أبويوسف يعقوب بن عبد الحق
أبويوسف يعقوب بن عبد الحق (توفي 1286)، سلطان مريني، يعد المؤسس لدولة بني مرين، تولى زعامة قومه عقب وفاة أخيه أبي يحيى بن عبد الحق عام 656 هـ وتلقب بالمنصور. هزم بني عبد الواد ملوك المغرب الأوسط. قضى على بقية دولة الموحدين ودخل مراكش عاصمتهم عام 668 هـ وتسمى بأمير المسلمين. توفي مريضاً في الجزيرة الخضراء في 1286.
فتح مراكش
أول حملة إلى الأندلس
في عام 1272 م، استنجد به الأمير محمد الأول من بني الأحمر ملوك غرناطة آخر الإمارات العربية الإسلامية الباقية في الأندلس فعبر إلى الاندلس عدة مرات مجاهداً تارة وناهباً تارة أخرى. وهزم الإسبان عدة مرات. كما شن الكثير من الغارات على تلمسان الزيانية.
تأسيس فاس الجديدة
حين عاد إلى المغرب في مطلع 1276، محملاً بالغنائم من معاركه ضد تلمسان وقشتالة، اتىته الأنباء السارة حتى أمير مراكش المريني قد قضى على آخر معاقل الموحدين في تينمل. لذا كان الوقت مناسباً لبناء مدينة جديدة لتكون عاصمة للأسرة الحاكمة الجديدة، فكانت فاس الجديدة.
الحملة الثانية إلى الأندلس
في أغسطس 1277، عبر أبويوسف مضيق جبل طارق مرة أخرى بجيش مغربي. تلك المرة توجه شمالاً ناهباً مناطق خريز وأشبيلية وقرطبة.
وفي 1278، في تحول سافر، عقد الحاكم المريني صفقة مع بني أشقلولة، منافسي بني الأحمر في غرناطة. بمقتضى الصفقة تنازل بنوأشقلولة عن مالقة للمرينيين لقاء حمايتهم. أنباء الصفقة أثارت حنق أمير بني الأحمر محمد الثاني الفقيه سلطان غرناطة، الذي طلب على الفور مساعدة ألفونسوالعاشر من قشتالة والحاكم الزياني يغمراسن على تلمسان لعقاب المرينيين.
وفي مطلع 1279، بينما كان الزيانيون يشنون هجوماً تشتيتياً على المغرب، أوفد القشتاليون أسطولاً لحصار مضيق جبل طارق. وقاد محمد الثاني جيشاً غرناطياً ليهاجم مالقة، التي ما لبثت حتى سقطت في أيديه بمعاهدة استسلام. وفي معاهدة جديدة، وافق أبويوسف على التنازل عن المطالبة بمالقة، وسحب حمايته لبني أشقلولة، لقاء حتى يسلم محمد الثاني بلدتي المنكب وشلوبينية للمرينيين.
وما حتى تم تلك الصفقات، حتى أفاق المسلمون على استيلاء ألفونسوالعاشر من قشتالة على الجزيرة الخضراء المرينية. ولما كان محمد الثاني يهمه ألا تقع الجزيرة الخضراء، التي يمر من خلالها جميع المدد عبر مضيق جبل طارق، في أيدي المسيحيين، فقد أعار محمد الثاني جميع سفنه للمرينيين لأبي يعقوب نجل أبويوسف لقتال القشتاليين. وانتصر المرينيون على القشتاليين في معركة بحرية وطردوهم من الجزيرة الخضراء.
وما حتى استسلم ألفونسوالعاشر حتى دب الخلاف مرة أخرى بين محمد الثاني الفقيه، سلطان غرناطة وأبويوسف على من يحكم الجزيرة الخضراء ومالقة. وكان ذلك دور المرينيين في التحالف مع ألفونسوالعاشر من قشتالة. فدعم أبويوسف غارات قشتالة على غرناطة في عامي 1280 و1281. ومن ناحيته، فقد لجأ محمد الثاني الفقيه، سلطان غرناطة إلى جميع من پدروالثالث من أراگون وسانشو، الابن العاق لألفونسوالعاشر. وكان يغمراسن حاكم تلمسان الزياني سعيداً بالانضمام للحلف الغرناطي الأراگوني، فنال عقابه بغارة مرينية ساحقة نهبت تلمسان في 1281.
الحملة الثالثة إلى الأندلس
الحملة الرابعة إلى الأندلس
وفاته
توفي في المحرم من عام 685 هـ الموافق 21 مارس 1286 م.
ذكراه
سبقه أبويحيى |
الأسرة المرينية 1258-1286 |
تبعه أبويعقوب يوسف |
هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |