معركة البقيعة
| ||||||||||||||||||||||||||||
معركة البقيعة، هي معركة سقطت عام 1163، ألحق فيها الصليبيون وحلفائهم هزيمة نادرة بنور الدين زنكي، أمير حلب ودمشق. قاد الملك عموري الأول جيش مملكة بيت المقدس، برفقة وحدات من الولايات اللاتينية الشمالية، ومجموعة كبيرة من الحجاج التي وصلت للتومن فرنسا، وقوة أتى بها الحاكم البيزنطي في الجليل. بالنسبة للقوات المسيحية، لم يعطى هذا الفوز سوى فترة هدنة قصيرة من هجمات المسلمين المستمرة.
الخلفية التاريخية
برهن نور الدين على أنه واحد من أخطر أعداء الممالك الصليبية. حيث بدات إمارته من حلب ثم مالبث حتى توسع على حساب الإمارات العربية والممالك الصليبية. حتى استطاع الظفر سنة 1154 بمدينة دمشق. وبعد ذلك فشل هجومهم على شيراز سنة 1157 لتقع بعد ذلك في يد نور الدين. وبعد ذلك ألقي القبض على أرناط سنة 1160. في ديسمبر 1161 ، تزوجت من الامبراطور البيزنطي مانويل الأول كومنينوس ماري أنطاكية والهدايا أنطاكية هذا الحدث حامية قوية في الإمبراطور.
وفيما بعد تسارع كلا الطرفين للسيطرة على مصر لما فهموا من ضعف الدولة الفاطمية التي دخلت في حالة إضمحلال . واتاح شاور لنور الدين التدخل في مصر بعد حتى طلب مساعدته لإزاحة الوزير ضرغام والذي بدوره طلب مساعدة عموري الأول.
المعركة
أثناء تعسكر أسد الدين شيركوه بن شاذي في مصر أوفد نور الدين حملة لتخفيف الضغط عنه. سنة 558 هـ (الموافق لـ 1163م) بتجميع جيوشه والتوجه إلى حصن الأكراد وعسكر في منطقة تدعى البقيعة. تفاجأ جيش نور الدين بظهور رايات الصليبيين. وكانت تعبير عن صدفة مرور حجاج بالقرب من المعسكر وبينهم الكثير من الجنود البيزنطيين. وحاول جنودهم دفعهم لكنهم لم يستطيعوا وكثر القتلى والأسرى في صفوف الجيش حتى وصلوا إلى خيمة نور الدين الذي خرج على عجل من خيمته ولسرعته ركب خيله وفي رجله شبحة. حاول أحد الصليبيين قتله لكنه بتر الشبحة، وسرعان ما أنقذ نور الدين أحد جنوده بقتل من حاول قتله. انسحب نور الدين إلى حمص، ونصب معسكره على بحيرة قدس، وأكرم العطاء لجنده. أما الصليبيين فإنهم كانوا عازمين على قصد حمص بعد هزمهم لنور الدين، لأنها أقرب البلاد إليهم، فلما بلغهم مقام نور الدين عندها نطقوا: إنه لم يعمل هذا إلا وعنده من القَّوة حتى يمنعنا. ثم أوفدوا إلى نور الدين في المهادنة فلم يجبهم إليها، فهجروا عند الحصن من يحميه، وعادوا إلى بلادهم وتفرَّقوا.
النتائج
اعتقد عموري الأول حتى الجبهة الشمالية أصبحت آمنة مما دفعه إلى تحريك جيوش إلى مصر للقاءة أسد الدين سنة 1164 والتي أدت إلى نتيجة كارثية على الصليبين في معركة حارم.
المصادر
خط
- Oldenbourg, Zoé. The Crusades. New York: Pantheon Books, 1966.
- Smail, R. C. Crusading Warfare 1097-1193. New York: Barnes & Noble Books, (1956) 1995. ISBN 1-56619-769-4
المراجع
-
^ "تاريخ أبي الفداء، الملك المؤيد إسماعيل بن أبي الفداء Sheet". Retrieved 2010-. Check date values in:
|accessdate=
(help) - ^ الدولة الزنكية ونجاح المشروع الإسلامي لمقاومة التغلغل الباطني والصليبي. د علي محمد الصلابي. المخطة العصرية. صفحة494