مسجد قاني باي السيفي
مسجد قاني باي السيفي وينطق قاني باي الرماح وتخط أحيانا قانيباي. يوجد هذا المسجد فى منطقة ميدان القلعة الذى كان يسمى سابقا ميدان الرميلة، وكانت ساحته يتسابق على أرضها فرسان المماليك فى إظهار مهارتهم فى ممارسة كافة فنون القتال بالسيوف والرماح وغيرها من أدوات القتال، وبرز منهم قانى باى الذى اشتهر بالشجاعة والفروسية واللعب بالسيف والرمح فلقب بالسيفى والرماح لهذا السبب. يقع المسجد الذى يطلق عليه مدرسة قانيباى شرقى جامع الرفاعي وبحرى جامع المحمودية وهوعلى شرف عال عهد قديما باسم الصوة، وتم بناؤه على طراز المدارس فى عصر دولة المماليك الجراكسة.
أمر بإنشائه الأمير قانى باي الذى تدرج فى المناصب حتى أصبح أمير آخور فى عهد الناصر محمد بن قايتباى ، وآخور حدثة فارسية الأصل، ومعنى وظيفته أنه الأمير المسئول عن دواب السلطان وإطعامها كالخيل والإبل وغيرها وكانت وظيفة كبيرة فى عصر المماليك، وتم إنشاء المسجد بين عامي 1502-1503م.
المسجد تهدمت بعض أجزائه وتم ترميمه أيام الملك فاروق ومنها مئذنته التى كانت أول مئذنة ذات رأسين فى القاهرة ، فالموجودة الآن ليست الأصلية بل تم تشييدها فى عصر الملك فاروق. وقد توفي قاني باي سنة 1515م ودفن فى مدفنه الموجود بالمسجد أسفل القبة البديعة التى تتجلى فيها عظمة القباب المملوكية.
المصادر
- كتاب الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية والقبطية بالقاهرة، وعدد من المواقع.
