خوان برنيت
خوان برنيت (و. 1923 - ت. أربعة أغسطس 2011)، هومستعرب ومؤرخ إسپاني من أبرز إنجازاته ترجمته القرآن الكريم وألف ليلة وليلة اللتين أعيدت طباعتهما مراراً على مدى عقود، إضافة إلى خطه أصول الإسلام والأدب العربي وغيرهما.
ويعتبر كتاب "ما تدين به أوروبا للإسلام الإسباني" الذي ألفه عام 1974 الأشهر في أعماله، وقد ترجم إلى الكثير من اللغات منها العربية، وأصدره اتحاد الكتاب العرب في دمشق عام 2004 في ترجمة لعبد الله محمد الزيات تحت عنوان "الأصول العربية للنهضة الأوروبية".
حياته
ولد خوان برنيت في برشلونة عام 1923 ونال شهادة الدكتوراه من جامعة مدريد المركزية عام 1948 عن أطروحته حول عالم الرياضيات المسلم ابن البناء المراكشي (1256-1321م).
عيّن أستاذاً للغة والآداب العربية في جامعة برشلونة حتى تقاعده منها، ونال الكثير من الجوائز المهمة من بينها جائزة الشارقة للثقافة العربية التي منحتها له اليونسكوعام 2004 على مجمل أعماله التي تجاوزت الأربعين كتاباً وأكثر من 300 درس ومنطق يؤكد فيها على أهمية دور الثقافة العربية في إسبانيا والغرب عموما.
قيل عنه
ووصفت صحيفة "ألباييس" خوان برنيت بأنه "المستعرب المتكامل" أوالكامل، وذلك لاهتمامه بكل ما يتعلق بالثقافة والتاريخ العربيين وخوضه في مجالات الآداب والدين والسياسة والعلوم والترجمة وحتى أنساب العرب.
ويقول عنه تلميذه الدكتور خوليوسامسو"إن برنيت هوالمستعرب الإسباني الأكثر تكاملاً في القرن العشرين.. لأنه لم يكن مستعرباً إسبانياً تقليدياً، وإنما تناول جميع شيء ابتداءً من كتابته سيرة النبي محمد وحتى تاريخ الجزائر في القرن التاسع عشر".
ويضيف سامسوالذي رافق أستاذه قرابة خمسين عاماً وأصبح بدوره مستعرباً معروفاً وخلفه في كرسي الدراسات العربية بجامعة برشلونة، حتى برنيت كان "ملما بتطور العلوم في القرون الوسطى وعصر النهضة التي شكل لها فريقاً مهماً من الباحثين".
من جهته نطق الناقد والإعلامي سرجي دوريا في صحيفة آ.بي.ثي "لقد كان الدكتور برنيت فهما في الدراسات العربية، إنه مفهم الاستعراب الإسباني".
أما الصحفية إيزابيل راموس ريوخا التي تجاوز لها حتى أجرت مع الراحل أكثر من لقاءة، فقد خطت في صحيفة "لابانغوارديا" حتى "محاورة برنيت لم تكن أمراً سهلاً، فهي توجب الهجريز والانتباه الشديدين لأنه ينتقل من تاريخ إلى آخر ومن شخصية إلى أخرى ومن موضوع إلى آخر لغزارة فهمه".
وتؤكد أنه "لكثرة ما كان يناقش بالقرآن وقيم الإسلام، وجدالاته المعروفة مع أئمة المساجد في برشلونة افترض البعض أنه مسلم، لكن رؤيته العقائدية تقوم في الحقيقة على مزيج من الديانات الثلاثة، وهومن القلة التي تعتقد وتثق بإمكانية التفاهم والامتزاج بين هذه الأديان".
انظر أيضا
- استعراب
المصادر
- ^ رحيل كبير المستعربين الإسبان، الجزيرة نت