توكلات أپي الإشارة الأول
Tiglath-Pileser I | |
---|---|
ملك آشور | |
نقش بارز لتوكلات أپي الإشارة
| |
العهد | 1114–1076 ق.م. |
سبقه | آشور رش إشي الأول |
تبعه | Asharid-apal-Ekur |
Died | 1076 BC |
الآكادية | Tukultī-apil-Ešarra |
توكلات أپي الإشارة الأول (بالاكادية: ܬܲܟܲܠܬܝܼ ܐܵܦܸܠ ܥܝܼܫܵܪܵܐ؛ وبالصيعة العبرانية تگلات پيلصر الأول أوتغلات بيلاصر الأول Tiglath-Pileser I ) هوملك الدولة الآشورية في الفترة الآشورية الوسطى من عام 1115 إلى 1076 ق.م.. وحسب جورج رو، فقد كان توكلات أبي الإشارة "واحداً من اثنين أوثلاث ملوك آشوريين عظام منذ أيام شمشي عضد الأول". وفي عهده، أصبحت آشروقوة كبرى في الشرق الأوسط، وهي المكانة التي احتفظت بها المملكة طيلة الخمسمائة عام التالية. فقد أعطى سيطرة الآشوريين إلى الأناضول وسوريا وإلى سواحل البحر المتوسط. ومما وصل من نقوشه، يظهر أنه غرس بعناية الرعب في قلوب رعاياه وأعدائه على حد سواء.
وهوابن الملك آشور رشا إشي الأول، وقد ارتقى العرش في 1115 ق.م.. وحاول حتى يعيد بناء الدولة التي أشادها توكولتي نينورتا الأول، الذي حكم آشور من عام 1243 إلى عام 1207ق.م، تبين ذلك من وثائق البناء المدونة على شكل مواشير، كانت موزعة في زوايا أساسات المعبد المزدوج للإلهين «آنو» و«حدد» في مدينة آشور.
حملاته
شن تغلات بيلاصر الأول حملات واسعة في بلاد نايريري الواقعة في أرمنيا، واستطاع حتى ينتصر على أمرائها المحليين، ووصل إلى البحر الأسود، ثم مهّد الطريق ليصل إلى شمال سورية، واستطاع فتح بلاد بابل دون حتى ينصّب نفسه ملكاً عليها، مراعياً في ذلك عادات البلاد وطقوسها، معترفاً بأسبقية بابل الحضارية على آشور، وليوجد التوازن بين الدولتين الجارتين. ومع أنه جاز لجنوده بنهب قصور الملك البابلي وإحراقها، حافظ على معابد الدولة البابلية ولم يهجّر مواطنيها. ولما توجه إلى سورية ليؤمن أشجار الأرز للأبنية التي يزمع تشييدها في بلاده، تقدم منه الأمراء السوريون حاملين الجزية إلا حاكم صور.
ركَّز تغلات بيلاصر الأول جلَّ اهتمامه على مطاردة زحوف القبائل الآرامية على الفرات، وكان الصراع مع الآراميين يراوح بين دفاع وهجوم، وكانت الضفة اليمنى لنهر الفرات محور هذا الاقتتال، حتى تمكن منهم أخيراً، وأجلاهم عنها إلى مدينة «أنات»، وهجرهم ينعمون في سلام على ضفة الفرات اليسرى. يقول في إحدى كتاباته مايلي: «جلبت الغنائم والأموال من تدمر (بلاد الأموريين)، ومن مدينة أنات من بلاد (سوخي)، ومن مدينة رقيقي من بلاد بابل إلى مدينتي آشور».
بدت المملكة الآشورية في عهد تغلات بيلاصر الأول وكأنها تنهض قوةً عظمى، مثل الدولة الحثية في عصر تل العمارنة (القرن الخامس عشر ق.م). كان الملك يقف على قمة الهرم الكهنوتي والإداري ممثلاً لإله الدولة آشور، متمتعاً بصلاحيات مطلقة، يدير بموجبها شؤون البلاد والعباد والمناطق الخاضعة للمملكة الآشورية. وكان أمراء الدول الخاضعة له (بلاد نايريري وبلاد شمال سورية) يقسمون أمامه قسم الولاء والطاعة، ولم يكن أمامهم سوى خيار واحد، إما الاستسلام والخنوع وإما الإبادة، وسيرة كفاح الشعب الآشوري مع ملكه هي سيرة كفاح الإله آشور للهيمنة على مقدرات العالم القديم.
وترتبط أهمية العاهل الآشوري بمدى مقدرته على تحقيق حكم العالم على أرض الواقع، أمام إله الدولة آشور، وبناء عليه قام تغلات بيلاصر الأول بتدوين سجل حافل بأعماله المجيدة، سواء في ميدان الحرب أم ميدان الصيد، ودُوِّن على شكل حوليات طويلة تتضمن أحداث السنة المتعاقبة ومواقعها الجغرافية، وقد تأخذ أحياناً شكل رسالة موجهة إلى إله الدولة.
انظر أيضاً
- توكلات أپي الإشارة الثاني
- توكلات أپي الإشارة الثالث
المصادر
- محمد وحيد خياطة. "تغلات بيلاصر الأول". الموسوعة العربية.
- ^ Spelled as "Tiglath-Pileser" in the Book of Kings (2Kings 15:29) or as "Tilgath-Pilneser" in the Book of Chronicles (2Chronicles 28:20).
- ^ Roux, Georges. Ancient Iraq,. Third edition. Penguin Books, 1992 (paperback, ISBN 014012523X).
- ^ 'The Collins Encyclopedia of Military History', Dupuy & Dupuy, 1993, p. 9
وصلات خارجية
- . Project Gutemberg.
سبقه آشور رش إشي الأول |
ملك آشور 1115-1077 ق.م. |
تبعه Asharid-apal-Ekur |