صهوة جو
صهوة جو في قلب جبل أجا : الصهوة: في اللغة يطلق على أعلى المكان ومنه صهوة الحصان ، وصهوة الجبل هي المنطقة المعلقة بين الأرض والسماء ، أي الأرض المتسعة والمنبسطة والمرتفعة ، أما لفظ جَوْ ـ بنصب المنقوطة وتسكين المهملة ـ فيطلق على ملتقى الكثير من الوديان ، ، وتطلق كذلك على الأرض المنخفضة كثيرة العشب والخضرة ،والتي غالبا يتوفر فيها الماء ، واتى في قاموس مختار الصحاح الجووتعني ما اتسع من الأودية ، وهي ملتقى لعدد من الأودية .. وفي أعالي جبل أجا المعروف في منطقة حائل السعودية توجد في صهوة هذا الجبل منطقة منبسطة ومرتقعة ومحاطة بسلاسل جبلية تسمى صهوة جو وهي أكبر وأشهر صهوة في هذا الجبل العملاق ، وهي ملتقى لمجموعة الشعاب مثل وادي توارن وشوط وحية ومسطح وبلطة ولامة والأقبال والصهية وغيرها ، والتي تنحدر من القمم المحيطة بهذه الصهوة والمكسوة بأشجار النخيل البعل.وبها الكثير من العيون والمناظر الخلابة بالإضافة إلى العمائر المتهدمة والمقابر القديمة ، فهي منطقة سياحية طبيعية فقط بحاجة توفير الخدمات اللازمة ..
وتنقسم صهوة جوإلى عدة محلات متعارف عليها هي السرحة والسريحة وحجية والصهية والأقبال والحي القديم ..
وقد ورد ذكر جوأجا وسكانه من بني قيس بن شمر في الشعر الجاهلي لدى امرئ القيس وغيره من فحول الشعراء ..ولما كان جبل أجا يسمونه العرب منَّاع لكونه حصنا منيعا لحماية أهله ، فإن منطقة صهوة جو هذه تعد أحصن مكان في شبه الجزيرة العربية وهذا ما يفسر كون قبيلة طيء هي القبيلة الوحيدة التي بقيت في مكانها منذ هجرتها من اليمن عند انفجار سد مأرب فيما قبل الإسلام وإلى اليوم ، على الرغم من هجرة القسم الأكبر منها إلى العراق والشام وأفريقية. وهذه الصهوة من الممكن يمكن الاستفادة منها حاليا كقاعدة جوية عسكري أومخازن عسكرية أومواد حساسة .
وتنقسم ملكية هذه الصهوة في الأساس بين جميع من آل همزان وآل طريف من آل بعيِّر من آل أسلم من قبيلة شمر وهم من سلالة عيسى بن أجود الذي ينتهي نسبه إلى الجرنفش بن عبدة بن أمرئ القيس بن زيد بن عبد الرضا بن جذيمة بن حبيب بن قيس بن شمر بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمروبن الغوث بن جلهمة (طيء) بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان . ويذكر بعض الرواة حتى الشيخ عيسى بن أجود هوأول حاكم عام لمنطقة جبال طيء في عالية نجد التي سميت لاحقاً جبال شمر في عهد آل بقار حيث كان جوهومقر حكمهم قبل حتى ينتقل إلى قفار .
وحاليا تقوم فيها قرية جو وهي قرية حديثة صغيرة ، يصلها طريق معبد ، وبها مدارس ..وفيها مسقط يسمى صهوة آل همزان وسريحة الدخيل وقد عهدت فيها وانتشرت منها النخلة المشهورة في المنطقة والتي تسمى الكسبة لكون أساسها فسائل نخيل كسبوها في إحدى غزوات آل بقار على أهل جنوب نجد حيث غرسوها في صهوة جو، ثم انتشرت في جميع المنطقة بعد ذلك ..ونتيجة تفتت الملكيات على أساس نظام المواريث أصبح هذا المسقط شبه موات تصعب الاستفادة منه ،
إلا أنه يمكن إعادة توزيع الملكيات من خلال أسلوب مناسب كأن تؤول ملكيتها للدولة أوللجمعيات الخيرية ، ومن ثم يعاد تمليكها لأهلها بطريقة جديدة ، ومثلها في ذلك مثل الكثير من القرى القديمة في المنطقة فهناك مثلا شبيكة رمان وعقدة وسراء وروضة رمان ووسيطاء الحفن والمستجدة والسويفلة وغيرها .
المصادر
- سلسلة "هذه بلادنا 1. حائل" - فهد العلي العريفي - طباعة الرئاسة العامة لرعاية الشباب 1985 م.
- شعر طيء وأخبارها في الجاهلية والإسلام ، ج1 ، تاريخ طيء وأخبارها ، وفاء فهمي السنديوني ، 1983 م.
- التغير الاجتماعي في منطقة حائل ، دراسة فهمية ، غير منشورة ، للدكتور شائم بن لافي الهمزاني ، 1990م.
وصلات خارجية
- http://www.allshammar.com/vb/showthread.php?t=4458&page=2