الكحول والسرطان-2
إالكحول والسرطان السرطان يقتل سنويا مايقرب من 526.000 أميركى , وهوالقاتل رقم 2 بعد أمراض القلب (1). سرطان الرئة, الأمعاء الغليظة, والثدى هى الأنواع الشائعة في الولايات المتحدة. توجد أدلة كافية تؤكد العلاقة بين الإستهلاك المفرط للكحول والأخطار المتزايدة لحدوث السرطان,بتقديرات 2%إلى4% لكل حالات السرطان يعتقد أنها تحدث بطريق مباشر أوغير مباشر عن طريق الكحول(2). وتوجد علاقة وثيقة بين الكحول وبين سرطان المرئ , البلعوم, والفم. بينما توجد علاقة مختلف عليها بين الكحول والكبد, الثدى,سرطان المستقيم. هذه السرطانات تقتل سنويا 125.000 إنسان في الولايات المتحدة(1).
ماهوالسرطان؟
السرطان هومجموعة من الأمراض تتميز بخلاياها التى تنموخارج السيطرة, وفى أغلب الأحيان تكون كتل من الخلايا, أوالأورام التى تتسلل وتزاحم وتدمر الأنسجة الطبيعية, وبالرغم حتى الجسم له آلية السيطرة على نموالخلايا خارج حدود الأنسجة لكن خلايا السرطان تنتج بصفة مستقلة عن سيطرة الجسم.أن بدأ وترقية وتقدم تلك الخلاياوالمدعوة Cancer-causing agents, وتعهد ب carcinogens.
بداية مراحل تكون السرطان
الشرارة الآولى لبدء حدوث السرطان عندما تبدأ خلايا DNA ( وهى المادة المصنوعة منها الجينات الوراثية) تبدأ بالتغير بصورة لا رجعة فيها حين تقدم على الإنقسام ,فإن الخلية تنقسم بلا هوادة بأعداد كبيرة,وهذا "التغير" يضم التحور mutations لجينات الخلايا التى تحدث عفويا, أويمكن حتى تحدث بواسط مسبب carcinogen. في بعض أنواع السرطان, فإن التحور يحدث في oncogenes وهى جينات تنشط إنقسام الخلايا, أوفي suppressor genes وهى جينات تثبط انقسام الخلايا. ويعتقد ان cancer-causing mutations ينتج عنها overpromotion or undersuppression of cell reproduction. خلال تطور السرطان, تنشط الخلية الأولية للإنقسام, وهذا المنشط يمكن حتىقد يكون طبيعيا عندما تتحطم الخلاياعندالالتهاب وتحتاج الى proliferation الى خلايا جديدة,أويمكن حتىقد يكون هذا ناتجا عن مادة مسرطنة.وخلال تطورالسرطان, فإن الورم الناتج من كتلة الخلايا المنقسمة metastasis أوتنتشر spread من الورم الأولى أوالأساسى الى أجزاء أخرى من الجسم, مكونة السرطان الثانوى.
علاقة الكحول بالسرطان
يوجد ممضىين لتقصى العلاقة بين الكحول وبين السرطان, الممضى الوبائى, أظهر علاقة بين كمية الكحول المستهلكة, وبين أنواع محددة من السرطان. الممضى الآخر يركز على نظرية عمل الكحول, وما يمكن حتى يؤدى اليه من السرطان. الممضى الوبائى العلاقة الوثيقة بين الكحول وبين السرطان, تضم سرطان الجهاز الهضمى العلوى,مثل البلعوم, الفم , المرىء, والحنجرة (3).ولدينا مؤشرات ولكن غير كافية تربط بين الكحول وبين سرطان الكبد والثدى وسرطان القولون.(3) بالنسبة الى الجهاز الهضمى العلوى, فإن مدمنى الكحول من الدرجة الأولى, لديهم قابلية لسرطان المرىء أكثر من مجموع المدمنين, ويصبح الخطر أكثر حدثا زاد استهلاك الكحول(4-6).وتقدر نسبة 75% من سقمى سرطان المرىء في الولايات المتحدة الأميريكية الى الأستهلاك الكثيف المزمن للكحول(7).وتعزى نسبة 50% من سرطان الفم , سرطان البلعوم, وسرطان الحنجرة الى الاستهلاك المتوسط للكحول (7).
