فهم الاحتكاك
فهم الإحتكاك بالإنگليزية: Tribology هوالفهم الذي يهتم بدراسة السطوح المتلامسة في حركتها النسبية والمواضيع المتعلقة بهذا الاحتكاك، من تآكل وعمليات تزييت وتشحيم. حدثة Tribology تم صياغتها للمرة الأولى عام 1966 من الحدثة اليونانية Tribos وتعني "الفرك" أو"الحك"، وعليه فإن المعنى الحرفي للحدثة قد يحدث "فهم الفرك".
تاريخ فهم الإحتكاك
من المعروف حتى الأدوات التي كانت تستخدم في العصر الحجري من أجل حفر الحفر أوتوليد النار كانت تزود بنوع من المدحرجات التي كانت تصنع من عظام أوقرون الحيوانات وكانت تشبه إلى حد ما المدحرجات المستخدمة اليوم تظهر الوثائق تاريخ استخدام العجلات إلى الفترة حوالي 3500 قبل الميلاد، مما يظهر اهتمام الناس في الماضي إلى تقليل الاحتكاك في حركة النقل. لقد تطلب نقل حجارة البناء الضخمة فهم في الاحتكاك واستخدام السكك المنزلقة بالماء. تظهر أحد الصور استخدام الزلاقات عند قدماء المصريين في فترة 1880 قبل الميلاد، حيث تظهر الصورة 172 عبداً يجرون تمثالاً كبيراً يزن 600 كيلونيوتن على طول سكة خشبية.. كما تظهر الصورة أحد الرجال الواقفين على السكة يصب سائل على طول خط الحركة، ويعتبر هذا الرجل أحد أقدم مهندسي التزييت في العالم. تم تقدير حتى جميع عامل يسحب بقوة حوالي 800 نيوتن، وعلى هذا الأساس فإن القوة الإجمالية للجر تعادل 172 مضروبة بـ 800 نيوتن، وعليه من الممكن حساب معامل الاحتكاك بقيمة 0.23. .
أثناء عهد إنتصارات الإمبراطورية الرومانية، قام المهندسين الحربيين بتزييت الآلات العسكرية المستخدمة أثناء عمليات الحصار. وكان أول من وضع الأسس الفهمية لفهم الاحتكاك هم فهماء النهضة وعلى رأسهم ليوناردودافنشي الذي عهد لأول مرة مفهوم معامل الاحتكاك كقيمة لقوة الاحتكاك بالنسبة للحمل الشاقولي. في عام 1699 عثر Guillaume Amontons حتى قوة الاحتكاك تكون متناسبة مع الحمل الشاقولي ولا تتعلق بمساحة سطح الاحتكاك. قام كولومب بصياغة هذه الملاحظات في عام 1781 وقام بالتمييز بشكل واضح بين الإحتكاك الستاتيكي والإحتكاك الحركي. الكثير من التطورات اللاحقة نشأت نتيجة تطور الصناعة في أواخر القرن التاسع عشر، حيث بدأت أوائل ثورة النفط في اسكوتلندا وكندا والولايات المتحدة في منتصف القرن التاسع عشر. وعلى الرغم من حتى القوانين الأساسية في الموائع تم نشرها من قبل نيوتن، إلا حتى الفهم الفهمي للمتدحرجات الزلقة لم يتم حتى نهاية القرن التاسع عشر. وبشكل تام فإن الفهم لمبادئ التزييت الهيدروديناميكية أصبح ممكناً مع تجارب أبحاث Tower Tower. بالإضافة إلى الأسس النظرية التي وضعها Reynolds . ومنذ ذلك الوقت فإن التطورات في نظرية المتدحرجات الهيدروديناميكية وتطبيقاتها تطورت بشكل كبير من أجل الوفاء بمتطلبات المتدحرجات في صناعة الآلات.
تعريف الاحتكاك
الاحتكاك هومقاومة الحركة التي تحدث لحركة عند إحتكاك جسم صلب بآخر. يطلق على القوة التي تكون موازية ومعاكسة لاتجاه الحركة اسم قوة الاحتكاك. إذا تم تطبيق قوة (F) على جسم من أجل تحريكه، ينتج نوعين من قوى الإحتكاك، القوة الأولى تمانع حركة الجسم لعدة أجزاء من المليلي ثانية قبل بدئه بالحركة وتسمى قوة الاحتكاك الساكن (Fstatic)، والقوة الأخرى هي القوة التي تظل ممانعة لحركة الجسم أثناء حركته وتسمى قوة الإحتكاك الحركي (Fkinetic). تكون قوة الإحتكاك الحركي أقل أوتساوي قوة الإحتكاك الستاتيكي.
يوجد قانونان معروفان بشكل كبير في مجال الإحتكاك. يقول القانون الأول حتى قوة الإحتكاك لا تتعلق بسطح التماس بين الأجسام، والقانون الثاني يقول حتى قوة الإحتكاك تتناسب مع القوة الناظمية W المتولدة بين الأجسام المتلامسة. يطلق على هذه القوانين اسم قوانين أمونتون "Amontons laws" نسب إلى المهندس الفرنسي أمونتون الذي قدم هذه القوانين عام 1699..
يتيح القانون الثاني في الإحتكاك تعريف معامل الإحتكاك على الشكل:
حيث
أنواع الاحتكاك
الاحتكاك الجاف
ينشأ هذا الاحتكاك نتيجة خشونة الأسطح المتلامسة على الرغم من تجليخ السطح الانزلاقي لمرتكز العمود وخراطة «القشور» خراطة دقيقة فإن تلامس هذه الأسطح بعضها مع بعض من دون وسيط تزليق يُنشئ احتكاكاً كبيراً تصاحبه سخونة شديدة، مما يؤدي إلى اهتراء الأسطح وتآكلها، وتدعى هذه الحالة «الاحتكاك الجاف»، ولا يجوز مطلقاً حتى توجد حالة الاحتكاك الجاف هذه في مخفف الاحتكاك .
الاحتكاك المختلط
وفيه تكون الأسطح الانزلاقية مبللة بوسيط تزليق، في حين تظل قمم الأسطح متلامسة، وفي هذه الحالة ينخفض الاحتكاك والاهتراء، غير أنها ليست صالحة لتخفيف الاحتكاك على نحومستمر، حيث ينشأ الاحتكاك المختلط عند بدء دوران مرتكز العمود، وتُصاب القشور التي تُركَّب لتخفيف الاحتكاك باهتراء لتكرر توقفها ودورانها، أكثر من مخففات الاحتكاك دائمة الدوران،.
الاحتكاك المائع
في هذه الحالةقد يكون وسيط التزليق كافياً بين الأسطح المحتكة فلا يتلامس بعضها مع بعض، ويحدث الاحتكاك في هذه الحالة في وسيط التزليق نفسه، حيث تلتصق الطبقة السفلى من جزئياته بسطح «القشور» ولا تتحرك، في حين تلتصق الطبقة العليا بسطح موضع ارتكاز العمود وتتحرك معه، أما بقية الطبقات الوسطية فتتحرك بسرعات متفاوتة .
قوانين الاحتكاك
القانون الأساسيّ للاحتكاك ينصّ على أنَّ القُوَّة المطلوبة للتغلُّب على الاحتكاك تتناسب مع القُوَّة العاديَّة أوالعمودية الضَّاغطة على سطح آخر. ويكون هذا عندما يتضاعف وزن صندوق يتمُّ جَرُّه فوق أرضيَّة. فالقُوَّة اللازمة لِجَرِّه يجب حتى تَتَضَاعَف، وعندما يَزِنُ الصندوق أربعة أضعاف وزنه فيجب استخدام قوة تزيد أَربع مرات لجَرِّه. والنِّسبة بين الوَزْن الجاري جَرُّه والقُوَّة الضَّاغطة على الأسطح معاً تسمى مُعامِل الاحتكاك. ومقدار مُعامِل الاحتكاك يعتمد على نوعيَّة الأسطح المتحركة بعضها عكس بعض. ومعامل الاحتكاك يُساوِي القُوَّة المطلوبة لتحريك جسم، مقسومة على القُوَّة الضَّاغطة على السَّطح معاً، ويمكن كتابة ذلك على النحوالتالي:
معامل الاحتكاك = القوَّة المُحرِّكة ÷ القوَّة الضَّاغطة
وعلى سبيل المثال، نفرض أنَّ قُوَّة مُحرِكة ذات زنة 30 كجم مطلوبة لجر كتلة تزن 80 كجم فوق سطح مُستَو. فمعامل الاحتكاك يساوي 30 مقسوماً على 80 أو0,375. وفي النظام المتريّ تُقَاس القُوَّة بوحدات تسمى نيوتُنات. افترض حتى قوة جَرِّ مقياسها 45 نُيُوتُن مطلوبة لزحلقة كُتلة زِنتُها 12,2 كجم. تضغط الكتلة إلى أسفل بقوة تُساوي تقريبا 120 نيوتُن، وذلك لأن الجاذبية الأرضية تجذب بقوة 9,8 لكل كجم من وزن الجسم، و9,8 مضروبًا في 12,2 تساوي تقريبًا 120.
ومُعامِل الاحتكاك يَخْتَلِف باختلاف الموادِّ المُستخدَمة، فمُعامِل احتكاك خشب مُنزلِق على خَشَبقد يكون مابين 0,25 و0,50 ، وفلز منزلق على فلز يساوي بين 0,15 و0,20. وقوة الاحتكاك بسبب الاحتكاك الدُّرُوجيّ تبلغ نحو1 ÷ 100 من القوة بسبب الاحتكاك الانزلاقّي. ولكن أحوالاً مختلفة تشْمَل الصَّلابة والنُّعومة وقُطْر المواد تؤثر على الاحتكاك الدُّرُوجيّ، وعند تصميم الآلات عملى المهندسين حتى يَعْرِفُوا معاملات الاحتكاك المتنوعة.
والزَّيت يُقلِّل الاحتكاك. فمعامل الاحتكاك لحديد مُتَدَحْرِج على خشب مُزَيَّت على سبيل المثال يُصبح أقلَّ كثيرا من 0,018، لأن نوع السَّطح ليس له أثر تقريباً عندماقد يكون مُغطى بالزَّيت أوبسوائل أخرى، وحينئذ يعتمد الاحتكاك على لُزُوجة السَّائل والسُّرْعة النِّسبيَّة بين الأسطح المُتحرِّكة.
انظر أيضاً
- فهم السطوح
- احتكاك
- Fretting
- Galling
- List of tribology organizations
- Oil analysis
- Oil additive
- Surface science
- Tribocorrosion
- Tribometer
المصادر
"الاحتكاك". الموسوعة المعهدية الكاملة.
محمد جمال نمرة. "مخفف الاحتكاك". الموسوعة العربية.
- ^ Layard, A.G. 1853. Discoveries in the Ruins of Nineveh and Babylon, I and II. John Murray, Albemarle Street, London
- ^ Dowson, D. (1979). History of Tribology. London: Longman.
- ^ Tower, B, 1884. Report on Friction experiments. Proc. Inst. Mech. Eng. 632
- ^ Reynolds, O.O. 1886. On the theory of lubrication and its application to Mr. Beauchamp Tower Experiments. Phil. Trans. R. Soc. London 177:157-234
بيلوغرافيا
- Surface Wear – Analysis, Treatment, and Prevention: R. Chattopadhyay, published by ASM-International, Materials Park, OH, 2001, ISBN 0-87170-702-0.
- Advanced Thermally Assisted Surface Engineering Processes: Ramnarayan Chattopadhyay, Kluwer Academic Publishers, MA (now Springer, NY), 2004.
- DeGarmo, E. Paul, J T. Black, and Ronald A. Kohser. Materials and Processes in Manufacturing. Upper Saddle River, New Jersey: Prentice Hall, 1997. ISBN 0-02-328621-0
- Zum Gahr, Karl-Heinz (1987). Microstructure and Wear of Materials. Tribology Series, 10. Elsevier. ISBN .
- Heshmat, Hooshang. Tribology of Interface Layers. CRC Press. ISBN .
- Litt, Fred. "Starting from Scratch: Tribology Basics Volume I" (PDF). STLE. Retrieved 2010-06-10.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع فهم الاحتكاك. |
- Tribology NL an overview of tribology topics targeted at mechanical engineers.