المنصور القاسم أوالمنصور بالله القاسم (13 نوفمبر 1559 – 19 فبراير 1620)، لقبه الكبير، هوإمام اليمن، الذي ناضل من أجل تحرير اليمن من الاحتلال العثمني. أسس القاسم المملكة الزيدية التي بقت، تحت الكثير من التقلبات، حتى عام 1962.
نسبه
هوالإمام المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الأمير الحسين بن علي بن يحيى بن محمد بن الإمام يوسف الأصغر الملقب الأشل بن القاسم بن الإمام الداعي إلى الله يوسف بن المنصور بالله يحيى بن الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين الحافظ ابن نجم آل الرسول الإمام القاسم بن إبراهيم الغمر طباطبا بن إسماعيل الديباج بن إبراهيم الشبه بن الحسن الرضا بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب.
مولده ونشأته
ولد الإمام المنصور في 13 نوفمبر 1559، بالشاهل من بلاد الشرف، وكان والده يسكن جهات بني مديخة من بلاد الشرف الأسفل، وكان يعمل بعسكر المطهر بن شرف الدين، وخاض معه حروباً كثيرة ضد الباشا سنان.
ولما بلغ الإمام سن العاشرة بدأ قراءة القرآن الكريم، وقد أخذ الفهم عن كبار الفهماء في شتى أنواع العلوم، واتصل بالإمام الحسن بن علي بن داود وظل ملازماً له حتى نفي الأخير إلى الاستانة، ومن أشياخه أيضاً السيد أمير الدين عبد الله بن نهشل بن المطهر، والسيد الحسن بن شرف الدين، والسيد عز الدين بن علي بن عبد الله وغيرهم.
المطالبة بالإمامة
القاسم بن محمد من أحفاد الجيل الرابع عشر للإمام يوسف بن يحيى (ت. 1012). ناصر والده الإمام المختار (ت. 1572)، الذي قاتل العثمانيين الغزاة وحقق نجاح جزئي لكنه في النهاية هُزم عام 1569-1570. كان القاسم مفهم ديني في مسجد داود في صنعاء في الوقت الذي أحكم فيه العثمانيون قبضتهم على اليمن. شجع الأتراك الممضى الحنفية السنية، على حساب الزيدية التي هيمنت على مناطق المرتفعات اليمنية. اقترح أحد تلاميذ القاسم حتى يطالب بالإمامة الزيدية، والتي رفضها في البداية. ازدادت شكوك الأهجر، وفر القاسم من صنعاء، وفي النهاية أعرب نفسه إماماً في حجور، شمال غرب اليمن، في سبتمبر 1587.
نضاله ضد الأهجر العثمانيين
بعد بدء عمله الدعوي من جبال قارة شمالي بلاد الشرف، أجابه أعيان تلك الجهات حتى اجتمع عنده نحوأربعمائة شخص، وكان الوالي من قبل الأتراك في بلاد الشرف الأمير حسين بن ناصر، فتقدم نائبه لحرب الإمام، فهزمه أصحاب الإمام، ثم شاع خبره عند الوالي الهجري الباشا حسن، فوجه إليه عبد الله بن المعافا في عساكر كثيرة وأتبعه بعساكر عامل (حديد)، فأمر الإمام القاسم أتباعه بالكف عن محاصرة وشحة، والاجتماع به في (حديد) قارة، فاجتمعوا هناك وبينما هم في اجتماعهم إذ وصلتهم جنود الأتراك، وسقطت حروب أسفرت عن إصابة بعض أصحاب الإمام بجروح، وتوغل داخل بعض الأودية، وواصل الغارة من فوره على ناحية عذر، وكانت سنة إمامته الأولى هي سنة الفتوحات، فدخل جنده الحيمة وشظب وحصن السودة وغيره.
سلفه
أولاده
محمد، علي الشهيد، أحمد، الحسن، الحسين ، إسماعيل، إسحاق درج، يحيى، عبد اللّه، ويوسف.
مولفاته
قصائده
ومن قصيدة له يحث فيها على اتباع أهل البيت :
ياذا المريد لنفسه تثبيتا
ولدينه عند الإله ثبوتا
اسلك طريقة آل أحمد واسألن
سفن النجا إذا تسألوا ياقوتا
لا تعدلن بآل أحمد غيرهم
وهل الحصاة تشاكل الياقوتا
الله أوجب ودهم في وحيه
والرجس أمضى عنهم إذا شئتا
وأئمة الأخيار تروي فضلهم
فابحث تجده مجملاً وشتيتا
ما إذا تلم بمسندٍ أومرسلٍ
إلاَّ وجدت لهم هناك نعوتا
وله القصيدة المسماة باستفتاح الفرج (المنفرجة) وهي مائة بيت، منها الأبيات التالية:
يا ملجئاً للخائف المحتارا
يا من يغيث مشرداً قد طارا
يا حي يا قيوم يا غوث الذي
يشكوإليك من الذي قد جارا
يا من يجير بفضله مستضعفاً
مستصرخاً متضرعاً لك جارا
يا من يجير ولا يجار عليه في
سلطانه يا قاصماً جبارا
يا من هوالله الشديد محاله
يا قادراً يا غالباً قهارا
يا من تنزه حتى يراه بناظرٍ
يا من يحيط ويدرك الأبصارا
يا أولاً يا آخراً يا ظاهراً
يا باطناً يا عالماً أسرارا
يا واحداً يا دائماً يا باقياً
يا من أبان عجائباً وأثارا
يا نافخ الأرواح في أشباحها
ومقدراً لبقائها مقدارا
إلى قوله:
يا رب يا حنان يا منّان يا
رحمان يا ديّان يا جبارا
يشكوعُبيدك بعد حتى نزلت به
دهماء يثمن حرها إسعارا
يشكوإليك من الذي بعث الأُولى
يبغون فجعة مؤمنٍ ودمارا
يشكوشكاية محرق مستضعفٍ
كثرت جنود عدوه فتجارا
أعوانه متجبرون فأشبهوا
فرعون أوهامانه الكفارا
إلى قوله:
فبحق ذاتك يا مغيث عُبيده الـ
ـمضطر ممّن قد أراد ضرارا
وبحق ذاتك يا رحيم برحمة
رادفتها بتفضل مدرارا
خطه
الإجازات في تسليم الأسانيد والروايات لعلوم آل محمد عليه السلام.
الإرشاد إلى سبيل الرشاد في طريق أعمال العباد عند فقد الاجتهاد.
الأساس لعقائد الأكياس. وهومن أشهر خطه وأهمها وله شروح كثيرة.
الاعتصام بحبل الله المتين القاضي بإجماع المتقين ...(فقه وحديث).
التحذير للعباد من معاونة أهل البغي والفساد.
تحف ذوي الألباب في فهم الإعراب -مخطوط-.
تفسير القرآن -مخطوط-، وهوتفسير موجز لآيات الأحكام وصل فيه إلى بعض سورة المائدة.
الجواب المختار على مسائل القاضي عبد الجبار.
جواب السؤالات الصنعانية عن الاختلافات العقائدية.
حتف أنف الآفك في الرد على أهل العقائد الزائفة.
الدرر في فهم الله تعالى.
مرقاة الوصول إلى فهم الأصول.
طرفة الراغب في الإعراب عن مقدمة ابن الحاجب.
المتجر الرابح في جوابه على مسائل الحاج صالح.
المقنع في فهم أصول الدين المطلع على ممضى الفهماء المتحدثين.
الوصية السنية الدرية الزكية، وصيته لولده المؤيد بالله محمد بن القاسم.
انظر أيضاً
تاريخ اليمن
أئمة اليمن
Rassids
المصادر
^The line of descent is: ad-Da'i Yusuf - al-Qasim - Yusuf - Muhammad - Yahya - Ali - al-Husayn - Ahmad - ar-Rashid - Ali - Muhammad - Ali - Muhammad - al-Mansur al-Qasim.
^R.B. Serjeant & R. Lewcock, San'a'; An Arabian Islamic City. London 1983, p. 72.
^"مجموع الإمام القاسم بن محمد عليه السلام ( القسم الأول )". الزيدية. Retrieved 2013-08-16.
^"الاِمام المنصور باللّه القاسم بن محمد علي". شبكة رافد. Retrieved 2013-08-16.
قراءات إضافية
Robert W. Stookey, Yemen; The Politics of the Yemen Arab Republic. Boulder 1978.
R. L. Playfair, A History of Arabia Felix or Yemen. Bombay 1859.
سبقه الحكم العثماني ثم الناصر الحسن بن علي
إمام اليمن
تبعه المؤيد محمد
Persondata
Name
المنصور القاسم
Alternative names
Short description
إمام اليمن
Date of birth
13 نوفمبر 1559
Place of birth
Date of death
19 فبراير 1620
Place of death
تاريخ النشر:
2020-06-04 14:50:06
التصنيفات:
مواليد 1559, وفيات 1620, أشخاص من بلاد الشرف, تاريخ اليمن, حكام اليمن, أئمة اليمن, يمنيون, يمنيو القرن 16, يمنيو القرن 17, أئمة زيديون
