فرانشسكوگيتشارديني
فرانشسكوگيتشارديني Francesco Guicciardini | |
---|---|
وُلـِد |
فلورنسا, إيطاليا |
6 مارس 1483
توفي | 22 مايو1540 Arcetri, إيطاليا |
(عن عمر 57 عاماً)
المهنة | مؤرخ، رجل دولة |
فرانشسكوگيتشارديني ((بالإيطالية: Francesco Guicciardini)؛ستة مارس 1486 - 22 مايو1540) (بالإيطالية: Francesco Guicciardini) مؤرخ ورجل دولة إيطالي. صديق وناقد لنيكولومكياڤلي، ويعتبر أحد الكتاب السياسيين الكبار في عصر النهضة الإيطالية. كما يعتبر گيتشارديني أب التاريخ الحديث، وذلك بسبب أسلوبه في استخدام وثائق حكومية لدعم كتابه تاريخ ايطاليا. كان گيتشارديني عم لودوڤيكوگيتشارديني الذي خط وصفاً للبلدان المنخفضة في 1567.
إن عقل گيتشارديني لهوخلاصة لما وقع في ذلك الوقت من تشكك منشؤه خيبة أمله وتكشف الغشاء عن عيني أهله. وكان هذا العقل من أقوى عقول زمانه، لا يطبقه ذوقنا لإسرافه في سخريته، ولا يتفق مع آمالنا لإفراطه في تشاؤمه، ولكنه عقل نافذ كالضوء الكشاف يجوب أطراف السماء، صريح صراحة المحرر الذي قرر بحكمته ألا ينشر ما يخط إلا بعد وفاته.
وكان فرانتشسكوجيتشارديني يستمتع منذ البداية بميزة مولده الأرستقراطي. فكان منذ طفولته يستمع إلى حديث المتفهمين باللغة الإيطالية السليمة، وقد تفهم حتى يقبل الحياة كما هي بواقعية الرجل الواثق من مكانته وطمأنينة باله. وقد شغل عم والده منصب حامل شعار الجمهورية عدة مرات؛ كما تولى جده معظم المناصب الرئيسية في الحكومة واحداً بعد واحد؛ كان والده يعهد اللغتين اللاتينية واليونانية وقد شغل هوالآخر عدة مناصب دبلوماسية. وخط فرانتشيسكويقول إذا "أشبينه هومستر مارچلوفتشينوأعظم الفلاسفة الأفلاطونيون في العالم في أيامه"(68) ولم يحل هذا بين المؤرخ وبين حتىقد يكون أرسطوطاليسي النزعة. ودرس القانون المدني وعن وهوفي الثالثة والعشرين من عمره أستاذا للقانون في جامعة فلورنس. وكان كثير الأسفار، ولم يفته حتى حتى يلاحظ "المخترعات العجيبة التي لا يتصورها العقل"، والتي ابتدعها هيرونيمس بوش Bosch Hieronymus الفلمنكي(69) وتزوج ماريا سلفياتي Maria Salviati وهوفي السادسة والعشرين من عمره "لأن آل سلفياتي كانوا، فضلا عن تراثهم العظيم، يفوقون غيرهم من الأسر في النفوذ والسلطان، وأنا مولع أشد الولع بهذه الأمور"(70).
ولكنه مع ذلك كان شغوفا بالتفوق يروض نفسه على تأليف الخط العظيمة في فن الأدب. وقد خط وهوفي السادسة والعشرين من عمره تاريخ فلورنسا Storia Fiorentina وهومن أحب ثمار عصر نرى فيه العبقرية التي امتلأ إناؤها بتراثها المستعاد، ولكنها تحررت من التنطقيد، تناسب حرة كاملة في عشرات المسايل، وقد اقتصر هذا الكتاب على جزء قصير من تاريخ فلورنس، وهوالجزء المحصور بين عامي 1378 و1509 ، ولكّنه عالج هذه الفترة بدقة في التفاصيل، وبحث للمراجع ونقد لها، وتحلي نفاذ للعلل، ونضوج ونزاهة في الحكم، وقدرة على القصص الواضح في لغة إيطالية حلوة؛ لم يرق إلى شيء منها تاريخ فلورنسا Storie Fiorentine الذي خطه مكياڤلي بعد أحد عشر عاماً من ذلك الوقت في العقد السابع من حياته.
وأوفد گيتشارديني في عام 1512، وهولا يزال شاباً في الثلاثين، سفيراً لفرديناند الكاثوليكي، ثم عينه ليوالعاشر وحدثنت السابع في أوقات متعاقبة متلاحقة حاكما لرجيوإميليا، ومودِنا، وپارما، ثم حاكما عاما على إقليم رومانيا كله، ثم قائداً عاماً لجميع الجيوش البابوية، وعاد إلى فلورنسا في عام 1534 وأيد ألسندروده مديتشي طوال الخمس السنوات التي فرض فيها هذا الوعد سلطته الاستبدادية على المدينة. وكانت له اليد الطولى في إقامة كوزيموالأصغر دوقاً على فلورنسا.
تاريخ إيطاليا
ولما مضى ما كان يأمله من السيطرة على كوزيموهذا انسحب إلى قصره الريفي ليخط في عام واحد المجلدات العشرة التي يتألف منها أعظم خطه على الإطلاق وهوتاريخ إيطاليا Storia d' Italia.
وهذا الكتاب أقل من كتابه الأول. في حلاوة أسلوبه وقوته. وكان جيتشارديني في هذه الأثناء قد تفهم كتابات الأدباء الإنسانيين وانزلق إلى الاهتمام بالشكل وجمال اللفظ؛ ومع هذا كله فالأسلوب جزل يبشر بنثر جبون Gibbon مضرب المثل في البلاغة. وعنوان الكتاب الفرعي وهوتاريخ الحروب يقصر موضوعه على المسائل العسكرية والسياسية، ولكن ميدان البحث يتسع في الوقت نفسه حتى يضم جميع إيطاليا، وكل أوربا من حيث علاقتها بإيطاليا؛ وهذا أول تاريخ ينظر إلى نظام أوربا السياسي على أنه جميع متصل. وجوتشيارديني يخط في الغالب عما شاهده بنفسه، وإذا ما قرب الكتاب من نهايته فإنه يخط عن الحوادث التي اشهجر فيها بنصيب، وقد بذل جهودا كبيرة في جميع الوثائق؛ وهوأكثر دقة وأجدر بالثقة من مكيفلي. وكان إذا ما عاد إلى العادة القديمة، التي يرجع إليها معاصره الذي يفوقه شهرة، عادة اختراع الخطب ليلقيها أشخاص قصته، يقول بصراحة إذا هذه الخطب ليست سليمة إلا في جوهرها، وينص على حتى بعضها حقيقي؛ وهويستخدم هذه وتلك ليعرض على القاريء جانبي موضوع من موضوعات النقاش أويكشف عن سياسة الدول الأوربية في الداخل والخارج. وهذا التاريخ الضخم وتاريخ فلورنس الباهر مجتمعين يحملان جوتشيارديني إلى مقام أعظم مؤرخ في القرن السادس عشر. وكما حتى نابليون كان شديد الرغبة في حتى يرى الفيلسوف گوته، كذلك أبقى شارل الخامس في بولونيا الأعيان وقواد الجيش جالسين في حجرة الانتظار بينما كان هويتحدث مع جوتشارديني حديثاً طويلا، ويقولك "إن في وسعي حتى أخلق عشرين نبيلا في ساعة، ولكني لا أستطيع إيجاد مؤرخ واحد في عشرين عاماً"(71).
أما من حيث هورجل من رجال الدنيا، فإنه لم يكن ينظر بعين الجد إلى ما يبذله الفلاسفة من جهود لفهم أسرار الكون. وما من شك في أنه لورأى ما يثيره بمبونتسي من حماسة لتبسم ساخراً منها. وكان يرى حتى من العبث حتى يثور بيننا النزاع حول خوارق الطبيعة لأن هذه الخوارق بعيدة عن مداركنا. والأديان كلها في رأيه تقوم على افتراض صحة الأساطير، ولكن هذا مما يمكن اغتفاره إذا كانت هذه الأديان تساعد على الاحتفاظ بالنظام الاجتماعي والتأديب الأخلاقي؛ ذلك بأن الإنسان، كما يراه جوتشيارديني، أناني يعمل لنفسه، فاسد الأخلاق، خارج على القانون؛ ولهذا وجب حتى توضع في سبيله، في جميع خطوة يخطوها، عوائق من العادات، والأخلاق، والقوانين، والقوة، والدين في العادة أقل الوسائل الموصلة إلى هذه الغاية منادىة للنفور. ولكن إذا ما فسد الدين حتى أصبح عاملاً على فساد الأخلاق بدلا من حتىقد يكون سبباً في صلاحها، فإن المجتمع تسوء حالته لأن النادىمة الدينية التي يستند إليها قانونه الأخلاقي قد تقوضت من أساسها، ويخط جيتشياديني في سجله السري يقول:
ليس ثمة من يبغض الطمع، والشره، ومظاهر الإفراط في القساوسة كما أبغضها أنا، وليس ذلك لأن جميع الشرور بغيضة في ذاتها فحسب، بل لأن... هذه الشرور يجب ألاقد يكون لها مكان عند رجال يفترض فيهم أنهم ذووعلاقة خاصة بالله... ولقد كانت علاقتي ببعض البابوات مما جعلني أرغب في مثل عظمتهم مضحياً في سبيل ذلك بمصالحي نفسها. ولولا هذا الاعتبار لأحببت مارتن لوثر كما أحب نفسي؛ وليس ذلك لأني أحب حتى أكون حراً طليقاً من القيود التي تفرضها علينا المسيحية... بل لأني أحب حتى أرى هذا الحشد من الأوغاد (questa caterva di scelerate) محصورين في نطاق الحدود الواجبة، فإما حتى يحيوا حياة مبرأة من الإجرام أوحياة مجردة من السلطان(72).
ولكن أخلاقه مع ذلك قلما كانت خيراً من أخلاق القساوسة؛ وكان القانون الذي وضعه لحياته هوحتى يكيف نفسه في جميع ساعة حتى تتفق مع أقوى سلطة قائمة. أما مبادئه العامة فقد اختص بها خطه، وفيها هي أيضا يستطيع حتىقد يكون ساخراً سخرية مكيافلي:
” |
"إن الإخلاص مجلبة للسرور ويكسب صاحبه الثناء؛ أما الخداع فمجلبة للوم والكراهية، بيد حتى أولهما أكثر نفعا للناس منه لصاحبه؛ ولهذا فإن من واجبي حتى أثني على من كان أسلوب حياته متسما بالصراحة والإخلاص، فلا يلجأ إلى الخداع إلا في بعض الأمور ذات الخطر العظيم، وفي هذه الحالةقد يكون الخداع أكثر نجاحا حدثا كثرت محاولات الإنسان في حتى يشتهر بين الناس بالإخلاص." |
“ |
وكان ينفذ ببصره وراء نادىوى الأحزاب السياسية المتنوعة في فلورنسا، ويرى حتى جميع حزب وإن نادى بالحرية إنما يسعى وراء السلطان:
” |
"يبدوواضحا لي حتى الإنسان قد طبع على الرغبة في السيطرة على زملائه وإثبات تفوقه عليهم، ولهذا فما أقل من يحبون الحرية حباً يحول بينهم وبين تحين الفرصة المناسبة لحكم الناس وفرض السلطان عليهم. انظر عن كثب إلى سلوك الناس الذين يقيمون في مدينة واحدة، ولاحظ خلافاتهم وتقص أسبابها، تجد حتى هدفهم التسلط عليهم لا طلب الحرية لهم. ولهذا ترى حتى أكبر الأهلين مقاماً لا يسعون إلى الحرية، وإن كانوا لا ينفكون يلوكون هذا بلسانهم، بل جميع ما يضمرونه في سرائرهم هوازدياد سلطانهم وتفوقهم على غيرهم. أما الحرية عندهم فهي خداع وتصنع يخفى وراءه شهوة التفوق في السلطان والشرف." |
“ |
وكان يحتقر جمهورية سدريتي التجارية التي اعتادت حتى تحمى حريتها بالمضى لا بالسلاح، ولم يكن يؤمن بالشعب ولا بالديمقراطية.
"إن الحديث عن الشعب حديث عن الجنون، لأن الشعب وحش جبل على الاضطراب والأخطاء، ومعتقداته الباطلة بعيدة عن الحقيقة بعد اسبانيا عن الهند... وتدل التجارب على حتى الأمور قلما تحدث كما تتسقط الجماهير... وسبب ذلك حتى النتائج... تعتمد في العادة على رغبة عدد قليل من الأفراد تختلف نواياهم وأهدافهم في جميع الأحوال تقريبا عن نوايا الكثرة وأهدافها"(75).
وكان گيتشارديني مثلا كآلاف في إيطاليا إبان عصر النهضة، لا إيمان لهم في شيء على الإطلاق، فقد أحبوا المسيحية، وعهدوا أضواء السياسة؛ ولم تكن لهم مثل عليا، أوأحلام؛ ألقوا بأنفسهم في أماكنهم لا حول لهم ولا طول بينما كانت الحرب والهمجية تكتسحان إيطاليا؛ وكانوا شيوخاً مفكرين تحررت عقولهم وتحطمت آمالهم، تبينوا بعد فوات الأوان أنه إذا ماتت الأساطير فلن تتحرر إلا القوة.
أعماله
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Francesco Guicciardini. |
The following list contains alternate names used for his works in Italian and English:
- Storie fiorentine (first "History of Florence"; 1508–1510)
- Diario di Spagna (1512)
- Discorso di Logrogno ("Discourse of Logrogno"; 1512)
- Relazione di Spagna (1514)
- Consolatoria (1527)
- Oratio accusatoria (1527)
- Oratio defensoria (1527)
- Del reggimento di Firenze or Dialogo e discorsi del reggimento di Firenze ("Dialogue on Florentine Government" or "Dialogue on the Government of Florence"; 1527)
- Considerazioni intorno ai "Discorsi" del Machiavelli sopra la prima deca di Tito Livio ("Observations on Machiavelli's Discourses"; 1528, or possibly 1530)
- Ricordi or Ricordi politici (as the 1911 Encyclopædia Britannica refers to it) or Ricordi civili e politici (the name given by Giuseppe Canestrini when he first published the book in 1857) or Ricordi politici e civili (as the Catholic Encyclopedia refers to it); in English, usually "the Ricordi" but called "Maxims and Reflections (Ricordi)" in one translation and "Counsels and Reflections" in another (1512–1530).
- Le cose fiorentine (second "History of Florence"; 1528–1531)
- Storia d'Italia ("History of Italy"; 1537–1540)
المصادر
-
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)
الهامش
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةRubinstein
وصلات خارجية
- Guicciardini: all the texts