ميساك مدزارنتس
ميساك ميدزارينتس ومسماه الحقيقي ميساك ميدزادوريان Medzadurian (بالأرمينية: Միսաք Մեծարենց؛ بالإنگليزية: Misak Metsarents؛ عاش 11 يناير 1886، قرية پنگيان، ولاية خرپرت -خمسة يوليو1908، القسطنطينية، الدولة العثمانية)، شاعر غنائي أرمني بارز في بداية القرن العشرين.
ولد في قرية قرب مدينة آكن Aken في أرمنيا الغربية. تفهم في المدرسة الإنكليزية في مارزڤان Marzvan، ومن ثم انتقل مع عائلته إلى إصطنبول عام 1902 حيث تابع دراسته في المدرسة المركزية فيها وتفهم اللغتين الفرنسية والعربية. ثم انبتر عن الدراسة بسبب إصابته بالسل الذي كان سبب وفاته المبكرة.
يعدّ ميدزارينتس شاعر الأحاسيس العميقة والألوان الشفيفة، فتأتي مجسدة مثل ظواهر الطبيعة في قصائده. وقد نشر كتاباته في الدوريات الأرمنية بأسماء مستعارة منذ عام 1903. وتعدّ قصيدته الأولى «جرح الجسد، جرح القلب» Marmni verk, serdi verk ناضجة قياساً على محرر في سنِّه؛ لكن شهرته ازدادت بعد إصدار مجموعتيه «قوس قزح» Dziadzan و«أناشـيد جديدة» Nor dagher ت(1907).
يضم الإرث الأدبي الذي هجره ميدزارينتس أكثر من 130 قصيدة غنائية، وأكثر من عشر قصائد نثرية. وعلى غرار الكتّاب الأرمن المرموقين مثل بشيگتاشليان Beshigtashlian وطوريان Tourian حمل مدزارنتس من مستوى القصيدة المكتوبة باللغة الأرمنية الغربية، فعبّر عن الحالة النفسية للإنسان في الظروف الحياتية الصعبة التي حفلت بها بداية القرن العشرين، كما عبّر عن الحلم بالعدالة والعالم المتجانس وأبدى تعلقه بآمال شعبه.
يعدّ مدزارينتس من أبرز شعراء الطبيعة في الأدب الأرمني، وقد جعله تعظيمه لها مؤمناً بوحدة الوجود. ويصل حبه للطبيعة إلى حد العشق ولكأنه ضرب من الثمالة؛ فهي «كأس مضىية» تشرب منها الحياة، وتتداخل فيها أحلامه وأمانيه وقلق الحب. ومن الأوجه التي ميزت إبداع الشاعر أيضاً حبه للإنسانية؛ إذ يحلم البطل في شعره بالسعادة غير الشخصية كما في «أعطني يا رب» Dour intsi der و«فلأكن» Ellayi. ومن جهة أخرى أبدع مدزارينتس صوراً يتغنى فيها بالحياة الرعوية والريفية كما في القصيدتين «أغنية القربة» Djgorin yerke و«ورقة الدودة» Vorti dereve.
يرتبط فن مدزارينتس بالإبداعية (الرومانسية)، وقد ابتكر أنماطاً جديدة في بنية الصور الشعرية وأوصل شكل القصيدة إلى الكمال. وتعدّ مجموعته «أغنية للحب» Sirerk قصيدة حب حزينة، وترمز قصيدة «ليلة شتاء عادية» Kishervan barz irigun إلى ما يتوق إليه الشاعر. أما «المساء» Irigune فهي تعبير عن مشاعره الإنسانية الفياضة فيتمنى حتى يوزع غنى روحه وقلبه على الناس جميعاً.
المصادر
- نورا أريسيان. "ميدزارينتس (ميساك ـ)". الموسوعة العربية.
مراجع
- Armsoul.com - Միսաք Մեծարենց
- METZARENTS THE MOVIE - Միսաք Մեծարենցի մասին Ֆիլմ
نطقب:Armenia-poet-stub