المسرح في روما القديمة

عودة للموسوعة

المسرح في روما القديمة

فسيفساء رومانية تصور ممثلين وعازف أولوس (منزل الشاعر الترجيدي پومپي)

مسرح روما القديمة كان ضرباً من مزدهراً من الفنون، تنوع من أداء الأعياد لمسرح الشارع، الرقص العاري، والأكروبات، إلى العرض المسرحي لكوميديا المواقف للمحرر پلاوتوس التي كانت تحظى بقبول واسع، إلى النمط المتحذلق من التراجيديات ذات الالحدثات العويصة من تأليف سنكا. وبالرغم من حتى روما كان لديها تقليد محلي من الأداء، إلا حتى هلننة الثقافة الرومانية في القرن الثالث ق.م. كان له أثر عميق ومنشط على المسرح الروماني وشجعت تطوير الأدب اللاتيني لينتج أفضل نوعية من المسرحيات.

مقدمة

يعتبر عام 240 ق.م هوتاريخ ظهور المسرحية علي نمط النماذج اليونانية في روما عندما عرضت أول مسرحية يونانية في الأعياد الرومانية ludi Romani مترجم بللغة اللاتينية قام بنقلها إلي اللاتينية ليفيوس أندرنيكوس livius Andronicus، وكان أول من اكتشف حتى في روما جمهورا ً للأدب اليوناني.(1)*

مسرح روماني في ماردة، اسبانيا

وقد أستمد الأدب اللاتيني الناشئ نماذجه من المسرحيات الأغريقية، بيد أنه في الوقت نفسه لم يغفل الموضوعات الوطنية. ذلك أنه إذا كان جنايوس نايفيوس قد أقتبس من التراجديا الأغريقية موضوعات الكثير من مسرحياته، فانه ألف كذلك مسرحيات تراجيدية قوامها موضوعات رومانيه بحتة مثل المسرحيتين اللتين كان موضوع إحداهما سيرة رومولوس وموضوع الأخرى فوز فلاوديوس مارقلوس علي الغال في عام 222 ق.م ويتبين من أسماء ثلاث مسرحيات تراجيدية أخرى تدعي علي التوالي " أيميليوس باولوس " و" بروتس " و" دقيوس " حتى موضوعاتها كانت أيضا ً رومانية، وكان باقوفيوس صاحب المسرحية الأولي، وآقيوس صاحب المسرحيتين الثانية والثالثة.

وفي مجال المسرحيات الكوميديا أيضا ً كانت القاعدة الشائعة أول الأمر هي الأقتباس من أصول إغريقية.(2)* ولم تبع الكوميديا الرومانية من مسرحيات أرسطوفانس Aristophanes القديمة التي كانت الحياة السياسة الحرة نادىمة وجودها مثل أثينا في القرن الخامس قبل الميلاد.

ولكنها نبعت من الكوميديا الحديثة التي ظهرت في القرن الرابع قبل الميلاد والتي كانت مستمدة من الحياة الخاصة والمحلية. وكان الشاعر مناندر Menander هوالاسم الرئيسي في هذا الميدان. إذا العالم الذي يصوره ميناندر عالم حيوي معقد يتفق ومزاج المشاهد الروماني في كير من نواحيه. وكان التهاون الجنسي يعالج في الكوميديا الرومانية بتسامح يبعث علي التسلية. ولقد لاحظ المؤرخون الاجتماعيون حتى أول حالة طلاق في الروماني حدثت خلال السنوات الخمس التي تلت عرض أول مسرحية. لكن الكوميديا اليونانية الحديثة كانت تنقصها الحركة فقد كان إيقاعها بطيئا ً، يتخللها كثير من التحليل النفسي، ورسم شخصياتها يحتاج ذكاء خارق، وكان المتفرج لروماني يحتاج إلي مزيج قوي من الذوق الفني الرفيع والحركة النشطة وإلي حيل أكثر وشخصيات مضحكة وحيوية فياضة في المسرحية.وقد تطور الأدب المسرحي اللاتيني تطورا ً سريعا ً بسبب كثرة الطلب علي المسرحيات لعرضها في الحفلات العامة، واذا كان علي مر الزمن أخذ مؤلفوا المسرحيات اللاتينية يعزفون عن الاقتباس من المرحيات الإغريقية ويجنحون نحواتخاذ قصص مسرحياتهم وشخصياتهم من البيئة الرومانية، لكنهم مع ذلك لم يفلحوا إطلاقا ً في التحرر تحررا ً كاملا ً من النماذج الإغريقية.


التاريخ

المسرح الإغريقي

عندما أخذ الرومان المسرح الإغريق أدخلوا عليه من التطورات ما خلع عليه طابعا ً مميزا ً، فلقد أصبحت أماكن المتفرجين لا تستند إلي جوانب الجبل كما كان عند الإغريق بل كانت تشيد مستقلة علي مجموعة من العقود الحجرية علي شكل نصف دائرة. وازداد الجزء الخاص بغرف الممثلين تعقيدا ً كما ازدادت جدرانه ارتفاعا ً بحيث أصبحت تصل إلي مستوي أعلي صف من صفوف مقاعد المتفرجين مع تزيين القابلة اللقاءة لهذه المقاعد بصفوف من الأعمدة تقف فوق بعضها بعضا ً. كذلك أصبحت مختلف أجزاء المسرح مترابطة بعضها ببعض بحيث تكون وحدة متماسكة ولكن يظهر حتى المسرح بروما قد اقتصر لفترة طويلة علي المسرح الخشبي الذي كان يقف الممثلون أمامه. وقد قامت محاولة عام 150 ق.م لبناء مسرح خشبي دائم أوقفها مجلس الشيوخ الذي رفض السماح باستعمال المقاعد، هذا علي الرغم من أننا نسمع حتي في عصر مبكر عن تمثليات تعرض في السيرك. وكان في استطاعة النظارة مشاهدتها جالسين، ولكنه وقع في عام 58 قبل الميلاد حتى جاز ببناء مسرح خشبي عظيم. وبعد ذلك بثلاث سنوات بني بومبي بروما أول مسرح حجري وقد سمي هذا بالكولوزيوم وأيضا ً بالامفيتياتر الفلافي لأنه كان قد بني تحت حكم الأباطرة الفلافيين، فسباسيان وابنه تيتوس، وقد بلغت مساحة الكولوزيوم 170×205 ياردة. ولقد كان يوجد في المدرجات أماكن خاصة للمتزوجين والشباب الذين يرافقهم أوصياؤهم والخدم والنساء. وكان الكولوزيوم غير مغطي لكن في حالة سقوط المطر كانت توضع فوقة مظلة كبيرة Velarium. وتجدر الإشارة إلى حتى معماري إيطالي يدعى كارلوإيمونينو، يدعوإلى إكمال استدارة الكولوزيوم. ويدعوالمعماري لإعادة بناء الجدار الخارجي لأشهر مسرح مدرج في العالم الذي هدمته الزلازل.

تطور المسرح الروماني

كان لروما أيام عطلة كثيرة، كانت في أيامها القديمة مطبوعة بطابع الوقار الديني، وفي الأيام التي نتحدث عنها فترة ملؤها المباهج الدنيوية. وترجع هذه الكثرة إلى تعدد آلهتهم وكثرة الأنطقيم التي تمتص خيراتها. وكان الكثيرون من فقرائها يفرون في الصيف من حرارتها ورطوبتها إلى حانات الضواحي وشواطئ البحر وأيكها، يشربون، ويأكلون، ويرقصون، ويعشقون في الهواء الطلق. وكان ذوواليسار منهم يمضىون إلى شواطئ الاستحمام المنتشرة على الساحل الغربي، أوإلى خليج بايا Baiae مع واسعي الثراء. وكان من أشد ما يرغب فيه جميع من يعتد بطبقته حتى يمضى إلى الجنوب- إلى رجيوم Rhegium أوتارنتم إذا استطاع- ويعود منه وقد لفحت الشمس جلده ليثبت أنه من ذوي اليسار. ولكن الذين يبقون في رومة لمقد يكونوا يعدمون فيها الكثير من ضروب اللهووالتسلية القليلة الكلفة. لقد كانوا يجدون فيها تلاوة الشعر، والمحاضرات والحفلات الموسيقية، والكثير من المجون، والمسرحيات، والمباريات الرياضية والاقتتال لنيل الجوائز، وسباق الخيل، والعربات والصراع المميت بين الرجال والرجال أوبين الرجال والوحوش، والمعارك البحرية الصاخبة الزائفة في البحيرات الصناعية- وقصارى القول حتى رومة لم تكن تضارعها قبلها مدينة أخرى في كثرة ضروب اللهووالتسلية.

وكان لروما في عهد الإمبراطورية الباكر خمسة وسبعون عيداً تقام فيها الألعاب، منها خمس وخمسون تخصص للمسرحيات أوألعاب المجون، و22 للألعاب في الحلبات أوالمضامير أوالمدرجات. وازداد عدد الألعاب حتى أصبحت في عام 354 م تعرض في 175 يوما؛ ولم يصحب هذه الزيادة زيادة في المسرحيات الرومانية؛ بل وقع عكس هذا، وقع حتى اضمحلت المسرحيات في الوقت الذي ازدهر فيه المسرح، وكانت المسرحيات الجديدة تخط الآن لتقرأ لا لتمثل، واكتفت دور التمثيل بالمآسي القديمة الرومانية واليونانية، والمسالي والمساخر القديمة الرومانية. وكان نجوم التمثيل يسيطرون على المسرح ويجمعون من عملهم أموالهم طائلة؛ فقد هجر إيسبس Aasopus ممثل المآسي عشرين مليون سسترس بعد حياة من الإسراف والبذخ؛ وكان رسيوس Roscuis الممثل الهزلي يكسب خمسمائة ألف سسترس في العام، وقد بلغ من الثراء حداً جعله يمثل في عدة مواسم من غير أجر- وكان هذا احتقاراً للمال جعل هذا العبد المحرر واسطة العقد في مجالس الأشراف. أما الألعاب التي كانت تدور في الحلبات والمدرجات فكانت تستحوذ على اهتمام الجمهور وتفسد أذواقه، وقد توفي التمثيل الروماني ودفن في المجتلدات، وكان شهيداً آخر من شهداء أيام الأعياد الرومانية.

ولما زاد الاهتمام في التمثيل بحركات الممثلين وبالمناظر بدل الحبكات والأفكار تخلى التمثيل عن مكانه في المسرح إلى التهريج والمساخر. وكانت المساخر لا تحتوي إلا على القليل من الحوار، وكانت تتخذ موضوعاتها من حياة أحط الطبقات، وتعتمد على تصوير الشخصيات تصويراً بارعاً في التقليد الساخرز وبعد حتى قضى على حرية القول في الجمعيات وفي السوق بقيت بعض الوقت في هذه المهازل القصيرة، حيث كان في وسع الماجن حتى يجازف بحمل رأسه وإطلاق لسانه لينال بذلك تصفيق الجماهير بتورية يسددها إلى الإمبراطور أوالملتفين حوله. وقد أمر كلجيولا بحرق أحد الممثلين حياً في المدرج عقاباً له على إشارة من هذا النوع. وفي اليوم الذي دفن فيه فسبازيان الشحيح مثلت مهزلة قلدت فيه جنازته تقليداً ساخراً، كان من مناظرها حتى جلست الجثة في أثناء موكب الجنازة وسألت كم أنفقت الدولة على هذه الجنازة؛ ولما قيل لها إنها أنفقت "عشرة ملايين سسترس" أجابت بقولها "أعطوني مائة ألف فقط ألقوني في نهر التيبر". ولم يكن يسمح للنساء بالتمثيل إلا في هذه المهازل، وإذ كانت هذه النسوة يعتبرن بهذا العمل من العاهرات فإنهن لم يكن يخسرن شيئاً بما ينطقن به من بذيء اللفظ. وكان النظارة في بعض المناسبات الخاصة كعيد فلورا ربة الزهر يطلبن إلى أولئك الممثلات حتى يخلعن جميع ملابسهن. وكان الرجال والنساء يشهدون هذا الضرب من التمثيل كما يشهدونه الآن وقد عثر شيشرون فيه عرائس له كما عثر العرائس عليه فيه.

ولما منع الكلام في هذه المهازل منعاً باتاً، وارتفعت موضوعاتها فأصبحت تستمد من الآداب القديمة، تطورت المهازل الماجنة إلى استعراضات صامتة. وكان في هجر الكلام على هذا النحوكسب للجمهور. ذلك حتى سكان رومة المختلفي الأجناس كانت كثرتهم لا تفهم إلا اللغة اللاتينية البسيطة إلى أقصى حد، ومن أجل هذا أصبح في استطاعتها حتى تتبع حركات الممثلين بعد حتى لم تعد مثقلة بعبء الألفاظ. وفي عام 21 م قدم إلى رومة ممثلان أحدهما من قليقية ويدعى بيلاديس Pylades، والآخر من الإسكندرية ويسمى باثيلس Bathylus؛ وأدخلوفيها التمثيل بالإيمان والحركة- وكان قد انتشر في الشرق الهلنستي. وقد مثلا فيه مسرحيات من فصل واحد ليس فيها إلا الموسيقى، والحركات، والإيماءات والرقص. ورحبت رومة بهذا الفن الجديد لأنها سئمت المسرحيات المؤلفة بالشعر القديم الطنان الرنان، وأعجبت إيما إعجاب بحذق الممثلين ورشاقتهم، وسرت بفخامة ملبسهم وجمال أقنعتهم أوظرفها، وبأجسامهم المدربة التي أعد للعمل بالغذاء المناسب المنتقى، وبحركات الأيدي التي تحسن التعبير عن المعاني على الطريقة الشرقية البارعة، وسرعة تقليدهم للشخصيات على اختلاف مشاربها، وتمثيلهم مناظر العشق المثيرة للغرائز الجنسية. وكان النظارة ينقسمون طوائف وجماعات تؤيد جميع منها الممثلين المتنافسين، وكثيراً ما كانت نساء الطبقات العليا يقعن في حب الممثلين ويتعقبنهم بالهدايا والعناق، حتى بترت رأس واحد منهم بسبب علاقته بزوجة دومتيان. وما لبث هذا التمثيل الصامت حتى طرد من المسرح الروماني جميع ما عداه من أنواع التمثيل ما عدا المساخر الماجنة. وحلت المراقص والمساخر محل المسرحيات الجدية.



الدراما الرومانية

لقد كان الغرض الذي يهدف إليه سكبيووجماعته حتى يناصروا الفنون والفلسفة، وأن يجعلوا اللغة اللاتينية لغة رقيقة سلسة أدبية، وأن يجتذبوا ربات الشعر الرومانية إلى ينابيع الشعر اليوناني المتدفقة، وأن يهيئوا للكتاب والشعراء الناهضين مستمعين وقراء. من ذلك أنه لما حتى اتى كاتو- وهوالعدوالألد لكل شيء يمثله سبيووأصدقاؤه- بشاعر من الشعراء إلى رومه في عام 204 ق.م اختفى به سبيووأكرم مثواه. وكان هذا الشاعر هوكونتس إبنيوس Qnintus Ennius. وكان قد ولد في عام 239 بالقرب من برنديزيوم Brundisium من أبوين أحدهما يوناني والآخر إيطالي. وتلقى علومه في تارنتم، وكان ذا روح حماسية تأثرت أشد التأثر بالمسرحيات اليونانية التي كانت تعرض على مسرح تلك المدينة. واسترعت شجاعته العسكرية في سردينيا التفات كاتو. ولما اتى إلى رومه أخذ يشتغل بتدريس اللغتين اليونانية واللاتينية، وينشد أشعاره لأخصائه. وسرعان ما عثر سبيله لجماعة سبيووأصدقائه؛ ولم يكن ثمة بحر من بحور الشعر إلا حاوله، وخط عدداً قليلاً من السالي وما لا يقل عن عشرين مأساة، وكان يعجب بيوربديز ويعبث مثله بالآراء المتطرفة، ويغيظ الأتقياء بما ينطق به من الأمثال التهكمية الأبيقورية كقوله: "أسلم معكم حتى ثمة آلهة ولكنهم لا يبالون بما يعمله الآدميون، وإلا لكانت عاقبة الطيبين الخير وعاقبة الخبيثين الشر- وهذا قلما يحدث(28)". ويقول شيشرون إذا من استمعوا لهذا القول طربوا وصفقوا له استحساناً(29). وقد ترجم أوشرح كتاب "التاريخ المقدس" تأليف يوهمروس Euhemerus وهوالكتاب الذي يثبت فيه محرره حتى الآلهة ليسوا إلا أبطالاً أمواتاً ألهتهم عواطف الشعب وتعلقه بهم. على أنه لم يكن مجرداً جميع التجرد من الآراء الدينية، وآية ذلك أنه أعرب في وقت ما حتى روح هوميروس قد تنقلت في عدة أجساد منها جسم فيثاغورس ومنها جسم طاووس ثم استقرت في جسم إينيوس Ennius. وقد خط تاريخاً حماسياً لرومه في صورة ملحمة كبيرة تبدأ من مجيء إينباس Aeneas إلى بيرس Pyrrhus، وقد ظلت هذه الحوليات إلى أيام فرجيل الملاحم القومية لإيطاليا؛ وبقيت منها بتر صغيرة قليلة العدد أشهرها كلها بيت لا يمل المحافظون الرومان ترديده وهو:

"قوام الدولة الرومانية أخلاقها القديمة ورجالها العظماء".

وكانت القصيدة من حيث الوزن تعد ثورة على الأوزان الشعرية القديمة. فقد استبدل فيها بالوزن المهلهل غير المنتظم الذي كان يستخدمه نيفيوس Naevius الشعر المرن السداسي الأوتاد الذي كان يستخدم في الملاحم اليونانية. وصاغ إبنيوس الشعر اليوناني في صور جديدة، وبث فيه قوة جديدة، وغمر أبياته بالأفكار، وأعده من حيث طريقته وألفاظه وموضوعه وأفكاره للكريشيس وهوراس وفرجيل. وقد توج أعماله الأدبية برسالة عن ملاذ الفم، ومات بذات الرئة في سن السبعين بعد حتى ألف هذه القبرية التي يفخر فيها بنفسه: "لا تبكوا عليّ ولا تحزنوا لوفاتي؛ فإني أبقى على شفاه الرجال وأحيا(30)".

ونحج إبنيوس في جميع شيء عدا المسلاة، ولعل سبب إخفاقه أنه عني بالفلسفة عناية جدية فوق ما يجب، ونسي نصيحته التي نطق فيها "يجب على الإنسان حتى يتفلسف دون حتى يسرف في فلسفته(31)". وكان الناس يفضلون الضحك على الفلسفة وكانوا في ذلك على حق؛ وقد أغنوا بهذا التفضيل بلوتس وأفقروا إبنيوس. ولهذا السبب عينه لم تلق المآسي المسرحية شيئاً من التشجيع في رومه. نعم إذا الأشراف قد أعجبوا بمآسي بكوفيوس Pacuvius وأكيوس Accius، ولكن الشعب تجاهلها والزمان لم يبق على ذكراها.

وكان موظفوالدولة يعرضون المسرحيات على الجماهير في رومه، كما كان أمثالهم يعرضونها عليه في أثينة، على أنها جزء من الحفلات التي تقام في الأعياد الدينية أوفي جنائز المواطنين الممتازين. وكان الملهى الذي تمثل فيه مسرحيات بلوتس وترنس يتكون من محالة خشبية تعلوها خلفية مزخرفة scaena أمامها طوار مستدير للرقص جزؤه الخلفي هوالمسرح proscaenium. وكان هذا البناء الهش الرقيق يهدم عقب جميع حفل كما نعمل نحن بالمقاعد والحواجز التي نقيمها للاستعراض في هذه الأيام. وكان النظارة يشاهدون اللعاب وهم وقوف أوجلوس على مقاعد يأتون بها معهم، أويتربعون على الأرض في العراء. ولم تبن في رومه دار كاملة للتمثيل قبل عام 145 ق.م، وحتى في ذلك الوقت كانت الدار لا تزال بناء خشبياً لا سقف له، ولكن مقاعد مصفوفة على نظام المدرجات اليونانية نصف الدائرية. ولم يكن النظارة يؤدون لدخولها أجراً، وكان في مقدور الأرقاء حتى يدخلوا دون حتىقد يكون لهم حق الجلوس، أما النساء فلم يكن يسمح لهن إلا بالجلوس في المقاعد الخلفية. ولعل النظارة في ذاك العهد كانوا أخشن من شهدهم تاريخ التمثيل كله وأشدهم غباوة- فكانوا جماعة من الخابين المتزاحمين الوضيعين. وكثيراً ما كان يطلب إليهم في بداية التمثيل حتى يراعوا قواعد الأدب والأخلاق، كما حتى الفكاهات والنكات السمجة العادية يطلب تكرارها لكي يستطيع النظارة إدراكها. وكان يطلب إلى الأمهات في بعض الأحيان حتى يهجرن أطفالهن في منازلهن، وكانت الخطب الافتتاحية تنذر الأطفال بالعقاب إذا أحدثوا شيئاً من الضجيج، أوتحذر النساء من الثرثرة في أثناء التمثيل. وترى هذه المطالب مدونة حتى في وسط المسرحيات التي نشرت فيما بعد(32). وإذا وقع حتى صحب التمثيل صراع ينال المتفوق فيه جائزة، أوألعاب بهلوانية على الحبال، فقد كان التمثيل ينبتر أحياناً حتى ينتهي الصراع أوتنتهي الألعاب، وهما أشد إثارة لحماسة النظارة من التمثيل. وعند ختام تمثيل مسلاة رومانية كانت تلقى العبارة الآتية: "والآن فيصفق الجميع" أوما في معناها للدلالة على حتى الرواية قد انتهت وأن التصفيق مباح.

وكان التمثيل خير ما في المسرح الروماني، وكان مدير المسرح من الأحرار، وكان هوالذي يمثل الدور الرئيسي عادة، أما غيره من الممثلين فكان معظمهم من الأرقاء اليونان. وكان جميع مواطن يتخذ التمثيل حرفة له يفقد بذلك حقوقه المدنية- وهي عادة ظلت قائمة إلى أيام فلتير. وكان الرجال يمثلون أدوار النساء. وكان النظارة قليلي العدد، ومن أجل ذلك لم يكن الممثلون يلبسون أقنعة بل كانوا يكتفون بالأصباغ والشعر المستعار؛ فلما حتى أزداد عدد النظارة أصبحت الأقنعة واجبة لتمييز أشخاص المسرحية بعضهم من بعض، وكان يطلق على القناع لف برسونا persona وهوفي أغلب الظن مشتق من الحدثة التسكانية فرسوphearsu بمعنى قناع. وكانت الأدوار تسمى دراماتيس برسوني dramatis personae أي أقنعة المسرحية. وكان ممثلوالأدوار المحزنة يلبسون أحذية عالية cothurnus أما ممثلوا الأدوار المضحكة فكانوا يحتذون نعالاً وطيئة soccus. وكانت بعض أدوار المسرحية تغني على أنغام المزمار، وكان المغنون في بعض الأحيان يغنون الدوار، والممثلون يمثلونها تمثيلاً صامتاً بالإشارات.

وقد خطت ملاهي بلوتس بالشعر السهل المكون من مسببات وأوتاد يتلوبعضها بعضاً تقليداً لأوزان الشعر اليوناني وموضوعاته، ومعظم الملاهي اللاتينية التي وصلت إلينا مأخوذة من المسرحيات اليونانية مباشرة، أوبمزج مسرحيتين يونانيتين أوأكثر بعضها ببعض، وهي مأخوذة في الغالب من مسرحيات فيلمون Philemon ومناندر Menander أوغيرهما من كتاب "المسلاة الجديدة" في أثينا، وكان اسم المسرحية الرومانية واسم مؤلفها يخطان عادة على الصفحة الأولى. وقد حظر الاقتباس من مسرحيات أرسطوفان و"المسلاة القديمة" بمقتضى قانون الألواح الاثني عشر الذي كان يعاقب على الهاتى السياسي بالإعدام(33). ولعل خوف كتاب المسرحيات اللاتين حتى يطبق عليهم هذا التشريع الرهيب هوالذي حدا بهم إلى الاحتفاظ بالمناظر والشخصيات والعادات والأسماء، وحتى النقود، كما كانت في الأصل اليوناني. ولولا بلوتس لكان القانون الروماني قد أبعد الحياة الرومانية كلها تقريباً عن المسرح الروماني. ولكن هذه الرقابة الصارمة لم تمنع فحش القول وبذيئه حتى ينطق به على المسرح، فقد كان الهدف الذي يبتغه المشرفون على التمثيل هوتسلية النظارة لا حمل مستواهم، ولم يكن جهل العامة ليسوء قط الحكومة الرومانية، وكان النظارة يفضلون المزاح السمج على الفكاهة الرقيقة، ويعجبهم الهزل والتهريج أكثر مما يعجبهم الحذق والدهاء، ويطربهم فحش القول أكثر مما يطربهم الشعر، وكان بلوتس أحب إليهم من ترنس.

وكان أول دخول تيتس مكسيوس بلوتس Titus Maccius Plautus أي تيتس المهرج ذي القدم الكرشاء في أمبريا Umbria عام 254 ق.م؛ ولما قدم إلى رومه عمل فيها خادماً من خدم المسرح وادخر بعض المال وحرص على استثماره ولكنه أضاعه. واضطره العيش إلى كتابة المسرحيات، وسر الجماهير بما كان يبثه من الإشارات الرومانية في مسرحياته المقتبسة من المسرحيات اليونانية. واستطاع بهذه الطريقة حتى يجمع بعض المال وأن يمنح مواطنيه رومه. وكان بلوتس رجلاً شعبياً شديد المرح ضاحكاً صخاباً، يضحك مع جميع إنسان على جميع إنسان، ولكنه كان طيب القلب عطوفاً على الناس جميعاً. وقد بلغ عدد ما خطه أوصقله من المسرحيات مائة وثلاثين بقيت منها إلى الآن عشرون. ومن هذه المسرحيات البقية مسرحية Miles Gloriosus وهي صورة مرحة لجندي صخاب يغذيه خادمه وينفحه بالأكاذيب.

الخادم: أرأيت الفتاتين اللتين استوقفتاني بالأمس؟.

الضابط: ماذا نطقتا لك؟.

الخادم: لما مررتَ بنا سألتاني:

"يا عجباً! هل هنا أخيل العظيم؟" فأجبتهما:

"في الحق إنه لجميل! يا له من رجل نبيل!

"ما أبهى شعره!"... وتوسلت إليَّ كلتاهما.

... حتى أطلب إليك حتى تخرج اليوم مرة أخرى. حتى تستطيعا رؤيتك عن قرب.

الضابط: ألا ما أكثر ما يجره الجمال على الإنسان من متاعب!!.

وفي مسرحية أمفتريون Amphitryon تنصب السخرية على جوف Jove فهويتنكر في صورة زوج الكمينا Alcmena ويدعونفسه ليستمع إلى قسمه، ويقرب القربان إلى جوبتر(35). وفي اليوم التالي يغرر بهذه السيدة فتتئم. ويطلب بلوتس إلى الإله في آخر المسرحية حتى يعفوعنه وأن يتقبل من الجماهير أكبر قسط من الثناء. وقد نالت هذه السيرة من إعجاب الجماهير في رومه أيام بلوتس بقدر ما نالت في أثينا أيام مناندر Menander وفي باريس أيام مليير Moliere ، وما تناله في نيويورك في الوقت الحاضر. أما مسرحية أولولاريا Aulularia فهي سيرة رجل بخيل يكنز المال، وفيها من العطف عليه أكثر مما في رواية البخيل Avare لمليير. وترى البخيل فيها يجمع قلامة أظفاره ويتحسر على ما خسره من الماء فيما أذرفه من الدموع. ومسرحية منمكي Menaechmi هي السيرة القديمة سيرة التوأمين اللذين يختلط أمرهما على الناس ثم يتبينونهما، ويرى لسنج Lessing حتى مسرحية الأسير Captiv خير مسرحية مثلت في ملهى(35). وقد أحب بها بلوتس أيضاً ويقول في مستهلها:

ليست مبتذلة ولا هي كغيرها من المسرحيات.

وليس فيها سطور قذرة يستنكف الإنسان حتى ينطق بها.

وليس فيها قواد كاذب ولا مومس خبيثة.

وهوقول حق، ولكن حبكة المسرحية معقدة غاية التعقيد، وتعتمد جميع الاعتماد على المصادفات غير المتسقطة، وعلى الرؤى العجيبة التي لا يلام صاحب العقل الحريص على صدق التاريخ حتى يمر بها دون حتى يعيرها أية عناية. ولم يكن سر نجاح هذه المسرحيات القديمة بل كثرة ما فيها من الحادثات الفكهة المضحكة والنكات اللفظية المرحة التي لا تقل فحشاً عما في مسرحيات شكسبير، والصخب القذر البذيء، والنساء الطائشات وما يظهرنه في بعض الأحيان من عواطف طيبة. وقد كان في وسع النظارة في جميع مسرحية حتى يثقوا من وجود حادثة من حوادث الحب، وتغرير بفتاة، وبطل وسيم فاضل، وعبد أرجح عقلاً من جميع من فيها من الشخصيات مجتمعة. وفي هذه المسرحيات نرى الأدب الروماني منذ بدايته تقريباً وثيق الارتباط بالرجل العادي، ويصل بما اقتبسه من المسرحيات اليونانية إلى حقائق الحياة، ويبلغ في هذا حداً لم يبلغه قط فيما بعد.

وفي السنة التي توفي فيها بلوتس على الأرجح (184 ق.م) ولد في قرطاجنة بيليوس ترنتيوس آفر Publius Terentius Afer من أصل فينيقي، ولربما كان من أصل إفريقي. ولسنا نعهد عنه شيئاً قبل حتىقد يكون عبداً من عبيد ترنتيوس لوكانس Terentius Lucanus في رومه. فقد استوعب هذا الشيخ مواهب الشاب الحي عملمه ووهبه حريته، وتسمى الشاب باسم سيده اعترافاً منه بفضله عليه. وفي وسعنا حتى نعهد شيئاً من أخلاق الرومان الطيبة حين نسمع حتى ترنس "الفقير الخلق الثياب" اتى إلى بيت كاسليوس استاتيوس Caecilius Statius - وكانت مسرحيات هذا المؤلف المضحكة هي المسيطرة في ذلك الوقت على المسرح الروماني- وقرأ عليه المشهد الأول من مسرحية أندريا. وأعجب كاسليوس بهذا المشهد إعجاباً حمله على حتى يستبقي الشاعر إلى العشاء معه وأن استرعى أسماع إيمليوس Aemilijus وليليوس، وقد حاول كلاهما حتى يصقل أسلوبه فيجعله هوالأسلوب اللاتيني الحبيب إلى قلبه. ومن ثم راجت الإشاعة القائلة بأن ليليوس هوالذي كان يخط لترنس مسرحياته، وهي إشاعة رأى المؤلف كياسة منه وحصافة إلا يؤيدها أوينكرها(38). واستمسك ترنس في أمانة وإخلاص بأصول المسرحيات اليونانية التي نقلها إلى اللاتينية وأطلق على هذه المسرحيات أسماء يونانية، وتحاشى حتى يشير فيها إلى الحياة الرومانية، ولم يدع لنفسه أكثر من أنه مترجم لهذه الروايات- وهوتواضع منه وبخس لأعماله(39). ولعل الذي دفعه إلى هذا هوتأثره بالهلينية المتغلبة على سبيووجماعته.

ولسنا نعهد ماذا كان مصير تلك المسرحية التي كان كاسليوس يحبها ويعجب بها أشد الإعجاب، ولكنا نعهد حتى هيرا Hecyra مسرحية ترنس الثانية قد أخفقت لأن النظارة غادروا الملهى في أثناء التمثيل ليشهدوا صراعاً للدببة. ثم بسم له الحظ في عام 162 حين خط أشهر مسرحياته كلها وهي مسرحية "المعذب نفسه" Heauton Timoroumenos وهي تروي سيرة أب منع ابنه حتى يتزوج الفتاة التي اختارها لنفسه، ولكن الابن تزوجها رغم هذا، فما كان من الأب إلا حتى تبرأ منه ونفاه من البلاد، ثم أنبه ضميره وندم على عملته وعاقب نفسه على ما عمل بامتناعه عن حتى يمس ثروته وبأن يعيش عيشة الكدح والفقر، ثم عرض عليه جار له حتى يتدخل في الأمر ليحل مشكلته، فيسأله الأب عما يدعوه إلى الاهتمام بغيره والإشفاق عليهم، فيرد عليه الجار بهذه العبارة المعروفة في جميع أنحاء العالم والتي صفق لها النظارة طرباً وإعجاباً وهي: Hums sum humani nihil a me alienum puto "إني إنسان؛ ولا أرى حتى شيئاً مما يتصل بالإنسان غريب عليَّ". ومثلت في السنة التالية مسرحية "الخصي" وبلغ من إعجاب النظارة بها حتى مثلت مرتين في يوم واحد (ولم يكن ذلك مألوفاً في تلك الأيام)، وربح منها ترنس ثمانية آلاف سسترس (نحو1200 ريال أمريكي) في يوم وليلة(40). وظهرت بعد بضعة أشهر من ذلك الوقت رواية "الفورميو" وقد سميت كذلك نسبة إلى الخادم الفكه الذي أنقذ سيده من غضب أبيه، والذي أصبح فيما بعد نموذجاً لشخصية فيجاروFigaro القوية في رواية بومارشيه Beaumarchais. وفي عام 160 ق.م مثلت آخر مسرحية لترنس وهي مسرحية أدلفى أو"الإخوة" في الألعاب التي أقيمت بمناسبة وفاة إيمليوس بولس. وبعد قليل من ذلك الوقت سافر المحرر بطريق البحر إلى بلاد اليونان، ثم سقم وهوعائد منها، ومات في أركاديا في الخامسة والعشرين من عمره.

وانصرف الجمهور بعض الانصراف عن مسرحياته الأخيرة، لأن الصبغة الهلينية التي اصطبغت بها قد أعلت من قدره فوق ما يجب. فقد كان يعوزه مرح بلوتس وخفة روحه وفكاهته؛ هذا إلى أنه لم يعن في مسرحياته بمعالجة الحياة الرومانية، فلم يدخل في المضحك منها أنذالاً فاسدين أومومسات طائشات، بل صور جميع النساء في تلك المسرحيات في صور رقيقة، حتى العاهرات منهن كن يحمن على حافة الفضيلة. وقد احتوى تلك المسرحيات سطوراً تعد من جوامع الحدث، وعبارات جرت مجرى الأمثال، منها hinc illae lacrimae ("ومن ثم كانت تلك الدموع") ومنها fortes fortuna adiuvat ("الحظ يواتي الشجعان")، quot homines tot sententiee ("عدد الآراء كعدد الرجال") وعشرات من أمثالها. ولكن هذه الحكم لا يقدرها إلا أصحاب الذهنية الفلسفية أوالحساسية الأدبية، وهما ما لم يجدهما العبد الإفريقي في جمهرة الشعب الروماني. ومن أجل هذا النقص لم يعبأ ذلك الشعب بمساليه التي توشك حتى تكون مآسي، وبحبكاته المتقنة البناء ولكنها تسير في بنائها على مهل، وبدراسته الدقيقة للشخصيات الغريبة، وبحواره الهادئ، وبأسلوبه المفرط في الهدوء، وفي نقاء لغته نقاء يكاد حتىقد يكون إهانة للشعب الروماني؛ وكأن النظارة وهم يشاهدون هذه المسرحيات كانوا يشعرون بأن قد وقع بينهم وبين كتلس الروماني صدع لن يلتئم قط. وقد كان شيشرون- وهوالقريب من كتلس قرباً لا يمكنه من حتى يراه على حقيقته، والحصيف حصافة تحول بينه وبين الإعجاب بلكريشيوس- نقول كان شيشرون يظن حتى ترنس أرق شعراء الجمهورية. وكان قيصر أعدل في حكمه عليه أثنى عليه بقوله إنه "المحب للكلام الطاهر"، ولكن آسف لأنه لم يوهب القدرة على الضحك vis comica ووصفه بأنه "نصف مناندر" Dimitiatus Menander. على حتى ترنس قد أفلح في شيء واحد على الأقل؛ ذلك ان هذا الرجل السامي الأجنبي، الذي تشبع بروح ليليوس وبلاد اليونان، قد صاغ من اللغة اللاتينية أداة أدبية هي التي استطاع بها شيشرون في القرن التالي حتى يخط نثره وفرجيل حتى ينشئ شعره.


الشخصيات الرئيسية في الكوميديا الرومانية

تمثال من العاج لممثل تراجيدي روماني القرن1.


أشهر المسرحيات الرومانية

  • Livius Andronicus, a Greek slave taken to Rome in 240 BCE, who wrote plays based on Greek theatre. Rome's first playwright.
  • Plautus, 3rd century BC comedic playwright and writer of Miles Gloriosus, Pseudolus, and Menaechmi.
  • Terence, who wrote between 170 and 160 BC.
  • Gaius Maecenas Melissus, 1st century playwright of a "comedy of manners"
  • Seneca, 1st century dramatist most famous for Roman adaptations of ancient Greek plays like Medea and Phaedra.
  • Ennius, contemporary of Plautus who wrote both comedies and tragedies
  • Pacuvius, Ennius's nephew and tragic playwright

انظر أيضاً

  • تاريخ المسرح
  • المسرح في اليونان القديم
  • مسرح روماني (مبنى)
  • Atellan farce
  • الجنائز والدفن الروماني
  • Ludi
  • Floralia
  • أدب لاتيني

الهوامش

  1. ^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

المراجع

  • الحضارة الرومانية د / سيد محمد عمر.
  • تاريخ الرومان من أقدم العصور حتي عام 133 ق.م الجزء الأول د / إبراهيم نصحي.
  • تاريخ الأدب الروماني من البداية وحتي نهاية العصر المضىي د / حسن وهبه.
  • مذكرات في الأدب الروماني في العصر المضىي د / السيد مصطفي عجاج.
  • مقدمة في آثار الرومان د/ فايز يوسف محمد.
  • Banham, Martin, ed. 1998. The Cambridge Guide to Theatre. Cambridge: Cambridge UP. ISBN 0-521-43437-8.
  • Beacham, Richard C. 1996. The Roman Theatre and Its Audience. Cambridge, MA: Harvard UP. ISBN 978-0-674-77914-3.
  • Brockett, Oscar G. and Franklin J. Hildy. 2003. History of the Theatre. Ninth edition, International edition. Boston: Allyn and Bacon. ISBN 0-205-41050-2.

وصلات خارجية

  • The Ancient Theatre Archive, Greek and Roman theatre architecture - Dr. Thomas G. Hines, Department of Theatre, Whitman College
  • Cliff, U.The Roman Theatre, Clio History Journal, 2009.
  • Roman Theater [1], Roman Colosseum, 2008.
تاريخ النشر: 2020-06-04 12:32:12
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, Ancient Greek and Roman leisure, تاريخ المسرح, مسرح روماني قديم

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

كأس العالم لأقل من 17 سنة..تشكيلة المنتخب المغربي لمواجهة بنما

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:12:00
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 82%

الصحة الفلسطينية: 183 قتيلا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:09:19
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 90%

مانشستر يونايتد ونيوكاسل يهددان إنجلترا بضربة أوروبية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:09:27
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 85%

الزلزولي يسجل هدفه الأول في الدوري الأوروبي بقميص بيتيس

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:11:39
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 78%

مالية 2024.. برلمانيو PPS يطالبون حكومة أخنوش بسن ضريبة سنوية على الثرورة

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:13:24
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

مونديال أقل من 17 سنة.. المنتخب المغربي يفوز بأولى مبارياته

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:13:21
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 64%

أولياء التلاميذ يطوقون الحكومة لوقف هدر الزمن الدراسي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:11:53
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 71%

هل تمنع تونس من المشاركة بـ"كان" الكوت ديفوار؟

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:13:25
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 53%

الأمم المتحدة: الاقتصاد الفلسطيني انكمش بنسبة 4% في شهر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:09:17
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 88%

قذائف صاروخية تنهمر من لبنان على موقع "المطلة" الإسرائيلي (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:09:22
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 91%

وصول رابع طائرة مساعدات روسية لسكان غزة إلى مطار العريش

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:09:18
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 97%

مرة أخرى.. نتنياهو يتوعد السنوار: سنصل إليك!

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:12:06
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 83%

الأسد يشارك في القمة العربية الطارئة حول غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:09:15
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 86%

أوربان: قيادات دول الاتحاد الأوروبي تضر بشعوبها

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:09:11
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 85%

تصفيات كأس العالم 2026.. "فيفا" يؤكد إلغاء مباراة المغرب وإيرتريا

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:13:22
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال 3 من مقاتلي النخبة في "حماس"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:09:24
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 96%

بلينكن يؤكد "الحاجة إلى بذل المزيد" لحماية المدنيين في قطاع غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-10 12:09:16
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 89%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية