصمة الولاية هي مدينة الوادي وهي تعهد بمدينة الألف قبة وقبة ، كما تعهد أيضا ب:عاصمة الرمال المضىية.

تقع شمال شرق الصحراء الجزائرية، يحدها من الشرق الجمهورية التونسية ومن الغرب جميع من ولايتي ورقلة وبسكرة وكذلك الجلفة ومن الشمال تبسة، خنشلة وبسكرة ومن الجنوب ولاية ورقلة. تشتهر هذه الولاية بإنتاج التمور وخاصة من نوع دقلة نور.

تقع ولاية الوادي شمال شرق الصحراء الجزائرية، تبعد عن عاصمة البلاد ب630 وقع ويحدها من الشرق الجمهورية التونسية، ومن الغرب جميع من ولايات ورقلة وبسكرة، ومن الشمال ولايات تبسة وخنشلة وبسكرة، ومن الجنوب ولاية ورقلة.

تشتهر هذه الولاية بإنتاج التمور وخاصة من نوع دقلة نور والرطب أوما يدعى بالمنقر. كما يعتبر الزيتون والبطاطا تجربة ناجحة في تنويع المحاصيل الفلاحية العالية الجودة بالمنطقة.

جيولوجيا وادي سوف

منذ حتى تشكلت الأرض من تصلب الغبار الكوني منذ 4.5 مليار سنة وهي في تغير مستمر، فمظهر سطح الأرض في العصر الحاضر يختلف كثيرا عن مظهره في العصور القديمة، وذلك ناتج عن العمليات الطبيعية كالتجوية والحت والحركات التي تؤثر على القشرة الأرضية، وعلى الرغم من حتى الحوادث التي طرأت على سطح الأرض لا تختلف بشكل جوهري عما يحدث في عصرنا الحالي فهي تغيرات صغيرة جدا لدرجة لا يمكن ملاحظتها خلال الأزمنة القصيرة إلا أنها خلال الأزمنة الطويلة المقدرة بملايين السنين تؤثر تأثيرات كبيرة وواضحة، حتى أنها تحول قعر المحيطات إلى جبال وتحول الجبال إلى سهول، فتغير صغير يؤدي إلى تأثيرات كبيرة عندما يستمر هذا التغير لملايين السنين، فمثلا لا يمكن الكشف عن عن ازدياد مستوى البحر ارتفاعا طفيفا خلال مدة زمنية قصيرة، غير حتى استمرار هذا الارتفاع خلال عدة ملايين من السنين يمكنه حتى يغمر قارات بأكملها.

لقد مرت منطقة يفترض أن والمناطق الصحراوية بصفة عامة بتغيرات مناخية وجيولوجية هامة عبر التاريخ الطويل الذي يقاس بملايين السنين، فقبل 600 مليون سنة وخلال الحقبة الزمنية القديمة جدا والمعروفة بحقبة الحياة الخفية أوالعهد ما قبل الكبري Précampien كانت المنطقة أوالأرض التي تتوضع عليها يفترض أن حاليا تقبع تحت مياه المحيط، لذلك فإننا نجد اليوم وفي أعماق منخفضة جدا قد تتعدى 4000 متر تحت سطح التربة رسوبيات بحرية تعود إلى هذه الحقبة الزمنية القديمة.

نتيجة للحركات التكتونية ارتفع مستوى القارات في المراحل الأخيرة من العصور البريكمبرية، مما أدى إلى انحسار وتراجع مياه المحيط وأصبحت الصخور والرسوبيات البريكمبرية معرضة لعوامل التعرية والحت التي أدت إلى تسويتها.

بعد ذلك وخلال الزمن الأول (الباليوزوي) Paléozoiqu والذي يمثل الفترة الزمنية الممتدة بين ـ 600 م س إلى ـ 225 م س مرت المنطقة بعدة تغيرات، ففي بداية هذا العهد وقع ازدياد مستوى البحار وتجاوزها على اليابسة، مما جعل المنطقة تقع من حديث تحت مياه البحار الضحلة، وقد ترسبت خلال هذه الفترة كميات كبيرة من الصخور الكلسية والرملية الغنية بالمستحاثات. وفي نهاية الباليوزوي تعرضت الرسوبيات إلى حركة تكتونية مولدة للجبال تعهد بالحركة الهرسينية Hercynian (نسبة إلى جبال هارز Harz في ألمانيا)، أدت هذه الحركة إلى ازدياد الأرض وتراجع المياه وأصبحت المنطقة تعبير عن يابسة حيث هيمن مناخ شبه مداري مما ساعد على تطور غطاء نباتي كثيف وقد أسهمت أشجاره الضخمة إسهاما كبيرا في تشكيل غابات كثيفة تحولت فيما بعد إلى طبقات الفحم الحجري والبترول.

خلال عصور العـهد الثاني (الميـزوزوي Mesozoique) والتي تمـتد مـن ـ 225 م س إلى ـ 65 م س عهدت المنطقة تغيرات جيولوجية هامة، فخلال المراحل الأولى من هذه الحقبة الزمنية ارتفع مستوى البحار من حديث وطغي على الكثير من مناطق العالم، وغمرت البحار منطقة يفترض أن من جديد، وبمرور الزمن ونتيجة للتغيرات الجيولوجية والحركات التكتونية بدأ انحسار البحار بالتدرج إلى حتى انحسر نهائيا خلال منتصف العهد الثالث أي في بداية العهد السينوزوي Cénozoique فخلال هذه الفترة عهدت الأرض تصنادىت وزلازل وحركات تكتونية أسهمت في حمل التضاريس مما أدى إلى انسحاب البحار إلى مواقعها الحالية تقريبا.

على العموم، خلال المراحل الزمنية السابقة كانت الحياة على الكرة الأرضية بدائية جدا ممثلة ببعض الكائنات الحية البدائية، وحتى الأنواع النباتية التي كانت تنموخلال تلك الأحقاب الجيولوجية كانت أنواعا بدائية انقرض معظمها، كما حتى الجنس البشري لم يظهر خلال ذلك الزمن، حيث لم يجد الفهماء الآثار أوالمستحاثات التي تدل على وجود البشر في تلك الفترة الزمنية. أهم فترة زمنية مرت بها المنطقة خلال التاريخ الجيولوجي تتمثل في الحقبة الزمنية الأخيرة والتي تعهد بالزمن الرابع Ere Quaternaire والذي يبدأ منذ ـ 1.64 م س ويمتد إلى يومنا هذا، ففي هذه الحقبة أخذ توزع القارات والبحار شكله النهائي الحالي، كما ظهرت المجموعات الحيوانية والنباتية الحديثة، وأبرز الأحداث التي حصلت خلال هذا الزمن هي ظهور الإنسان على مسرح الحياة، هذا بالإضافة إلى التغيرات المناخية الهامة (فؤاد 1992).

إن الرسوبيات الرملية والصخرية التي تغطي المنطقة حاليا قد نتجت وتكونت خلال هذا الزمن، وعليه فإن منطقة يفترض أن الحالية ما هي إلا إقليم مناخي وجيومورفولوجي ونباتي تشكل خلال الزمن الرابع أي خلال المراحل الأخيرة من العهد السينوزوي Cénozoique.

على الرغم من حتى منطقة يفترض أن الحالية تعبير عن منطقة صحراوية قاحلة وذات غطاء نباتي متواضع، إلا أنها لم تكن كذلك خلال المراحل الأولى من الزمن الرابع أي خلال عصور ما قبل التاريخ (حوالي 6000 سنة قبل الميلاد)، ففي هذه العصور كانت يفترض أن تعبير عن أرض رطبة تعهد نسبة عالية من الهطولات وتعج بالحياة الحيوانية والنباتية، وذلك لأن الظروف المناخية السائدة إبان تلك العصور تختلف جذريا عن المناخ الحاضر، ففي عصور ما قبل التاريخ حدثت مراحل جليدية (العصور الجليدية) أدت إلى توسع حجم القطبين المتجمدين وهوما أثر على مناخ المناطق البعيدة عن القطبين تأثيرا كبيرا، فقد عهدت منطقة يفترض أن في العصور الجليدية مناخا ممطرا رطبا شبيه جدا بمناخ المناطق الأوروبية الحالي وأدى ذلك إلى تطور الغطاء النباتي وازدهاره، وتوجد حاليا الكثير من الشواهد والدلائل على الفترة الزمنية الرطبة التي مرت بها المنطقة وأهمها: وجود الكميات الهائلة من المياه الجوفية في خزانات ضخمة تحت أرض المنطقة، حيث تجمعت هذه المياه خلال تلك الفترات الرطبة والممطرة التي تزامنت مع العصور الجليدية، كما حتى الشطوط المالحة المتواجدة حاليا مثل شط ملغيغ وشط مروانة وكذلك شط الجريد في الجنوب التونسي عهدت تحولات خلال الفترات المطيرة، فقد تحولت إلى بحيرات شاسعة نتيجة لارتفاع مستوى المياه، ويرى بعض الباحثين حتى مجموعات من إنسان ما قبل التاريخ كانت تعيش على ضفاف هذه البحيرات وتتغذى على صيد الحيوانات.

كذلك تعتبر مجاري الأنهار الجافة التي تتخلل الكثير من المناطق الصحراوية دليلا على حقبة زمنية مطيرة عهدتها المنطقة، حيث أدت الهطولات المرتفعة إلى توسع مجاري الأنهار وهوما يؤدي إلى ازدهار الحياة وتطور الغطاء النباتي. بالإضافة إلى ذلك توجد الكثير من الآثار الحضارية الشاهدة على رطوبة مناخ الصحراء خلال العصور الجليدية ولعل أهمها الرسوم والنقوش الصخرية الموجودة في مناطق قاحلة مثل مناطق الطاسيلي والتي تمثل مشاهد من الحياة اليومية لإنسان تلك الحقبة بجانب بتران من حيوانات متنوعة معظمها لا يعيش في الصحاري.


التاريخ

أصل التسمية

وادي سوف، مركبة من حدثتين "وادي" و"سوف"، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق مع طبيعة المنطقة وخصائصها الاجتماعية والتاريخية.

  • معنى حدثة واد: وادي الماء الذي كان يجري قديما في شمال شرق سوف، وهونهر صحراوي قديم غطي مجراه الآن بالرمال، وقد ذكر العوامر حتى قبيلة "طرود" العربية لما قدمت للمنطقة في حدود 690 هـ/ 1292 م أطلقوا عليه اسم الوادي، والذي استمر في الجريان حتى القرنثمانية هـ/ 14 م. وقيل حتى قبيلة طرود لما دخلت هذه الأرض وشاهدت كيف من الممكن أن تسوق الرياح التراب في هذه المنطقة، نطقوا: إذا تراب هذا المحل كالوادي في الجريان لا ينبتر. كما حتى أهل الوادي يتميزون بالنشاط والحيوية، وتتسم حياتهم بالتنقل للتجارة في سفر دائم، فشبهوا بجريان الماء في محله الذي يدعى الوادي.
  • معنى حدثة سوف: يربط بعض الباحثين بين يفترض أن وقبيلة مسوفة التارقية البربرية، وما ذكره ابن خلدون، يفيد حتى هذه القبيلة مرت بهذه الأرض وعملت فيها شيئا، فسميت بها، وتوجد الآن بعض المواقع القريبة من بلاد التوارق تحمل اسم يفترض أن أوأسوف و"وادي أسوف" تقع جنوب عين صالح.

- وتنسب إلى حدثة "السيوف" وأصلها حدثة سيف أي "السيف القاطع" وأطلقت على الكثبان الرملية ذات القمم الحادة الشبيهة بالسيف.

- لها دلالة جغرافية لارتباطها ببعض الخصائص الطبيعية للمنطقة، ففي اللغة العربية نجد حدثة "السوفة والسائفة" وهي الأرض بين الرمل والجلد، وعندما تثير الريح الرمل تدعى "المسفسفة" وهذا ما جعل أهل يفترض أن يطلقون على الرمل "السافي".

- وقيل نسبة إلى "الصوف" لأن أهلها منذ القدم كانوا يلبسون الصوف، وقد كانت مستقرًا للصوفيون يقصدونها لهدوئها، إضافة إلى أنها كانت موطنا لرجل صاحب فهم وحكمة يدعى "ذا السوف" فنسبت إليه.[بحاجة لمصدر]


- وكذلك حدثة (سوف) في اللهجة الشاوية تعني واد


وأول من ذكره بهذا الجمع "وادي سوف" هوالرحالة الأغواطي في حدود 1829، وانتشر على يد الفرنسيين بعد دخولهم للمنطقة.

ما قبل التاريخ

وما يشهد على العصر الحجري في يفترض أن وجود الصوان المسنون والأدوات المتنوعة الأنواع والأحجام كرؤوس السهام المصنوعة بدقة ومن مختلف العصور. وفي 2000 ق.م أخذت المنطقة الهيئة التي نعهدها بها الآن من حيث المناخ باختفاء بعض النباتات والحيوانات ماعدا الجمل، الذي بقي يجوب المنطقة طولا وعرضا.

الأمازيغ

إن ظهور الأمازيغ تحدد تاريخيا بنحو2600 قبل الميلاد، حيث عاشوا في الشمال الأفريقي والحدود المتاخمة للصحراء، وقد كان يعيش في الجنوب الشرقي الليبيون الذين تحولوا بمرور الزمن إلى جيتولين، ويضيف إليهم المؤرخون قبائل الزيفون"Ziphones" والافوراس "Iforaces"وماسوفا "Massoufa" ،إضافة إلى شعب الغرامانت الذي عاش في شمال شرق الصحراء حيث أسس مملكة "غراما" (غدامس) بداية من الأراضي الطرابلسية. وقد كان لقبيلة زناتة الانتشار الواسع في جنوب الصحراء المغربية، وهم معروفون بالبداوة والترحال يعتمدون في عيشهم على سكن الخيام واتخاذ الإبل، وقد شيد الزناتيون في يفترض أن عدة مساكن منها الجردانية والبليدة وتكسبت القديمة، وبعد رحيلهم في بداية القرن 15 م بقيت بعض آثارهم ومنها التسميات مثل تغزوت، ودريميني وبعض أسماء التمور مثل تكرمست، تفازوين، تافرزايت وغيرهم.

الفينيقيون والقرطاجيون

ينتسب الفنيقيون إلى موطنهم الأصلي فينيقيا ببلاد الشام، وكانوا أمة تمارس التجارة البحرية ووصلوا في ذلك إلى البحر الأبيض المتوسط، فانتشروا في شمال إفريقيا، وأسسوا به نحو300 مركز تجاري و200 مدينة. وكانت تربط القرطاجيين علاقات تجارية برية مع بلاد السودان، وكان الطريق يمر بالعرق الشرقي الكبير في الناحية الشرقية من سوف، فكانت القوافل تنقل السلع الأفريقية مثل العاج والزمرد والمضى وريش النعام والعبيد، وكانت هذه القوافل خاضعة لمراقبة قبائل الغرامانت، فيقتطعون منها الضرائب، واتخذ التجار لأنفسهم وكلاء في غدامس، وهذا ما جعلهم يتعاملون مع يفترض أن واستقر بعضهم في أرضها، فسكنوا الجردانية في الشمال الشرقي لسوف، وفي البليدة القديمة قرب سيف المنادي في الجهة الشمالية لسوف على مسافة يومين، وطالت إقامتهم في المنطقة وهم يمارسون الرعي والتجارة.