الغالبية من مدمنى الخمر على مدى فترة زمنية, لديهم الخطر من الإصابة بهذه الأنواع من السرطان , إذا ما قورنوا بالمقلعين عن الشراب (8,9). فإذا ما عاقروا الخمر وكانوا من المدخنين فإن الخطرقد يكون مذهلا(5,6). تعاطى الخمر بكثافة, ارتبط في بعض الأحيان, بسرطان أولى في الكبد, وهنا ننوه بما يطلق عليه "تليف الكبد", سواء كان مسببه تعاطى الكحول أوأى سبب آخر(10,11). وفى مناطق من أفريقيا, وآسيا فإن سرطان الكبد يؤشر ب 50 لكل 100.000 في العام , في العادةقد يكون مقترنا بإلتهاب الكبد الفيروسي الوبائي hepatitis viruses ,فى الولايات المثحدة الإلتهاب الكبدى الوبائي غير رائج ويقدر ب 2% ولكن استهلاك وإدمان الكحول يحمل النسبة الى 36% (7,17). العلاقة بينتعاطى الخمر وسرطان الكبد من الصعب توضيحها أوتفسيرها, لإن تليف الكبد والتهاب الكبد الفيروسي B,C كثيرا ماتعطى بيانات متضاربة(13). والدراسات عن العلاقة بين تعاطى الكحول والتهاب الكبد الوبائي,سوف تزيل الغموض الذى يكتنف سرطان الكبد وتعاطى الكحول(أنظر بالأسفل).
سرطان الثدي
الإستهلاك المزمن للكحول له علاقة بحوالى 10% في المتوسط زيادة في مخاطر الإصابة ب سرطان الثدي(14-17). وحسب تلك الدراسات, فتزيد المخاطر حدثا زادالإستهلاك وزادت الفترة الزمنية لذلك الإستهلاك.,بينما دراسات أخرى ,لم تجد تلك العلاقة(18-20).إن عدم ثبات وضعف الممضى الوبائي ,يقترح ايجاد عامل ثالث, مثل التغذية يمكن حتى تكون مسئولة عن العلاقة بين الكحول وسرطان الثدي(15). وعلى هذا,فالدراسات التى أشارت الى عوامل غذائية مثل إشتمال الغذاء على الدهون, أفادت بأن العلاقة بين الكحول وسرطان الثدي باقية(14,21,22). فى دراسات حديثة أقترح حتى الكحول يلعب دورا غير مباشر في تكون سرطان الثدي.وهذه الدراسات أظهرت حتى الكحول يزيد من مستويات الإستروجين estrogen في أجسام السيدات اللآتى لديهن طمث , الذى يمكن حتى يؤدى الى سرطان الثدي(23).
سرطان القولون
الدراسات الوبائية بينت حتى نسبة قليلة لكن ثابتة من علاقةلها صلة بالجرعة أوكمية الإستهلاك بين الكحول وسرطان القولون ,تلك العلاقة قائمة(15,24).,حتى بعد حظر أوتحديد كميات الألياف وبعض العوامل الغذائية الأخرى (15,25,26).بالرغم من عدد كبير من الدراسات فإن العلاقة المطلوبة لا يمكن تحديدها من البيانات المتاحة.
أنواع أخرى من السرطان
دراسات أخرى قليلة أوجدت علاقة بين الإستهلاك المفرط للكحول مع سرطان المعدة, البكرياس , والرئتين (3)وعلى ذلك فإن العلاقة تبدوضعيفةلأن غالبية الدراسات لم تجد أى علاقة.
ميكانيكية عمل السرطان المرتبط بتعاطى الخمر
ان البيانات المتاحة لاتوفر رؤيا واضحة عن كيفية تورط الكحول في إحداث الكثير من أنواع السرطان. إن سرطان الفم والمرىء,يعتقد حتى الكحول يلعب دورا مسببا لدي هذين النوعين,وفى سرطان الكبد والثدي,يعتقد حتى الكحول يلعب دورا غير مباشرا بإحداث أوبتنشيط آلية من المحتمل حتى تحدث السرطان. إذا رؤى لتلك الآليات المباشرة والغير مباشرة يمكن حتى تلقى الضوء على دور الكحول في إحداث السرطان.
الجين الورمي أوالمورث الورمي
الدراسات الأولية أظهرت حتى الكحول يمكن حتى يتحكم في إحداث السرطان على مستوى الجينات (المورثات) بالتأثير على ما يدعى oncogenesأوالجين الورمي . عند بداية المراحل الأولية لتكون السرطان.ولقد افترض أنacetaldehydeأسيتاليهيد,وهوناتج من نواثج تمثيل الكحول يعيق قدرة الخلايا الطبيعية لإصلاح وصيانةDNAالخاص بها,وينتج عن ذلك زيادة احتمال حتى طفرات إحداث السرطان الأولية يفترض أن تبدأ(27). ولقد أقترح حديثاأن الثعرض للكحول (التعاطى أوالإدمان) يمكن حتى ينتج عنها overexpression of certain oncogens في الخلايا البشرية وسوف يؤدى هذا الى إطلاق عملية بدء السرطان(28). الكحول كمعزز مسرطن (cocarcinogen) بالرغم أنه لاتوجد أدلة على حتى الكحول نفسه مادة مسرطنة,فإنه يمكن حتى يعمل كمعزز مسرطن بتعزيز عمل المواد المسرطنة الأخرى(كيماويات), فمثلا أظهرت الدراسات حتى الكحول يزيد من قابلية التبغ وقدرته على تنشيط تكوين الأورام في الجرذان(29). وفى البشر فإن مخاطر إحداث سرطان الفم,القصبة الهوائية ,المرىء يزيد 35 مرة في أناس يدخنون ويتعاطون الخمر أكثر عن أناس لايدخنون ولا يتعاطون الخمر(30), وهذا يلقى بعلاقة أكيدة بين الكحول, ومواد مسرطنة لها علاقة ب التبغ(29). إن تأثير الكحول كمعزز للمواد المسرطنة, يمكن حتى يشرح بتأثيره المعاكس لبعص الإنزيمات.بعض الإنزيمات التى تقوم طبيعيا بمعادلة سمية بعض المواد التى تدخل الجسم يمكن أيضا حتى تزيد سمية بعض المواد المسرطنة.بعض هذه الإنزيمات يدعى cytochrome p-450 , الكحول المستهلك من قبل الجسم (Dietary alcohol) قادر على تكوين cytochrome p-450 في الكبد , والرئتين (31,37), المرىء والأمعاء (29,33),حيث يحدث السرطان الذى يسببه الكحول , وويترتب على ذلك حتى المواد المسرطنة من التبغ والغذاء يمكن ان تكون أكثر فعالية, وتنفذ خلال المرىء والرئتين والأمعاء والكبد وتباشر عملها في الإنزيم المذكور(29,33).
التغذية, الإفراط في إستهلاك الكحول يؤدى الى تنافر في الكيفية التى يمثل فيها الجسم المواد الغذائية, ويحدث تطور يؤدى الى حدوث بعض أنواع السرطان. ومن الشائع طالما كثير من مدمنى الخمر فإن أجسامهم تعانى من نقص الحديد, الزنك , ڤيتامين E وبعض مكونات الڤيتامين B هذا قد أدى معمليا الى علاقة ببعض أنواع السرطان(29).أيضا فإن مستويات الڤيتامين A المفترض حتى لديه خواص مضادة للسرطان(34), مستويات هذا الڤيتامين تنخفض بشدة في كبد ومرىء الجرذان التى ثعرضت لإستهلاك مكثف ومتواصل للكحول(35,37). إن دراسة حديثة تشير الى حتى إحتساء جرعة أوجرعتين من الكحول يوميا تلغى تماما أى فائدة تبتغى من "غذاء متزن" لإستهداف فرص أقل لحدوث سرطان القولون(38).بالرغم حتى الدراسة تؤكد ان الغذاء الغنى بحمض الفوليك , مجموعة الڤيتامين ب المتوافرة في الفواكه الطازجة, والخضراوات,تقلل من فرص الإصابة بسرطان القولون, وتحذر أيضا الدراسة من حتى تناول الكحول يضاد التأثير الواقى لتلك العناصر ويزيد إمكانية الإصابة بسرطان القولون بخفض مستويات حمض الفوليك.
آلية تكون سرطان الكبد
الدور المحتمل للكحول في تطور سرطان الكبد غير مفهوم تماما. في آسيا وأفريقيا الفيروس الكبدى B يعتقد أنه يسبب معظم السرطان في الكبد, لكن العلاقة غير قابلة للتطبيق في الولايات المتحدة , فإن 80% من سقمى سرطان الكبد يعانون أيضا من التليف الكبدى(39),ونسب 27% , 80% تعطى نتيجة ايجابية لإلتهاب الكبد الفيروسى B أوC (40). ان التناول المفرط للكحول الذى يسبب تليف الكبد يمكن ان يجعل التليف الذى يحدثه الإلتهاب الكبدى الوبائى BأوC أكثر سوءا. وتبين دراسة أيضا حتى استهلاك الكحول يسرع من تكون سرطان الكبد في سقمى الإلتهاب الكبدى الوبائى C (41). بينما آخرون يرون حتى الكحول لا تأثير له على هؤلاء السقمى.