تصريح للبابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وسائر أفريقيا
تصريح للبابا كيرلس السادس بابا الإسكندرية وسائر أفريقيا، في 21 مايو1967. منشور من جريدة الأهرام، القاهرة: 22 مايو1967.
المنشور
” |
إن الموقف الخطر الذي دفعتنا إليه (دولة العصابات) الصهيونية يدعونا إلى الوحدة واليقظة في أمتنا العزيزة. ولقد سمعت من الرئيس جمال عبد الناصر في آخر لقاء مع سيادته تم في الأسبوع الماضي كيف من الممكن أن وحدت معركة فلسطين عام 1948 وعلى أرضها بين شهدائنا في الدم الأطهر على نحوما جمعت من قبل ثورة 1919 بين مشايخنا وقساوسنا في الجامع الأزهر. إذا الأحداث دائماً تجعل من أمتنا وحدة مؤسسة لا تقبل التجزئة، ومن شعورها حماسة مقدسة لا تقبل التهدئة. وقد أصدرت الأمر أمس إلى جميع الكنائس في الجمهورية العربية والقدس بأن تكون عظات الأحد والجمعة للتوعية الجماهيرية بالخطر الصهيوني وتوضيح حتى المقصود بإسرائيل في الكتاب المقدس هم الذين آمنوا بالمسيح وليسوا هم الذين صلبوا السيد المسيح أوأحفادهم الذين استمروا في عدم الإيمان به. إن الإنجيل لا يعترف بإسرائيل أووجودها كأمة أودولة ولا يزال يعتبر شعبها كأجدادهم ممن رفضوا السيد المسيح وأنكروه وصلبوه وقتلوه وحلت عليهم اللعنة جميعا بنص صريح في الإنجيل. إن إسرائيل التي تهدد سوريا اليوم كما تهددنا تستخدم اسم الله في اغتال خلق الله، ثم تعود فتتراجع متخاذلة فتدعي أننا نحشد ضدها الجيوش لنهدد أمنها. وأبسط المبادئ القانونية كما حتى أبسط المبادئ الدولية، بل أبسط مبادئ الشرف الدولي، إذا لم يكن الحربي إذا وصفنا حالتها معنا بأنها في حالة حرب، فإن لا حرب منها بل عدواناً علينا - وتهديدات إسرائيل ضدنا سجلتها جميعاً وكالات الأنباء الدولية والغربية. |
“ |
—البابا كيرلس السادس |
المصادر
- موسوعة مقاتل من الصحراء