الليث بن المظفر
الليث بن المظفر |
---|
الليث بن المظفر الكناني أحد أبرز فهماء اللغة العربية، وصاحب الخليل بن أحمد الفراهيدي، وهوالذي أكمل كتاب معجم العين ونشره. وكان من أخط الناس في زمانه، بارع الأدب بصيرا بالشعر والغريب والنحو، وكان محررا للبرامكة معجبين به. وهوحفيد نصر بن سيار الكناني آخر ولاة خراسان للدولة الأموية.
نشأته
- هو: الليث بن المظفر بن نصر بن سيار بن رافع بن حري بن ربيعة بن عامر بن عوف بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
وقيل حتى اسمه الليث بن رافع بن نصر بن سيار، وقيل الليث بن نصر بن سيار.
معجم العين
- عن إسحاق بن راهويه نطق: كان الليث رجلا صالحا ومات الخليل ولم يفرغ من «كتاب العين» فأحبّ الليث حتى ينفق الكتاب كلّه فسمى لسانه الخليل فإذا رأيت في الكتاب «سألت الخليل» أو«أبلغني الخليل» فإنه يعني الخليل نفسه، نطق: وإذا نطق «نطق الخليل» فإنما يعني بذلك الليث لسان نفسه.
نطق أبوالطيب اللغوي: مصنف «كتاب العين» الليث بن المظفر بن نصر بن سيار، روي ذلك عن أبي عمر الزاهد نطق: حدثني فتى قدم علينا من خراسان وكان يقرأ عليّ «كتاب العين» نطق أبلغني أبي عن إسحاق بن راهويه نطق: كان الليث بن المظفر بن نصر بن سيار صاحب الخليل رجلا صالحا، وكان الخليل قد عمل من «كتاب العين» باب العين فأحبّ الليث حتى ينفّق سوق الخليل ثم ذكر كما ذكر الأزهري.
ونطق الحسن بن علي المهلبي: كان الخليل منبترا إلى الليث بن رافع بن نصر بن سيار، وكان الليث من أخط الناس في زمانه، بارع الأدب بصيرا بالشعر والغريب والنحو، وكان محررا للبرامكة وكانوا معجبين به، فارتحل إليه الخليل وعاشره فوجده بحرا فأغناه وأحبّ الخليل حتى يهدي إليه هدية تشبهه، فاجتهد الخليل في تصنيف «كتاب العين» فصنّفه له وخصّه به دون الناس وحبّره وأهداه إليه، فسقط منه مسقطا عظيما وسرّ به وعوّضه عنه مائة ألف درهم واعتذر إليه، وأقبل الليث ينظر فيه ليلا ونهارا لا يملّ النظر فيه حتى حفظ نصفه.
احتراق معجم العين وإعادة تأليفه
كانت ابنة عم الليث تحته، فاقتنى جارية نفيسة بمال جليل، فبلغها ذلك فغارت غيرة شديدة فنطقت: "والله لأغيظنّه ولا أبقي غاية إذا غظته في المال فذاك ما لا يبالي به، ولكني أراه مكبا ليله ونهاره على هذا الدفتر، والله لأفجعنّه به"، فأخذت الكتاب وأضرمت نارا وألقته فيها، وأقبل الليث إلى منزله ودخل إلى البيت الذي كان فيه الكتاب، فصاح بخدمه وسألهم عن الكتاب فنطقوا: "أخذته الحرة"، فبادر إليها وقد فهم من أين أتي، فلما ولج عليها ضحك في وجهها ونطق لها: "ردّي الكتاب فقد وهبت لك الجارية وحرّمتها على نفسي"، وكانت غضبى، فأخذت بيده وأدخلته البيت الذي أحرقته فيه، وفيه رماده، فسقط في يد الليث، فخط نصفه من حفظه وجمع على الباقي أدباء زمانه ونطق لهم: "مثّلوا عليه واجتهدوا"، فعملوا هذا النصف الذي بأيدي الناس، فهوليس من تصنيف الخليل ولا يشقّ غباره، وكان الخليل قد مات.
من مؤلفاته
- كتاب معجم العين
انظر أيضا
- الخليل بن أحمد الفراهيدي
- معجم العين
المراجع
- ^ معجم الأدباء، ياقوت الحموي، ج2 ص 283
- ^ المزهر في علوم اللغة وأنواعها، جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي، ص 62
- ^ تاج العروس، الزبيدي، ج 1 ص 64
- ^ لسان الميزان، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني أبوالفضل شهاب الدين; المحقق: عبد الفتاح أبي غدة، ج أربعة ص 494