القضاء الإدارى يؤجل إلغاء ترسيم الحدود بين مصر وقبرص إلىستة يوليو٢٠١٣
خط- محمود الشوربجي: قررت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار فريد نزيه تناغونائب رئيس مجلس الدولة تأجيل الدعوى التي أقامها السفير إبراهيم يسري، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، والدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولي، لإلغاء اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية التي سقطتها مصر مع قبرص عام 2004، وترتب عليها استحواذ قبرص وإسرائيل على حقول غاز طبيعي، بمساحات ضخمة شمال شرق البحر المتوسط، رغم قرب هذه الحقول إلى دمياط بأقل من 200 كيلومتر، وبعدها عن حيفا بأكثر من 230 كيلومتراً وذلك لنظرها بجلسهستة يوليوالمقبل.
وأكدت الدعوى التي حملت رقم 7039 لسنة 67 قضائية جميع من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ووزير البترول ووزير الدفاع بصفتهم، حتى هذه الحقول مصرية 100%، لأنها تبعد عن دمياط بنحو190 كيلومترًا، بينما تبعد عن حيفا بنحو235 كيلومترًا، والمعروف حتى حدود المياه الاقتصادية هي200 كيلومتر، طبقًا للقانون الدولي، كما حتى حقل شمشون الذي تستغله إسرائيل يبعد عن الساحل المصرى بنحو114 كيلومترا فقط، وفقًا للتصوير الجوي والأقمار الصناعية والاستخبارات البحرية، وهوبهذا يقع ضمن المياه الاقتصادية المصرية، واستندت إلى تقرير الدكتور خالد عبد القادر عودة ، أستاذ الجيولوجيا المتفرغ بجامعة أسيوط، وخرائط الدكتور نائل الشافعي ، الباحث بجامعة ماساتشوستس الأمريكية، التي أكدت حتى حقلي الغاز المتلاصقين، ل?ياثان الذي اكتشفته إسرائيل في 2010 وأفروديت الذي اكتشفته قبرص في 2011 باحتياطيات تُقدر قيمتها بقرابة 200 مليار دولار، يقعان في المياه الاقتصادية المصرية الخالصة.
واتهمت الدعوى حكومة النظام السابق، وعلى رأسها وزير البترول الأسبق سامح فهمي، بالتقاعس عن الدفاع عن حق مصر في هذه الحقول لسنوات طويلة، مستشهدة بأن الرئيس القبرصي أعرب في يناير 2011 عن اكتشاف بلاده أحد أكبر احتياطيات الغاز في العالم، وتُقدر مبدئيا بنحو27 تريليون قدم مكعب بقيمة 120 مليار دولار، فيما يُسمى البلوك-12 من امتيازات التنقيب القبرصية، والمعطاة لشركة نوبل إنرجى، وقرر تسميته حقل أفروديت، ويقع البلوك-12 في السفح الجنوبى، لجبل إراتوستينس المغمور في البحر، والذى يدخل ضمن حدود مصر البحرية منذ أكثر من 2000 سنة، حسبما اتى في الدعوى والتقريرين الفهميين. وبينما أكدت الخرائط القبرصية حتى حقل أفروديت في جبل إراتوستينس يدخل في عمق منطقة امتياز نيميد، التى كانت مصر قد منحتها لشركة شل ثم تراجعت عنها دون مبررات منطقية أواخر العام الماضى، خرج وزير البترول السابق عبد الله غراب ليؤكد حتى حقل أفروديت خارج المياه الاقتصادية المصرى.