خبيب بن عدي
 |
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
خبيب بن عدي بن مالك الأوسي الأنصاري الشهيد، صحابي جليل شهد بدرًا وأحدًا...
أهم ملامح شخصيته
- الجمع بين الفهم والجهاد
اتى رجال قبيلة عضل ورجال قبيلة القارة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونطقوا: يا رسول الله إذا فينا إسلاماً فابعث معنا نفراً من أصحابك يفهمونا في الدين، ويقرؤنا القرآن، ويفهمونا شرائع الإسلام فبعث رسول الله ستة من أصحابه وهم: مرثد بن أبي مرثد الغنوي وهوأمير القوم، وخالد بن البكير الليثي وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وخبيب بن عدي، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن طارق.
- الوفاء وعدم الغدر:
لما انطلق المشركون بخبيب وزيد وباعوهما بمكة، اقتنى خبيباً بنوالحارث بن عامر بن نوفل وكان خبيب هواغتال الحارث يوم بدر فمكث عندهم أسيراً حتى إذا أجمعوا قتله استعار موساً من بعض بنات الحارث يستحد بها فأعارته نطقت فغفلت عن صبي لي قد درج إليه حتى أتاه فوضعه على فخذه فلما رأيته فزعت فزعةً عهد ذلك مني وفي يده الموس نطق: أتخشين حتى أقتله،يا ترى؟ ما كنت لأعمل ذلك إذا شاء الله...
- يحب الصلاة حتى عند الموت:
فلما خرجوا به ليقتلوه وقد نصبوا خشبة ليصلبوه فانتهى إلى التنعيم فنطق إذا رأيتم حتى تدعوني أركع ركعتين: فنطقو: دونك فصلى ثم نطق والله لولا حتى تظنوا إنما طولت جزعاً من القتل لاستكثرت من الصلاة فكان أول من سن الصلاة عند القتل...
- نطق عند اقتراب قتله :"لولا حتى يروا ما بي من جزع الموت لزدت [من الصلاة]". ثم نطق:
|
|
||
| ولست أبالي حين أُقتل مسلماً | على أي جنب كان لله مصرعي | |
| وذاك في ذات الإله وإن يشأ | يبارك على أوصال شلوممزّع | |
ثم صلب.
- الثبات رغم المساومة:
تقول مارية مولاة حجير بن أبي إهاب حبس خبيب في بيتي ولقد اطلعت عليه وإن في يده لقطفاً من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه " ويحتمل حتى جميع من مارية وزينب قد رأت القطف في يده يأكله وما بمكة يومئذ من العنب رزق رزقه الله خبيباً. فلما خرجوا به من الحرم إلى التنعيم ليقتلوه جعلوا يساومونه على إيمانه لكنهم كانوا كمن يحاول اقتناص الشمس برمية نبل.. أجل كان إيمان خبيب كالشمس قوة ونوراً..
- أثره في الآخرين:
ما أصدق ما قيل: عمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل، لقد بعث النبي خبيبًا مع بعض أصحابة نادىة إلى الله ليفهموا الناس ويدعوهم إلى الإسلام، ولكن القوم غدروا بهم، فسقط أجرهم على الله، وكان خبيب ممن أسر ثم صلب بعد ذلك فكان استشهاده من أكثر المواقف تأثيرًا وتعليمًا للمسلمين فن الفداء والتضحية في سبيل الله والذود عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
نطق سعيد بن عامر بن حذيم شهدت مصرع خبيب وقد بضعت قريش لحمه ثم حملوه على جذعة فنطقو: أتحب حتى محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانك،يا ترى؟ فنطق والله ما أحب أني في أهلي وأن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم شيك بشوكة.
مناقبه وكراماته
لما وضعه حجير عند مولاة له ينطق لها مارية ليقتله، وحدثت بعد حتى أسلمت، فنطقت: كان خبيب عندي، حبس في بيتي، فلقد أطلعت عليه يوماً وإن في يده لقطفاً من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه، وما أفهم في أرض الله عنباً...
بعض حدثاته
ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلوممـزع
وفاته
نطق ابن إسحاق: نطق عاصم: ثم خرجوا بخبيب حتى جاؤوا به إلى التنعيم ليصلبوه، ونطق لهم إذا رأيتم حتى تدعوني حتى أركع ركعتين فاعملوا نطقوا: دونك فاركع فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما، ثم أقبل على القوم فنطق أما والله لولا حتى تظنوا أني أنما طولت جزعاً من القتل لاستكثرت من الصلاة، نطق: فكان خبيب أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين نطق: ثم حملوه على خشبة فلما أوثقوه نطق: اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك صلى الله عليه وسلم فبلغه الغداة بما يصنع بنا، ثم نطق: اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً ثم قتلوه. وكان معاوية بن أبي سفيان يقول أحضرته يومئذ فيمن حضره مع أبي سفيان فلقد رأيته يلقيني على الأرض فرقاً من دعوة خبيب وكانوا يقولون إذا الرجل إذا دعى عليه فاضطجع لجنبه زالت عنه، وكان ذلك في العام الرابع الهجري، وأوحى الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم ماحدث لخبيب، فبعث عمروبن أمية الضمري لينزله من خشبة الصلب: فاتىه ورقى إلى الخشبة متخوفاً من العيون وأطلقه فوسَّدَ جثمانه على الأرض، ثم يقول عمروبن أمية: فالتفت فلم أر شيئاً فكأنما ابتلعته الأرض ولم يعثر على جثمانه بعد ذلك. وكان أول من صُلب في ذات الله وأول من سنّ الصلاة قبل الموت صبراً.
مراجع البحث
بن عدي
- الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر
- البداية والنهاية، ابن كثير
- فرسان النهار من الصحابة الأخيار، سيد بن حسين العفاني
ملاحظات
- ^ د.عبد السلام الترمانيني، " أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين: الجزء الأول من سنة 1 هـ إلى سنة 250 هـ"، المجلد الثاني (من سنة 132 هـ إلى سنة 250 هـ) دار طلاس ، دمشق.