الاحتلال الروماني

اتى في الصروف: "أتى الرومان إلى هذه الأرض(أرض الوادي) منذ دهر طويل لا نفهم أوله، وقاتلوا من فيها وأخرجوهم منها، فتفرقوا في إفريقيا وسكنوا الجردانية والبليدة، وجددوا ما تهدم منها وتعمقوا في أراضيها". وقد عثر على آثارهم في عدة مناطق مثل قمار والرقيبة وغرد الوصيف، كما توجد تحت كثبان الرمال في عميش (الواقعة على بعد 20 وقع جنوب شرق المنطقة) مكان يدعى زملة سندروس "ZemletSendrous" (نسبة إلى شجيرات السندروس وموطنها الأصلي شمال أفريقيا) التي يوجد بها آثار الرومان، كما حتى بئر رومان (الواقع على بعد 180 وقع جنوب شرق سوف) بني من الحجارة المنحوتة، ومن تسميته يعتقد أنه حفره الرومان لتأمين قوافلهم في طريقها إلى غدامس. ومن أبرز الدلائل المادية التي تبرهن على التواجد الروماني بسوف، البتر النقدية التي عثر عليها، احداها بها صورة الامبراطور قسطنطين، وهي تثبت خضوع المنطقة لهم في القرن الرابع، وعثر على كثير من البتر في غرد الوصيف (جنوب غرب الوادي 40 حدث)، كما عثر في قمار على بتر تعود إلى عهد ماسنيسا، وإلى عهد الجمهورية الرومانية (نايرون) وأخرى للعهد النوميدي، يوغرطا ويوبا الثاني وهذا ما يشير على استقرار هذه الشعوب في منطقة وادي سوف.

الاحتلال الوندالي

الوندال شعب ينحدر من السلالة الصقلية السلافبة، سكنوا جرمانيا ثم استقروا بإسبانيا سنة 409 م، ونزلوا بالشمال الأفريقي واحتلوا قرطاجنة سنة 439 م بقيادة ملكهم " جنسريق "، فقتلوا كثيرا من الرومان، وهدموا الصوامع والكنائس وأجلوا أصحابها من الرهبان إلى جهة الجنوب. واستقر بعضهم في أرض سوف، في منطقة سحبان الواقعة جنوب غرب الوادي بحوالي 26 وقع وفي جلهمة بين قمار وتغزوت. كانت سياسة " جنسريق " مع البربر قائمة على ارضائهم والتحكم فيهم بشتى الطرق، ولكن بعد وفاته لم يحسن خلفاؤه معاملة البربر، فأعربوا الثورة عليهم. يقول المؤرخون أنه لا يستبعد مشاركة اللاجئين بالصحراء في هذه الثورات كرد عمل وانتقاما ممن قهرهم وشردهم. والجدير بالذكر أنه وإن لم يصل الوندال بأنفسهم للمنطقة فإن الفاررين والمطرودين واللاجئين كانت يفترض أن خير مستقر لهم.

الاحتلال البيزنطي

بعد إبادة الوندال واحتلال الأمبراطور البيزنطي "جستنيان" للجهات الشرقية من إفريقيا، أوجب الأمبراطور البيزنطي على السكان الذين كانوا يعتنقون الممضى الأرثوذكسي(كانت المسيحية سائدة في منطقة يفترض أن في تلك الفترة) اعتناق الممضى الكاثوليكي. اتى في الصروف: "ومن الروم مضى جماعة من الرهبان إلى جهة الجنوب ومنها أرض يفترض أن فنزلوا عند من سبقوهم من الرومان بجلهمة وسحبان وبنوا أمكنة سواها للعزلة والعبادة والاستيطان"،وقد وجدت الكثير من الأديرة بسحبان وجلهمة التي كانت مقر أسقفية. وقد شهدت منطقة يفترض أن انتشار البتر النقدية البرونزية البيزنطية، ولم ينبتر أثرها إلا خلال الحرب العالمية الأولى بسبب تحويلها من طرف الصائغين. ورغم محاولة البيزنطيين إحكام سيطرتهم على السكان فإن قبائل نوميديا فجرت الثورة، وقد شارك فرسان يفترض أن في المقاومة الشعبية ضد خط الدفاع البيزنطي الذي كان ممتدا من قفصة إلى تبسة ولامبيز. وقاد الثورات زعماء من البربر الذين أضعفوا الحكم البيزنطي فتهاوى بسهولة وسقط لما قدم الفاتحون المسلمون.

الفتح الإسلامي

وصلت الفتح الإسلامي إلى إفريقيا في وقت مبكر، حيث وصل عقبة بن نافع (في ولايته الأولى 46 هـ) ففتح غدامس، وتوجه نحوإقليم الجريد ففتحه، والمسافة بين الجريد وسوف لا تتجاوز 90 وقع آنذاك، وهذا ما يفيد كما نطق صاحب الصروف حتى عقبة أوجنوده وصلوا إلى يفترض أن وفتحوا قراها. يقول محمد العدواني في تاريخه حتى الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه أمر القريشيون من جيش عبقة بالرجوع إلى المدينة ، فبقي منهم رجل يدعى عدوان من بني مخزوم القريشية ، وتزوج من أمازيغية ، وأنجبت له عدد كبير من الذكور 12 ذكرا وسكن في نواحي الشمال الشرقي لوادي يفترض أن ، ثم عمروا أرض يفترض أن وسكنوا قرب بلدة الزقم في قريتين هما بني خضير والرقوبة. وفي ولايته الثانية (63 هـ) وصلت قواته إلى بلاد الزاب المحاذية لسوف، ولكنه اغتال في تاهودة سنة 64 هـ (683 م). ولما ولي حسان بن النعمان الغساني، تصدى لقتال الكاهنة، ولكنه تراجع واستقر في برقة مدة خمس سنوات بداية من عام 78 هـ، وفي تلك المدة خربت الكاهنة البلاد المجاورة لها ومنها سوف، ظنا منها حتى المسلمين قدموا إلى المكان طمعا في المدائن والمضى والفضة. وأعاد حسان الكرة وحارب الكاهنة وهزم جيوشها ولاحق فلولها إلى منطقة بئر العاتر وقضى عليها، لكنه في اللقاء عقد لولديها على 12ألفا من البربر الذين أسلموا وبعث بهم إلى المغرب يجاهدون في سبيل الله وكان ذلك عام 84 هـ(703 م). وبذلك استحق حسان بن النعمان حتى يلقب بالفاتح الحقيقي وناشر الإسلام في تلك الربوع. وكانت يفترض أن يومئذ عامرة بالبربر الذين يعيشون حياة البدوالرحل، وكان العرب من بقايا الفاتحين الأوائل أوالمهاجرين من المشرق يمرون بسوف ويستقرون لبعض الوقت، فيحدث التأثر بين الطرفين في الأخلاق والمعاملات. وقد مرت وادي يفترض أن بمراحل متنوعة عاشت فيها تحت ظل الدويلات الإسلامية نذكر منها:


الدولة الرستمية

وهي أول دولة قامت للمسلمين بالمغرب الأوسط بعد حركة الفتح الإسلامي (160 هـ - 776 م)، وقد امتد نفوذها إلى جنوب بلاد الجريد، وكانت يفترض أن ضمن نفوذها، وتأثرت بسياستها، حيث بدأ انتشار الممضى الإباضي بصفة محدودة، وقد تزامن ذلك مع وجود دولة الأغالبة التي كانت تحيط بها الدولة الرستمية من جميع الجهات.

الدولة الأغلبية

وقد تأسست عام 184 هـ (800 م)، وكانت رقعتها لا تتجاوز في الربع الأول من القرن ثلاثة هـ الشمال التونسي وجزء صغير من الشمال الشرقي الجزائري. وقد نجح الأغالبة في تحطيم الحصار المضروب عليهم وذلك باحتلال المضيق الذي يربط تيهرت بطرابلس، ويمثل منطقة قفصة وبلاد الجريد، وفي عهد هذه الدولة أصاب البربر في يفترض أن ضرر من سلطتها، ففر بعض الروم المسيحيين وأصحاب المذاهب الإسلامية المخالفة للأغالبة إلى الصحراء القبلية، وخاصة أتباع الممضى الشيعي.

الدولة الفاطمية

أسسها عبيد الله المهدي سنة 297 هـ (910 م) بعد قضائها على الدولة الرستمية والأغلبية، ودانت لها بلاد المغرب كلية، وسقط اختيارهم على قبيلة صنهاجة لتكفيهم أمر زناتة، ولما أحس الخليفة الفاطمي في مصر بعصيان صنهاجة وتمردها على الخلافة الفاطمية، أوفد إليهم الأعراب من بني هلال وسليم. وكانت الصحراء المحاذية لسوف أحد المنافذ التي عبرت منها الحملات الهلالية، ودامت حركة الهجرة الهلالية نحونصف قرن. وخلال تلك الفترة انتشرت القبائل العربية المهاجرة بمنطقة سوف. كما هاجر إليها كثير من قبائل زناتة وأقروا القرى، ومنها تكسبت القديمة.

الدولة الموحدية

قامت هذه الدولة سنة 524 هـ (1130 م)، وكانت يفترض أن في الحدود الجنوبية لهذه الدولة، فكثر عدد الوافدين على يفترض أن من قسطيلية(الجريد)، والزاب، وورقلة ووادي ريغ بداية من سنة 530 هـ(1136 م). وفي سنة 600 هـ(1204 م) بدأ الانحطاط يدب في كيان الدولة الموحدية، فهاجرت قبيلة "بني عدوان" العربية واستقرت في الجردانية بعد إخراج بربر زناتة منها. وبعد تفكك الدولة الموحدية إلى ثلاث إمارات متنازعة وهي دولة بني حفص شرقا، وبني مرين غربا، وبني زيان بالمغرب الأوسط، ونتيجة للقلاقل، نشطت حركة الهجرة وأخذت القبائل تتوافد على يفترض أن آتية من تونس ومنها قبيلة "طرود" التي لعبت دورا في الصراع بين الأمراء المتنازعين على الحكم، إلى حتى سقطت على يد الأتراك سنة 981 هـ (1574 م).

سوف والإحتلال الفرنسي

في ديسمبر 1854م وصل العقيد الفرنسي"ديفو" بقواته الهائلة إلى وادي يفترض أن مستطلعا الوضع العام، ثم عاد إلى تقرت ليعلن يوم 26 ديسمبر 1854 على حتى "علي باي بن فرحات" ممثل فرنسا وقايد على تقرت ووادي ريغ ووادي سوف. وعمل ديفوعلى مراقبة منطقة وادي سوف، وحاول إضفاء نوع من الاستقرار عليها عن طريق المراسيم والأوامر، وفرض الضرائب وحث السكان على العمل تحت أوامر "علي باي"، إلا حتى المنطقة بقيت مجالا للاضطرابات، وبدأت تحركات رجال المقاومة الشعبية وخاصة سي النعيمي ومحمد بوعلاق اليعقوبي وبن ناصر بن شهرة ومحمد بن عبد الله، وحينئذ عمل الفرنسيون على تحقيق نوع من الهدوء في المنطقة، فشيدوا عدة أبراج للمراقبة في الجهات الأربعة لسوف لتأمين القوافل والمحافظة على الأمن، ولكن المقاومة ظلت مشتعلة بوادي يفترض أن وما جاورها وامتدت من عين صالح إلى ورقلة وتقرت وسوف وتبسة ونقرين وبلاد الجريد ونفطة التونسية.

قاد هذه المقاومة محمد التومي بوشوشة، الذي استولى على ورقلة فيخمسة مارس 1871، وعيّن عليها بن ناصر بن شهرة آغا، وكانت ورقلة تابعة لعلي باي، فاتصل جماعة من شعانبة الوادي ببشوشة وأبلغوه بأن "علي باي" أودع أمواله وعياله ببلدة قمار، التي هاجمها بوشوشة يومثمانية مارس 1871 فاحتمت عائلة على باي بالزاوية التجانية، وبعد مفاوضات مع أعيان الوادي، عاد بوشوشة وسلمت عائلة "علي باي"، لكن آغويته لم تسلم من سطوة بوشوشة الذي استولى على تقرت في 13 ماي 1871 وعيّن عليها بوشمال بن قوبي آغا، فصارت وادي يفترض أن تابعة لسلطة بوشوشة.

ولما تأكد للفرنسيين عجز "على باي" أعدوا جيشا بقيادة الجنرال "لاكروا فوبوا" الذي أعد خطة استطاع بها انتزاع ورقلة وتقرت من أنصار بوشوشة في جانفي 1872 واتجه نحويفترض أن فأخضعها للسلطة الفرنسية وعيّن عليها حاكما من جنود الصبايحية يدعى"العربي المملوك".

والجدير بالذكر حتى وادي يفترض أن ما بين 1837 - 1872 كانت ملجأ آمنا للمقاومين، تدعمهم بالمال والسلاح والرجال، ولما انتهت فترة السبعينات من القرن 19 بتصفية فلول المقاومة الشعبية بالجنوب، بدأ الفرنسيون يهيئون الظروف للاستقرار في الجنوب الجزائري، قريبا من الحدود التونسية التي كانت فرنسا بصدد التخطيط لاحتلالها، وتعتبر يفترض أن أبرز مسقط يمكن استغلاله لتأمين ظهر الفرنسيين.

وتمكنت فرنسا من فرض الحماية على تونس في 12 ماي 1881 وفي لقاء ذلك كُلف الضابط "ديبورتار" - الذي سبقت له المشاركة في احتلال تونس - بتأسيس أول مخط عربي بالدبيلة القريبة من الحدود التونسية، فكانت المركز الأول للاستقرار الفرنسيين في سوف. ثم أخذت القوات الفرنسية في التزايد بالدبيلة واستمر إلى سنة 1887، وبعد ذلك بدأ العدد يتناقص لأن الإدارة الفرنسية بدأت الاستقرار بقوة في مدينة الوادي عاصمة الاقليم منذ سنة 1882، ويعتبر النقيب "فورجيس" (1886-1887) ثاني حاكم عسكري لملحقة الوادي، والذي خلف الضابط "جانين". واستعان الفرنسيون بالقياد وشيوخ القبائل لادارة شؤون السكان، وصارت الوادي ملحقة منذ 1885 تابعة لبسكرة ثم حُولت إلى دائرة تقرت عام 1893، وشهدت الملحقة بعد ذلك تغيرات مستمرة في حكامها العسكريين.

وفي عام 1902 وقع تغيير في التقسيم الإداري بالجنوب فأصبحت يفترض أن تابعة لإقليم الصحراء، وطُبق عليها الحكم العسكري الذي ضيق الحريات، إلا حتى الوعي الوطني برز جليا في ثنايا الطرق الصوفية وخاصة الشيخ الهاشمي وابنه عبد العزيز الذي تأثر برحلاته إلى الزيتونة والمشرق العربي، وتحول من شيخ للزاوية إلى داعية للأفكار الاصلاحية في صفوف جمعية الفهماء المسلمين الجزائريين، وكلفه ذلك النفي والتشريد من طرف السلطات الاستعمارية، ومهد ذلك لبروز الحركة الوطنية الاستقلالية بعد الحرب العالمية الثانية، والتي شرعت في بث الوعي الوطني وتجنيد المناضلين وجمع الأسلحة والتهيئة للثورة التحريرية.


جمع السلاح والتحضير للثورة: بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بقيت مخلفاتها التي تتمثل في الأسلحة والذخائر ، وقد تسرّب من ليبيا وتونس إلى وادي يفترض أن بعضا منها، فأمر المستعمر أعوانه من شيوخ وقياد بجمعها بأي وسيلة، فجمع بعضها وبقي منها الكثير لدى السكان، ووصل ثمن الواحدة حوالي 1500 فرنك قديم، والعلبة الواحدة من الذخيرة ذاتستة رصاصات 20 فرنك قديم. عندئذ شرع محمد بلحاج الذي أسند إليه النظام السري بالوادي مهمة جمع السلاح عبر الصحراء فبدأ بجمع السلاح من مواطني الداخل وتخبئته، ثم بدأ السفر إلى البلدان المجاورة لجلب ما يمكن جمعه من الأسلحة. فمن قرية سناول شرق غدامس بليبيا اقتنى محمد بلحاج كمية كبيرة من السلاح ومختلف أنواع الذخيرة، وعند عودته خبأها في غوط نخيل شرق الوادي بقرية الطريفاوي، كما سافر ثانية رفقة الخبير " محمد بن الصادق " وأتى بكمية وافرة من السلاح والذخيرة والنظارات الكاشفةللأبعاد، وفيها وصل ثمن البندقية الواحدة أقل من 800 فرنك قديم، حتى حتى الحمولة كانت ثقيلة فهجر جزءا منها وأخذ عددا أكثر من الابل لجلب الكمية المتبقية. ثم سافر مرة ثالثة رفقة العريف " بوغزالة بشير بن نصر " سنة 1949م وأتى بكمية لا بأس بها من السلاح والذخيرة. وفي الفترة ما بين 1948م و1953 م سافر " زائريي أحمد الصادق " في أكثر من مرة إلى طرابلس وتونس وأتوا بكميات من السلاح حيث خبأ الكثير منها في غواطين النخيل حيث يقع الغوط الأول في نزلة الطلايبة جنوب شرق الوادي والثاني غوط عدائكة شرق تكسبت شمال الوادي

نقل السلاح نحوالشمال: عند توتر الأوضاع وتفتيش المنازل، توقف " محمد بلحاج " عن السفر لجلب السلاح لفترة استغلها في تحويل السلاح نحوالشمال. وقد كانت هذه العملية صعبة وشاقة، واتخذوا في ذلك عدة وسائل منها ما نُقل بواسطة الإبل، حيث قدم إلى الوادي شخصان من زريبة الوادي ببسكرة يقودان قافلة من الإبل محملة بالشعير ، وبعد بيعه حمّلوا السلاح والذخيرة، وأشرف على قيادة القافلة " محمد بلحاج " مرفوقا بـ "عبد القادر العمودي " و" بن موسى بشير" ومعهم عريف الطريق، وبعد وصول القافلة إلى زريبة الوادي وزريبة حامد - التي كانت المركز الاستراتيجي في عملية نقل السلاح إلى الأوراس - وبعد صعوبات في الطريق كاد الاستعمار حتى يكشفها، وجدوا شخصان في انتظارهم، وكانت حدثة السر بينهم الاستظهار بنصف ورقة نقدية ذات 20 فرنك قديم يقدمها أحدهم للآخر ليقارنها مع النصف الذي بحوزته، وعند التأكد يسلّم السلاح . وقد تم الأمر كما خُطّط له، ورجع المجاهدون إلى الوادي بعد انتهاء مهمتهم بنجاح. وكما تواصلت عملية ترحيل السلاح والذخيرة على الإبل، نُقل السلاح أيضا بواسطة الشاحنات والحافلات حيث كانت شاحنة نقل الطليان المسافرين الرابطة بين الوادي وبسكرة، وكانت الأسلحة الصغيرة الحجم كالمسدسات والذخيرة توضع في صناديق التمر والشاي وأكياس دقلة نور، أما الصناديق فتُلف في ملاحف وتُغلّف بحصائر ، وبتلك الأسلحة نفّذ المجاهدون في الأوراس أول عملياتهم الفدائية ، وبها فجّروا الثورة التحررية يوم الفاتح من نوفمبر 1954م، بالإضافة إلى " مادة الديناميت " التي يصنع منها القنابل، فكان الشهيد ونيسي الأمين مُكلفا من طرف الحاكم العسكري بالوادي بتوزيع مادة التفجير الفلاحي في " حاسي خليفة " لاستعمالها في إزالة الطبقة الحجرية المتواجدة على سطح الماء عند علف النخيل، وكان ونيسي يُحوّل أكثر من 50% من المادة المذكورة إلى المكلفين بنقل السلاح للشمال ويستخدمها " مصطفى بن بولعيد " في شكل قنابل تقليدية إذ خُصص لها شاب يُدعى " عنتر " كسب خبرة عالية في حرب الهند الصينية، وهذه المادة استخدمها المجاهدون في بداية الثورة لنسف معسكرات العدووتحطيم طرقاته.

معارك وادي سوف: وبالرغم من حتى خصائص المنطقة غير صالحة نظريا لخوض المعارك, إلا أنها لم تتخلف عن الركب وكانت هناك معارك كبيرة ومشهورة مع العدونذكر منها :

معركة حاسي خليفة: - مكان المعركة: شرق حاسي خليفة. - التاريخ: 17 نوفمبر 1954م وهي أول معركة بالمنطقة. - عدد المجاهدين المشاركين: 13. - خسائر المجاهدين: جريح واحد قُبض عليه وهو" شعباني بلقاسم ". - خسائر العدو : 75 قتيل وكثير من الجرحى، كما استحوذ المجاهدون على عدد معتبر من الأسلحة.

معركة صحن الرتم: - مكان المعركة: صحن الرتم بين الجديدة والمقرن شمالا. - التاريخ : 15 مارس 1955م. - عدد المجاهدين المشاركين: 22. - خسائر المجاهدين:ثمانية شهداء وجريح واحد هو" محمد لخضر عمارة " وأُسر " المقدم مبروك ". - خسائر العدو: ضخمة

معركة هود شيكة: - مكان المعركة: هود شيكة (غيطان نخيل يتكوّن من 200 نخلة وهوملك لمُعمّر يدعى شيكة) بالجديدة، وقد استخدم فيها العدوالفرنسي الطيران والقومية واللفيف الأجنبي. - التاريخ :ثمانية -تسعة -عشرة أوت 1955م بقيادة الشهيد محمد لخضر عمارة المدعو" حمّ لخضر ". - عدد المجاهدين المشاركين : 32. - عدد المجاهدين المجندين في الطريق: 5. - عدد المجاهدين المجندين في المعركة:ثمانية من بينهم امرأة تدعى " ارحومة مريم ". - العدد الاجمالي للمجاهدين : 45. - خسائر المجاهدين: 31 شهيد ولم ينج من القتل إلاّ واحد هو" قريد عبد المالك " المدعو" الجنة ". - خسائر العدو : أكثر من 600 قتيل وكثير من الجرحى.

معركة الدبيديبي: - مكان المعركة : الدبيديبي ببلدية العقلة. - التاريخ : 15 جانفي 1956. - عدد المجاهدين : 64. - خسائر المجاهدين: 39 شهيد وبعض الجرحى والأسرى. - خسائر العدو : ما يزيد على 70 قتيل وجريح وإسقاط طائرة.

معركة هود سلطان: - مكان المعركة : نواحي تاغزوت، وقد استخدم فيها العدوالطيران. - التاريخ : 16 جانفي 1956. - عدد المجاهدين : 15. - خسائر المجاهدين :ثمانية شهداء. - خسائر العدو : 120 ما بين قتيل وجريح.

معركة مجزرة رمضان 57: لقد أثمرت جهود القائد الطالب العربي في تنظيم الثورة بسوف، حيث نشط العمل الثوري إلى غاية 1957م، وأصبح للثورة شبكة من الخلايا لجمع المال وإمداد الثورة بالرجال والعتاد تحت إشراف الحاج البشير غربي إمام مسجد ( عَمْرَ ) بحاسي خليفة، وقد لفت هذا النشاط انتباه العدو، وتمكن السفاح " بريدو" وقائد لاصاص " لوكار" من كشف التنظيم المدني الذي كان يمول منطقة زايف والأوراس بالمؤونة والسلاح والمجاهدين، وشرعوا في الاعتنطقات الفردية والجماعية، ومداهمة المنازل طيلة شهر رمضان. وتعرض المجاهدون للتعذيب والإستنطاق، فأحدث مجزرة رهيبة تجاوز ضحاياها 140 شهيدا من جميع قرى سوف، وذلك يوم الاثنين أول رمضان 1377هـ الموافق لأول أفريل 1957م، وقد أثرت سلبا على العمل الثوري، والجدير بالذكر أنه لم يتم الإشارة لهذه الحادثة في تقارير السلطات الإستعمارية بالمنطقة.

شهداء وادي سوف: كانت وادي يفترض أن كمثيلاتها في تام القطر الجزائري سباقة إلى العمل الثوري، بداية باحتضانها للحركة الوطنية ومرورها بالتحضير للثورة، فكانت معبرا للسلاح الذي قامت الثورة بواسطته بطرد العدوالغاصب الذي احتل الأرض واستباح العرض وحاول مسخ ثوابتها من دين ولغة، فلم تبخل وقدمت جميع ما يمكن تقديمه من جهد وسلاح ورجال. وقد بلغت الحصيلة التقريبية لشهداء الوادي 768 شهيدا نذكر بعض أسماء القادة على سبيل المثال لا الحصر:

اسم الشهيد تاريخ ومكان الولادة استشهد بتاريخ

القائد الجيلاني بن عمر سنة 1926 بالعقلة 20 /عشرة / 1955 في معركة الدبيديبي

القائد محمد لخضر عمارة سنة 1930 بجديدة ( الدبيلة )عشرة أوت 1955 في معركة هود شكة

القائد الطالب العربي قمودي سنة 1923 بالوادي 1957

القائد عبد الكريم هالي 1930 بقمار 1957

القائد سعيد عبد الحي 1927 بقمار 1957

السكان

هرم سكاني للولاية حسب إحصاء سنة 2008
ذكور فئة عمرية إناث
1٬198 
85 سنة وأكثر
 1٬132
1٬539 
80 إلى 84 سنة
 1٬175
3٬201 
75 إلى 79 سنة
 2٬443
3٬727 
70 إلى 74 سنة
 3٬191
4٬605 
65 إلى 69 سنة
 4٬437
4٬946 
60 إلى 64 سنة
 4٬888
6٬546 
55 إلى 59 سنة
 6٬348
9٬325 
50 إلى 54سنة
 9٬136
12٬171 
45 إلى 49 سنة
 12٬116
14٬501 
40 إلى 44 سنة
 14٬420
17٬478 
35 إلى 39 سنة
 17٬595
20٬564 
30 إلى 34 سنة
 20٬224
30٬265 
25 إلى 29 سنة
 29٬436
37٬154 
20 إلى 24 سنة
 35٬948
40٬831 
15 إلى 19 سنة
 39٬694
39٬479 
10 إلى 14 سنة
 37٬748
37٬321 
5 إلىتسعة سنوات
 35٬653
44٬197 
0 إلى أربعة سنوات
 41٬677
557 
غير معروف
 684

الزراعة في وادي سوف

النخيل:

تتميّز زراعة النخيل في المجتمع السوفي عن باقي المناطق الصحراوية بخصائص فريدة من نوعها، وخاصة دقلة نور التي كان لها الأهمية البالغة، وتحتل المرتبة الأولى من حيث النوعية بين نخيل الجزائر بأسرها، كما كانت من أبرز الموارد الاقتصادية لسكان المنطقة منذ القديم. ويمكن تحقيق عملية غرس النخيل بالمراحل التالية :

عملية انجاز الغوط أوالهود:

وهوحفر حوض ذوامتدادات واسعة تبلغ مئات من الأمتار طولا وعرضا، وتصل أعماقه إلى 16 م، ولا يستطيع الفرد السوفي حفرها إلاّ عند تحليه بكثير من الصبر واستخدام الذكاء والفطنة رغم قلة الوسائل وبساطتها، مع اختيار المكان المناسب من استواء الأرض وقربها من الماء.

حمل الرملة:

وهي العملية الأساسية عند الشروع في إنجاز غوط حديث أوأثناء توسيع غوط قديم، ويستمر المالك للغوط في هذه العملية بنفسه أواستئجار عمال يُسمّون "الرّمّآلة"، ويستعملون في عملهم القفة والزنبيل والعبانة والمكرة.

غراسة الغوط:

عند الانتهاء من حفر الغوط، يُشرع في غرس"الحشّان" (وهي غرسة فتية يتراوح عمرها ما بين ثلاثة إلىستة سنوات) على مستوى يبعد عن الماء بحوالي مترين تقريبا، وبعد أيام من انتهاء العمل والإعداد والسقي تمتد جذور الحشانة في الماء عشرات السنتيمترات وحينئذ تستقر، ويهجرها الفلاح تحت رعاية الله إذ تشرب النخلة دون حتى يبذل أي عناء في سقيها.

والجدير بالذكر حتى زراعة النخيل كانت في ازدياد مستمر عبر السنين، فقد بلغ العدد 60 ألف نخلة عام 1860 م، وارتفع العدد إلى 154 ألف نخلة عام 1883 م، ووصل إلى 160 ألف نخلة عام 1887 م، وبلغ آخر القرن التاسع عشر إلى أزيد من 202 ألف نخلة عام 1900 م ووصل سنة 1960 م إلى حوالي 450 نخلة. ولكن يلاحظ نقص في سنة 1982 حيث بلغ عدد النخيل إلى 151 ألف نخلة فقط.


خدمات رعاية الغواطين بوادي سوف:

يتطلب النخيل المغروس أعمالا ضخمة ويومية لا تنبتر في أي وقت من السنة، وتتمثل هذه الخدمات في:

مكافحة الرمال:

وهي المعركة المستمرة بين الطبيعة والفلاح السوفي، وتقتضي الحكمة متابعة الرياح واتجاهاتها لتساعد الفلاح على حمل الرمال عوض دفن الغوط، وما يستخدمه في ذلك المضمار هو"الزرب"(ص)(وهوسور أوحاجز من جريد النخيل) أوالحواجز الحجرية.

علف النخيل:

وتسمى هذه العملية "العلْفان" وهي تزويد النخلة بالأسمدة اللازمة، والمواد العضوية الضرورية، وتبدأ العملية ب"العزق" وهوتهيئة الأرض لجعلها ميسرة لسيران الجذور بسهولة وراحة، ويستعمل في هذه العملية الأدوات الحديدية مثل العتلة والجهارة والمجرفة والمسحاة. وتتم عملية العلفان على ثلاث مراحل وتستمر سنوات عديدة.

تلقيح النخيل:

وهي عملية تلقيح ويستطيع الفلاح حتى يقوم اليوم الواحد بتلقيح ما بين 30 إلى 40 نخلة أي ما يقارب 130 إلى 140 عرجون. والجدير بالذكر حتى ثمار النخيل تمر بعدة مراحل عند نضجها وهي البْزير ثم البلح ثم البسر وأخيرا يتحول إلى تمر ناضج.

جني التمور:

ويبدأ هذا الموسم عند السوافة في منتصف شهر سبتمبر عند نضوج التمر، فتُعلن حالة الاستنفار القصوى في جميع البيوت، ويكون شهر أكتوبر بأكمله شهر عمل وجد، تُبتر فيه العراجين بعد تسلق الشجرة، وتنزل بواسطة حبل حتى لا يصيبها الضرر، ثم تُأخذ إلى البيوت فيُخزن التمر المعد للاستهلاك الذاتي، بينما يوضع المعد من أجل البيع في أكياس خاصة.

أنواع التمور:

دقلة نور

تشتهر مدينة الوادي بالتمور الجيّدة وخاصة دقلة نور التي تعتبر مصدرا هاما للعملة الصعبة في البلاد، وهومحبوب في جميع أنحاء العالم، ويأتي تمر الغرس في الدرجة الثانية والذي يدخل في صناعة الحلوى. وما زال التمر إلى اليوم من أفضل المأكولات عند الفرد السوفي لاحتوائه على 48 مادة غذائية ومعدنية ودوائية، فيحتوي على مادة قابضة للرحم تساعد على الولادة وتساعد أيضا على منع النزيف بعد الولادة وهذه المادة تشبه مادة الأكسيتوسين (OXYTOCINE)، ويمكن إنتاج الكثير من الأدوية والمواد الكيماوية من التمور كالبنسلين والأرومايسين والكثير من المضادات الحيوية وفيتامين B12 وحامض الستريك الصناعي وحامض التارتريك وبعض الهرمونات، كما يحتوي التمر على حوالي 13 مادة معدنية، و6 أنواع من الفيتامينات، وحوالي 13 حمض فعال، و5 أنواع من السكاكر فضلا عن البروتينات والدهون، كما يعتبر التمر مصدرا أساسيا لدواء حديث يدعى (ديوستوانس) لمعالجة الروماتيزم وأمراض العيون، وكل هذه المواد تتوفر في جميع أنواعه التي نذكر منها : دقلة نور، الغرس، فطيمي، دقلة بيضاء، تكرمست، حمراية، علي وراشت، تفرزايت، تاشرويت، تمرزيت، مسوحي، بوفقوس، تاوراخت، أضفار القط، تانسليط، صفراية، عمارية، تنسين، تافزوين، طانطابوشت، ورشتي، قطارة، الغدامسية، قصبي، اصباع عروس، فزاني، كبول فطيمي، ليتيّم، كسباية، تاسلويت، الشواكة، عبدالعزاز، الجايحة، الشهباء، الهتيلة، العجرونة، صبري، لولو، أم الفطوشة، الكركوبية، البلوطية، المفتولة...


الزراعة المعاشية:

كان الفلاح السوفي يهتم بزراعة النخيل بالدرجة الأولى وبصفة أساسية، ولكن يضيف إليها بعض المنتوجات الفلاحية التي يخصّصها للاستهلاك العائلي أوبيعها في الأسواق المحلية، وهي زراعة ثانوية ذات مردود ضعيف من الناحية الاقتصادية، ولكنها هامة لغذائه اليومي. ولأن الظروف المناخية كانت شديدة القساوة بسبب الجفاف والرياح الرملية وندرة الأمطار، فقد كانت هذه الزراعة تتطلب مجهودات كبيرة وسقي يومي ورعاية مستمرة، ومع ذلك تمكّن الفلاح من تخطي هذه الصعوبات. وقد وفّر جميع الظروف المناسبة لزراعتها في الغواطين قرب النخيل في مكان يُدعى "الحرث" أو" الفلاحة" أو" الجنان" ويحاط بزرب من الجريد ولابد حتى تتوفر عدة متطلبات لخدمة هذه الزراعة كالبئر والخُطّارة والماجن، والسواقي، والميزاب، وتتم الزراعة المعاشية في مختلف فصول السنة. ففي الشتاء ينتج الخردل والسنارية (الجزر) واللفت والبليدة والبصل. في فصل الربيع ينموالخردل المؤخر والدنجال والفول والكابو.. في فصل الصيف تنموالخضر مثل الطماطم والكابووالقرعة والكْرُمْ والمعدنوس والبرطلاق والفقوس والبطيخ والدلاع والفلفل. في فصل الخريف فينشغل الفلاح ببتر التمر، ولكن ذلك لا يمنعه من غرس بعض الخضروات من منتصف شهر سبتمبر إلى منتصف نوفمبر.

وقد عهد الإنتاج الفلاحي اليوم تطورا ملحوظا بفضل السياسة القائمة على برامج التنمية الفلاحية والاستصلاح الزراعي وذلك ما ساعد على ظهور منتجات أخرى كالكوكاووالحبوب والزيتون والبطاطا التي اشتهرت ولاية الوادي في السنوات الأخيرة بإنتاجها، والذي يتميز بوفرته وجودته.

النوع مساحة المنتوج(هكتار) الإنتاج
النخيل 25.718 1.275.000
المحاصيل الصناعية 7.293 29.540
الخضر 1.790 827.450
البطاطس 785 157.000
الحبوب 1.892 34.240
الأغلاف 2.268 287.652
عدد النخيل الإجمالي عدد النخيل المنتج
2.774.000 2.140.000


ملاحظة: هذه إحصائيات سنة 2000.

التقسيمات الإدارية

الدوائر البلديات
البياضة - الدبيلة-جامعة - المغير • الوادي - قمار - حاسي خليفة - المقرن • أمية ونسة - الرقيبة - الرباح - الطالب العربي البياضة - بن قشة - الدبيلة • جامعة - دوار الماء - العقلة - المغير - الوادي - قمار - الحمراية - حساني عبد الكريم - حاسي خليفة - المقرن - أمية ونسة • المرارة - النخلة - وادي العلندة - أم الطيور - ورماس - الرقيبة - الرباح - سيدي عمران - سيدي عون - سيدي خليل - اٍسطيل - تغزوت - الطالب العربي - تندلة - الطريفاوي

أهم أبنائها

من أبرز شخصياتها الشيخ محمد العدواني أول من سكن وادي يفترض أن في منطقة تسمى اللجة سابقا والزقم حاليا ومن اعلام هذه المنطقة العصريين الشيخ محمد الأمين العمودي والأستاذ المؤرخ الدكتور أبوالقاسم سعد والشيخ الطاهر تليلي.

بعض ما قيل عن يفترض أن والسوافة

خريطة ولاية وادي سوف.

نطق الرحالة المغربي العياشي سنة 1663 م: "...سوف هي خط من النخيل مستعرض في وسط الرمل قد غلب على اكثره، وفيه بلاد عديدة وماؤها طيب غزير قريب من وجه الأرض. أبلغني أهل البلد أنهم إذا أرادوا غرس النخل بحثوا في الأرض قليلا حتى يصلون إلى الماء، فيغرسونها بحيث تكون أصولها في الماء ثم يردون عليها الرمل فلا بحاجة إلى السقي أبدا... وكثيرا ما يقتنون الكلاب للصيد... وجل معيشتهم منه (أي الصيد)ومن التمر، وتمرهم من أطيب ثمار تلك البلاد." رحلة العياشي المعروفة باسم "ماء الموائد".

نطق الشيخ العدواني على لسان الراوي صفوان:

"...إذا احتجت إلى المنع عمليك بسوف، فقلت له: شكوا أهلها من قلة معاشها، فنطق لي: لا تجمع الحرمة وتمام النعمة..." ونطق في وموضع آخر "سوف مانعة الهارب" الشيخ محمد بن محمد بن عمر العدواني السوفي في تاريخه. نطق الرحالة ابن الدين الأغواطي في رحلته سنة 1826 م: "... ولا يخضع سكان وادي يفترض أن إلى حاكم... وهم يتحدثون العربية، وأهل يفترض أن يتمتعون باستقلال كامل، ولم يطيعوا أبدا أي سلطان ومعظم تجارتهم مع غدامس ففيها يبيعون العبيد..."

نطق الشيخ إبراهيم العوامر في كتابه الصروف سنة 1916 م: " في أواخر عام 1285 هـ/سنة 1869 م، سقط قحط كبير وغلاء مفرط قلّت فيه الحبوب واللحوم والألبان... فتضرر أصحاب المواشي والمزارع ضررا فادحا، ولكن أهل يفترض أن كانوا أصحاب تمر لم يقع لهم ضرر كبير... وانهالت النمامشة عندئذ على أرض يفترض أن فعمت جميع القرى لما حل بهم من الجوع، فرقّ أهل يفترض أن لحالتهم وبسطوا لهم أيدي العطاء والإعانة، بل وبعضهم التزم بإطعام بعض العائلات تماما وصيّرها من جملة عياله، وبعضهم يخرج التمر يفرقها فيهم كما يفرق عليهم النقود والثياب والخضر والفواكه" إبراهيم العوامر - الصروف في تاريخ الصحراء وسوف ص 251.

نطق الشيخ محمد الساسي معامير السوفي سنة 1927: "

... وهاكم ما انتجته "صحراؤنا" الموات في زعمكهم من فحول الرجال: هذا الشيخ خليفة بن حسن من قمار، ناظم جواهر الإكليل في متن خليل، ونشأ بين أخرىات المائة 12 وأوائل 13 هـ، حتى حتى الأمة المصرية النبيلة والتي تعهد قيمة الرجال وما خطوه أوفدت فيما سلف إلى قمار - على ما بلغنا - أديب منهم للبحث عن جواهره السالف لنشره حتىقد يكون طرفة لنا ولكم.." محمد الساسي معامير - التقويم الهجري ص 345 - 346.

نطق الشيخ حمزة بوكوشة في رحلته عن مدينة الوادي سنة 1932: "... ومنها تسورنا البروج المشيدة من بلدة الوادي بلد صحبت به الشبيبة والصبا ولبست ثوب العيش وهوجديد فإذا تمثل في الضميـر رأيــتـه وعليـــه أغصـان الشبــاب تميـد وبلدة الوادي هي أم بلدان يفترض أن لوجود مركز الحكومة بها، وأنها حديثة العمارة بالنسبة للقرى التي حولها، وهي شديدة التمسك بالحجاب." حمزة بوكوشة -جولة من التلال إلى الرمال- في جريدة الوزير التونسية 1932.

نطق الشيخ أحمد بن الطاهر منصوري في دره المرصوف سنة 2000 :

"لأهل الوادي قديما عادات جد حسنة في التضامن والتعارف والتكافل الاجتماعي... ومن عاداتهم في المواسم والأعياد أنهم يوزعون الطعام على بعضهم، ليذوق جميع منهم من عشاء الآخر... ويا لها من عادات وتنطقيد عربية إسلامية رائعة حقا، ليت الأجيال حافظت ولوعلى بعضها. وهذا وأن العادات والتنطقيد في قرى يفترض أن متشابهة في أغلب الأحوال" أحمد منصوري - الدر المرصوف في تاريخ يفترض أن ص 90-91.

ونطق مفدي زكرياء عن وادي يفترض أن في إلياذة الجزائر :

ويا وادي يفترض أن العرين الأمين *** ومعقـــل أبطالنـــــــا الثائريـن

ومأوى المـناجيـد من أرضنــا *** وأرض عشيرتنـــــــا الأقربيـن

وربض المحاميد أحرار غومــا*** ومن حطموا الظلم والظالمين

ودرب الســلاح لأوراســـــــنا *** وقد ضاقت سبــل بالسالكين

أينسى إبـن شهـرة أحرارنـــا *** تلقــف رايـتــــــه باليـمـيـــــــن

أننسى ثلاثة أيــــام نحــــس *** وسوستال يندب في النائحين

وأخضر يحصد حمر الحواصــل*** فيها ويقطـع منـــها الوتيــــــن

وضرغامها الهاشمي الشريف *** يذيق "بواز" العـــذاب المهيــــن

وكم كان يفترض أن لضم الصفوف *** وجمع الشتات الحريص الضمين

ونطق الشاعرالكبير سعيد المثردي :

سأخط تاريخ واديــــك شــــــعرا *** وإن صيغ ذكره يا ســـــوف نثـــرا

وأروي عن السمر أمجاد قومي *** فينطق واديك بالشعــــــر دهــــــرا

سلوا أخضر الجند عن سر قومي *** سلوا جنة الوادي يعـــــرف خيـــرا

سلوا في المداشر غيطان نخلي *** سلوا الأرض في يفترض أن شبرا فشبرا

تحدث أيا وادي ســــــوف النظال *** بما حقق السمر في الحــــــرب كرا

فمن أم في البيد فــــــوج رمــال *** نواة تنظم في الشعب ســـــــــــرا

ومن سرب الفجر نحوالشمـال *** سلاحا لأوراس ينظـــــــــر ثــــــــأرا

ومن فجر النور عنــــد الكثـــيب *** وعانق في غرة الشهـــــــر قـــدرا

فداء الجزائــــــر روح الشهيــــــد *** إلى جانب الرســــل يلقاه أجـــــرا

نطق الأستاذ أبوبكر مراد بعنوان يفترض أن العمالقة:

هذي التي أهـواهـا وتــهوانــــــي *** قصائد عشقها تنموبوجداني

أزجي لــها الأشــــعار مــعتـــــرف *** صبــــابة حب متيــــــم ولهان

هي الضـــاد سل عـنها مـواطنـها ***تجد لها يفترض أن خير أوطـــــــان

إمارة الشعر بعض من معالمها هنا *** يكللها نخلي وكثبـــــــــــاني

سوف ياسوف والشعر فيك رسالة*** وحبذا الشعر تبيـــانا لتبياني

نطق الشاعر السوري أحمد هويس:

مدينة الوادي ضمي صفوة النجب *** من رادة الفكـــر والابـــداع والأدب

وعانقي النخوة العربـــاء في طرب *** باسم الأصالة والإسلام والنسب

ونطق في قصيدة أخرى:

غزال الوادي في عينيك سري ***فأطفئي لوعة النفس الأبية

أتيت أعانق النجوى وأهــــفو*** إلى ربـــــع هلالي الهــــوية

نطق الشاعر السوري أحمد دوغان:

يا صفوة الوادي أتيت وقصتي *** بين الجموع كما رأيت تراني

ما كنت أبغي البوح إلا أنني *** في جميع يوم أشتري كتماني

ورأيت في طبع النخيل أصالة ***عربية...أفتكذب العينــــــــان؟

نطق الشيخ حمزة بوكوشة يناجي الوادي من بعيد:

سقاك الغيث يا وادي الرمال ***وصانتـــــك الأسنة والعـــــوالي

وما زالــــت بك الحصباء درا *** حصاهــا فائق أسنى اللئـــالي

تذكرني مــــرائي البحر ليلا*** بنور البـــدر من فوق الرمـــــــال

فتبعث في الفؤاد هوى دفينا *** فيلهي النفس عن مرأى الجمال

وفيها نطق الشاعر سمير سطوف : جبل الثقافة لست بالوادي *** سميت ظلما يا جبين بلادي

الهامش

  1. ^ Office National des Statistiques, Recensement General de la Population et de l’Habitat 2008 Preliminary results of the 2008 population census. Accessed on 2008-07-02.
  2. ^ السكان المقيمين في الولاية حسب السن والجنس.

وصلات خارجية

  • http://www.wadsouf.com
  • El-Oued-Souf.net

انظر أيضاً

  • دوائر وبلديات ولاية الوادي

المصادر

  • بن مبارك رشيد souf710@hotmail.com
تاريخ النشر: 2020-06-04 17:26:08
التصنيفات: Portal templates with redlinked portals, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر, بذرة جغرافيا شمال أفريقيا, ولاية الوادي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الملك محمد السادس يهنئ رئيس إيرلاندا بمناسبة العيد الوطني لبلاده

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-17 15:21:15
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

«حياة كريمة» تشكر اتحاد الصناعات المصرية لتبرعه للمبادرة

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-17 15:21:02
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 62%

كتف في كتف

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-17 15:21:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

إصابة جديدة.. صدمة لجهاز الزمالك قبل ساعات من مباراة شباب بلوزداد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-17 15:21:32
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 68%

أسعار الأعلاف في الأسواق اليوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-17 15:21:41
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

وزيرة التضامن: توجيهات رئاسية بالتوسع في المنتجات التراثية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-17 15:21:40
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

أمطار ورياح.. الأرصاد تكشف حالة الطقس فى رمضان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-17 15:21:35
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 69%

«عمومية الصحفيين» ترفض ميزانية النقابة وتحيلها للمجلس الجديد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-17 15:21:36
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

دبلوماسيون أفارقة يطلعون على مؤهلات جهة الداخلة واد الذهب

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-17 15:21:13
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 55%

الصحة: فحص 13 ألفًا و143 سيدة بالوحدات المتنقلة خلال عام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-17 15:21:42
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 57%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية