المنصور الزيدي
المنصور الزيدي (و. 561-614 هـ / 1166-1217)، الْمَنْصُورُ بِاَللَّهِ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمْزَةَ ابْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ ابْنِ أَبِي هَاشِمٍ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ إبْرَاهِيمَ الرَّسِّيُّ، من أئمة الزيدية باليمن ومن فهمائهم وشعرائهم.
حياته
بويع له بالإمامة سنة 593هـ فجمع الزيدية بـصعدة وزحف إلى اليمن ليستخلصها من الحاكم الأيوبي المعز بن سيف الإسلام طغتكين بن أيوب الذي هُزم أمامه، ثم جمع المنصور بالله جموعاً من همذان وخولان واستولى على صنعاء وذمار.
لما بُلِّغ الملك العادل أبوبكر بن أيوب صاحب مصر ما يجري في اليمن من هزيمة المعز ومقتله ومقتل أخيه الناصر أيوب؛ ابني أخيه العزيز عماد الدين عثمان، جهز حفيده الملك المسعود بن الملك الكامل محمد في جيش كثيف وأموال كثيرة إلى اليمن، وخط إلى سائر الأمراء المصريين باليمن يأمرهم بحسن صحبته والقيام بما يجب من خدمته.
تقدم الملك المسعود بن الكامل بجيوشه ودخل زبيد سنة 612هـ ثم استولى على حصن تعز، وأخذت الحصون تتساقط له تباعاً، فأشار أمير جيوش المنصور الزيدي، عمر بن رسول، بمعالجته قبل حتى يملك الحصون جميعها، ولكن أصحابه اختلفوا فيما بينهم، فاستغل الملك المسعود هذا الخلاف وجهز أتابكه، جمال الدين فليت، ووجهه إلى صنعاء لحرب الإمام المنصور عبد الله بن حمزة، في شهر جمادى من سنة 612هـ، وقد استمرت الحرب بينهما حتى توفي الإمام المنصور بالله في محرم سنة 614هـ بكوكبان، ونقل جثمانه بعد ذلك إلى بريم ثم إلى ظفار حيث له مشهد هناك.
لما فهم الملك المسعود بوفاة الإمام المنصور بالله خرج إلى صنعاء فدخلها ثم تسلم حصن كوكبان وفي الخامس من شهر جمادى الآخر سنة 614، اصطلح الملك المسعود والأشراف، فهجر صنعاء وأقام عند بني رسول في اليمن، وقد وثق بهم وأنس إليهم وولاهم الولايات الجليلة.
مؤلفاته
وللمنصور الزيدي الكثير من المؤلفات والتصانيف مثل «الاختيارات المنصورية»، و«حديقة الحكمة النبوية»، و«ديوان» شعره، و«الرسائل الطوافة إلى الفهماء كافة من المسائل والوسائل»، و«الرسالة النافعة بالأدلة القاطعة»، و«كتاب المهذب»، و«الكافية لأهل العقول الوافية»، و«البيان والثبات إلى كافة البنين والبنات»، و«الشافي» في أصول الدين، و«العقد الثمين» في تبيين أحكام الأئمة، و«تلقيح الألباب في أحكام السابقين وأهل الاحتساب»، و«أرجوزة في الخيل».
وهناك مخطوط في الفاتيكان، يلخص ممضىه يسمى «المهذب لممضى الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة ابن سليمان رضي الله عنه» جمعت فيه الفتاوى والمسائل الفقهية الخاصة بممضى الزيدية المتعلقة باجتهادات صاحب الترجمة.
كما شرح القاضي الشهيد حميد بن أحمد المؤرخ والفقيه (ت 652هـ) إحدى قصائد المنصور الزيدي في كتاب «محاسن الأزهار في فضائل العترة الأخيار».
المصادر
- ^ ربيع خشانة. "المنصور الزيدي". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-05-22.
المراجع
- ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون (مؤسسة الأفهمي، لبنان 1991).
- علي الخزرجي، العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية (دار صادر، بيروت، د.ت)
- ابن الأثير، الكامل في التاريخ (دار الكتاب العربي، بيروت 1967).