إلياس زرهوني
| 'إلياس زرهوني' | |
|---|---|
|
إلياس زرهوني | |
| ولدَ في |
أبريل 12 1954 الجزائر |
| القومية | جزائري |
| اشتهر بسبب | مدير للمعاهد الوطنية للصحة |
إلياس زرهوني (و. 12 أبريل 1951) المدير العام الخامس عشر للمعاهد الوطنية للصحة National Institutes of Health بالولايات المتحدة، وهي أكبر هيئة بحثية طبية في العالم. عينه الرئيس جورج و. بوش في منصبه في مايو2002.
ولد في قرية ندرومة بغرب الجزائر. حصل على بكالوريوس الطب من جامعة الجزائر. جاء إلى الولايات المتحدة وعمره 24 عاماً. عمل أستاذاً لطب الأشعة في جامعة جونز هوپكنز, في بلتيمور بولاية مريلاند.
متزوج من طبيبة جزائرية، نادية عزة، طبيبة أطفال، وكانت بطلة سباحة في المنتخب القومي الجزائري.
إلياس هوالشقيق الأصغر لنور الدين زرهوني، رجل الجزائر القوي ووزير الداخلية.
النشأة
نشأته في مدينة ندرومة الجزائرية، القريبة من تلمسان مهد الحضارة العربية في البلد، قبل حتى يتخرج من كلية الطب في جامعة الجزائر عام 1975.
درس د/الياس زرهوني الطب في جامعة الجزائر وتحصل على شهادة الدكتوراه سنة 1975. ليغادر بعدها الجزائر رفقة زوجته (نادية عزة/طبيبة اطفال) وهوفي سن الرابعة والعشرين.
هجرته إلى الولايات الامريكية المتحدة
تردد بين متابعة الأبحاث في فرنسا أوأمريكا. ولأنه سليل أُسرة عانت من الاستعمار الفرنسي، كما يقول، فقد بدا التوجّه إلى فرنسا مؤلماً في تلك الآونة. ولذا، توجه إلى الولايات المتحدة.
عقب تخرجه طبيباً من جامعة الجزائر، تخصص في طب الآشعة. ثم التحق بجامعة جونز هوپكنز لتمضية فترة النيابة الطبية، حيث تخصص في استعمال التصوير الاشعاعي في تشخيص الامراض. وفي عام 1978، عُيّن أستاذاً مساعداً، ثم تدرج ليُصبح أستاذاً محاضراً، قبل حتى يتجاوز سن الرابعة والثلاثين.
وبين عاميّ 1981 و1985 عمل في قسم الطب الإشعاعي في كلية الطب في فرجينيا الشرقية، مُشتغلاً على استخدام التصوير الاشعاعي كوسيلة للتشخيص المُبكّر للأمراض السرطانية. وابتكر أولاً جهازاً للتصوير المجسم «سكانر» في هذا المجال. وتطلب الأمر منه ان يتعمق في دراسة الفيزياء والرياضيات. وبعدها، عاد إلى جامعة جون هوپكنز حيث عُيَّن أستاذاً محاضراً عام 1992، ثم رئيساً لقسم الطب الإشعاعي عام 1996. في تلك الفترة، أنجز زرهوني 157 ورقة درس معتمدة، ونال ثماني براءات اختراع عن مكتشفاته في التصوير الإشعاعي. ومُنح الميدالية المضىية للعلوم في أميركا. ويتمثّل اكتشافه الفهمي الأول في استعمال صور «سكانر» لتحديد نسبة الكالسيوم في الأنسجة الحيّة، ما مكّنه من استخدام تلك الصور للتمييز بين الورم الخبيث (الذي يحتوي نسيجه على القليل من الكالسيوم) والحميد. ويزيد من أهمية هذا الاكتشاف انه أغنى الأطباء والسقمى عن الحاجة إلى أخذ عينات من الأورام جراحياً من طريق الخزعة Biopsy.
وسرعان ما تنبّه إلى حتى أحداً لم يسبقه إلى تلك التقنية، التي استخدمها للتعهد إلى نسبة الكالسيوم في العظام، ما جعله أول من استخدم الصور الاشعاعية، منذ عام 1978 لتشخيص سقم ترقق العظام OsteoPorosis، الذي يعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً، وخصوصاً بين النساء. كما استطاع المساهمة في تحويل صور «سكانر» العادية إلى صور عالية الدقة High Definition، وهوابتكار مسجل باسمه أيضاً.
تدرج إلياس زرهوني في مناصب عدّة اعتماداً على قدراته الفهمية، وخصوصاً في مجال البحوث، حتى اختير مديراً عاماً للمعاهد الطبية الأميركية. ويترأس زرهوني (55 سنة) معاهد الصحة الوطنية National Institutes of Health التي تعتبر أعلى مرجع طبي في الولايات المتحدة، وتمثّل وكالة للبحوث الطبية التي ترعى 27 معهداً ومركز بحث، وتُشغّل 27 ألف باحث وموظف بينهم 17 ألف متفرغ. وتقدر موازنتها السنوية بأكثر من 28 بليون دولار.
تتمثل مهمة «المعاهد الطبية الوطنية» في دراسة الأسباب العميقة والعلاجات والخطط الإستراتيجية لمكافحة الأمراض النادرة والمنتشرة على السواء. وتحصل على 500 ألف مساعدة تُوجَه إلى 212 ألف باحث يعملون في 3000 جامعة ومركز أبحاث في أميركا وعبر العالم، من ضمنهم 6000 عالم في مختبرات المعاهد التي تهجرز غالبيتها في ولاية مريلاند.
سبب نجاحه
ويرد زرهوني نجاحه إلى مناخ المجتمع الفهمي في أميركا، حيث العنصر المُحدّد لتقدم الفرد هوالكفاءة والنجاح. «لا يهتمون بأصولك ولا يسألون من أنت. المهم ماذا عملت، وهذا ما جعلني دائم الإعجاب بنظام البحث الأميركي». هل تأثر هذا الأمر بأحداث 11/9 الارهابية،يا ترى؟ ينفي زرهوني ذلك بقوة. «أنا مثلاً سمَاني الرئيس جورج بوش في هذا المنصب سنة 2002، من ضمن ثلاثة متنافسين. وأحظى بتعيين رئاسي مُعزَز بتزكية من مجلس الشيوخ. ولا أخفي أنني أثق بالعبقريتين الأميركية والعربية، وإذا كانت هناك من لغة عالمية، وهي موجودة عملاً، فهي لغة الفهم... المجتمع الأميركي حاضن للكفاءات وليس طارداً لها، تلك هي ميزته ونقطة قوته الرئيسية».
ويشير زرهوني إلى ان الولايات المتحدة تُخصص نحوثلاثة في المئة من الثروة القومية للبحث الفهمي. وتبلغ النسبة عينها في اليابان على سبيل المقارنة 2.85 في المئة. وقد ضاعفت الصين حجم موازنة البحث الفهمي في الأعوام الخمسة الأخيرة، وتعتزم مضاعفتها ثلاث مرات في مستقبل قريب. وينبّه إلى ميل الولايات المتحدة راهناً لتوطين الفهماء الصينيين المهاجرين وإدماجهم فيها.
رأيه في هجرة الأدمغة
يرى زرهوني ان مسألة هجرة الأدمغة تعبر عن ظاهرة طاردة لها (مثل المجتمعات العربية) وأُخرى جاذبة لها (الغرب، وخصوصاً اميركا). ويُشدد على حتى الفهم تام وعالمي، ويشكل الانفتاح على الآخر والتبادل معه حجر الزاوية في تقدمه. وأثناء جولته الأخيرة في دول المغرب العربي، لاحظ وجود كفاءات متحفزة في الجزائر والمغرب، وميل إلى الاستمرارية في الخطط في تونس. وينبّه إلى ان إحدى المشاكل الاساسية أمام البحث الفهمي عربياً تتمثل في ميل المجتمعات العربية إلى الانطواء. ولذا، يرى ان عليها مدّ الجسور في الإتجاهين، لضمان تواصلها مع مسار الفهم عالمياً. ويشدّد زرهوني على حتى الحدود الوحيدة التي يمكن حتى تعترض البحّاثة في العالم العربي، وخصوصاً في مغربه، هي تلك التي يضعونها لأنفسهم بأنفسهم. «تضم المخطة الوطنية (الجزائرية) للطب أقدم مخطوط فهمي طبي يعود إلى سنة 1100، وقد ألّفه ابن سينا. بعده توقف العرب عن إنتاج الفهم. من المهم حتى نستأنف المسيرة الفهمية. في اميركا، توضع خطط لاحتضان البحوث الفهمية، من دون حتى تُعطى السياسة اليد العليا فيها. العرب غائبون عن الفهم في اميركا. من بين 27 ألف عالم أُشرف على تمويلهم، هناك خمسة تونسيين... أشعر أيضاً بوجود استهانة بدور الفهم في العالم العربي».
وفي عام 2010، شكل زرهوني "مجموعة زرهوني، المحدودة" للاستشارات العالمية للعلوم والصحة.
التكريم
- حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة الجزائر عام 2005.
- وسامفارس جوقة الشرف متحصل عليها من الدولة الفرنسية سنة 2008 وهوأعلى وسام في الدولة الفرنسية.
المصادر
- مشرط، 2 أغسطس، 2003، ص 381 ؛ 25 أكتوبر 2003، ص. 1382. 1382.
- نيويورك تايمز 15 يوليو2003. 28 نوفمبر 2003
- سان فرانسيسكوكرونيكل 11 تشرين الثاني 2002
- العلومعشرة ماي 2002 ص997. 27 سبتمبر 2002 ص 2197
- العلوم وتقرير الحكومة 15 يناير 2003
- الطيار من ولاية ڤرجينيا 27 مارس 2002
وصلات خارجية
- المسقط الرسمي لمعاهد الصحة الوطنية
- KAUST Board of Trustees
| مناصب سياسية | ||
|---|---|---|
| سبقه هارولد ڤارموس |
مدير معاهد الصحة الوطنية الأمريكية 2002 – 2008 |
تبعه فرانسيس كولنز |
|
|
