قرة مصطفى پاشا
مرزيفونلوقرة مصطفى پاشا | |
---|---|
قرة مصطفى پاشا، رسم بعد فترة قصيرة من معركة ڤيينا (1683) | |
الصدر الأعظم العثماني | |
في المنصب 19 أكتوبر 1676 – 25 ديسمبر 1683 | |
العاهل | محمد الرابع |
سبقه | فاضل أحمد كوپريلي |
خلفه | قرة ابراهيم پاشا |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | 1634 أو1635 مرزيفون، الدولة العثمانية |
توفي | 25 ديسمبر 1683 بلگراد، صربيا العثمانية |
القومية | عثماني |
الأقارب |
كوپريلي محمد پاشا (حماه) فاضل أحمد پاشا (صهره) كوپريلي فاضل مصطفى پاشا (صهره) |
الأصول | هجري |
الأسرة | أسرة كوپريلي |
الخدمة العسكرية | |
الولاء | الدولة العثمانية |
الخدمة/الفرع |
الدولة العثمانية الدولة العثمانية |
سنوات الخدمة | 1660s–1683 |
الرتبة |
قپودان پاشا (1666–70) رئيس أركان (1676–83) |
المعارك/الحروب |
الحرب الپولندية العثمانية (1672–76) الحرب الروسية الهجرية (1676–81) الحرب الپولندية العثمانية (1683–99) الحرب الهجرية الكبرى (1683–99)
|
قرة مصطفى پاشا مرزيفونلي Merzifonlu Kara Mustafa Pasha (وُلِد 1634/1635 - توفي 25 ديسمبر 1683) كان الشخصية المحورية في آخر محاولة الدولة العثمانية للتوغل في اوروپا الوسطى والشرقية.
سيرته
خلع السلطان محمد الرابع منصب الوزارة على صهره قره مصطفى، الذي أبهج لويس الرابع عشر بوعده بتجديد الحرب على النمسا. وشج قره نشوب ثورة (1678) قام بها الوطنيون المجريون بزعامة إمري توكولي، الذي ساءه قمع النمسا العنيف للروح القومية وللبروتستانتية في المجر النمساوية، حتى حمله هذا على عرض الاعتراف بالسيادة الهجرية على جميع أراتى المجر إذا دعم الأتراك ثورته. أما ليوبولد فقد أقلع بعد فوات الوقت، عن سياسة القمع وأعرب التسامح الديني في المجر. وأوفد لويس الرابع عشر المدد المالي إلى توكولي، ووعد سوبيسكي بالاستيلاء على سيليسيا والمجر إذا ربط بين بولندة وفرنسا في حلف ضد الإمبراطور. أما ليوبولد فلم يكن في وسعه حتى يعد سوبيسكي بأكثر من أرشيدوقة عروساً لابنه، وبتعهد بتأييد جهود سوبيسكي لجعل العرش البولندي في فرعه من الأسرة المالكة. ولسنا نعهد على التحقيق دوافع الملك إلى المبادرة بمساعد النمسا على العثمانيين، وكل ما نستطيعه حتى نقول إنها كانت من أحب وأخطر الأحداث في التاريخ الحديث. وأحس قره مصطفى حتى الخصومات بين الهابسبورگ والبوربون، وبين الكاثوليكية والبروتستانتية، تتيح له فرصة الاستيلاء على ڤيينا، وربما على أوربا بأسرها. وكان الهجر يفاخرون بأنهم حولوا القسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية الشرقية قلعة إسلامية في القرن الخامس عشر، وحولوا كنيسة القديسة صوفيا جامعاً، فكذلك أعربوا الآن أنهم لن يقفوا حتى يفتحوا روما ويربطوا خيلهم في صحن كنيسة القديس بطرس.
معركة ڤيينا
وفي 1682 حشد قره مصطفى في أدرنة قواته ومؤنه التي أتته من الجزيرة العربية والشام والقوقاز وآسيا الصغرى وهجرية أوربا، وتظاهر أنه يخطط للهجوم على بولندة. وفي 31 مارس 1683 وبدأ السلطان والصدر الأعظم زحفهما الطويل على فيينا. وكان الجيش حدثا تقدم يضم إليه الإمداد من جميع ولاية هجرية في طريقه، فانضمت إليه فرق من الأفلاق، ومولداڤيا، وترانسلڤانيا، حتى إذا بلغ أوسييك (اسزيك) على الدرافا كان يعد 250.000 مقاتل، ويحوي بين صفوفه الإبل والفيلة والمؤذنين والأغوات والحريم. هناك أذاع توكولي إعلاناً نادى فيه المسيحيين المحيطين بالمنطقة إلى عدم الهجوم على النمسا، وأمنهم على حياتهم وأملاكهم، ووعدهم بحرية العبادة في حمى السلطان. ففتح الكثير من المدن أبوابه للغزاة.
وعاد ليوبولد يستغيث بالإمارات الألمانية ولكنها تباطأت. ووضع جنوده البالغ عددهم 40.000 تحت إمرة شارل الخامس دوق اللورين، الذي وصفه فولتير بأنه أنبل أمير في العالم المسيحي. وهجر شارل حامية من 13.000 رجل في فيينا، ثم تقهقر إلى تولن، حيث انتظر وصول البولنديين. وفر ليوبولد إلى باساو، ولامه شعبه لأنه لم يعد عاصمة ملكه للحصار المرتقب منذ زمن طويل. فلقد كانت حصونها مهدمة، وحاميتها لا تبلغ عشر العدد الزاحف. وفي 14 يوليوظهر الأتراك أمام المدينة. وبعث ليوبولد إلى سوبيسكي يرجوه حتى يأتي فوراً قبل حتى تصل مشاته البطيئة الحركة قائلاً "إن اسمك وحده، الذي يرهبه العدوكثيراً، كفيل بالنصر". وأقبل سوبيسكي بثلاثة آلاف فارس. وفيخمسة سبتمبر وصلت مشاته وعدتهم 23.000 مقاتل. وبعد يومين وصل 18.000 مقاتل من الولايات الألمانية، فأصبح عدد جيش المسيحيين الآن 60.000. ولكن فيينا كانت آنذاك تتضور جوعاً، وقلاعها تتهاوى تحت نيران المدفعية الهجرية، فما هوإلا أسبوع آخر من الحصار حتى تسقط المدينة.
وفي صباح 12 سبتمبر الباكر، هاجم المسيحيون-الذين كانوا الآن تحت قيادة سوبيسكي العليا-الأتراك المحاصرين. ولم يكن قره مصطفى يصدق حتى البولنديين آتون، ولا حتى القوات المسيحية ستهجم أولاً، فلقد رتب جميع شيء للحصار لا للمعركة، وزين ضباطه خنادقهم، ببتر النسيج المرسوم والقرميد، أما هوفزود خيمته بالحمامات، والنافورات، والحدائق، والمحظيات. وأخذ خيرة جنده على غرة في خنادقهم، فمزقوا إرباً إرباً. وشاعت الفوضى في جيشه المخلط الذي جمعه من ولايات لا يثير حماستها ولاء السلطان البعيد، أمام المسيحيين الذين ألهمهم الشعور بأنهم ينقذون أوربا والمسيحية. وبعد ثماني ساعات بتر الظلام القتال. فلما بزغ الفجر الجديد عثر المسيحيون الذين ما زالوا غير واثقين من النصر-لشدة فرحهم-أن الأتراك قد لاذوا بالفرار مخلفين وراءهم 10.000 قتيل ومعظم معدات الجيش في المعسكر. أما المسيحيون ففقدوا 3.000 رجل.
وأراد سوبيسكي حتى يطارد الهجر، ولكن الجنود البولنديين رجوه حتى يسمح لهم بالعودة إلى وطنهم بعد حتى أدوا مهمتهم. ودخل الملك الظافر فيينا وكتدرائيتها ليقدم الشكر لله، وفي طريقه هتف له الشعب العارف بصنيعه منقذاً من السماء، وناضل أفراده ليلمسوا ثوبه ويقبلوا قدميه، وأحسوا أنه ما من شيء في سجل الفروسية يفوق مأثرته تلك. فلما عاد ليوبولد إلى عاصمته (15 سبتمبر) لم يلق غير استقبال فاتر من أهلها. وسأل معاونيه هل وقع حتى استقبل إمبراطور مجرد ملك منتخب، وما المراسم التي يجب إتباعها في هذه الحالة. وتباطأ في لقاء سوبيسكي، وأخيراً حياه شاكراً له صنيعه شكراً متواضعاً، وقد توجس ما حتىقد يكون الدافع للبطل في رغبته في مطاردة الهجر خطة لاقتطاع مزيد من الملك لنفسه ولأسرته. فلم تبدأ المطاردة إلا في 17 سبتمبر، ولم يلتحم الجيش بالهجر المتقهقرين إلا بعد ذلك بعشرة أيام. وعند باركاني، قرب الدانوب، أحرز سوبيسكي وشارل فوزاً حاسماً آخر. ثم قاد الملك جيشه عوداً إلى بولندة بعد حتى أنهكه السير والقتال والدوزنتاريا، فدخل كركاوفي ليلة ميلاد 1683. وفي اليوم التالي أعدم السلطان قره مصطفى.
وألفت النمسا وبولندة والبندقية، بإلحاح البابا إنوسنت الحادي عشر، عصبة مقدسة لمواصلة الحرب ضد الهجر (1684). وفتح فرانشسكوموروزيني المورة (البلوبونيز) للبندقية، وفي 1686 حاصر أثينا واستولى عليها في 28 سبتمبر، وأثناء هذا الحصار دمرت مدفعيته البروبيلايا والبارتينون، اللذين استخدمهما الأتراك مخزناً لبارودهم. وقد استعاد الهجر أثينا وأتيكا في 1688، والمورة في 1715. وفي غضون هذا هزم شارل اللوريني الهجر في جران (استرگوم) في 1685، وفي السنة نفسها، وبعد عشر أيام من الحصار، استولى على بودا-عاصمة المجر القديمة-التي كانت في قبضة الأتراك منذ 1541. وفي 1678 قاد شارل القوات النمساوية إلى النصر في هاركاني، قرب موهاكس، حيث استهل فوز سليمان القانوني عام 1526 عصر التفوق العثماني. وأنهت معركة موهاكس الثانية هذه سلطة الأتراك في المجر، التي أصبحت الآن ملكاً للملكية النمساوية. واعترفت ترانسلقانيا بسيادة الإمبراطور الهابسبورجي، وأدمجت (1690) في الإمبراطورية النمساوية-المجرية. وفي 1688 استولى ماكس ايمانويل البافاري على بلغراد. وأعرب ليوبولد حتى الطريق أصبح الآن مفتوحاً غلى القسطنطينية، وأنه قد آن الأوان وواتت الفرصة لطرد الأتراك من أوربا.
ولكن لويس الرابع عشر خف لنجدتهم. ذلك حتى حرب البوربون مع الهابسبورج كانت في نظر ذلك "الملك المسيحي جداً" أبرز من الصراع بين المسيحية والإسلام. وكان يرقب في غيرة متزايدة فوزات العصبة المقدسة واتساع ملك الهابسبورج وعلومكانتهم. وفي 1688، استأنف حربه مع الإمبراطور، ضارباً صفحاً عن إبرامه هدنة عشرين عاماً معه قبل ذلك بأربع سنين فقط، وأوفد جيشاً إلى البالاتينات. فأوفد ليوبولد شارل وماكس ايمانويل لملاقاة الهجوم على الراين، وتوقف الزحف على الهجر، وتجدد الهجوم الهجري.
ذكراه
أسطورة القهوة
بتراجع جيش مصطفى پاشا من ڤيينا بعد لاحصار، هجر الجيش أكياس كبيرة من البن الأخضر خلفهم في ڤيينا. هذه الأكياس كانت تحتوي على حبوب بن غير محمصة، وحسب الأسطورة، فقد شكلت النواة التي إنطلقت منها صناعة القهوة في ڤيينا.
في الإعلام
عام 2012 ابتكر فيلم تاريخي خيالي پولندي وإيطالي بعنوانالحادي عشر من سبتمبر 1683 عن معركة ڤيينا، قام بدور قرة مصطفى پاشا الممثل الإيطالي إنريكولوڤرسو.
انظر أيضاً
- عصر كوپريلي في الدولة العثمانية
- أسرة كوپريلي
- قائمة الصدور العظام في الدولة العثمانية
المصادر
-
^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)
قراءات إضافية
- Goodwin, Jason - Lords of the Horizons (book)
- Wheatcroft, Andrew The Enemy at the Gate: Habsburgs, Ottomans and the Battle for Europe, Basic Books.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Kara Mustafa Pasha. |
- "Kara Mustapha". New International Encyclopedia. 1905.
مناصب سياسية | ||
---|---|---|
سبقه فاضل أحمد كوپريلي |
الصدر الأعظم العثماني 19 أكتوبر 1676 – 25 ديسمبر 1683 |
تبعه قرة ابراهيم پاشا |