الپاپا پيوس الثاني

عودة للموسوعة

الپاپا پيوس الثاني

پيوس الثاني
Pius II
اعتلى السـُدة 19 أغسطس 1458
انتهى سـُدته 14 أغسطس 1464
سبقه كالكستوس الثالث
خلفه پولس الثاني
التكريس 4 مارس 1447
الترسيم 15 أغسطس 1447
أصبح كاردينال 17 ديسمبر 1456
تفاصيل شخصية
اسم الميلاد إنيا سيلڤيوپيكولوميني
وُلِد 18 أكتوبر 1405
كورسينانو، جمهورية سينا
توفي 14 أغسطس 1464
أنكونا، مارچه، الدويلات الپاپوية
پاپوات آخرون اسمهم پيوس

الپاپا پيوس الثاني Pope Pius II، وُلِد بإسم إنيا سيلڤيوپيكولوميني (باللاتينية Aeneas Sylvius; 18 أكتوبر 1405 – 14 أغسطس 1464) كان پاپا من 19 أغسطس 1458 حتى وفاته في 1464. ولِد پيوس الثاني في كورسينيانوفي منطقة سيينا لأسرة نبيلة جار عليها الزمن. أطول وأبقى أعماله هوسيرة حياته، التعليقات Commentaries، التي كانت السيرة الذاتية الوحيدة التي يخطها بابا أثناء توليه المنصب.

سيرته

بدأ إنيا سيلڤيوپيكولوميني حياته في عام 1405 في بلدة كرستيانوالقريبة من سينا. وكان أبواه فقيرين ولكنهما من أروما مجيدة. ودرس القانون في جامعة سينا، ولكن القانون لم يرق له، لأنه كان يميل إلى الأدب، غير أنه أكسب عقله وحدة وانتظاماً في التفكير، وأعدّه لواجبات الإدارة والسياسة. ودرس الآداب الإنسانية في فلورنس على فيليلو، وظل من ذلك الوقت ذا نزعة إنسانية، ثم عيّنه الكردنال كبرانيكا أميناً له ورافقه إلى مجلس بازل، وهناك اجتمع مع طائفة من أعداء بوجنيوس الرابع؛ وبقي بعد ذلك كثيراً من السنين يدافع عن حركة المجالس ضد سلطان البابوية، ثم اشتغل وقتاً ما أميناً لفليكس الخامس البابا المعارض. ولكنه استوعب أنه قد راهن على الجواد الخاسر، فأغرى أحد الأساقفة بأن يقدمه للإمبراطور فردريك الثالث، وما لبث حتى عين في منصب في البلاط الملكي، حتى إذا كان عام 1442 رافق فردريك إلى النمسا، وظل مرتبطاً به بعض الوقت.

ولم تبد عليه في تلك السنين التي كان يتكون فيها عقله نزعة خاصة، وكل ما في الأمر أنه كان إنساناً نشيطاً يرقى إلى المناصب، غير ذي مبادئ يحرص عليها، أوهدف يبتغيه غير النجاح؛ فقد كان يتنقل من جانب إلى جانب دون حتى يدب اليأس إلى قلبه، ومن امرأة إلى امرأة وهومرح متقلب تقلباً يظهر له - كما كان يظهر لمعظم معاصريه - أنه هوالتدريب السليم لواجبات الزوجية، وشاهد ذلك أنه خط إلى صديق له رسالة يقصد بها التغلب على عناد فتاة تؤثر الزواج على الفجور. وكان له عد من الأبناء غير الشرعيين بعث بواحد منهم إلى أبيه وطلب إليه حتى يربيه، واعترف له بأنه "ليس أكثر قداسة من داود، ولا حكمة من سليمان"؛ وكان في وسع الشاب الخبيث حتى يقتبس من الكتاب المقدس ما يؤيد أغراضه. وخط رواية من طراز كتابات بوكاتشيو، ترجمت إلى اللغات الأوربية كلها تقريباً، وكانت مما يجابه به لمّا تولى منصبه الديني. وقد تردد طلايلا في لبس المسوح، وإن كان يفهم حتى رقيه في المستقبل يحتاج حتى ينخرط في سلك رجال الدين؛ وذلك لأنه كان يشك كما يشك أوغسطين في قدرته على التعفف.وخط يعارض مبدأ عدم زواج رجال الدين.

ولكنه احتفظ وسط هذا التقلب كله بالإخلاص للأدب. ذلك حتى إحساسه المرهف بالجمال،وهوذلك الإحساس الذي أفسد أخلاقه، قد جعله يهوى الطبيعة، ويولع بالأفكار؛ وهوالذي كوّن أسلوبه الذي جعله أكثر الكتّاب إمتاعاً، وأفصح الخطباء في القرن الخامس عشر كله.وقد خط في فروع الأدب كلها تقريباً ـ وكانت كلها إلاّ القليل باللغة اللاتينية؛ خط في القصص، والشعر، والفكاهات الشعرية، والحوار، والموضوعات، والتواريخ، والأسفار،والجغرافية؛ وخط الشروح والتعليقات، والمذكرات، وخط مسلاة، وكانت كلها بتحمس وظرف لا يقلاّن في ذلك عن أجمل ما في كتابات بترارك النثرية. وكان يسعه حتى يخط أية وثيقة من وثائق الدولة، ويعد أويرتجل خطبة بمهارة تقنع قارئها أوسامعها،وتأثر بسلاستها عقل من يطّلع عليها.وكان من خصائص ذلك العصر حتى إينياس سلفيوس Aeneas Sylvius بدأ من لا شيء ولكنه ارتقى إلى مقام البابوية على سن قلمه. ولسنا ننكر حتى أشعاره لم يكن لها من العمق أوالقدر ما يخلدها، ولكنها بلغت من الرقة حداً جعله يتلقى تاج العشر من فردريك الثالث (1442) دليلاً على اغتباطه بشعره. وكان لمنطقاته سحر وخفة عوضا ما كان ينقص محررها من قوة العقيدة أوالتمسك بالمبدأ، وكان يسعه حتى ينتقل من حديث عن "شقاء حياة البلاط" التي يقول فيها إذا "الرذائل كلها تنصب في بلاط الملوك كما تنصب مياه الأنهار في البحار" إلى رسالة في "طبيعة الخيل والعناية بها". وكان من الخصائص الأخرى لذلك العصر حتى خطابه الطويل في التربية ـ الذي خطه إلى لادسلاس ملك بوهيميا، ولكنه كان يقصد نشره - لم يقتبس فيه إلاّ من الكتّاب الوثنيين، اللهم إلاّ تعبير واحدة اقتبسها من غيرهم، وأنه لم يضرب إلاّ أمثلة مستمدة من هؤلاء الكتّاب، وأنه نظم عقود المديح لدراسات الإنسانية، وحث الملك على حتى يعد أبناءه لتحم لمشاق الحرب وتبعاتها لأن "المسائل الجدية لا تسوّيها القوانين بل قوة السلاح". وتعد مذكراته التي خطها عن أسفاره خير ما خط من نوعها في أدب النهضة كله، ذلك أنه لم يكتف بوصف المدن والمناظر الريفية وصفاً ذا فتنة ومتعة؛ بل وصف فوق ذلك صناعات البلاد التي زارها، وغلاتها، وأحوالها السياسية، ونظمها الحكومية، وعادات أهلها وأخلاقهم، ولم يخط أحد بعد بترارك عن الريف بمثل ما خط هومن حب وإعزاز. وكان هودون غيره من الإيطاليين في قرون عدة الذي أحب ألمانيا؛ وكان يجد حدثة طيبة يقولها عن الصخابين من أهل المدن الذين يملأون الهواء بأغانيهم ويملأون بالجعة بطونهم، بدل حتى يغتال بعضهم بعضاً في الشوارع. وكان يصف نفسه بأنه حريص على حتى يرى مختلف الأمور، وكن من أقواله المأثورة التي يكررها على الدوام "منهومان لا يشبعان طالب فهم وطالب مال".وحول قلمه المطواع لكتابة التاريخ، فخط عدة تراجم قصيرة للمشهورين من معاصريه؛ وخط سيرة بترارك، وتاريخ الحرب الهوسية Hussite Wars، وموجزاً لتاريخ العالم. ثم وضع خطة لكتابة تاريخ العالم وجغرافيته أكبر من التاريخ السابق، وظل يعمل فيه وهوبابا، وأتم قسمه الخاص بآسية والذي عني كولمبس بقراءته. وكان وهوبابا يخط من يوم إلى يوم مذكرات Commentaria يسجل فيها تاريخ حكمه حتى سقم سقمه الأخير. وكان وهوفي هذه الفترة من حياته "يقرأ ويملي حتى وهوراقد على فراشه حتى منتصف الليل، كما يقول معاصرة بلاتينا Platina، ولم يكن ينام أكثر من خمس ساعات أوست"(. وكان يعتذر لأنه يقضي وقت البابوية في الأعمال الأدبية ويقول: "إنا لم نختلس وقتاً من واجباتنا؛ بل إننا منحنا الكتابة من الوقت ما كان يجب حتى نقضيه في النوم؛ وقد حرمنا شيخوختنا من الراحة حتى نورث الأجيال القديمة لما نعهد أنه خليق بأن يخلّد".

وبعث الإمبراطور باينياس سلفيوس رسولاً إلى البابا في عام 1445. واعتذر الرجل الذي هاجم يوجنيوس مائة مرة اعتذاراً تأثر من فصاحته الباب الرحيم فلم يسعه إلاّ حتى يعفوعنه،وأصبحت روح إينياس من ذلك اليوم ملكاً ليوجنيوس. ورسم قسيساً (1446)، ولمّا بلغ الحادية والأربعين من العمر ركن إلى العفة والطهارة، وعاش من ذلك الحين معيشة مثالية، واحتفظ بولاء فردريك للبابوية؛ واستطاع بسياسته الحصيفة، الملتوية في بعض الأحيان، حتى يعيد ولاء الناخبين والأحبار الألمان إلى الكرسي الرسولي. وأيقظت زياراته لروما وسينا حبه لإيطاليا من جديد، فحل روابطه بفردريك شيئاً فشيئاً، وأحكمها ببلاط البابا (1455). لأنه كان يرغب على الدوام في حتى يعود إلى معمعان السياسة وإلى موطنه الأول؛ ذلك أنه في روما سيكون في مركز الحركة كلها؛ ومن يدري لعله وهوفي وسط الحادثات الصاخبة وتقلباتها يتنسَّم عرش البابوية. فلمّا كان عام 1449 عين أسقفاً لسينا، وفي عام 1456 أصبح الكردنال بكولوميني.

ولمّا حل الوقت الذي يجب حتى يختار فيه خليفة لكالكستس، أراد الإيطاليون في المجمع المقدس حتى يتفادوا اختيار الكردنال دستونيفيل Cardinal d' Estouteville، فأعطوا أصواتهم لبكولوميني. لأن الكرادلة الإيطاليين صمموا حتى يحتفظوا بالمجمع المقدس إيطالياً صميماً؛ وكان تصميمهم هذا مبنياً على مسببات شخصية وعلى خوفهم من حتى البابا الغير الإيطالي قد يعيد الانشقاق إلى العالم المسيحي بانحيازه إلى بلاده، أوبنقل كرسي البابوية من إيطاليا. ولم يجابه أحد إينياس بذنوب شبابه، ولم يتردد الكردنال ردريجوالمرح في حتى يدلي له بصوته في غير مواربة؛ وأحست الكثرة الغالبة حتى الكردنال بكولوميني، وإن لم يرتد القلنسوة الحمراء إلاّ من عهد قريب، كان واسع التجربة، كما كان دبلوماسياً ناجحاً واسع الاطلاع على شئون ألمانيا المتعبة، وعالماً يحمل بفهمه مكانة البابوية.

وكان وقتئذ في الثالثة والخمسين من العمر، وكانت حياته الكثيرة المغامرات قد أثرت كثيراً في صحته حتى بدا وكأنه شيخ طاعن في السن. وبينما هومسافر من هولندا إلى إسكتلندة (1435)، إذ اضطرب البحر اضطراباً بعث في نفوس المسافرين أشد الهول والانزعاج - حتى لقد استغرقت الرحلة من سلويس Sluys إلى دنبار Dunbar اثني عشر يوماً - فأقسم إذا نجا حتى يسير حافي القدمين إلى أقرب ضريح للعذراء. وحدث حتى كان هذا الضريح في هويت كيرك Whitekirk على بعد عشرة أميال من المكان الذي هبط فيها. وبرَّ بيمينه، وسار المسافة كلها وهوحافي القدمين فوق الثلج والجليد، وأصيب بداء الرثية وظل يعاني منه أشد الآلام ما بقى من حياته، ولم يحل عام 1458 حتى كان مصاباً بحصاة في الكلوتين، وبسعال مزمن. وغارت عيناه، وامتقع لون وجهه، "ولم يكن في وسع الناس أحياناً" كما يقول بلاتينا "أن يقولوا إنه حي إلاّ حين يسمعون صوته". وكان وهوبابا يعشي عيشة بسيطة يراعي فيها جانب الاقتصاد؛ وكانت نفقات بيته في الفاتيكان أقل ما سجله التاريخ من نفقات هذا البيت.

وكان إذا أمكنته واجبات منصبه يأوي إلى ضاحية في الريف، يعيش فيها كما يعيش القروي الشريف المتواضع لا كما يعيش البابوات". وكان أحياناً يحضر مجمع الكرادلة أويستقبل السفراء، في ظلال الأشجار أوبين غياض أشجار الزيتون، أوإلى جوار عين باردة أوماء جار. وكان يسمي نفسه من قبيل التورية سلفارم أماتورSilvarum Amator أي محب الغابات.


الانتخاب للپاپيوة

أساليب
{{{papal name
أسلوب الإشارة إليه قداسته
نمط الحديث قداستك
النمط الديني الأب المقدس
أسلوب بعد الوفاة لا يوجد

وقد اشتق اسمه البابوي من تعبير ڤرجيل التي يكررها كثيراً وهي prius Aeneas أي إينياس التقي. وإذا جاز لنا حتى نتغاضى عمّا في ترجمة هذه الصفة من خطأ قليل أجَلَّه العهد، قلنا إنه عاش عيشة ينطبق عليها هذا الوصف. فقد كان تقيّاً، أميناً في أداء واجباته، خيّراً، متسامحاً، معتدلاً، حليماً، كسب قلوب جميع الناس حتى الساخرين من أهل روما. ولمّا كبر تخلى عن شهوانية شبابه، وأصبح من الناحية الأخلاقية بابا نموذجياً. ولم يحاول قط حتى يخفي ما كان له في أيامه الأولى من مغامرات في الحب، أوما قام به من دعوة للمجالس الكنسية المعارضة للبابوية، ولكنه أصدر قراراً يستنكر فيه ما عمل (1463)؛ ويضرع فيه إلى الله وإلى الكنيسة حتى يغفرا له أخطاءه وذنوبه. وخاب راتى الكتّاب الإنسانيين الذين كانوا يتسقطون حتى يبسط عليهم البابا ذوالنزعة الإنسانية رعايته ويغدق عليهم عطاياه، وذلك حين وجدوا أنه لا يؤدي إليهم أجوراً عالية، وإن كان يستمتع بصحبتهم، وإن عيّن بعضهم في مناصب إدارية في حكومته البابوية؛ بل كان يحتفظ بأموال البابوية ليجهز بها حملة صليبية على الأتراك. على أنه ظل في أوقات فراغه إنساني النزعة: فقد كان يعنى اشد العناية بدراسة الآثار القديمة، ونهى عن تدمي شيء آخر منها؛ وأمن أهل أربينوArpino لأن شيشرون ولد في تلك المدينة؛ وأمر بترجمة هوميروس ترجمة جديدة، وعين بلاتينا وبيندوفي أمانته الفهمية. واستقدم مينودا فيسولي Mino da Fiesole ليقوم ببعض أعمال النحت في كنائس روما، كما استقدم فلبينولبي Eilippino Lippi لينقشها. وأطلق العنان لخيلائه بأن شيّد من تصميم وضعه برنارورسلينو، كنيسة كبرى وقصر بكولوميني في بلدته كرسنيانوCorsignano التي سمّاها بيندسا Pienza باسمه. وكان يفخر بكرم محتده فخر الفقراء العريقي النسب، وأفرط في ولائه لأصدقائه وأقاربه إفراطاً أضر بمصالح الكنيسة، فقد أصبحت الفاتيكان في أيامه خلية بكولومينية.

وكانت مدة بابويته تزدان بعالمين من جلة الفهماء، أحدهما فلافيوبيوندوFlavio Biondo الذي كان أميناً للبابوية من أيام نقولاس الخامس، والذي كان رمزاً للنهضة المسيحية. وكان فلافيومولعاً بالآثار القديمة، أنفق نصف حياته في كتابة تاريخها ووصف بقاياها؛ ولكنه كان طوال الوقت مسيحياً تقياً، صادق الإيمان، لا ينبتر عن أداء الشعائر الدينية. وكان بيوس يعهد له قدره ويتخذه مرشداً له وصديقاً، ويفيد من مرافقته في زيارة الآثار الرومانية. ذلك حتى بيندوكان قد خط موسوعة من ثلاثة أجزاء أسماها روما العالمة، روما الظافرة، وإيطاليا الباهرة، سجّل فيها تخطيط إيطالي القديمة، وتاريخها، وأنظمتها، وشرائعها،ودينها، وعاداتها، وفنونها. وأعظم من هذه الموسوعة على عظمتها كتابه المسمى تاريخ انحطاط الرومان وهوسبيه بكتاب "اضمحلال الدولة الرومانية وسقوطها"، وإن كان أكبر منه حجماً،وهويصف أحوالها من 476 حتى 1250، أي في أولى الفترات العصيبة من العصور الوسطى. ولم يكن بيندوصاحب أسلوب أدبي رفيع، ولكنه كان مؤرخاً يفرق بين الغث والثمين، وكانت مؤلفاته هي التي قضت على الأقاصيص الخرافية التي كانت تحتفظ بها المدن الإيطالية وتعزوبها نشأتها إلى أصول طروادية أوغير طروادية. وكان العمل الذي أخذ على عاتقه القيام به أعظم من حتى تتسع له سنوبيندوالخمس والسبعون؛ ولهذا لم يتمه حين توفى في عام 1463؛ ولكنه ضرب به المثل للمؤرخين الذين اتىوا بعده في الدراسة الواسعة النزيهة.

وكان الكردينال جون بيساريون أداة حية لنقل الثقافة اليونانية التي كانت تدخل وقتئذ إلى إيطاليا. وكان مولده في طربزون، وتلقّى في القسطنطينية دراسة واسعة في العشر، والخطابة، والفلسفة اليونانية؛ وواصل دراسته على الفيلسوف الأفلاطوني الذائع الصيت جمستوس بليثوGemistus Pletho في مسترا Mistra. ثم قدم إلى مجلس لورنس بوصفه كبيراً لأساقفة نيقية، وكان له شأن عظيم في توحيد الكنيستين اليونانية واللاتينية. ولمّا عاد إلى القسطنطينية، نبذه صغار رجال الدين والشعب هووغيره من "الاتحاديين". وعيّنه البابا يوجنيوس كردنالاً (1439)، وانتقل بيساريون إلى إيطاليا ومعه مجموعة قيّمة من المخطوطات. فلمّا قدم إلى روما أصبح بيته ندوة للكتّاب الإنسانيين؛ وكان بجيو، وفلا، وبلاتينا، من أقرب المقربين إليه من الأصدقاء؛ وكان فلا يسميه "أفهم الفهماء الهلنستيين بين اللاتين"، وأكثر الفهماء اللاتينيين تهذيباً بين اليونان(35). وقد أنفق جميع دخله تقريباً في شراء المخطوطات أونسخها. وترجم هونفسه كتاب ما بعد الطبيعة لأرسطو، ولكنه وهومن مريدي جمستوس كان يؤثر عليه أفلاطون؛ وكان يتزعم المعسكر الأفلاطوني في الجدل العنيف الذي حمى وطيسه وقتئذ بين الأفلاطونيين والأرسطوطاليين. وانتصر أفلاطون في هذه الحرب وانتهت بذلك سيطرة أرسطوالطويلة على الفلسفة الغربية. ولمّا عين البابا نقولاس الخامس بيساريون قاصداً رسولياً له في بولونيا ليحكم منها رومانيا وأنطقيم التخوم، قام بيساريون بواجبات الحكم خير قيام، فلم يسع إلاّ حتى يسميه "ملك السلام". وقد عهد إليه بيوس الثاني بعدة مهام دبلوماسية شاقة في ألمانيا التي أخذت مرة أخرى تغلي فيها مراجل الثورة على الكنيسة الرومانية. ولمّا قربت منيته أوصى بمخطته إلى مدينة البندقية، حيث لا تزال تكوّن جزءاً لا تقدّر قيمته من المخطة المرقسية Biblioteca Marciana.

وكاد ينتخب للجلوس على عرش البابوية في عام 1471، ثم توفي بعد عام من ذلك الوقت، وهوموضع الإجلال والتكريم في جميع أنحاء العالم لفهمه الغزير.

وأخفقت بعثته إلى ألمانيا. ويرجع بعض السبب في إخفاقها إلى حتى الجهود التي بذلها بيوس الثاني لإصلاح الكنيسة لم تفلح،ويرجع البعض الآخر إلى حتى محاولة جديدة بذلت لتحصيل العشور لتمويل حملة صليبية، قد بعثت كراهية الشعوب التي وراء جبال الألب لروما. وعين بيوس في بداية ولايته لجنة من كبار الأحبار لوضع منهاج للإصلاح؛ وقبل في ذلك مشروعاً عرضه عليه نقولاس الكرسائي وأعربه في مرسوم بابوي، ولكنه لم يجد أحداً في روما يريد الإصلاح، لأن نصف من فيها من الكبار كانوا يجنون نفعاً كبيراً من المفاسد التي طال عليها العهد؛ وتغلب الجمود والمقاومة السلبية على جهود بيوس؛ وكانت الصعاب التي قابلها في الوقت عينه في ألمانيا، بوهيميا، وفرنسا قد استنفذت قواه، كما حتى الحرب الصليبية التي كان يدبر أمرها قد استنفذت جميع عواطفه الدينية، وتطلبت منه المال الكثير. ولهذا قنع بأن يلوم الكرادلة على حياتهم الشهوانية. وأن يقوم من حين إلى حين ببعض الإصلاحات المتبترة في نظم الأديرة. وأصدر في عام 1463 آخر نداء إلى الكرادلة نطق فيه:

يقول الناس إنّا نسعى وراء اللذة، وجمع الثراء، وإنّا متغطرسون، نمتطي البغال السمينة، والأمهار الجميلة، ونجر أذيال أثوابنا من خلفنا، ونطل بوجوهنا المستديرة المكتنزة من تحت القبعة الحمراء، والقلنسوة البيضاء، ونربي الكلاب للصيد، وننفق الكثير من المال على الممثلات والطفيليين والطفيليات، ونضن بالقليل على شئون الدين. وإن لهم لبعض الحق فيما يقولون: ذلك حتى من بين الكرادلة وغيرهم من الموظفين في بلاطنا من يحيون هذا النوع من الحياة. وإذا شئتم الحقيقة قلت لكم إذا الترف والأبهة الكاذبة قد زاد في بلاطنا على الحد؛ وهذا هوالذي جعل الناس يمقتوننا مقتاً يمنعهم من حتى يستمعوا لنا، حتى حين ننطق بما هوحق ومعقول. وماذا تظنون أنا فاعلوه في هذه الحال التي تجللنا العار؟... يجب علينا حتى نبحث عن الوسائل التي كسب بها أسلافنا ما كان لهم من سلطان واحترام في داخل الكنيسة... ثم علينا بعد ذلك حتى نحتفظ بسلطاننا بهذه الوسائل ذاتها. إذا الذي سما بالكنيسة الرومانية وجعلها سيدة العالم كله هوالاعتدال، والعفة، والطهارة، والغيرة على الدين... واحتقار الدنيا، والرغبة في الاستشهاد.

وقدّر على البابا حتى يقاسي إخفاقاً في اتصالاته بالدول الأوربية مع أنه لاقى قبل حتى يجلس على عرش البابوية نجاحاً مطرداً في مهامه الدبلوماسية. نعم إذا لويس الحادي عشر قد أعطى له نصراً قصير الأجل بإلغائه قرار بورج التنظيمي، ولكن لويس عاد فألغى هذا الإلغاء في واقع الأمر لما رفض بيوس حتى يساعد بين أنجوفيما كان يدبره من الخطط لاسترداد نابلي. وواصلت بوهيميا ثورتها التي ألهب لظاها جون هوس John Huss؛ ذلك حتى الإصلاح الديني كان قد بدأ فيها قبل أيام لوثر Luther بقرن كامل، وكان ملكها الجديد جورج بوديبراد George Podebrad يمدّها بمعونته القديمة. وظل رجال الدين على اختلاف درجاتهم يؤيدون الأمراء الألمان في مقاومتهم لجباية العشور، وجددوا الصيحة القديمة صيحة عقد مجلس عام لإصلاح الكنيسة والإشراف على أعمال البابا. ورد بيوس على هذا بإصدار قرار اللعن الذي يندد بأي محاولة ترمي إلى عقد مجلس عام لا يوافق البابا على عقده، ويكون هوالداعي إليه، ويحرم هذه الدعوة؛ وبرر هذا القرار بقوله إنه إذا كان في مقدور المعارضين لسياسة البابوات عقد هذا المجلس في أي وقت من الأوقات، تعرضت حقوق البابا التشريعية للأخطار على الدوام، وشل النظام الكنسي من أوله إلى آخر.

ولقد أفسد هذا النزاع ما كان يبذله البابا من جهود لتوحيد أوربا ضد الأتراك، وجهر يوم تتويجه نفسه بارتياعه الشديد من تقدم المسلمين بازاء نهر الدانوب في طريقهم إلى فينا، واختراقهم بلاد البلقان إلى البوسنة. وكانت بلاد اليونان، وإبيروس، ومقدونية، والصرب، والبوسنة تتساقط كلها في أيدي المسلمين. ومنذا الذي كان يستطيع حتى يقول متى يعبرون البحر الأدريادي وينقضون على إيطاليا،يا ترى؟ ولم يمض على تتويج بيوس شهر واحد حتى أوفد إلى جميع الأمراء المسيحيين يدعوهم للانضمام إليه في مؤتمر كبير يعقد في مانتوا ليضعوا الخطط التي تكفل حماية العالم المسيحي الشرقي من تيار العثمانيين الجارف.

ووصل هوإلى مانتوا في السابع والعشرين من مايوعام 1459، يرتدي أفخم الأثواب الخاصة بمنصبه الرفيع، واخترق المدينة في محمل يحف به أعيان المدينة وموظفوالكنيسة. وألقى على الجموع المحتشدة لاستقباله خطبة من أقوى الخطب التي ألقاها في حياته وأعظمها تأثيراً. ولكن أحداً من ملوك الأنطقيم الواقعة وراء جبال الألب وأمراءها لم يلب الدعوة، بل لم يرسل واحد منهم ممثلين لهم الحق في حتى يزجوا بدولتهم في الحرب. ذلك حتى النزعة القومية قد بلغت وقتئذ من القوة ما يجعل البابوية تتضرع بغير جدوى أمام عروش الملوك. وحث الكرادلة البابا على الرجوع إلى روما؛ ولمقد يكونوا فضلاً عن هذا راغبين في حتى ينزلوا عن عشر إيرادهم لتمويل الحرب الصليبية المرتقبة. فمنهم من انغمسوا في ملاذهم، ومنهم من جابهوا بيوس بسؤاله هل يريد منهم حتى يموتوا بالحمى في صيف مانتوا الشديد الحرارة،يا ترى؟ وانتظر البابا قدوم الإمبراطور زمناً طويلاً؛ ولكن فردريك الثالث آثر حتى يعلن الحرب على المجر يريد بذلك حتى يضم إلى ملكه الأمة التي كانت أنشط الأمم استعداداً لمقاومة الأتراك، آثر هذا على القدوم لمساعدة الرجل الذي قدم له فيما مضى أجل الخدمات. واشترطت فرنسا لمعونتها حتى يؤيدها البابا في حملة لها على نابلي، وتلكأت البندقية خشية حتى تكون أملاكها الباقية لها في بحر إيجة أولى ضحايا الحرب التي تنشب بين أوربا المسيحية والأتراك. واتىت أخيراً بعثة في شهر أغسطس من فليب الطيب دوق برغندية؛وفي سبتمبر أقبل فرانتشيسكووتبعه غيره من أمراء إيطاليا؛ وعقد المؤتمر أولى جلساته في السدس والعشرين من هذا الشهر بعد أربعة أشهر من قدوم البابا؛ ومرت أربعة أشهر أخرى في الجدل والنقاش، واستطاع فليب آخر الأمر حتى يضم برغندية وإيطاليا إلى جانب في خطته المرتقبة للقيام بحرب مقدسة،وذلك بعد حتى اتفق المؤتمرون على تقسيم الأملاك الهجرية وقتئذ والأملاك البيزنطية السابقة بين الدول المنتصرة. وقد طلب إلى جميع المسيحيين من غير رجال الدين حتى يتبرعوا بجزء من ثلاثين من دخلهم، وإلى جميع اليهود بجزء من عشرين منه، ومن جميع رجال الدين بجزء من عشرة من هذا الإيراد. وعاد البابا إلى روما وهويكادقد يكون خائر القوى من أثر ما بذله من جهود، ولكنه أمر بإنشاء أٍطول بابوي، وأعد العدة رغم ما كان ينتابه من أمراض الرثية، والسعال، والحصاة، لأن يقود الحملة الصليبية بنفسه.

ولكنه مع ذلك كان يهاب الحرب بفطرته، ويحلم بأن ينال النصر عن طريق السلم. ولعل ما كان يشاع من حتى محمداً الثاني الذي كانت أمه مسيحية يميل في السر إلى دينها قد بعث الشجاعة في قلب بيوس، فوجّه إلى السلطان (1461) دعوة حارة لقبول إنجيل المسيح كانت أبلغ ما خط حتى ذلك الوقت: "إذا اعتنقت المسيحية، لم يبق أمير على وجه الأرض يفوقك في المجد أويضارعك في السلطان. ولئن عملت لنعترفن بك إمبراطوراً على اليونان وعلى بلاد الشرق، وتصبح البلاد، التي استوليت عليها بالقوة، والتي تحتفظ بها ظلماً وعدواناً، ملكاً لك مشروعاً... وما أعظم السلم التي يؤدي إليها هذا العمل وأكملها، إذن لعاد إلى الوجود عصر أغسطس المضىي الذي يتغنى به الشعراء. فإذا انضممت إلينا فلن يلبث الشرق كله حتى يعتنق الدين المسيحي. إذا إرادة واحدة تستطيع حتى تبسط لواء السلم على العالم كله، وهذه هي إرادتك!".

ولم يرد محمد الثاني على هذه الرسالة؛ ذلك أنه، مهما تكن آراؤه الدينية، كان يفهم حتى الذي يحميه آخر الأمر من قوى أوربا الغربية ليس هووعود البابا، بل الحماسة الدينية التي تضطرم في قلوب شعبه. وانقلب بيوس رجلاً أكثر واقعية من قبل، فأخذ يجمع العشور من رجال الدين، وهيأت له الأقدار في عام 1462 حظاّ غير مرتقب، وذلك حين عثر في أرض من الأملاك البابوية في طلفا Tolfa في غربي لاتيوم على رواسب من حجر الشب، واستخدم عدة آلاف من الرجال ليعملوا في استخراج هذه المادة العظيمة القيمة للصباغين؛ وسرعان ما كانت مناجمها تدر على الكرسي البابوية نحومائة ألف فلورين جميع عام، وأعرب بيوس حتى هذا الكشف من المعجزات، وأنه معونة من عند الله للحرب التي سيشنها على الأتراك(38)، وأضحت الولايات البابوية في ذلك الوقت أغنى دولة في أوربا، تليها في ذلك البندقية التي لا تنقص عنها إلاّ قليلاً، ثم نابلي، فميلان، ففلورنس، فمودينا، فسينا، فمانتوا.

وأيقنت البندقية حتى البابا جاد في غرضه مصمم على بلوغه، فأسرعت في استعدادها. ولكن الدول الأخرى تلكأت، أوأمرت تقديم معونة رمزية، وقابلت جباة الضرائب اللازمة للحملة الصليبية مقاومة عنيفة في جميع مكان تقريباً. وفترت همة فرانتشيسكواسفوردسيا في أعطى يد المساعدة لهذا المشروع بحجة أنه سيؤدي إلى تقوية البندقية إذ يعيد إليها ما فقدته من أملاكها ومن تجارتها، وضنت جنى بالثمان السفن ذات الصفوف الثلاثة من المجاديف وهي المعونة التي وعدت بتقديمها. وحث دوق برغندية البابا على حتى يؤجل العمل إلى يومقد يكون فيه أسعد حظاً من أيامه تلك؛ ولكن بيوس أعرب أنه ذاهب إلى أنكونا، لينتظر فيها انضمام الأسطولين البابوي والبندقي، ثم يعبر بهما إلى راجوسا Ragusa، وينضم إلى قوات اسكندر بك في البوسنة، وماثياس كرفينوس Mathias Corvinus المجري، ثم يتولى بنفسه قيادة الحملة الزاحفة على الأتراك. واحتج الكرادلة كلهم تقريباً على هذه الخطة؛ ذلك أنهم لمقد يكونوا يرغبون في اختراق بلاد البلقان، وحذروا البابا من أحوال البوسنة التي كانت تعج بالمارقين من الدين ويفشوفيها الطاعون. غير حتى البابا المريض حمل الصليب، وودع روما التي لم يكن يتسقط حتى يراها مرة أخرى، وأقلع بأسطوله إلى أنكونا (18 يونية سنة 1464).

One of the many frescoes of Pius II located in the 'Piccolomini library' in the Duomo in Siena.

وفي هذا الأثناء كانت الجيوش التي يظن أنها ستقابله قد ذابت كأنما كان ذلك بسحر ساحر شرقي. فأما الجيوش التي وعدت بها ميلان في أول الأمر فلم تأت، وأما التي بعثت بها فلورنس فقد كانت مجهزة تجهيزاً بلغ من الضعف حداً جعلها عديمة النفع؛ ولمّا وصل بيوس إلى أنكونا (19 يولية) عثر حتى معظم الصليبيين الذين تجمعوا فيها قد غادروها لأنهم سئموا الانتظار، وقاسوا المتاعب في سبيل الحصول على الطعام. وفشا الطاعون في أسطول البندقية بعد حتى غادر أمواهها الضحلة؛ وأخر وصوله اثني عشر يوماً. وبقى بيوس بعض الوقت في أنكونا بعد حتى فت في عضده احتفاء الجند،وعدم ظهور أسطول البنادقة، واشتدت عليه العلة حتى كادت تقتله. ثم تراءى له الأسطول آخر الأمر،وبعث البابا بسفائنه لتستقبله في عرض البحر، وأمر فحمل هونفسه إلى نافذة يستطيع حتى يرى منها المرفأ.ولمّا اقترب الأسطولان المتحدان بحيث يمكن حتى تراهما العين توفي البابا (14 أغسطس سنة 1464). واستعادت البندقية أسطولها، وتفرق من كان باقياً من الجند، وأخفقت الحملة الصليبية. ذلك هوالبابا الألمعي المتعدد المواهب الذي ارتقى إلى الدرجات العلا، والذي أحرز وسط الصعاب الجمة نصراً بعد نصر حتى وصل إلى عرش العروش، فزانه لعلوم الدنيا وفضائل المسيحية، وشرب كأس الإخفاق والإذلال، والهزيمة حتى الثمالة، لكنه قد كفر عن خطايا شبابه بخشوعه وتقواه في رجولته، وسربل أقرانه الساخرين منه ثوب العار بنبل موته.


الهوامش

  1. ^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

انظر أيضاً

  • كرادلة الپاپا پيوس الثاني
  • الپاپا پيوس الثالث، ابن شقيق پيوس الثاني
  • Bishops of Warmia
  • پينزا

المصادر

  • Text from the 9th edition (1885) of the Encyclopædia Britannica. Original article author was Richard Garnett, LLD.
  • Meserve, Margaret (2003, 2007). Pius II: Commentaries. The I Tatti Renaissance Library. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help); Check date values in: |year= (help).
  • Creighton, Mandell (1934). History of the Papacy. Vols I and II. Moscow: SWB Publications.
  • Izbicki, Thomas (2006). Reject Aeneas, Accept Pius: Selected Letters of Aeneas Sylvius Piccolomini, Pope Pius II. Catholic University of America Press. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help).
  • "The Historical Encyclopedia of World slavery", Editor Junius P. Rodriguez, ABC-CLIO, 1997, ISBN 0-87436-885-5
  • "Black Africans in Renaissance Europe", Thomas Foster Earle, K. J. P. Lowe, Cambridge University Press, 2005, ISBN 0-521-81582-7
  • "The Catholic Tradition of the Law of Nations", John Eppstein, The Lawbook Exchange, 2008, ISBN 1-58477-822-9
  • "British and Foreign State Papers", Foreign and Commonwealth Office, H.M.S.O., 1857 [1]

وصلات خارجية

Wikisource has original works written by or about:
Pope Pius II
  • Tomb of Pius II
  • Commentaries (1584 edition) digitized by Google
ألقاب الكنيسة الكاثوليكية
سبقه
كالكستوس الثالث
پاپا
19 أغسطس 1458 – 14 أغسطس 1464
تبعه
پولس الثاني
ألقاب ملكية
ألقاب الكنيسة الكاثوليكية
سبقه
Franciscus Kuhschmalz
Prince-Bishop of Warmia (Ermland)
# 1457–1458
تبعه
Paul von Legendorf
تاريخ النشر: 2020-06-04 16:49:48
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, CS1 errors: dates, مواليد 1405, وفيات 1464, أشخاص من مقاطعة سينا, بابوات إيطاليون, Bishops of Warmia, أساقفة-أمراء, دبلوماسيو الكرسي الرسولي, كتاب إيطاليون, إيطاليون من القرن 15, أساقفة كاثوليك من القرن 15, كتاب النهضة باللغة اللاتينية, مدفونون في سانت أندري دلا ڤال, پاپوية النهضة, إنسانيون مسيحيون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

جيمي فاردي يغيب عن ليستر سيتي لـ"بضعة أسابيع" بسبب الإصابة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:38
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 98%

بايدن يسعى بحذر لاطلاق "دولار رقمي"

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:07
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 100%

فورمولا واحد: ماغنوسون يعود الى هاس بعد التخلي عن مازيبين

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:07
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 85%

بلينكن يرحب بدعم الإمارات لزيادة إنتاج النفط

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:13
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 88%

اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية العراق ومصر والأردن في القاهرة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:35
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 95%

وفاة رجل بعد شهرين من زراعة قلب خنزير في جسمه

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:37
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 86%

نيمار يرد على إمكانية لعبه في صفوف ريال مدريد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:42
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 88%

بريطانيا تدعو لفصل روسيا عن نظام "سويفت" بالكامل

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:14
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 99%

مثقفون مصريون يدينون السياسات الغربية ضد روسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:11
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 87%

يوروبا ليغ: خطوة كبيرة لليون وأينتراخت فرانكفورت نحو ربع النهائي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:06
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 89%

وصول أول فوج من اللاجئين الأفغان إلى مركز جديد بولاية فيرجينيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:24
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 87%

انخفاض أسعار النفط بنسبة 12%

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:33
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 94%

بلينكن: مقترح بولندا بشأن توريد المقاتلات لأوكرانيا مثير للقلق

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-09 21:16:34
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 99%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية