حياة گاليليو
هذا الموضوع مبني على منطقة لابراهيم العريس بعنوان . |
حياة گاليليو | |
---|---|
انتاج الجوقة البرلينية 1971
| |
خطها | برتولت برخت |
الشخصيات | گاليليو، أندريا سارتي، السيدة سارتي، لودڤيكومارسيلي، ڤرجينيا ساگردو، Federzoni, Mr Priuli، كوزيموده مديتشي، الأب كريستوفر كلاڤيوس، الكاردينال باربريني، Fillipo Mucius, Mr Gaffone, Vanni, سناتور، راهب أول، لاعب عرائس، ناظر |
تاريخ أول عرض | 1943 |
اللغة الأصلية | الألمانية |
الموضوع | المسئولية الاجتماعية للفهماء |
الصنف | دراما تاريخية |
المشهد | إيطاليا النهضة |
حيـاة گاليليو (بالألمانية: Leben des Galilei)، وتُعهد أيضاً بإسم گاليليو، هي مسرحية لمحرر الدراما الألماني في القرن العشرين برتولت برخت. كُتبت أول نسخة من المسرحية بين 1937 و1939؛ والنسخة الثانية (أو'الأمريكية') خطها بين 1945–1947، بالتعاون مع تشارلز لاوتن. السيرة المسرحية نالت أول انتاج مسرحي في شاوشپيلهاوز زيورخ، بافتتاح فيتسعة سبتمبر 1943. هذا الانتاج أخرجه ليونارد شتكل، مع تصميم المناظر من تيواوتو. فريق التمثيل ضم شتكل نفسه (كگاليليو)، كارل پاريلا وڤولفگانگ لانگهوف.
في عام 1936، وصلت المحاكمات الستالينية في موسكوالى ذروتها مسقطة الكثير من المبدعين التقدميين في العالم كله في حيرة من أمرهم إزاء محاكمات طاولت الكثير من رموز الثورة ومثقفيها ومناضليها بتهم أقلها الخيانة العظمى. وفي عام 1938، وقع أول اشتغال على مادة اليورانيوم بغية خلق القنبلة النووية. وفي ذلك الحين بالذات، كانت الحرب العالمية الثانية تقترب، وطبولها تدوّي في طول أوروبا وعرضها متوعدة بمجازر ضخمة. في هذا الإطار بالذات خط برتولد بريخت، الصيغة الأولى لمسرحية «حياة گاليليو»، وهي المسرحية نفسها التي سيعود ليخط صيغة ثانية منها بعد انقضاء الحرب (وهي التي نعهدها مع بعض التعديل)، كما سيظل يشتغل على صيغة ثالثة حتى رحيله في عام 1956.
إزاء هذا كله يتساءل المرء، أي من الظروف التي ذكرنا كانت وراء كتابة هذه المسرحية التاريخية - الفهمية - والسياسية،يا ترى؟ إذا اسحاق دويتشر، مؤرخ حياتي ستالين وتروتسكي، يقول ان الدافع الأساس كان محاكمات موسكو«ما يكشف قلق تعبير بريخت في المسرحية». أما بعض محرري سيرة بريخت فيقولون ان مسألة انشطار اليورانيوم هي ما حرّك تساؤلات بريخت حول مسؤولية العالم تجاه مفاهيم التقدم، في جميع زمان ومكان. أما الآخرون فيقولون ان اقتراب الحرب هوما حرّكه دافعاً اياه الى اعادة النظر في التاريخ، في حركة ثقافية احتجاجية ضمت يومها كتاباً ألماناً كثراً راحوا ينهلون من الماضي لإلقاء أضواء كاشفة على الحاضر، ومنهم توماس مان وليون فوختفانغلر. أما بريخت نفسه فإنه كان يحلوله في ساعات صفائه حتى يقول ان غايته الأساس انما كانت فضح التواطؤ بين الكنيسة والطبقات الحاكمة ضد أصحاب الفكر المتنور بغية إبقاء العامة على جهلهم، لأن هذا الجهل هوالذي يسهّل اقتيادهم والسيطرة عليهم.
