وليام هنري پركن
وليام هنري پـِركـِن William Henry Perkin | |
---|---|
وليام پركن (1838-1907)
| |
وُلـِد | 12 مارس 1838 |
توفي | 14 يوليو1907 |
مبعث الشهرة | صباغ الأنيلين، موڤين، مثلث پركين |
الأوسمة | الوسام الملكي، وسام داڤي، وسام پركين |
السيرة الفهمية | |
المجالات | الكيمياء |
أثـّر على | أوگوست ڤيلهلم فون هوفمان |
السير وليام هنري پـِركـِن (عاش 12 مارس 1838 - 14 يوليو1907) هوكيميائي بريطاني عهد باكتشافه في سن الثامنة عشرة لصباغ الأنيلين الذي سمي الموڤين.
اكتشاف الموفين
في سنة 1853، بلغ بركين الخمس عشر سنة، وانتسب إلى الكلية الملكية للكيمياء في لندن (الآن هي جزء من كلية لندن الإمبراطورية Imperial College London) حيث بدأ دراساته تحت إشراف أوگوست ڤيلهلم فون هوفمان.
في تلك الأيام، كانت الكيمياء في مراحلها الأولى: فمع قبول النظرية الذرية، واكتشاف العناصر الأساسية، والتقنيات لتحليل خصائص العناصر في الكثير من المركبات، إلا أنه من الصعب اقتراح وتحديد ترتيب العناصر في المركبات. نشر هوفمان نظرية حول إمكانية اصطناع الكينين (quinine)، وهي مادة طبيعية غالية الثمن تستخدم في معالجة الملاريا. وحين أصبح بركين مساعد هوفمان، بدأ بسلسلة من التجارب للوصول إلى هذه الغاية. وبينما كان هوفمان أثناء عطلة عيد الفصح سنة 1856 يزور بلده الأم ألمانيا، أجرى بيركين بعض التجارب في مخبره الشخصي في بيته في الطابق العلوي من منزله، حيث اكتشف اكتشافه العظيم: يمكن تحويل الأنيلين جزئيا إلى مزيج خام يعطي باستخلاصه في الكحول مادة ذات لون أرجواني كثيف. وقد كان بيركين مهتما بالرسم والتصور الضوئي، لذلك أصبح متحمسا لهذه النتيجة وأجرى عدة محاولات أخرى مع صديقه أرثر شارش وأخيه توماس. ولأن هذه التجارب لم تكن جزءا من عمل الكينين الموكل لبركين، قام الثلاثة بالتجارب في كوخ في حديقة بركين لإبقائها سرا عن هوفمان. لقد أقنع الثلاثة أنفسهم بأنهم قادرون على إنتاج مادة أرجوانية وترويجها كصباغ، سمي لاحقا الموفين. أشارت تجاربهم الأولية إلى حتى الموفين يصبغ الحرير صباغة مستقرة عندما يغسل أويتعرض للضوء. وقد قدم بركين أوراقه لبراءة اختراع في أغسطس 1856 م عندما كان يبلغ 18 من العمر. في ذلك الوقت كانت الأصبغة المستخدمة في تلوين الألبسة هي أصبغة طبيعية، غالية الثمن وتتطلب الكثير من الوقت والجهد المضني (يلزم 140000 حشرة قرمزية تقريبا لصناعة 50 غرام من صبغة الدودة القرمزية ). وكان يعوزها الثبات، أوالثباتية اللونية. لقد كان اللون الأرجواني رمزا للأرستقراطية منذ الأزمنة القديمة وكان باهظ الثمن وصعب الحصول عليه، فالصباغ الطبيعي يسمى أرجوان صور وكان يستخرج من رخويات بحرية تسمى موركس، يستخدم لصباغة الصوف والحرير. 10000 رخوي يعطي حوالي 1,2 غ من الصباغ النقي . فكان استخراجها الصعب قد أوحى إلى بركين وأخيه بترويج اختراعهم وطرحه تجاريا.
لم يكن الوقت والمكان أنسب مما كانا لبيركين، فبريطانيا مهد الثورة الصناعية مدفوعة بالإنتاج المتقدم للنسيج، وعلوم الكيمياء تقدمت لدرجة كبيرة أثرت على العمليات الصناعية، وقطران الفحم، وهوالمصدر الأساسي للمواد الخام اللازمة في هذه العمليات كان وافرا كمنتج جانبي لعملية صناعة غاز الاستصباح وفحم الكوك. لقد قابلت بيركين عدة قضايا بعد اختراعه للصباغ، فقد كان عليه حتى يجمع رأس المال لإنتاجه بثمن مخفض، وأن يلائم الصباغ لصباغة القطن، وأن يحوز الصباغ على قبول الصباغين، وأن يوجد له طلبا بين الجمهور. وقد عمل بيركين على هذه القضايا، فأقنع أبوه بتمويل المشروع، وأخيه من أجل حتى يشاركه في إنشاء المعمل، واخترع المرسخ اللوني من أجل صباغة القطن، وقدم خدماته الاستشارية لصناعة الصباغة، ونشر اختراعه. وقد ازداد الطلب على الصباغ بعد حتى اعتمدت الملكة فيكتوريا لونا مشابها له في إنگلترة، كما اعتمدته الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث في فرنسا، وأصبحت تنورة الكرينولين (تنورة منتفخة ذات أسلاك) مطابقة لزي العصر، وتستهلك كمية كبيرة من النسيج. وبفضل العمل الشاق، وببعض الحظ أيضاً أصبح پركين غنياً.
وبعد اكتشاف الموڤين، ظهرت الكثير من أصبغة الأنيلين الجديدة (بعضها من اكتشاف بركين نفسه)، وانتشرت المعامل التي تنتجها في أوربا، وبدأت حربا تجارية دولية بالنسيج والأصبغة.
المراجع
- ^ Encyclopedia Britannica, 1911 edition.[1] Accessed 18 March 2008.
- ^ UXL Encyclopedia of World Biography (2003).[2] Accessed 18 March 2008.
- ^ Rouette, Hans-Karl (2000). Encyclopedia Of Textile Finishing. New York: Springer. ISBN .
- ^ Michigan State University, Department of Chemistry website.[3] Accessed 18 March 2008.
المصادر
- ويكيبيديا