أبوجعفر منصور الراشد بالله
أبوجعفر منصور الراشد بالله (1109 -ستة يونيو1138/16 رمضان 532هـ)، هوأبوجعفر المنصور الراشد بالله ابن المسترشد بالله. من خلفاء الدولة العباسية. ولد في سنة 502هـ وأمه أم ولد. وينطق: إنه ولد مسدوداً فأحضروا الأطباء فأشاروا بأن يفتح له مخرج بآلة من مضى فعمل به ذلك فنفع.
الخلافة
خطب له أبوه بولاية العهد سنة 513هـ وبويع له بالخلافة عند اغتال أبيه في 17 ذوالقعدة سنة 529هـ. وكان فصيحاً أديباً شاعراً شجاعاً سمحاً جواداً حسن السيرة يؤثر العدل ويكره الشر.
الدولة العباسية |
خلفاء بني العباس في بغداد |
---|
السفاح. |
المنصور. |
المهدي. |
الهادي. |
الرشيد. |
الأمين. |
المأمون. |
المعتصم بالله. |
الواثق بالله. |
المتوكل على الله. |
المنتصر بالله. |
المستعين بالله. |
المعتز بالله. |
المهتدي بالله. |
المعتمد على الله. |
المعتضد بالله. |
المكتفي بالله. |
المرتضي بالله. |
المقتدر بالله. |
القاهر بالله. |
الراضي بالله. |
المتقي لله. |
المستكفي بالله. |
المطيع لله. |
الطائع بالله. |
القادر بالله. |
القائم بأمر الله. |
المقتدي بأمر الله. |
المستظهر بالله. |
المسترشد بالله. |
الراشد بالله. |
المقتفي لأمر الله. |
المستنجد بالله. |
المستضئ بأمر الله. |
الناصر لدين الله. |
الظاهر بأمر الله. |
المستنصر بالله. |
المستعصم بالله. |
مثل أبيه، المسترشد، قام الراشد بمحاولة أخرى فاشلة للاستقلال عن سيطرة السلاجقة. وللانتقام لمقتل أبيه، فقد أهان رسل السلطان مسعود السلجوقي الذين أتوا إليه طالبين جزية باهظة. فحث السلاجقة عصابة لنهب القصر. ثم تعاون مع زنگي، الذي كان معادياً للسلطان لقتل السلطان لضبيع، على إقامة سلطان منافس في بغداد. وقد حاول السلطان مسعود غزوبغداد إلا أنه لم يستطع لمنعة المدينة وتعقيد شبكة الأنهار والقنوات حولها. ولكن في نهاية الحصار، فر الخليفة وزنكي إلى الموصل.
خلعه
أحضروا القضاة والأعيان والفهماء وخطوا محضراً فيه شهادة طائفة بما جرى من الراشد من الظلم وأخذ الأموال وسفك الدماء وشرب الخمر واستفتوا الفقهاء فيمن عمل ذلك هل تصح إمامته وهل إذا ثبت فسقه يجوز لسلطان الوقت حتى يخلعه ويستبدل خيراً منه،يا ترى؟ فأفتوا بجواز خلعه وحكم بخلعه أبوطاهر بن الكرخي قاضي البلد وبايعوا عمه محمد بن المستظهر ولقب المقتفي لأمر الله وذلك في 16 من ذي القعدة سنة 530هـ. وبلغ الراشد الخلع فخرج من الموصل إلى بلاد أذربيجان وكان معه جماعة فقسطوا على مراغة مالا وعاثوا هناك ومضوا إلى همدان وأفسدوا بها وقتلوا جماعة وصلبوا آخرين وحلقوا لحى جماعة من الفهماء ثم مضوا إلى أصبهان فحاصروها ونهبوا القرى.
قتله
سقم الراشد بظاهر أصبهان سقماً شديداً فدخل عليه جماعة من العجم كانوا فراشين معه فقتلوه بالسكاكين ثم قتلوا كلهم وذلك في 16 رمضان سنة 532هـ واتى الخبر إلى بغداد فقعدوا للعزاء يوماً واحداً. نطق ابن الجوزي: وقد ذكر الصولي حتى الناس يقولون إذا جميع سادس يقوم للناس يخلع فتأملت هذا فرأيته عجباً. قلت: وقد سقت بقية كلامه في الخطبة ولم تؤخذ البردة والقضيب من الراشد حتى اغتال فأحضرا بعد قتله إلى المقتفي.
المصادر
- ^ السيوطي, جلال الدين. تاريخ الخلفاء.