أحمديليون (أتابكة المراغة)
جزء من سلسلة منطقات عن التاريخ والثقافة الكردية |
العصر الحديث أوائل العصور الوسطى
|
العصور الوسطى
|
التاريخ الحديث
|
الثقافة
|
التاريخ القديم
|
التاريخ الوسيط
|
التاريخ المعاصر
|
اللغات
|
الأديان في كردستان
|
الأحمديليون Ahmadilis أوبنوروّاد، أسرة من الأسر المحلية التي أقامت لها حكماً في جزء من أذربيجان (بين مدينتي تبريز ومراغة في الوقت الذي كانت تقوم دويلات أخرى في الأجزاء المتبقية من أذربيجان) في مطالع القرن الخامس الهجري (مطالع القرن الحادي عشر الميلادي)، في الوقت الذي كانت فيه قبائل الغز الأتراك بقيادة أمراء من بني سلجوق، تعبر جيحون (أموداريا) وتتجه غرباً نحوبغداد لتبسط نفوذها في عاصمة الخلافة العباسية، التي أصابها الضعف الشديد، تحت نفوذ آل بويه المتحكمين هناك.
ويرجع الأحمديليون في نسبهم إلى ابن الروّاد الكردي، الذي كان يحكم منذ عهد الخليفة العباسي المعتصم قلعة شاهي الحصينة في أذربيجان، وتتبع له تبريز، المدينة الرئيسة في المنطقة. والأكراد الروّادية من أشراف الأكراد، انحدر منهم فيما بعد، أيوب بن شادي والد صلاح الدين الأيوبي. والروّاديون فرع من أسرة كردية أخرى تعهد ببني سلاّر، كانوا يحكمون مناطق أخرى من أذربيجان وأرّان شمال أذربيجان.
وكان على رأس الدولة أبومنصور وَهْسوذان بن مملان (حكم بين 420-450هـ/1029-1058م) عندما بدأت طلائع الغز تغزوالمنطقة في سنة 422هـ/1031م. وأحسن أبومنصور استقبالهم عندما وصلوا إليه في عاصمته تبريز، وصاهرهم بهدف حتى يستعين بهم لدرء خطر شعوب الأبخاز والكرج والأرمن التي كانت تغزوبلاده من ناحيتها الشمالية. ولكن الغز دأبوا على أعمال الشر والفساد، فأغاروا على مدينة مراغة التابعة له، وأحرقوا مسجدها، وقتلوا عدداً من سكانها فدفع ذلك أبا منصور إلى حتى ينسى خلافاته الإقليمية مع جيرانه، حكام المناطق الأخرى من أذربيجان، وإلى التعاون لدفع الغز عن المنطقة، وتمكن وهسوذان من إجلائهم في سنة 432هـ/1041م عن أملاكه، عندما اعتقل ثلاثين من زعمائهم في أثناء وليمة أقامها لهم في تبريز فاضطر الباقي منهم إلى الجلاء واسترجع وهسوذان سلطته على أملاكه.
ولما بلغ الزعيم السلجوقي طُغْرل بك أذربيجان، وهوفي طريقه نحوالعراق سنة 446هـ/1054م. عرَّج على تبريز، وأحسن وهسوذان استقباله. ودخل في طاعته. وخطب له وحمل إليه من الأموال ما أرضاه. وأعطاه ولده رهينة على إخلاصه. وأمضى طغرل بك ذلك العام في أذربيجان. وقام خلال إقامته بغزوة إلى بلاد الروم ثم عاد ليتابع التقدم إلى بغداد.
خلف وهسوذان أحمديل (450-510هـ/1058-1116م). فنقل مركز حكمه إلى مراغة وقُدِّر دخله السنوي من أملاكه بأربعمئة ألف دينار، وبلغ عدد جيوشه خمسة آلاف. لبى أحمديل دعوة السلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه (505هـ/1111م)، للاشتراك مع عدد من الأمراء الأكراد والأتراك في حملة على الفرنجة الصليبيين الذين كانوا قد تمكنوا من الاستقرار في بعض مناطق بلاد الشام. وكان هدف الحملة إمارة الرها ولم تتمكن الحملة من تحقيق هدفها لإحجام رضوان بن تتش حاكم حلب عن التعاون معها، وتشكك حاكم دمشق طغتكين في نوايا سلاجقة العراق، الذين أوفدوا الحملة، وخشي حتىقد يكون الغرض منها القضاء على حكمه. وسقطت الخلافات بين قواد الحملة، ومات أحدهم وهوسكمان القطبي حاكم ميافارقين. وتقدم الباقون ومعهم أحمديل الكردي لحصار تل باشر في شمال حلب. وكادت حتى تقع في أيديهم، لولا حتى أميرها الفرنجي، تمكن من رشوة أحمديل بمبلغ من المال ليعمل على رحيل العساكر، وفك الحصار فعمل. ولما أرادت الحملة التقدم إلى شَيْزَر عاد أحمديل بقواته وقوات سكمان المتوفى إلى بغداد، ليطالب السلطان بضم أملاك سكمان إلى أملاكه ومات أحمديل غيلة في بغداد، بيد أحد الباطنية، عندما كان بحضرة السلطان السلجوقي.
وخلف أحمديل على أملاكه في أذربيجان ابنه آق سُنْقُر (510-527هـ/1116-1133م). وكان له دور نشيط في الصراعات التي دارت بين الأمراء السلاجقة، بعد وفاة السلطان محمد بن ملكشاه. فجاهر بعداء السلطان السلجوقي الجديد محمود بن محمد (516هـ/1122م) وحرّض عليه شقيقه طغرل فاضطر السلطان محمود إلى إرسال جيش اكتسح أذربيجان واتجه لحصار مراغة، لولا توسط أحد الحكام المحليين.
وساعدت آق سنقر الأحمديلي الظروف عند وفاة السلطان محمود بن محمد (525هـ/1131م.) والمناداة بابنه داود خلفاً له، على حتىقد يكون آق سنقر أتابكاً له. وخطب آق سنقر لمحميه بالسلطنة في أملاكه بأذربيجان، ولكنه عاد فانهزم مع داود في العام التالي أمام عمه طغرل بن محمد واضطر آق سنقر إلى الفرار مع داود لاجئين إلى الخليفة العباسي في بغداد. ووجد داود حتى من مصلحته حتى يتخلى عن أتابكه آق سنقر. ويتفق مع عمه الآخر مسعود ابن محمد على عمه طغرل، على حتى ينزل له عن السلطنة بلقاء حتىقد يكون ولياً لعهده. واجتاحت جيوش الحليفين السلجوقيين أذربيجان ومرت على مراغة فاضطر آق سنقر إلى حتى يقدم لهما الأموال والإقامات. ولذلك لم يتعرضا له بأذى، ولكنه اغتيل في العام نفسه (527هـ1133م) على يد أحد الباطنية أيضاً.
خلف آق سنقر الأحمديلي ابنه خاص بك (527-570؟هـ/1133-1174؟م)، واشتهر أيضاً بابن الأحمديلي، وسار على سياسة والده نفسها، في الدخول في صراعات الأمراء السلاجقة ونجح سنة 554هـ/1159م، في الحصول على أتابكية أحد الأمراء الصغار، مثل سليمان شاه بن محمد، في الوقت الذي حصل فيه منافس آخر له هوإيلد كز مملوك السلطان مسعود السلجوقي وحاكم أران، على أتابكية أخرى لأمير سلجوقي آخر هوأوفدان ابن طغرل. وسار إيلد كز وأولاده من بعده على سياسة تطويق أملاك الأحمديليين القائمة بين تبريز ومراغة من الشمال والجنوب فسيطروا على بلاد الري والجبل وهمذان وأصفهان (564-566هـ/1169-1171م). على الرغم من إخفاق إيلد كز في تاريخ سابق (556هـ/1161م)، في حملة على خاص بك قرب نهر سفيدرود (قزيل رود الحالي) في شرقي أذربيجان بعد حتى استعان خاص بك بحاكم خلاط أوأخلاط (شرق آسيا الصغرى اليوم).
