ريح الجنوب (رواية)
ملف:غلاف كتاب ريح الجنوب.JPG | |
المؤلف | عبد الحميد بن هدوقة |
---|---|
اللغة | عربية |
الناشر | |
الإصدار |
ريح الجنوب، هي رواية للمحرر الجزائري عبد الحميد بن هدوقة. وهي ضمن أفضل مائة رواية عربية.
أحداث الرواية
تنطلق الرواية في صباح يوم الجمعة ، - وهويوم سوق – أين يستعد عابـد بن القاضي للذهاب إلى السوق مع ابنه عبد القادر ، فيقف قرب الدار متأملا أراضيه وقطيع الغنم الذي يقوده الراعي رابح ، وعلى صدره هم ينغص راحة باله ، ذلك حتى هناك إشاعات بدأت تروج منذ صدور القرارات المتعلقة بالتسيير الذاتي حول الإصلاح الزراعي ، ثم خطرت بباله فكـرة بعثت في نفسه السرور حين نظر من الخارج إلى غرفة ابنته نفيسة ، يتلخص مضمونها في تزويج ابنته إلى مالك شيخ البلدية والذي يقوم بتأميم الأراضي ، في ذلك الوقت كانت نفيسـة داخل غرفتها تعاني الضيق والشعور بالضجر تقول أكاد أتفجر، أكاد أتفجر في هذه الصحراء، ثم تضيـف " جميع الطلبة يفرحون بعطلهم ، أما أنا فعطلتي أقضيها في منفى "، وفجأة تهدأ نفيسة من حالة الاضطراب ، عندما تسمع صوت أنغام حزينة كان يعزفها الراعي رابح ، فتطرب ولا يخرجها من ذلك إلا صوت العجوز رحمة منادية على أخيها عبد القادر من بعيد ، معلنة عن قدومها ، كي تمضى مع خيرة – والدة نفيسة- إلى المقبرة ، فترغب هذه الأخيرة في الذهاب معهما " أرغب في ذلك يا خالة ! أود حتى أرى الدنيا ، إنني اختنقت في هذا السجن" .
بعد أيام تحتفل القرية بتدشين مقبرة لأبناء الشهداء الذين سقطوا أيام حرب التحرير، فيستقبل عابد بن القاضي أهل القرية في بيتـه رغبة منه في التأثير في مالك وإعادة ربط ما بينهما من صلات قديمـة فمالك كان خطيب زليخـة – ابنة عابد بن القاضي- والتي استشهدت أيام الثورة ، حين أعد مالك ورفاقـه من المجاهدين لغما كان من المفترض حتى يستهدف قطارا عسكريا ، لكنه خطأ استهدف قطارا مدنيا كانت زليخة من ركابه ، مما أثار غيظ ابن القاضي فوشى بالمجموعة لقوات الاحتلال ، فأثر ذلك في نفس مالك وأصبح يتهرب منه ، وفي هذا اليوم يوم الاحتفال يدعوعابد بن القاضي مالكا لرؤية زوجته خيرة ، لأنها ترجوذلك منه ، فيقبل دعوتها، وعندما يدخل الغرفة ما إذا يقع نظره على نفيسة حتى يبهت لما رأى ، فهي شديدة الشبـه بأختها وخطيبته السابقة زليخة .
ويسعى عابد بن القاضي لإشاعة خبر خطوبة مالك لابنته نفيسة على الرغم من تحفظ مالك ، فتعلن خيرة هذا الخبر لابنتها فترفض بشدة لأنها لا ترغب بالبقاء في القرية ، كما انه لا ترغب الزواج بشخص يكبرها سنا ولا تعهده جيدا وحين يصر الأب على قراره وتفشل في صده ، تستنجد بخالتها التي تسكن في الجزائر فتخط لها رسالة ، تطلب من رابح حتى يحملها إلى القرية المركزية ويضعها في البريد ، فيعجب بها رابح لأنها تحدثت معه بلطف ، وظنها معجبة به ، فقرر زيارتها ليلا، وبالعمل يقوم بذلك، وعندما تجده فجأة أمام سريرها تدفعه وتشتمه: " أخرج من هنا أيها المجرم ! ، أيها القذر أيها الراعي القذر "، فخرج مطأطأ رأسه حزينا ، وبقيت تلك الحدثة المؤلمة تدوي في سمعه " أيها الراعي القذر " ، ومن يومها يقرر هجر الرعي ويشتغل حطابا.
تمر الأيام ولا يزال الأب مصمما على تزويج ابنتـه لمالك ، فتفكر طويلا في حل لمشكلتـها ، فتفكـر في إنادىء الجنون ثم الانتحار ، وأخيرا يقـع اختيـارها على حل نهائي وهو" الفرار" ، فتضع خطة محكمة للهروب ، وتقرر تطبيق خطتها يوم الجمعة لأن الرجال يتوجهون إلى السوق بينما النساء يتوجهن إلى المقبرة ، فتخرج متنكرة مرتدية برنس والدها حتى لا يعهدها أحد ، فتتجه إلى المحطة عبر طريق ذا طابع غابي فتظل ويلدغها ثعبان ، فيغمى عليها، ويصادف حتى يجدها رابح – الذي أصبح حطابا- فيتعهد عليها ، ويعود بها إلى بيته أين يعيش مع أمه البكماء ، ولا يطلع والدها لأنها لا ترغب العودة " دار أبي لن أعود إليها أبدا " (7) ، لكن الخبر يشيع في القرية فيفهم والـدها ، ويعزم على ذبح رابح ، فينطلق إلى بيته ، ويهجم عليـه بقوة شاهرا " موسه البوسعادي " فتنهار قوى رابح ، فتسرع أمه إلى فأس ضاربة عابد بن القاضي على رأسه فتنفجر الدماء من رأسه ومن عنق رابح ، فتنصرف الأم مسعفـة ابنها والبنت مسعفة أباهـا ، ثم قامت الأم ودفعت نفيسة إلى خارج البيت وبدأت تصرخ ، فأقبل الناس فزعين ، واتجهت نفيسة راجعة إلى بيت أبيها، بعد حتى فشلت محاولتها في الهرب.
انظر أيضاً
- أفضل مائة رواية عربية
المصادر
- ^ منتدى النقد الأدبي, ملخص عن رواية ريح الجنوب