شعراء إنگليز ونقاد اسكتلنديون
شعراء إنگليز ونقاد اسكتلنديون English Bards and Scotch Reviewers هي قصيدة ساخرة خطها اللورد بايرون. وكانت قد طـُبعت لأول مرة عقلاً من اسم مؤلفها، في مارس 1809؛ ; the opening parodies the first satire of جوڤنال. A second, expanded edition followed later in 1809, with Byron identified as the author.
النص المشار إليه في مسرحية توم ستوپارد أركاديا.
شاعر منذ اريستوفان و«الضفادع» ونحن نعهد ان الشعراء (بمن في ذلك كتاب المسرح والناثرون عموماً) يشكلون مادة خصبة لسخرية زملائهم الشعراء. ونعهد كذلك ان الشعراء هم وكما ينطق عنهم في اللهجة اللبنانية «جسمهم لبّيس»، أي ان في حياتهم وشكلهم وشعرهم وتصرفاتهم ما يغري دائماً برؤية الغرابة، حتى وإن تكن شيئاً آخر غير «الغرابة المثيرة للقلق» التي يتحدث عنها فرويد في واحد من أجمل نصوصه. ويمكننا حتى إذا نقّبنا في التراث العالمي أوفي التراث العربي، حتى نرى كيف من الممكن أن حتى الشعر سخر دائماً من الشعر، ويحضرنا في هذا الإطار بيت يتحدث فيه الشاعر العباسي عن شعراء الجاهلية من الذين كانوا دائماً ما يفتتحون أشعارهم وخصوصاً معلقاتهم بالبكاء على الأطلال قائلاًَ: «قل لمن يبكي على رسم درس/ واقفاً ما ضرّ لوكان جلس»، كما تحضرنا من طبيعة الحال مأثورات الفرزدق وجرير في هذا المجال تحديداً. والحقيقة ان اي عصر من عصور الشعر لم يخل من هذه السخرية أومن هذا الهاتى. ولكن لئن يظهر طبيعياً صدور هذا النوع من المواقف عن شعراء ساخرين كأبي نواس وأريستوفان وبترارك وحتى أديب القرن العشرين الإنگليزي إفلين فووغيرهم، فإن ما يمكن استغرابه حقاً هوحتىقد يكون واحد من أكثر الشعراء الانگليز رومانسية، أي اللورد بايرون الذي ينظر اليه على انه، في آن واحد، شاعر البطولة وشاعر العواطف الحادة والانسان - الذي قضى شاباً في سبيل مبادئه ومواقفه، ولطالما بكى هوعلى أطلال اليونان يوم شارك في ثورتها ضد العثمانيين -، حتىقد يكون في الوقت نفسه الشاعر الذي قدّم في اللغة الإنگليزية واحدة من أقسى القصائد الساخرة من الشعر والشعراء في زمنه. وهذه القصيدة هي تلك المعنونة «شعراء انگليز ونقاد اسكتلنديون».
ملخص
في هذه القصيدة التي خطها بايرون عام 1809، وكان بعد في الحادية والعشرين من عمره، يظهر واضحاً ان الشاعر انما يثأر بسبب «النقد والاحتقار اللذين قوبل بهما ديوانه الشعري المبكر «ساعات العبث»...» كما يفيدنا مؤلفا كتاب «مختارات من الشعر الرومنسي الانگليزي» د. عبدالوهاب المسيري ومحمد علي زايد، إذ يضيفان «وقد خط بايرون هاتىه اللاذع الذي لم يهاجم فيه رئيس تحرير مجلة «ادنبره ريفيو» التي احتقرت ديوانه، وحسب بل يهاجم أيضاً الكتاب والشعراء سذي وسكوت ووردزورث وكولردج، ويسبّ جميع شعراء أوشعارير المدرسة الرومنسية من دون تمييز، بينما كان بوب ودرايدن محل اعجابه، وكذلك زميلهما في الكتابة بحسب التنطقيد الكلاسيكية روجرز كامبل».
«هذه القصيدة، إذاً، تبدوغريبة واستثنائية في مسيرة بايرون. ومع هذا، يرى باحثون انگليز في حياة بايرون وأعماله، ان هذه القصيدة بالذات تبدو، من خلال مواقف صاحبها من زملائه الشعراء فيها، أشبه ببرنامج عمل موارب لما يرى بايرون ان الشعر يجب حتىقد يكون عليه، شكلاً ومضموناً. غير ان ما ينبغي قوله هنا هوان هذا البعد يكاد لا يلوح إلا للخبراء، تحت هالة اللغة الساخرة التي تناول بها الفتى العشريني كبار شعراء عصره.
