غارق في عمق الحقيقة
غارق في عمق الحقيقة
عمر افنيتهُ أبحث عن الحقيقه00 رسمتها ألف لوحة بألف لون 00 عزفتها لحناً بل ألف لحن
أقتربت أكثر وأكثر حتى رأيتها ماثلة أمامى00 حتى كدت ألمسها بيدى لم تختلف كثيراً عما تخيلتُ ورسمت ودون مقدمات دوت ضحكه ساخره كادت تصعقنى
وإذا بالوهم يقف أمامى فاغراً فاه نطق : ويحك ألف ألف حاولوا قبلك
ونظرت فإذا آلاف الأرواح غارقة في عمق الحقيقة وجلستُ والدمع من عينى ينحدرُ اتأمل الحقيقة والوهم قد اتخذ من قشورها عرشاً والارواح سابحة في لجيها وإذا بروح قد أوشكت حتى تدرك عمق الحقيقه00 قلتُ: كيف من الممكن أن تجدين ؟؟ تبسمت رغم انها ترتعدُ
نطقت: مثلك ... أفنيت عمرى أبحث عنها ووصلت حيث تقف أنت الآن بينى وبين الحقيقه ألف عام 0 تجردت من جميع زيف00 ورددت الحقوق للناسِ كاملةً 00 وأستغفرت الله ألف ألف ألفاً وبكيت أعواماً لم أحصيها عدداً 00 وندمت أعواماً أخرى أوتدرى بعد جميع ذاك نحوالحقيقة كم بترتُ ؟؟ قلتُ: من الممكن أنكِ على أبواب الحقيقة
تبسمت ونطقت : ما تقدمت نحوها سوى خطوةُ واحده وكان جوابى الصمت نطقت : لا تعجب فلكل حقيقة حقيقة ولكل عمل حقيقة قلتُ : ظننت أننى قد أدركت حقيقة الألم
ارتعدت أكثر وشعرت بنظراتها تخترق صدرى نطقت : ويحك كيف من الممكن أن تجد الألم؟؟ قلتُ : جراح ما كفت يوماً عن النزفِ 00 وآهآت تمزقنى 00 ودموع تغرقنى00 نطقت: أوتعدُ ذاك حقيقه الألم؟؟ قلتُ : وما حقيقتهُ بربك؟؟ نطقت : ظلام لا يقربه نور 00 ونار تصهر اعماق الذات 00 وأنين كالسكرات 00 وحرمان كالعصاة حال الموت 00 ودموع تتساقط جمرات 00 ويأس كإنقطاع مسببات الحياة00
وساد الصمتُ قلتُ : ألا تكملى نطقت: ويحك بينى وبين عمق الحقيقة ألف عام
قلت : قد ذرفت من الدمع دماً نطقت: ذاك أهون الدمعُ قلتُ : قد تجسد الحزن شخصاً أحدثهُ ويحدثنى نطقت : بعدُ لم تدرك حقيقته قلتُ : منذ سنين أرافقهُ نطقت : ذاك طيف له انت من صنعه
قلتُ: بربك ما حقيقتهُ؟؟ نطقت : تمضى الافراح بلا عودة 00 وتمضى الصحة بلا عودة 00 ويمضى المال بلا عودة 00 ويمضى الاحباب بلا عودة 00 ويفنى النور 00 وينتحر الأمل 00 ويعم الظلام00 ويسيل الدمع انهار00 وتبيضُ العيون فلا ترى 00 وتمضى العقول فلا تفرق بين مسببات الموت وأسباب الحياة
وساد صمت قلتُ: الا تكملى؟؟ نطقت ويحك بينى وبين اليقين بالحقيقة ألف عام والبقية تأتى بقلم /
أحمد المازني أحمد