ولذلك أوفد إلى بغداد (563هـ/1168م) يطالب بالخطبة لأميره، وأعرب عن استعداده لدفع ما عليه من أجل ذلك من أموال سنوية، وتعهد بالامتناع عن مهاجمة العراق. وظل إيلدكز أكبر معارض له في مشروعاته وسير إليه جيشاً هدد عاصمته مراغة إلى حتى أبرم الصلح بينهما من دون التوصل إلى نتيجة حاسمة.
توفي خاص بك نحو570هـ/1174م، وخلفه ابنه فلك الدين، واستطاع محمد البهلوان بن إيلد كز وخليفته حتى ينتزع منه تبريز وأبقى له مراغة.
ولا يُفهم متى كانت وفاة فلك الدين الأحمديلي. إلا حتى خليفته علاء الدين آق سنقر الثاني كان آخر حكام الأسرة الأحمديلية، وكانت وفاته 604هـ/1207م. لأن ولي عهده كان طفلاً صغيراً، وقام بتدبير دولته خادم والده ولذلك عثر البهلوان حتى الفرصة سانحة للاستيلاء على مراغة ثاني المدينتين الرئيسيتين للأحمديليين في العام نفسه. وتوفي الطفل الوارث في العام التالي.
أسهم الأحمديليون، بسبب مسقط مناطق حكمهم في أذربيجان المجاورة لأملاك الكرج والأرمن والأبخاز، في رد غزوات هؤلاء على حدود العالم الإسلامي في هذه المنطقة. وكان من وراء هذه الأقوام الروم البيزنطيون. فردوا غزوة الأبخاز عن تفليس (تبيليسي اليوم) سنة 429هـ/1038م. وأشركوا حكام الدويلات الأخرى بالمنطقة في غزوات انتقامية لصدّ غارات هذه الأقوام.
حكام الأسرة الأحمديلية
- وهسوذان بن محمد 420-450هـ/1029-1058م.
- أحمديل 450-510هـ/1058-1116م.
- آق سنقر الأول 510-527هـ/1116-1133م.
- خاص بك 527- نحو570هـ/1133- نحو1174م.
- فلك الدين نحو750-؟هـ/ نحو1174-؟م.
- علاء الدين آق سنقر الثاني ؟-604هـ/؟-1207م.
لسنا متأكدين من علاقة القرابة بين الحاكمين الخامس والسادس.
ويكيبيديا القطلانية لديها تسلسل مختلف للحكام الأحمديليين:
- أحمديل بن ابراهيم بن وهسوذان الروادي الكردي، أمير قبل 1111-1114 أو1116
- آق سنقر الأول، أمير، 1114 أو1116 a 1121
- قاسم الدولة البرسقي 1121-1122/1123
- آق سنقر الأول (أتابك) 1122/1123-1134 (ثاني مرة)
- آق سنقر الثاني 1134-1169
- علاء الدين قربة وركن الدين، معاً في 1169- ح. 1173
- فلك الدين بن آق سنقر الثاني ح. 1173-1188
- علاء الدين قربة (ثاني مرة) 1188-1207
- ابن صغير غير معروف (a Ruyindiz, Ushnu i Urmia) 1207-1208
- سلافة خاتون (només a Ruyindiz) 1208-1225 (حوالي 1215 استعاد المراغة بالزواج)
- قزل أوفدان الخاموش ح. 1215-1225
- ضمها خوارزم شاه 1225
المصادر
- مظهر شهاب. "الأحمديليون". الموسوعة العربية.
انظر أيضاً
- تاريخ أذربيجان
- السلاجقة
- طغرل بك
- مراغة
نطقب:Iran-hist-stub