«يبدأ بايرون قصيدته - ونستعين لعرضها هنا بترجمة صاحبي الكتاب العربي المذكور - بدعوة صاحبه الى حتى يشاهد «جماهير عدة من جماعات الخطة/ مولعة بذيوع الصيت، تسير في الاستعراض الطويل: /كل منهم يحثّ فرس شعره المنهك/ والشعر المقفى والمرسل يتواكبان/ وتتزاحم السونيتات والأغنيات، الواحدة فوق الأخرى،/ «روايات الرعب» تتدافع على الطريق/ والأوزان التي لا وزن لها ولا حصر تسير الى الأمام،/ فـ «السفاهة» بابتسامتها البلهاء، مولعة بالأغنية المتقلبة النغمات/ ثابتة على وفائها لبلادة الاحساس الغريبة الشاذة/ معجبة بما لا تفهم من نغمات». وإذ يستعرض بايرون وصاحبه هذا المشهد، الذي من الواضح هنا حتى لغة الترجمة العربية لم تفه حقه قاصرة عن التعبير عما في لغته الإنگليزية الأصلية من روح سخرية وتهكم ومرح، ينتقل الى أول الشعراء المهجيين والتر سكوت. وهنا لا يكتفي بايرون بالسخرية من سكوت كشاعر عبر قوله تحت عنوان فرعي هو«والتر سكوت»: «إلى غير ذلك تنتحب «أغاني المنشدين» أدعوالله حتى تكون هذه آخرها باكية للريح العاصفة على قيثارات مرخية الأوتار...»، بل انه يحاكمه أيضاً كروائي حين يخاطبه قائلاً، بعد عرض مجموعة من مواقف ترد في رواياته: «... وهل تعتقد يا والتر سكوت انك قادر/ حتى تفرض على الناس رواياتك المملة/ لأنك تستخدم تشبيهات فارغة،يا ترى؟ حتى لواجتمع تادي وميلر سوياً، ودفعا لربة شعرك/ نصف قرش عن جميع بيت، فإن هذا لن يجدي فتيلاً...». وهنا يصل بايرون الى فقرة عنونها «الشعر الكلاسيكي» يقول فيها، متحسراً على زمان الشعر الحقيقي الذي ولى: «ولى الزمان الذي كانت فيه ربة الشعر فتية/ حينما كان هومر يعزف جسوراً على قيثارته وكان مارلو/ يصدح بملحمته التي صمدت أمام عشرات القرون/ في اسماع أمم تحيي الاسم السحري بالرهبة والإجلال:/ ان أعمال جميع شاعر خالد/ تبدوكمعجزة لا تحدث إلا مرة جميع ألف عام./ لقد زالت امبراطوريات من على وجه الأرض/ واندثرت لغات اندثر الناطقون بها/ إلا تلك اللغات التي صدح شعراؤها بمثل هذه الأنغام/ فمنحوها البقاء والجلال وسط ركام اليباب».
> وواضح بعد هذا حتى بايرون لم يذكر عظمة هذا الشعر الكلاسيكي، إلا لكي يقول لنا كيف من الممكن أن حتى ذلك الزمان العظيم ولى ليحل مكانه زمان آخر خسيس من أعلامه الشعراء الذين يحتقرهم. والمثال على هؤلاء خصماه اللدودان هنا: وليام وردزورث وصمويل تايلور كولردج. فماذا يقول عنهما،يا ترى؟ عن وردزورث يقول بايرون: «ثم يأتي بعد ذلك مريدك البليد/ ذلك الأبله المرتد عن أصول الشعر/ وردزورث الساذج... مؤلف انشودة/ رقيقة كالمساء في شهره المفضل مايو/ الذي ينبه صاحبه «أن يهجر الكد والتعب ويهجر خطه خشية احدوداب الظهر»/ والذي يرينا بوصاياه وأمثاله/ حتى النثر نظم، والنظم ان هوإلا النثر/ مقنعاً الجميع بناصع بيانه/ ان ارواح الشعراء تبتهج بالنثر المجنون/ (...) كذلك هويروي لنا حكاية بتي فوه/ الأم البلهاء لولد أبله:/ صبي غبي به مسّ من الجنون ضل طريقه، يخلط كشاعرنا بين الليل والنهار/ والشاعر يطيل التأمل في جميع مشهد مفجع/ واصفاً جميع مغامرة برفيع الألفاظ/ حتى ان جميع من يرى الأبله في مجده/ يدرك ان الشاعر هوبطل الحكاية». وأما عن كولردج فيقول: «وكولردج الوديع الذي تمجده الأغاني المعقدة/ والمقطوعات المتورمة، هل سيمر من دون تعليق/ ومع ان المواضيع البريئة هي ما يدخل المسرة على قلبه/ إلا حتى الغموض يقابل بالترحاب/ ولذا رفض الوحي ان يمد يد العون/ الى الشاعر الذي يتخذ من عفريتة عابثة ربة لشعره/ فإنه لم يوجد بعد من يتفوق في شعره/ على هذا الشاعر الذي يحلق عاليا ليرثي حماراً/ لقد وافق الموضوع مزاجه النبيل حتى انه نهق/ أمير الشعراء ذوي الآذان الطويلة».
المؤلف
ولم تكن هذه القصيدة آخر ما خط بايرون من شعر هجائي ساخر، إذ انه عام 1822 ردّ أيضاً في قصيدة حمّلها عنوان «حلم بيوم الحساب» على قصيدة تحمل عنواناً مشابهاً هو«حلم يوم الحساب» كان الشاعر سذي هجاه بها. وبايرون لم يعش على أي حال طويلاً لكي يزيد باعه في الشعر الساخر، فهوالذي ولد عام 1788 توفي صريع الحمى خلال مساندته لليونانيين في حربهم، عام 1824. ولقد كانت سنوات حياته على أي حال كافية له ليخط الكثير من القصائد والمسرحيات الرومنسية.
أهم أعماله
«أسفار تشايلد هارولد» الطويلة، وقصيدة «لارا» و«باريزيتا» و«عرس ابيدوس» وملحمة «دون جوان» الهجائية في 16 كتاباً. ومسرحيات مثل «ساردانابال» و«مارينوفالبيرو» و«السماء والأرض».
المصادر
-
^ ابراهيم العريس (الجمعة ١٠ أغسطس ٢٠١٢). "«شعراء إنكليز ونقاد اسكتلنديّون» لبايرون: شاعر". دار الحياة. Retrieved 10/8/2012. Check date values in:
|accessdate=, |date=
(help)
وصلات خارجية
Text of the book
نطقب:Byron
نطقب:Poetry-stub