فيضان بحر الشمال 1962
الفيضان في هامبورگ-ڤلهلمزبورگ 1962
| |
المدة | 16 فبراير–17 فبراير |
---|---|
الضحايا | 347 |
المناطق المتضررة |
ألمانيا، هولندا |
فيضان بحر الشمال 1962 كان كارثة طبيعية أصابت، في الأساس، المناطق الساحلية من ألمانيا وبالتحديد مدينة هامبورگ في ليلة 16-17 فبراير 1962. إجمالاً، دمر الفيضان منازل نحو60,000 شخص، وبلغ عدد القتلى 315 في هامبورگ.
الأسباب
الفيضان كان سببه ڤنسنـِت Vincinette نظام ضغط منخفض، اقترب من الخليج الألماني من جنوب البحر القطبي. فدفعت عاصفة اوروپية بسرعة قصوى 200 كم/س الماء إلى الخليج الألماني، مما أدى إلى ازدياد الماء إلى منسوب لم تتحمله الحواجز البحرية. انهيار بعض تلك الحواجز، نتيجة غمرها، على طول الساحل وعلى نهري إلبه وڤزر أدى إلى فيضان غمر مساحات شاسعة. وفي هامبورگ، على نهر إلبه، بالرغم من بعدها بمسافة 100 كم عن الساحل، فقد كان الحي السكني ڤلهلمزبورگ أكثر الأماكن تضرراً.
التعامل مع الكارثة
كان هلموت شميت بحكم كونه ضابطا سابقا، كمعظم أبناء جيله، قد اتجه منذ البداية الي دراسة شئون التسليح والدفاع والاستراتيجيات فكان عضوا هاما في لجنة القوات المسلحة والدفاع والتسليح في البرلمان فكان مطلعا علي أنواع الأسلحة وقدراتها إلخ. كما حتى خبرته السابقة كضابط سابق كانت حية وحاضرة. وبدراسة الموقف المتدهور في هامبورج عهد حتى إخلاء الجزء الغربي من المدينة هوأمر حتمي حتي لا يرتفع عدد ضحايا الغرق والتدافع والبرد الي أرقام عالية.
وقد فكر بسرعة ورأي حتى أفضل وسيلة إخلاء هي الطائرات الهليكوبتر التي لم يكن يحوز عليها سوي سلاح الطيران. ولكن لم يكن الوزير المحلي لولاية هامبورگ يملك سلطة تحريك أي وحدات من الجيش ناهيك عن حظر استعمال الجيش في حفظ الأمن الداخلي حظرا دستوريا، والاعصار المركزي يتقدم بسرعة في اتجاه المدينة حيث ماكان قد وصل إليها هومجرد المقدمة. وكانت الساعة تقارب منتصف الليل. فماذا يعمل؟
كانت أول عقبة تقف في طريق هلموت شميت هي كونه ليس رئيس حكومة ولاية هامبورج بل هووزير داخليتها فقط. ومن حسن حظه وحظ البلاد حتى رئيس الحكومة كان رجلا من نفس الحزب بحيث لم يكن هناك نزاع حزبي بينهما، ولكنه كان رئيساً للحكومة ينبغي مشاورته قبل اي تحرك. وقد حاول حتى يسأل شميدت عما يعمله من حركات سريعة في تلك الليلة فرد عليه شميت بحزم قائلا له ما معناه إطلع أنت منها فهذه الأمور أنا أدري منك بها. ومن حسن الحظ أيضا حتى رئيس حكومة ولاية هامبورج لم يكن من النوع العنيد الذى يتمسك بكل شىء لمجرد إثبات وجوده فأخلي الطريق بالعمل لشميدت لكي يتصرف.
وأصبح شميدت منذ تلك اللحظة مسئولا أمام الناس عن إدارة الأزمة. إتصل فورا بالوحدات البريطانية المرابطة في مدينة هامبورگ وما حولها وطلب منهم بطريقة حازمة ولكن مؤدبة التدخل بصفة إنسانية لإنقاذ أهالي هامبورج واتىت الموافقة سريعة من القيادة البريطانية حيث حتى مدينة هامبورج وما حولها كانت تقع في نطاق القطاع البريطاني من قطاعات الإحتلال التابعة للحلفاء الثلاثة.
كانت المستوى الأكثر جدية في الموضوع هي التصرف السريع لاستعمال طائرات الجيش الألماني في عمليات الإنقاذ الليلي بينما الإتصالات مقطوعة بسبب السيل ولا يمكن الوصول إلى الحكومة الفيدرالية في بون، بل ينطق حتى شميدت لم ينتظر حتي حتى يحاول الإتصال بالحكومة الفيدرالية، إنما إستعمل معهدته بكثير من الضباط في حتى يكلفهم بالأمر المباشر وعلى مسئوليته الشخصية حتى يخرجوا طائرات الهليكوبتر من الهناجر ويصدروا إليها الأوامر لكي تشرع في الإنقاذ، جميع ذلك والحكومة الاتحادية برئاسة المستشار آديناور في واد آخر. وبالطبع فإن الحظر الدستوري على إستعمال الجيش في أعمال حفظ الأمن كان عقبة ليست سهلة. (فيما بعد برر شميدت ذلك بأن ذلك لم يكن حفظ أمن) كما حتى تحرك قوات الجيش الألماني بالذات كانت مقيدة بسبب وضع البلاد تحت الهيمنة العسكرية المتحالفة، وقد حصل مقدما على تصريح من المنطقة العسكرية البريطانية التي كانت لها خطوط تليفون مستقلة عن الشبكة العمومية. وبالطبع فإن ضباط القوات المسلحة لم ينتظروا (على طريقة "ماكوأوامر" العراقية) بل اصدروا الأوامر وتدفقت الطائرات وتمت عملية الإنقاذ بنجاح ولم تسفر الكارثة إلا عن موت حوالي 300 إنسان فقط، بينما كانت الخسائر المتسقطة في حالة عدم مشاركة القوات الجوية تقدر بالآلاف.
وفيما بعد نطق شميدت أنه عندما عمل ذلك كان يعهد أنه يتعدي علي سلطات غيره سواء كان رئيس حكومة هامبورج أووزير الدفاع أوالمستشار ولكن للضرورة أحكام ونطق حدثته الشهيرة "لم أنظر لا للدستور ولا للقانون، ولكني نظرت إلى الكارثة".
وهذه هي دول ديموقراطية حديثة لا ريب في دستوريتها ولا قانونيتها ولا ديموقراطيتها ولا عدالة قوانينها ولكنها عند الطوارئ بدّت مصلحة الناس على هذه النصوص التي توضع عادة موضع الإحترام بل والتقديس إنما في الأحوال العادية.
انظر أيضاً
- تاريخ هامبورگ
- قائمة الكوارث
- فيضان بحر الشمال 1953
الهامش
- ^ "Historical storm surge events" (PDF). Munich Re. Retrieved 24 March 2012.
- ^ "Wenn wir diese Nacht bloß überleben!" (in German). bild.de. Retrieved 10 April 2012.CS1 maint: unrecognized language (link)
للاستزادة
- Lamb, H.H. and Frydendahl, Knud (1991). Historic Storms of the North Sea, British Isles and Northwest Europe. Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-37522-1
- Uwe Sönnichsen / Hans-Werner Staritz: Trutz, blanke Hans – Bilddokumentation der Flutkatastrophen 1962 und 1976 in Schleswig-Holstein und Hamburg, ISBN 3-88042-055-6 (in German)
- Alexander Schuller: "Sturmflut über Hamburg. Die Nacht, in der eine Stadt ertrank – Ein Tatsachenroman", ISBN 3-453-40148-4
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع North Sea flood of 1962. |
نطقب:European windstorms