طبعاً من المعروف ان المبدع حين ينكب على ابداع عمل ما، لا يسأل نفسه عن الدوافع التي رمته حقاً في خضم ذلك العمل. هذا النوع من التفسير يأتي لاحقاً في العادة. ومن هنا، قياساً على هذا الأمر يمكننا القول ان جميع الدوافع والعناصر التي ذكرنا قد لعبت دوراً أساسياً في دفع بريخت، في تلك الآونة بالذات، الى الخوض في حياة ذلك العالم المنتمي الى أزمان سابقة في شكل لا يكتفي بإدانة موقف الكنيسة منه، بل يتجاوز ذلك ليطرح الكثير من الاشكالات المتناولة مسؤولية المثقف، والصراع بين القديم والجديد، والحقيقة الفهمية ازاء منطق التاريخ، وما شابه ذلك من قضايا.
ذلك ان مسرحية «حياة گاليليو» كما خطها بريخت وأعاد كتابتها، تحتوي على ذلك كله، وإن في ثناياها لا في قابلتها في بعض الأحيان. ومن هنا تنبع أهميتها وفرادتها في حياة بريخت وعمله، حيث نجدها تبتعد من «الخطّية» المؤدلجة التي كانت ميّزت أعماله السابقة، لتخوض في جدلية فكرية وفنية مدهشة.
ملخص
تتحدث المسرحية، إذاً، عن العالم الإيطالي النهضوي گاليليوگاليلـِيْ، عبر 15 فصلاً. منذ بداية هذا العمل نعهد حتى گاليليويعيش بفضل مرتّبه كمحاضر جامعي في مدينة البندقية (كانت جمهورية ذات حكم ذاتي في ذلك الحين)... وهويظهر لنا نهماً الى الفهم والفهم نهمه الى الطعام وملذّات العيش. أما أقرب المقربين اليه في المسرحية فهما ابنته فرجينيا وتابعه أندريا، الفتى الموهوب فهمياً. وگاليليويستخدم في بحوثه الفهمية منظاراً مقرباً ألماني الصنع لا يكف عن الزعم أنه من اختراعه، وهويراقب به النجوم وحركة الفلك ليؤكد ان كوكب الأرض ليس سوى واحد من كواكب كثيرة، وأنه ليس مركز الكون كما تقول الكنيسة، بل كوكب يدور حول الشمس. ولما كان گاليليوفقيراً، لا يستفيد كثيراً من عمله الفهمي، قرر ذات يوم حتى يقصد قصر الدوق حاكم فلورنسا سعياً وراء منفعة مادية. في تلك الأثناءقد يكون كبير فلكيي البابوية في روما قد أفتى بصحة نظرية گاليليوالمتعلقة بدوران الأرض حول الشمس، بيد حتى السلطات الكنسية، تتحفظ بشدة على ذلك انطلاقاً من حتى نفي مركزية الأرض، سيؤدي الى طرح الكثير من الأسئلة حول جميع سلطة من السلطات وصولاً الى سلطة الكنيسة. وإذ يخشى گاليليوعواقب مجابهة الكنيسة، وإذ يتورع في الوقت نفسه عن التراجع عن منطقه الفهمي، يقرر الصمت وعدم البوح بأي رأي حديث طوال ثمانية أعوام. وعند نهاية ذلكقد يكون الكاردينال باربريني، العالم المتفتح قد أضحى بابا تحت اسم اوربانوس الثامن... وهنا تستيقظ آمال گاليليومن جديد، لكن محاكم التفتيش تكون في المرصاد، فتقنع البابا الجديد بأن السكوت عن نظريات گاليليوسيكون مدمراً للكنيسة. أما گاليليوفإنه بعدما تعرض أمامه أدوات التعذيب و«الاقناع» التي تمتلكها تلك المحاكم يقبل التراجع عن نظرياته. وهنا أمام هذا يشعر أندريا بالغضب أمام موقف أستاذه المتهافت والجبان، ويتخلى عنه فيما تواصل فرجينيا العناية بأبيها الذي أضحى الآن كهلاً. ويمر وقت طويل يقوم بعده أندريا بزيارة أستاذه الذي أضحى اليوم يعيش تحت رقابة محاكم التفتيش. ويسرّ اليه گاليليوبأنه، وفي تكتم شديد، أنجز صياغة أسس فيزيائية جديدة. فيدرك اندريا ان نكوص أستاذه انما كان لاكتساب الوقت لا أكثر، فيما يعترف گاليليوأمامه، بأن ما دفعه الى التراجع أمام الكنيسة انما كان خوفه من العذاب الجسدي لا أكثر... ويدين نفسه أمام اندريا لأنه غدر بعقله وخان ضميره الفهمي وإن كان ذلك وفر له وقتاً اضافياً مكّنه من متابعة عمله وبحوثه... ويقول لتلميذه أنه إنما يرى في إخفاقه جذور اغتراب الفهم عن الأهداف الإنسانية، وإذعاناً من الفهم إزاء سلطات القمع. وينتهي الأمر بأندريا حتى يهرّب ما دوّنه گاليليومن نظريات جديدة إلى خارج ايطاليا.
اسقاطات على الواقع
واضح هنا تماماً ان «حياة گاليليو» ليست مسرحية تاريخية، بل هي عمل معاصر تماماً، يقول عبر تفهم التاريخ، الكثير من المشكلات التي كان المثقف والعالم يجد نفسه في إزائها. ولعل ما يؤكد ذلك ان ألبرت أينشتاين سيسثير اعجاب بريخت في تلك الآونة بالذات حين يقول خلال حضوره «معرض نيويورك العالمي»: «لقد تقدم الإنسان سريعاً في الميادين الفهمية والتقنية، لكن سرعته في تفهم كيفية تخطيط «انتاج الثروات وتوزيعها»، كانت أقل بكثير، بحيث انه يعيش الآن في رعب دائم خوفاً من الانهيار الاقتصادي، وهورعب لا يقل عن رعبه ازاء شبح حرب ماثلة أمام ناظريه على الدوام».
والحال ان بريخت، حين خط هذه المسرحية كان لا يفتأ يطرح على نفسه سؤالاً نجده مسيطراً على مضمونها تماماً: هل كان في الإمكان التحدث على البقاء على قيد الحياة من دون ملامسة معضلة الجبن،يا ترى؟ وواضح هنا ان بريخت، في سبيل الوصول الى اجابات ترضيه، خرق قوانينه الجمالية الخاصة ومبادئ المسرح الملحمي، ليقدم دراسة في الانتهازية، فريدة من نوعها في عمله. وفي ذلك الحين كان برتولد بريخت (1898 - 1956) في نحوالأربعين من عمره، وكانت معركته مع النازية فتحت منذ زمن... وبريخت، كما نعهد، هوواحد من كبار كتاب المسرح في تاريخ هذا الفن، كما انه واحد من كبار مبدعي القرن العشرين. ومن أعماله الكبرى: «الاستثناء والقاعدة» و«إنسان ستشوان الطيب» و«دائرة الطباشير القوقازية» و«الأم» و«اوپرا القروش الثلاثة» و«في أدغال المدن» و«السيد بونتيلا وتابعه ماتي»...
الأداءات
- حياة گاليليو at the Internet Broadway Database
أعمل برخت المذكورة
- Brecht, Bertolt. 1952. Galileo. Trans. Charles Laughton. Ed. Eric Bentley. Works of Bertolt Brecht Ser. New York: Grove Press, 1966. ISBN 0802130593. p. 43–129.
- Brecht, Bertolt. 1955. Life of Galileo. In Collected Plays:Five. Trans. John Willett. Ed. John Willett and Ralph Manheim. Bertolt Brecht: Plays, Poetry and Prose Ser. London: Methuen, 1980. ISBN 0413699706. p. 1–105.
- Danter, Matej. 2001. "History of changes of Brecht's Galileo". Online: New Mexico State University. (accessed 18 March 2006)
- Willett, John. 1959. The Theatre of Bertolt Brecht: A Study from Eight Aspects. London: Methuen. ISBN 041334360X.