العادلية (ريف دمشق)
بلدة العادلية بلدة سورية تابعة لمحافظة ريف دمشق، سوريا، تقع بين ناحيتي الغزلانية ومدينة الكسوة، وترتفع عن سطح البحر 665 م.
توجد بالقرب منها بعض الآثار القديمة كما ويوجد فيها وحدة إرشادية زراعية تهتم بالشؤون الزراعية للمنطقة والمناطق المحيطة بها
تحيط بها القرى والبلدات التالية: نجها - المعلقة - الحرجلة - المطلة - القرمشية.
الجغرافية
تقع قرية العادلية في محافظة ريف دمشق وتبعد عن مركز العاصمة دمشق 19,5 كم على عقدة طرقية حيوية مهمة جدا مساحة أراضيها 4000 هكتارا وعدد سكانها 3700 نسمة المناخ فيها معتدل نهارا بارد مساء كما إذا البيئة الجبلية المحيطة بهذه القرية تتلاءم أيضا مع تاريخ المنطقة.
يحدها من الشمال قرية نجها ومن الشرق قريتين قرحتا ودير الحجر ومن الجنوب خربة الشياب ومن الغرب الحرجلة وحولها هضاب قليلة الارتفاع أجلها في الشمال جبل أبوعطريز 735م الذي يقع شمالي نهر الأعوج ويتمم الجبل الأسود من الشرق ومن الجنوب جبل قلعة حسان 790م وهناك سهول كثيرة ذات أ سماء مختلفة في شرقها الجنوبي تل اسمه المعصيرة وفي الجنوب أرض القصور الممتدة جنوبا نحوتل الشعير وجبل حسن باشا أبوجيب وغيرها .
وتبعد قرية العادلية عن مركز الناحية 11 كيلووتتصل بدمشق بطريق يسمونه طريق العقبة. لأنه يخترق آكام أبوعطريز ثم يمر بقرية البويضة فحجيرة من قرى الغوطة الغربية حتى يصل دمشق وهوقاسي السلوك شتاء طوله 13 كيلووعن طريق الكسوة بواسطة السيارة وفي الشتاء يمر من الكسوة إلى العادلية سيرا على الأقدام والدواب سابقا.
قرية العادلية هي في واد متسع تحيط به الهضاب من جميع الجهات . لون تربته حمراء وأما صخوره فبازلتية سوداء ويمر الأعوج من شمالي القرية متجها إلى الشرق بتعاريجه الكثيرة. إما من ناحية مياهه هنا قليلة قي الصيف وفي جنوبي القرية بساتين ذات أشجار مختلفة أما داخل القرية الدور المبنية من الطين والخشب وهذا كان سابقا أما الآن فإن الطريق من دمشق إلى قرية العادلية يصل من خلال طريق المطار الجسر الخامس وبالقرب من قصر المؤتمرات ومديرية المعارض وفندق أبيلا الشام وهذا الفندق خمسة نجوم والمنطقة الحرة للفضائيات وسلسلة المطاعم ومدينة الألعاب وعدة فنادق ثلاثة نجوم قيد التأسيس وهناك طريق آخر هوطريق السيدة زينب وقرية العادلية قريبة من مقام السيدة زينب.
وهناك طريق السويداء الدولي ويبلغ طول هذا الاوتوستراد 92 كم يبدأ من قصر المؤتمرات بدمشق إلى السويداء وهوعلى مسارين وأربعة حارات ويعد أوتوستراد السويداء الدولي طريق استراتيجي يربط سورية مع الأردن والسعودية ويختصر مسافة 200 كم عند إنجازه ما بين سورية والخليج العربي , وبتاريخ 1/8/2005 وبرعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد وضع حجر الأساس لمشروع أوتوستراد السويداء الحدود الأردنية وهذا الأوتوستراد يصل سورية عن طريق محافظة السويداء بالأردن الشقيق ويعتبر المنفذ النظامي الثاني بعد منفذ نصيب في محافظة درعا , ويشكل أوتوستراد دمشق – السويداء طريقا" دوليا" يخدم حركة المرور المحلي والعابر والقادم من دول الخليج والعراق مرورا" بالأردن وسورية ومنه إلى لبنان وهجريا وهذا سيربط مراكز الإنتاج الزراعي والصناعي ما بين الدول المذكورة وسورية بشكل عام .
وإن مسار هذا الطريق على جانبيه المناطق المحيطة تتمتع بمناخ معتدل في الصيف وبارد في الشتاء وتكثر فيه الهطولات الثلجية على مدار فصل الشتاء، وقد تميزت قرية العادلية بمرور هذا الأوتوستراد من أراضي محافظة ريف دمشق ومن بينها قرية العادلية، وهذا الأوتوستراد يفترض أنقد يكون رديفا" من حيث مرور الترانزيت والسياح القادمين من دول الخليج ولا سيما القادمين منهم للسياحة الدينية ومزار مقام السيدة زينب والأماكن الأثرية .
تاريخ
وتعد قرية العادلية من أقدم القرى المأهولة بالسكان في العالم منذ القدم، كما يوجد مقبرة وكنيسة رومانية في هذه القرية منذ آلاف السنين وهي مدفونة تحت الأرض بسبب العوامل الطبيعية وقد تم تحديد هذا المكان ووضع عليه إشارة أثرية من قبل مديرية الآثار والمتاحف وقد تم لحظه على المخطط التنظيمي الخاص بهذه القرية، كما يوجد تعبير رومانية مبنية منذ آلاف السنين ويوجد مسجد قديم لهذه القرية وقد تم إعادة ترميم هذا المسجد مؤخرا".
وفي سنة 792هجرية عندما خرج الأمير نعير الحياري أمير آل فضل من قبيلة الموالي ، اتى إلى دمشق ونهب ضياعها وكان من أنصار الأمير منطاش الذي ثار على السلطان برقوق ، واخرب غالب إقليم دمشق ، ولما بلغ الخبر نائب دمشق خرج إليه وأسقط معه واقعة قوية في قرية الكسوة ، فانكسر نائب دمشق وقتل من عساكره جماعة.
وبقي بعض أحفاد الأمير نعير في الكسوة وملكوا منها بعض الأرض وملكوا قرية العادلية التي بقرب الكسوة، وبعدها رحلوا إلى دمشق في القرن التاسع الهجري وسكنوا في [[حي الميدان]] ، وسميت الجادة التي سكنوها : جادة نعير
وقد ووقف نعير أمير العرب إلى جانب قوات المماليك عندما استعدت هذه القوات لمجابهة جيوش تيمورلنك التي توجهت إلى بلاد الشام سنة 803 هجرية .
وقد مر من هذه القرية القادمين من العراق عن طريق الأردن جماعات من أهل البيت عليهم السلام وينطق أنه في هذه القرية يوجد بعض القبور لأهل البيت .
وقد جرت فيها سنة 1941 معركة بين الانگليز القادمين من شرق الأردن والفرنسيين وكانت الدائرة على الإثنين وأكثر سكانها غير ذوي ملك بل يعملون بالمزارعة لدى غيرهم سابقا.
الاقتصاد
محاصيل القرية هي ( القمح والشعير والفول والثوم ) وهي بحاجة لرؤوس أموال لحفر الآبار واستخراج المياه الكافية لري أراضيها الواسعة .
وبسبب تصنيف هذه القرية من مناطق السياحية لدى وزارة الداخلية يمكن حتى تكون هذه القرية واحدة من أبرز القرى في سورية إذا تم إحداث مشاريع استثمارية وسياحية وتجمعات سكنية بسبب قربها من مطار دمشق الدولي ومقام السيدة زينب ومرور أوتوستراد دمشق -السويداء الدولي من أراضيها، بالإضافة إلى هوائها النقي ومياهها النابعة من جبل الشيخ .
الخدمات
من ناحية الخدمات كافة المرافق العامه للبنية التحتية متوفرة من طرق معبدة ومياه الشرب النقية والتيار الكهربائي والصرف الصحي والهاتف. ومن ناحية البناء يمكن إنشاء تجمعات سكنية وتجارية من سبع طوابق. مثل الكسوة والسيدة زينب وغيرها من القرى التابعة لمحافظة ريف دمشق فهما إذا قرية العادلية أقرب من سكن مدنية عدرا العمالية التي تبعد عن مركز العاصمة حوالي 40 كم والسكن الشبابي في توسع ضاحية قدسيا تبعد أيضا عن مركزالعاصمة حوالي 25ك
ولأهمية هذه القرية من ناحية المسقط وقربها من مطار دمشق الدولي ومركز العاصمة تم إحداث بلدية قرية العادلية في الشهر العاشر عام 1995 وقد تم فيها بعض الأنشطة من إحداث مدارس وبعض الأبنية السكنية الحديثة والمعامل الكبيرة وبناء مسجد حديث، وحيث حتى عدد من سكان هذه القرية من إناث وذكور حوالي 25% أصبحوا اليوم من حاملي الشهادات الجامعية والمعاهد المتوسطة .
مصادر
- ^ "العادلية (ريف دمشق)". ويكيبيديا.
- ^ "العادلية : قرية بريف دمشق فيها كنيسة رومانية منذ آلاف السنين وهي مدفونة تحت الأرض بسبب العوامل الطبيعية". دام برس.
| بوابة سوريا تصـفح مقـالات الفهم المهـتمة بسوريا. |
