الخطيئة الأصلية

عودة للموسوعة

الخطيئة الأصلية

تصوير خطيئة آدم وحواء، يان بروغل الأكبر وپيتر پول روبنز

الخطيئة الأصلية Original sin، وتسمى أيضاً الخطيئة السلفية،، هي ممضى مسيحي للحالة الإنسانية للخطيئة التي نتجت عن سقوط الإنسان، بعد خطيئة آدم وطرده من الجنة. يظهر هذا الوضع في أشكال عديدة، يتراوح من القصور البسيط أوالنزعة تجاه الخطيئة بدون الذنب الجماعي (ما يدعى الطبيعة الخاطئة)، إلى شدة الفساد التام من خلال الذنب الجماعي.

ينظر مؤيدوهذه العقيدة إلى تعاليم الرسول بولس في روما 21-5:12 وكورنثوس الأولى 15:22 لأساسها الكتابي، وربما يرونها ضمنياً في مقاطع العهد القديم مثل مزمور 51:5 و58:3.

يرفض بعض المسيحيين العقيدة الموصوفة بمصطلح الخطيئة الأصلية (أوالخطيئة السلفية) الذي ليس موجوداً في الكتاب المقدس. ولا توجد العقيدة في الأديان الأخرى، مثل اليهودية والهندوسية والإسلام.

تعتبر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الخطيئة الأصلية الوضع العام (الناقص من القدسية) الذي يولد فيه الناس، بمعزل عن الخطايا الواقعة التي يرتكبونها. كما تصرح بأن الخطيئة الأصلية لا تعتبر خطأ شخصياً لأي من أحفاد آدم.

وبالإضافة، الرأي السائد في الأرثوذكسية الشرقية حتى الإنسان لا يتحمل ذنب خطيئة آدم. فتفضل مصطلح الخطيئة السلفية، ما يشير إلى حتى "الخطيئة الأصلية وراثية. فلم تظل لآدم وحواء فقط. فكما مرت الحياة منهما إلى احفادهما، هكذا مرت الخطيئة الأصلية. ونحن كلنا نشارك في الخطيئة الأصلية لأننا كلنا نأتي من نفس ألأب، آدم." ونتيجة معتقد المسيحيين الشرقيين، ترتبط الخطيئة الأصلية بالموت الجسدي والروحي، والموت الروحي هوفقدان نعمة الله التي أحيت النفس بالحياة الروحية الأعلى. ويعتبر الآخرون الخطيئة الأصلية سبب الخطايا الواقعة، فيقول يسوع في متى 7:17: "الشجرة الرديئة تثمر ثمراً رديئاً،" مع حتى هذا المفهوم قد يخلط بين الخطيئة الأصلية والواقعة.

تاريخ الممضى

رسم مايكل أنجلولخطيئة آدم وحواء من سقف مصلى السستين.


أوگستين

خط أوگستين من هيپوحتى الخطيئة الأصلية تنتقل عن طريق الشهوة وإضعاف حرية الإرادة بدون تدميرها.

توفى أديوداتس في عام 389 وحزن عليه أوگستين كأنه لم يزل وقتئذ يشك فيما ينتظره الذين يموتون وهم مؤمنون بالمسيح من سعادة أبدية. وكان عزاؤه الوحيد في هذا الحزن العميق هوالعمل والكتابة. وفي عام 391 استعان به فليريوس أسقف هبوHpoo (بونة الحالية) على إدارة أبرشيته، ورسمه قسيساً ليمكنه من القيام بهذا العمل. وكثيراً ما كان فليريوس يهجر له منبر الخطابة، فكانت بلاغة أوغسطين تؤثر أبلغ الأثر في المصلين سواء فهموها أولم يفهموها. وكانت هبوثغراً يسكنه نحوأربعين ألفاً من السكان، وكان للكاثوليك فيه كنيسة. وكان بقية السكان من المانيين ، أوالوثنيين. وكان فرتوناتس Fartunatus الأسقف الماني صاحب السيطرة الدينية في هذه البلدة، ولهذا أنظم الدوناتيون إلى الكاثوليك في تحريض أوغسطين على حتى يقابله في نقاش ديني، وقبل أوغسطين هذا الطلب، ولبث هذان الخصمان، أوإذا شئت المجالدان الجديدان يومين كاملين في جدلهم أمام حشد كبير امتلأت به حمامات سوسيوس Socios. وفاز أوغسطين على مناظره، فغادر فرتوناتس هبوولم يعد إليها أبداً 392. وبعد أربعة أعوام من ذلك الوقت طلب فليريوس إلى أتباعه حتى يختاروا خلفه معللا طلبه هذا بشيخوخته، فأجمعوا أمرهم على اختيار أوغسطين، ولكنه عارض في هذا الاختيار وبكى، وتوسل إليهم حتى يسمحوا له بالعودة إلى ديره، غير أنهم تغلبوا عليه؛ وطل الأربعة والثلاثين عاماً الباقية من عمره أسقفاً لهبو.

ومن هذه البقعة الصغيرة كان يحرك العالم. فبدأ عمله باختيار شماس أوشماسين، واتى براهبين من ديره ليساعداه في عمله، وعاشوا جميعاً عيشة الدير الشيوعية في مسكنهم الكنسي، ولذلك استولت بعض الدهشة على أوغسطين حين رأى أحد أعوانه يهجر حين وفاته ميراثاً لا بأس به. وكانوا جميعاً يعيشون على الخضر ويبقون اللحم للأضياف والسقمى. وقد وصف أوغسطين نفسه بأنه قصير القامة، نحيل الجسم، ضعيف البنية على الدوام؛ وكان يشكواضطراباً في الرئة، وكان شديد التأثر بالبرد. وكان مرهف الأعصاب، سريع التهيج، قوي الخيال مكتئبه، حاد الذهن، مرن العقل. وما من شك في أنه كان يتصف بكثير من الخلال المحبوبة رغم تمسكه الشديد بآرائه، وتعسفه في أحكامه الدينية، وعدم تسامحه في بعض الأحيان. وقبل كثيرون مما اتىوا ليأخذوا عنه فنون البلاغة زعامته الدينية، وظل أليبيوس من أتباعه إلى أخر حياته. ولم يكد أوغسطين يجلس على كرسي الأسقفية حتى بدأ كفاحه الذي أستمر مدى الحياة ضد الدوناتية. فكان يتحدى زعمائهم ويدعوهم إلى المناقشة العلنية، ولكن لم يقبل دعوتهم إلا عدد قليل منهم، ثم نادىهم إلى مؤتمرات حبية، ولكنهم أجابوه بالصمت، ثم بالإهانة، ثم بالعنف، وشنوا هجوماً شديداً على عدد من الأساقفة الكاثوليك في شمالي أفريقية؛ ويبدوحتى عدة محاولات قد بذلت لاغتيال أوغسطين نفسه. على أننا لا نستطيع حتى نبتر في هذا برأي حاسم لأنه ليس لدينا ما يقوله الدوناتية في هذا الشأن؛ وفي عام 411 اجتمع مجلس ديني في قرطاجنة استجابة لدعوة الإمبراطور هونوريوس ليضع حداً النزاع مع الدوناتية؛ وأوفد الدوناتيون 279 من أساقفتهم، كما أوفد الكاثوليك 286 أسقفاً - لكننا يجدر بنا حتى نشير هنا إلى حتى لفظ أسقف لم يكن له في أفريقيا معنى أكثر من لفظ قسيس وبعد حتى سمع مرسلينوس Mercellinus مندوب الإمبراطور حجج جميع من الفريقين أمر ألا يعقد الدوناتية اجتماعاً عاماً بعد ذلك اليوم، وأن يسلموا جميع كنائسهم إلى الكاثوليك. ورد الدوناتية على ذلك بأعمال في منتهى العنف منها، على ما ينطق، أنهم قتلوا رستتيوتوس Restitutus أحد قساوسة هبووبتروا بعض أعضاء رجل من رجال أوغسطين، وألح أوغسطين على الحكومة حتى تنفذ قرارها بالقوة ، وخرج على آرائه القديمة القائلة بأنه "يجب ألا يرغم أحد على القول بوحدة المسيح... وأنه ينبغي لنا حتى لا نقاتل الناس إلا بقوة الحجة، وألا نتغلب إلا بقوة العقل". وختم دعوته بقوله إذا الكنيسة هي الأب الروحي لجميع الناس، ومن ثم يجب حتىقد يكون لها ما للأب من حق في عقاب الابن المشاكس لرده إلى ما فيه الخير له ؛ وقد بدا له حتى إيقاع الأذى ببعض الدوناتية خير "من حتى تصب اللعنة على الجميع لحاجتهم إلى من يرغمهم". وكان في الوقت نفسه يكرر الدعوة إلى موظفي الدولة ألا ينفذوا عقوبة الإعدام على المارقين. وإذا غضضنا النظر عن هذا النزاع المرير، وعن المشاغل التي تتطلبها أعمال منصبه الديني، حق لنا حتى نقول إذا أوغسطين كان يعيش في مملكة العقل وإن معظم عمله كان بقلمه. فقد كان يخط في جميع يوم تقريباً رسالة لا يزال لها أعظم الأثر في أصول الممضى الكاثوليكي؛ وإن مواعظه وحدها لتملأ مجلدات ضخمة. ومع حتى بعضها قد أفسدته البلاغة المصطنعة وما فيه من جمل متقابلة متوازنة؛ ومع حتى الكثير من هذه المواعظ يبحث في موضوعات محلية، لا شأن لها بغير الوقت الذي قبلت فيه، ويبحث فيها بأسلوب سهل يتفق مع عقلية الجماعات غير المتفهمة التي كانت تنصت إليه، ومع هذا كله فإن الكثير من هذه المواعظ يسموإلى منزلة عليا من الفصاحة منشؤها عاطفته الصوفية القوية، والعقيدة الثابتة المتأصلة في أعماق نفسه، ولم يكن في وسع نفسه حتى يحصر عقله في أعمال أبرشيته لأنه عقل دأب على العمل ومرن على منطق المدارس. وقد بذل غاية جهده فيما أصدره من الرسائل التي كان بعضها يأخذ برقاب بعض في حتى يوفق بين العقل وبين العقائد عقائد الكنيسة التي كان يجهلها ويرى أنها نادىمة النظام والأخلاق الفاضلة في هذا العالم الخرب المضطرب. وكان يدرك حتى التثليث هوالعقبة الكؤود في سبيل هذا التوفيق، ولهذا قضى خمسة عشر عاماً يعمل في أدق خطه وأحسنها تنظيماً وهوكتاب التثليث De Trinitate الذي حاول فيه حتى يجد في التجارب الإنسانية نظائر لثلاثة أشخاص في إله واحد، ومما حيره أكثر من هذه المسألة، وملأ حياته كلها بالدهشة والمجادلة، معضلة التوفيق بين حرية الإرادة وفهم الله الأزلي السابق لأعمال الإنسان. فإذا كان فهم الله يضم جميع شئ فهويرى المستقبل بكل ما فيه، ولما كانت إرادة الله ثابتة لا تتغير فإن ما لديه من صورة للحوادث التي تقع في المستقبل يحتم عليها حتى تقع وفقاً لهذه الصورة، فهي إذا مقررة من قبل لاتغير فيها ولا تغيير. فكيف والحالة هذهقد يكون الإنسان حراً في أعماله،يا ترى؟ ألا يجب على الإنسان إذن حتى يعمل وفق ما سابق في فهم الله ،يا ترى؟ وإذ كان الله عليماً بكل شئ، فقد عهد منذ الأزل المصير الأخير لكل روح خلقها؛ فلم إذن خلق الأرواح التي قدر عليها اللعنة ،يا ترى؟ وكان أوغسطين قد خط في السنين الأولى من حياته المسيحية رسالة "في حرية الإرادة De libero arbitrio". حاول فيها وقتئذ حتى يوفق بين وجود الشر وبين الخير الذي يتصف به الله القادر على جميع شئ. وكان الحل الذي وصل إليه في هذه المشكلة هوحتى الشر نتيجة لحرية الإرادة؛ ذلك حتى الله لا يمكن حتى يهجر الإنسان حراً، دون حتى يمكنه حتى يعمل الشر كما يعمل الخير. ثم تأثر فيما بعد برسائل بولس فنطق إذا خطيئة آدم قد وصمت الجنس البشري بوصمة الميل إلى الشر، وإن الأعمال الصالحة مهما كثرت لا تستطيع حتى تمكن النفس البشرية من التغلب على هذا الميل، ومحوهذه الوصمة، والنجاة منها؛ بل الذي يمكنها من هذا هوالنعمة الإلهية التي يهبها الله لكل من أراد. ولقد عرض الله هذه النعمة على الناس جميعاً ولكن الكثيرين منها رفضوها، وكان الله يعلن أنهم سيرفضونها، ولكن العقاب الذي قد حل بهم نتيجة لهذا الرفض هوالثمن الذي يؤدونه لهذه الحرية الأخلاقية التي بغيرها لاقد يكون الإنسان إنساناً. وفهم الله السابق لا يتعارض مع هذه الحرية، إذ جميع ما في الأمر حتى الله يرى من قبل ما سيختاره الإنسان بمحض حريته. ولم يبتدع أوغسطين عقيدة الخطيئة الاولى، ذلك حتى بولس، وترتليان، وسبريان، وأمبروز كلهم قد فهموها الناس، ولكن الخطايا، التي أرتكبها"والصوت" الذي هداه قد غرسا فيه اعتقاداً مقبضاً بأن إرادة الإنسان تنزع من مولده إلى عمل الشر، وألا شئ يستطيع ردها إلى الخير إلا فضل الله الذي يهبه للناس من غير لقاء. ولم يكن في مقدور أوغسطين حتى يفسر نزعة الإرادة البشرية إلى الشر بأكثر من أنها نتيجة لخطيئة حواء، وحب آدم لها. ويقول أوغسطين أننا ونحن كلنا أبناء آدم، نشاركه في أثمه، بل أننا في الواقع أبناء هذا الإثم : لأن الخطيئة الأولى كانت نتيجة شهوته، ولا تزال هذه الشهوة تدنس جميع عمل من أعمال التناسل؛ وبفضل هذه الصلة بين الشهوة الجنسية والأبوة، كان الجنس البشري "جمعاً من الخاسرين" وحلت اللعنة على الكثرة الغالبة من الآدميين. نعم إذا بعضنا يفترض أن ينجو، ولكن نجاة هؤلاء لن تكون إلا نعمة ينالونها بسبب ما قاساه ابن الله من الآم، وبشفاعة الأم التي حملت فيه من غير دنس. "لقد حل بنا الهلاك بعمل امرأة، وعادت إلينا النجاة بفضل امرأة.

ولقد أنحدر أوغسطين أكثر من مرة إلى مبالغات حاول فيما بعد حتى يخفف منها، وكان سبب انحداره إليها كثرة ما خط وسرعته في كتابته التي كثيراً ما كان يمليها إملاء كما نظن. فكان في بعض الأحيان يدعوإلى العقيدة الكلفنية القائلة بأن الله قد أختار بمحض إرادته منذ الأزل"الصفوة" التي سيهبها نعمة النجاة. وقد قامت طائفة كبيرة من النقاد تصب عليه جام غضبها لأخذه بأمثال هذه النظرية؛ ولكنه لم يتراجع عن شئ منها بل دافع عن جميع نقطة منها إلى أخر أيام حياته. واتىه من إنجلترا الراهب بلاجيوس Pelagius وهوأقدر معارضيه بدفاع قوي عن حرية الإنسان، وعن قدرة الأعمال الصالحة على نجاته من العذاب. وكان ما نطقه بلاجيوس إذا الله في واقع الأمر يعيننا على الخير بما ينزله علينا من الشرائع والوصايا، وبما يضربه قديسوه من الأمثلة الصالحة قولاً وعملاً، وبمياه التعميد المطهرة، وبدم المسيح المنقذ. ولكن الله لا يرجح كفة خسراننا بأن يجعل الطبيعة البشرية آثمة بفطرتها. فلم تكن ثمة خطيئة أولى، ولم يكن هناك سقوط الإنسان، ولن يعاقب على الذنب إلا من أرتكبه، ولن ينتقل منه جرم إلى أبنائه. والله لا يقدر على هؤلاء الأبناء حتىقد يكون مصيرهم الجنة أوالنار، ولا يختار متعسفاً من يلعنه ومن ينجيه، بل يهجر لنا نحن حتى نختار مصيرنا. ويمضي بلاجيوس فيقول إذا القائلين بفساد الإنسان الأخلاقي إنما يلومون الله على خطايا البشر. إذا الإنسان يشعر بأنه مسئول عما يعمل ومن أجل هذا فهومسئول عنه حقاً، "وإذا كنت مرغماً فإني قادر". واتى بلاجيوس إلى روما حوالى عام 400 وعاش فيها مع أسر صالحة، وأشتهر بالتقي والفضيلة. وفي عام 409 فرّ من ألريك، وكان فراره إلى قرطاجنة ثم إلى فلسطين، ثم عاش في سلام حتى اتى أورسيوس الشاعر الأسباني من عند أوغسطين يحذر منه جيروم (415) : وعقد مجمع ديني شرقي ليحاكم الراهب، ولكنه قرر صحة عقائده، غير حتى مجمعاً أفريقياً نقض هذا الحكم بتحريض أوغسطين ولجأ إلى البابا إنوسنت Innocent الأول فأعرب حتى بلاجيوس مارق من الدين؛ وحينئذ ملأ الأمل صدر أوغسطين فأعرب حتى "القضية قد أصبحت مفروغاً منها Causa finita est ثم توفي إنوسنت وخلفه زوسموس Zosimus وأعرب حتى بلاجيوس برئ. ولجأ أساقفة أفريقية إلى هونوريوس، وسرّ الإمبراطور حتى يصحح خطأ البابا، وخضع زوسموس للإمبراطور (418)، وأعرب مجلس إفسوس حتى ما يراه بلاجيوس من حتى في مقدور الإنسان حتىقد يكون صالحاً دون حتى يستعين بنعمة الله زيغ وضلال.

وفي استطاعة الباحث حتى يجد في أقوال أوغسطين متناقضات وسخافات بل وقسوة سقيمة في التفكير، ولكن ليس من السهل حتى يتغلب عليه لأن الذي يشكل آراءه الدينية في أخر الأمر هومغامراته الروحية، ومزاجه الجياش بالعاطفة لا تفكيره المنطقي المتسلسل. ولقد كان يعهد ما ينطوي عليه العقل البشري من ضعف، ويدرج حتى تجارب الفرد القصيرة هي التي تحكم حكماً طائشاً على تجارب الجنس البشري كله ويقول: "كيف تستطيع أربعون عاماً فهم أربعين قرناً ؟" وقد خط إلى صديق له يقول: "لاتعارض بحجج قوية هائجاً فيما لا يزال عسير الفهم عليك، أوفيما يظهر لك في الكتاب المقدس...من تباين وتناقض، بل أجِّل... في وداعة اليوم الذي تفهمه فيه" إذا الإيمان يجب حتى يسبق الفهم. لا تحاول حتى تفهم لكي تؤمن، بل آمن لكي تفهم"."وقوة الأسفار المنزلة أعظم من جميع جهود الذكاء البشري". لكنه يرى حتى ليس من المحتم حتى نفهم الفاظ الكتاب المقدس حرفياً؛ فقد خطت أسفاره لكي تفهمها العقول الساذجة، ولهذا كان لابد من حتى تستخدم فيه ألفاظ خاصة بالجسم للدلالة على الحقائق الروحية. وإذا أختلف الناس في تفسيرها كان علينا حتى نرجع إلى حكم مجالس الكنيسة إي إلى الحكمة الجامعة المستمدة من أعظم رجالها حكمة.

على حتى الإيمان نفسه لا يكفي وحده للفهم السليم؛ بل يجب حتى يصحبه قلب طاهر يسمح بأن ينفذ فيه ما يحيط بنا من أشعة قدسية، فإذا تطهر الإنسان وتواضع على هذا النحوارتقى بعد سنين كثيرة إلى الغاية الحقى وإلى جوهر الدين وهو"الاستحواذ على الله الحي"؛ إني أريد حتى أعهد الله والنفس، وهل ثمة شئ أكثر من هذا ،يا ترى؟ لا شئ أكثر من هذا على الإطلاق". إذا أكثر ما تتحدث عنه المسيحية الشرقية هوالمسيح، أما فهم أوغسطين فيتحدث عن "الشخص الأول". يتحدث ويخط عن الله الأب وإلى الله الأب. وهولا يخلع على الله أوصافاً، لأن الله وحده هوالذي يعهد الله حق الفهم. والراجح حتى "الله الحق ليس بذكر ولا بأنثى، وليس له عمر ولا جسم"، ولكن في وسعنا حتى نعهد الله، فهم أكيدة بمعنى ما، عن طريق خلقه، لأن جميع شئ في العالم أعجوبة من أعظم للعجائب في نظامها وفي وظيفتها، ولا يمكن حتىقد يكون إلا إذا أوجدها عقل خلاق ، وإن ما في الكائنات الحية من نظام، وتناسب، واتزان، ليدل على وجود نوع من القدرة الإلهية الأفلاطونية يتوحد فيها الجمال والحكمة. ولا شئ يضطرنا إلى الاعتقاد بأن العالم خلق في ستة "أيام"؛ وأكبر الظن حتى الله قد خلق في أول الأمر كتلة سديمية (nebulosa species)، ولكن النظام البذري، أوالمقدرة الإنتاجية rationes seminales كانت كامنة في هذا النظام، ومن هذه القدرة الإنتاجية نشأت الأمور كلها بعلل طبيعية.

وكان أوغسطين يرى - كما يرى أفلاطون- حتى ما في العالم من أشياء حقيقية وحوادث قد وجدت كلها أولاً في عقل الله قبل حتى توجد على سطح الأرض "كما يوجد تخطيط البناء في عقل المهندس قبل حتى يقيمه" ، ويتحدث الخلق في الوقت المناسب حسب هذه الصورة الأزلية الموجودة في العقل الإلهي.


كاسيان

رد عمل الكنيسة

الاصلاح الپروتستانتي

مجمع ترنت

آراء ممضىية

مخطوطة مضيئة، إسپانيا، ح. 950–955، تصور سقوط الإنسان، بسبب الخطيئة الأصلية.

الرومانية الكاثوليكية

الأرثوذكسية الشرقية

الأنگليكانية الكلاسيكية

الميثودية

أدڤنتست اليوم السابع

شهادة يهوه

حركة قديسوالأيام الأخيرة

الكنيسة الجديدة

الإسلام

Original sin and extraterrestrials


جدل

انظر أيضاً

  • Actual sin
  • الخطيئة الموروثة
  • الآراء المسيحية في الخطيئة
  • الخطيئة القاتلة
  • Divine grace
  • Eternal sin (aka unforgivable or unpardonable sin)
  • سقوط الإنسان
  • Hamartiology
  • Immaculate Conception
  • Incurvatus in se
  • الخطيئة الداخلية
  • Justification (theology)
  • Mortal sin
  • Pandora's box
  • Prevenient grace
  • Sin
  • The Antichrist (book)
  • Theodicy and the Bible#The Fall and freedom of the will
  • Total depravity
  • Venial sin
  • Problem of evil

المصادر

  1. ^ Examples: by Saint Symeon (St Vladimir's Seminary Press 1995 ISBN 9780881411447), p.119; (University of Missouri Press 2005 ISBN 9780826215673), p. 190; (Apostolate–The Divine Heart 2011 ISBN 9780983348016), p. 32; (Punctum Books 2012 ISBN 97814681298470, p. 62
  2. ^ ODCC 2005, p. Original sin.
  3. ^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

المراجع

  • Brachtendorf, J. (1997). "Cicero and Augustine on the Passions" (PDF). Revue des Etudes Augustiniennes. Paris: Institut d'études augustiniennes. 43: 289–308.
  • Catechism, U.S. Catholic Church (2003). (2nd ed.). New York: Doubleday. ISBN .
  • Kelly, J.N.D. (2000). Early Christian doctrines (5th rev. ed.). London: Continuum. ISBN .
  • ODCC, ed. by Frank Leslie Cross (2005). "Original sin". The Oxford dictionary of the Christian Church (3rd rev. ed.). Oxford: Oxford University Press. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)CS1 maint: extra text: authors list (link)
  • Swedenborg, Emanuel (1749–56). Arcana Coelestia, Vol. 1 of 8 (2008 Reprint ed.). Forgotten Books. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Trapè, Agostino (1987). S. Agostino, introduzione alla dottrina della grazia. Collana di Studi Agostiniani 4. I - Natura e Grazia. Roma: Nuova Biblioteca agostiniana. p. 422. ISBN .
  • Turner, H.E.W. The patristic doctrine of redemption : a study of the development of doctrine during the first five centuries / by H.E.W. Turner (2004 Reprint ed.). Eugene, Or.: Wipf & Stock Publishers. ISBN .
  • Wallace, A.J.; R. D. Rusk (2010). Moral transformation : the original Christian paradigm of salvation. New Zealand: Bridgehead Publishing. ISBN .
  • Woo, B. Hoon (2014). "Is God the Author of Sin?—Jonathan Edwards's Theodicy". Puritan Reformed Journal. 6 (1): 98–123.

وصلات خارجية

اقرأ اقتباسات ذات علاقة بالخطيئة الأصلية، في فهم الاقتباس.
  • Article "Original Sin" in Catholic Encyclopedia
  • The Defense of the Augsburg Confession, Article II: Of Original Sin; from an early Protestant perspective, part of the Augsburg Confession.
  • Original Sin According To St. Paul by John S. Romanides
  • Ancestral Versus Original Sin by Father Antony Hughes, St. Mary Antiochian Orthodox Church, Cambridge, Massachusetts
  • Original Sin by Michael Bremmer
كاثوليكية
  • Council of Trent (June 17, 1546). "Canones et Decreta Dogmatica Concilii Tridentini: Fifth Session, Decree concerning Original Sin". at www.ccel.org. Retrieved 1 November 2013.
تاريخ النشر: 2020-06-04 14:59:14
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, CS1 maint: extra text: authors list, CS1: long volume value, فلسفة مسيحية, Christian hamartiology, لاهوت مسيحي, آدم وحواء, مصطلحات مسيحية, خطايا

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

إيران تنفى تخصيب اليورانيوم بنسبة تتخطى 60%

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-20 12:22:47
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 53%

فى زيارة مفاجئة.. بايدن وزيلينسكى يتجولان فى شوارع العاصمة كييف

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-20 12:22:45
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

«الكيلانى» توجه بوضع خطة لاستغلال أصول «الثقافة» غير المستغلة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-20 12:23:16
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

استمرار التراجع.. أسعار أعلاف الدواجن اليوم الاثنين 20 فبراير 2023

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-20 12:22:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 51%

بشكتاش يرد عبر El-Ahly.com حول مفاوضات ضم أليو ديانج

المصدر: الأهلى . كوم - مصر التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-02-20 12:23:02
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 44%

الحرب والجفاف ونقص الموظفين.. أسباب ارتفاع أسعار الحليب فى بريطانيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-20 12:22:48
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

محمود بسيونى يصدر «شفرة المرشد» عن الهيئة المصرية العامة للكتاب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-20 12:23:15
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

«صلاح» و «مبابي» في صدارة هدافي دوري أبطال أوروبا

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-02-20 12:23:29
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 62%

مصر حققت اكتفاءً ذاتيًا لـ9 مجموعات محصولية منها الخضر والفاكهة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-20 12:23:40
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

وفد من المؤسسات الاستشفائية الفلسطينية بالقدس يزور المغرب

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-20 12:22:47
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 70%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية