مصطفى السباعي

عودة للموسوعة

مصطفى السباعي

مصطفي بن حسني السباعي
الميلاد 1915
مدينة حمص بسوريا
الوفاة 3 أكتوبر 1964
سوريا
الجنسية سوري

مصطفى السباعي مؤسس حركة الإخوان المسلمين في سوريا

نشاته

مصطفى بن حسني السباعي، ولد في مدينة حمص في سوريا عام 1915. نشأ في أسرة فهمية عريقة معروفة بالفهم والفهماء منذ مئات السنين، وكان والده وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص جيلاً بعد جيل، وقد تأثر بأبيه الشيخ حسني السباعي الذي كانت له مواقف معروفة ضد المستعمر الفرنسي.


الدراسة

وفي عام 1933 مضى إلى مصر للدراسة الجامعية بالأزهر، وهناك شارك عام 1941 في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني، كما أيد ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز، فاعتقلته السلطات المصرية بأمر من الإنجليز مع مجموعة من زملائه الطلبة قرابة ثلاثة أشهر، ثم نقل إلى معتقل (صرفند) بفلسطين حيث بقي أربعة أشهر، ثم أطلق سراحه بكفالة.

تأسيس جماعة الإخوان بسوريا

تعهد السباعي في فترة دراسته بمصر على مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، وظلت الصلة قائمة بينهما بعد عودته إلى سوريا، حيث اجتمع الفهماء والنادىة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية وقرروا توحيد صفوفهم، والعمل جماعة واحدة وبهذا تأسست منهم (جماعة الإخوان المسلمين) لعموم القطر السوري، وقد جاء هذا الاجتماع من مصر سعيد رمضان، وكان ذلك عام 1942، ثم بعد ثلاث سنوات أي في عام 1945 اختير مصطفى السباعي ليكون أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سوريا.

في المقاومة

شارك السباعي في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا وهوفي السادسة عشرة من عمره، واعتقلوه أول مرة عام 1931 بتهمة توزيع منشورات في حمص ضد السياسة الفرنسية، واعتقل مرة ثانية من قبل الفرنسيين أيضا بسبب الخطب التي كان يلقيها ضد السياسة الفرنسية والاحتلال الفرنسي. كما شارك السباعي في حرب فلسطين عام 1948م حيث قاد الكتيبة السورية.

في العمل الصحافي

  • في عام 1947 أنشأ جريدة (المنار) حتى عطلها حسني الزعيم بعد الانقلاب العسكري عام 1949.
  • في عام 1955 أسس مع آخرين مجلة (الشهاب) الأسبوعية، والتي استمرت في الصدور إلى قيام الوحدة مع مصر عام 1958.
  • في العام نفسه أي 1955 حصل على ترخيص إصدار مجلة (المسلمون) الشهرية بعد توقفها في مصر، وظلت تصدر في دمشق إلى عام 1958 حيث انتقلت إلى صاحبها سعيد رمضان في جنيف بسويسرا، فأصدر السباعي بدلا منها مجلة (حضارة الإسلام الشهرية) وظل السباعي قائما على هذه المجلة حتى توفي حيث تولى إصدارها محمد أديب الصالح بدمشق.

في البرلمان

انتخب السباعي نائبا عن دمشق في الجمعية التأسيسية عام 1949 ثم انتخب نائباً لرئيس المجلس فعضوا في لجنة الدستور المشكلة منتسعة أعضاء.

في الجامعة

  • وعين السباعي عام 1950 أستاذا بكلية الحقوق في الجامعة السورية،
  • واستطاع بمساعيه الحميدة تأسيس كلية الشريعة في جامعة دمشق عام 1955 ليكون أول عميد لكلية الشريعة بجامعة دمشق

وعهدته مدارج جامعة دمشق من خلال محاضراته الفهمية، وخاصة (قاعة البحث) وأندية سورية الثقافية والفكرية، ودور النشر فيها أديباً شاعراً، وحكيماً، وصحفياً يتقن فن الموضوعة الدينية والسياسية، وشهدت له منابرها بحسن المحاضرة، والخطابة، والفقه، وكان داعية إسلامياً من طراز جديد.


في السجن

في عام 1952 طلب السباعي من الحكومة السورية السماح لجماعة الإخوان المسلمين بسوريا بالمشاركة في حرب السويس إلى جانب المصريين فقامت حكومة أديب الشيشكلي بحل الجماعة واعتنطق السباعي وإخوانه. ثم أصدر أمره بفصل السباعي من الجامعة السورية وإبعاده خارج سوريا إلى لبنان.

رئاسة المخط التطبيقي للإخوان

بعد اعتنطق حسن الهضيبي في مصر خلال لقاءة الإخوان المسلمين بمصر مع حكومة ثورة يوليو/ تموز، شكل الإخوان المسلمون في البلاد العربية مخطا تطبيقيا تولى الدكتور مصطفى السباعي رئاسته.

مؤلفاته

والدكتور السباعي له باع طويل في التأليف، فهومن الفهماء المحققين، والفقهاء المجتهدين، الذين استوعبوا الفقه الإسلامي من أصوله المعتمدة ودرسوا قضايا العصر المستجدة وقاسوها على ما تجاوز من أحكام مستمدة من الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة، ومن أبرز مؤلفاته:

  1. شرح قانون الأحوال الشخصية (ثلاثة أجزاء)،
  2. من روائع حضارتنا،
  3. المرأة بين الفقه والقانون،
  4. عظماؤنا في التاريخ،
  5. القلائد من فرائد الفوائد،
  6. دروس في دعوة الإخوان المسلمين،
  7. السنة ومكانتها في التشريع،
  8. هكذا فهمتني الحياة (ثلاثة أجزاء خطها فترة السقم)،
  9. اشتراكية الإسلام،
  10. أخلاقنا الاجتماعية،
  11. أحكام الصيام وفلسفته،
  12. الدين والدولة في الإسلام،
  13. نظام السلم والحرب في الإسلام،
  14. هذا هوالإسلام (جزءان)،
  15. السيرة النبوية دروس وعبر،
  16. الاستشراق والمستشرقون،
  17. المرونة والتطور في التشريع الإسلامي،
  18. منهجنا في الإصلاح،
  19. العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في التاريخ

سقمه ووفاته

أصيب مصطفى السباعي في آخر عمره بالشلل النصفي حيث شل طرفه الأيسر وظل صابرا محتسبا مدةثمانية سنوات حتى توفي يوم السبت ثلاثة أكتوبر/ تشرين الأول 1964 وصلي عليه في الجامع الأموي.


نطقوا عنه :

العالم المجاهد الداعية مصطفى السباعي

بقلم : المستشار عبداللـه العقيل

هومصطفى بن حسني السباعي من مواليد مدينة حمص في سورية عام 1915م، نشأ في أسرة فهمية عريقة معروفة بالفهم والفهماء منذ مئات السنين، وكان والده وأجداده يتولون الخطابة في الجامع الكبير بحمص جيلاً بعد جيل، وقد تأثر بأبيه العالم المجاهد والخطيب البليغ الشيخ حسني السباعي الذي كانت له مواقف مشرّفة ضد الأعداء المستعمرين، حيث قاومهم بشخصه وجهده وماله.

كما كان أحد محبي الخير ومؤسسي الجمعيات الخيرية الإسلامية والمشاريع الاجتماعية، مما كان له الأثر الكبير في نشأة ابنه مصطفى السباعي.

كان مصطفى يصحب أباه إلى مجالس الفهم، التي يحضرها فهماء حمص أمثال طاهر الريس وسعيد الملوحي وفائق الأتاسي وراغب الوفائي، وحين خطب للزواج أبلغ الخاطبون أهل الفتاة حتى السباعي مشغول في معظم أوقاته بأعباء الدعوة الإسلامية، ليكونوا على فهم بذلك فوافقوا وتمت الخطبة.

شارك السباعي في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسورية، وكان يوزع المنشورات ويلقي الخطب ويقود المظاهرات في حمص وهوفي السادسة عشرة من عمره، وقد قبض عليه الفرنسيون واعتقلوه أول مرة عام 1931م بتهمة توزيع منشورات في حمص ضد السياسة الفرنسية، كما اعتقل مرة ثانية من قبل الفرنسيين أيضاً، بسبب الخطب الحماسية التي كان يلقيها ضد السياسة الفرنسية والاحتلال الفرنسي، وآخرها خطبة الجمعة في الجامع الكبير بحمص حيث ألهب حماس الجماهير وهيج مشاعرهم ضد الفرنسيين، بل قاوم الفرنسيين بالسلاح حيث قاد مجموعة من إخوانه في حمص وأطلقوا الرصاص على الفرنسيين رداً على اعتداءاتهم.

وفي عام 1933م مضى إلى مصر للدراسة الجامعية بالأزهر، وهناك شارك إخوانه المصريين عام 1941م في المظاهرات ضد الاحتلال البريطاني كما أيد ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الإنجليز، فاعتقلته السلطات المصرية بأمر من الإنجليز مع مجموعة من زملائه الطلبة وهم: مشهور الضامن وإبراهيم القطان وهاشم الخازندار وفارس حمداني وعلي الدويك ويوسف المشاري، وبقوا في المعتقل قرابة ثلاثة أشهر، ثم نقلوا إلى معتقل (صرفند) بفلسطين حيث بقوا أربعة أشهر، ثم أطلق سراحهم بكفالة.

وكان الشيخ السباعي في فترة الدراسة تلك قد تعرَّف إلى الإمام الشهيد حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين بمصر، وظلت الصلة قائمة بينهما بعد عودته إلى سورية، حيث اجتمع الفهماء والنادىة ورجال الجمعيات الإسلامية في المحافظات السورية وقرروا توحيد صفوفهم، والعمل جماعة واحدة وبهذا تأسست منهم (جماعة الإخوان المسلمين) لعموم القطر السوري، وقد جاء هذا الاجتماع من مصر الأستاذ سعيد رمضان، وكان ذلك عام 1942م، ثم بعد ثلاث سنوات أي في عام 1945م اختار الجميع الأستاذ مصطفى السباعي ليكون أول مراقب عام للإخوان المسلمين في سورية.

وقد حدّد الأستاذ السباعي في كتابه "دروس في دعوة الإخوان المسلمين" الأهداف والمهمات وميادين الإصلاح، حيث نادت جماعة الإخوان المسلمين في سورية بالإصلاح السياسي، والكفاح الوطني، وإزالة آثار الاستعمار، وحمل المظالم عن العمال والفلاحين، وإنشاء المدارس والمعاهد، والأندية الرياضية، والمخيمات الكشفية، ومراكز الفتوَّة في مختلف المحافظات، وكان الأستاذ السباعي هوالقائد العام للفتوَّة، كما قام الإخوان المسلمون بتشكيل لجان الإصلاح بين الناس وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والخيرية، وزيارة القرى والأرياف .

وفي عام 1944م مضى السباعي إلى الحج لأول مرة وفي عام 1947م أنشأ جريدة (المنار) حتى عطلها حسني الزعيم بعد الانقلاب العسكري الذي قاده بتدبير ودعم من الأمريكان عام 1949م.

وقد شارك الإخوان المسلمون في حرب فلسطين عام 1948م مع إخوانهم المصريين والأردنيين والفلسطينيين، حيث قاد الأستاذ السباعي الكتيبة السورية، وشاركوا في معركة القدس بخاصة ومعارك لفلسطين بعامة، وأبلوا البلاء الحسن في الوقوف مع إخوانهم المجاهدين الفلسطينيين الذين تكالبت على حربهم دول الكفر مجتمعة لتشريدهم وإخراجهم من ديارهم ومصادرة أموالهم وهدم بيوتهم.

وبعد حتى تمت المؤامرة وتمثيلية الحرب المصطنعـة بين الدول العربية وإسرائيل، حيث جُرِّد المجاهدون الفلسطينيون من أسلحتهم وسُـلِّمت البلاد لليهود لقمة سائغة، واعتقل مجاهدوالإخوان المسلمين وزج بهم في معسكرات الاعتنطق، ثم نقلوا إلى سجون مصر، حيث قامت حكومة النقراشي العميلة بحل جماعة الإخوان المسلمين في 8-12-1948م، عاد السباعي إلى سورية غاضباً يصب جام غضبه على المأجورين والعملاء، ويفضح خطط المتآمرين، ويكشف عمالة الأنظمة، ويشرح ما جرى من مهازل القادة العسكريين الذين كانوا تحت إمرة الجنرال (كلوب) الإنجليزي، ويكشف قضية الأسلحة الفاسدة التي زود بها الجيش المصري، ويفضح تصريحات القادة العراقيين عن عدم وجود أوامر لضرب اليهود (ماكوأوامر) ولولا جهاد المتطوعين من الفلسطينيين والمصريين والسوريين والأردنيين من الإخوان المسلمين، لما عثر ثمة قتال حقيقي ضد اليهود، بل هدنة ثم هدنة لتمكين اليهود من العرب، وإمدادهم بالأسلحة الأوروبية والأمريكية والمقاتلين الأجانب لترجيح كفة اليهود على الفلسطينيين، ثم تسليم البلاد وتهجير أهلها واعتنطق المجاهدين المتطوعين في سبيل الله للذود عن ديار المسلمين المقدسة.

يقول الأستاذ مصطفى السباعي في كتاب (الإخوان في حرب فلسطين): "كنا نشعر ونحن في قلب معارك القدس، حتى هناك مناورات تجري في الصعيد الدولي، وفي أوساط السياسات العربية الرسمية، فتشاورنا في كتيبة الإخوان المسلمين فيما يجب علينا عمله، بعد صدور الأوامر إلينا بالانسحاب من القدس، فقرَّ رأينا على أننا لانستطيع مخالفة الأوامر الصادرة إلينا بمغادرة القدس لاعتبارات متعددة، وأننا بعد وصولنا إلى دمشق سنرسل بعض الإخوان المسلمين خفية إلى القدس مرة ثانية، لدراسة ما إذا كان بالإمكان عودتنا بصورة إفرادية، لنتابع نضالنا في الدفاع عن فلسطين، وعدنا إلى دمشق مع سائر أفراد الحامية وقيادتها، التابعة لجيش الإنقاذ حيث تسلمت قيادة جيش الإنقاذ أسلحتنا ووعدت باستنادىئنا مرة ثانية عند الحاجة.

وقمت بجولة في سورية تحدثت فيها عن معارك فلسطين وألقيت في ذلك محاضرات في جميع مكان من دمشق وحمص وحماه وحلب واللاذقية ودير الزور وغيرها من المدن السورية، وذهل الجمهور لما أبديته من حقائق لم تكن معروفة لديهم تماماً، حتى شك بعضهم فيها، ثم انكشف الأمر وتبين صدق ما أدعي من العوامل الخفية والظاهرة التي كانت تُسيِّر معركة فلسطين، هذا بينما كان فريق من إخواننا المجاهدين قد عادوا إلى فلسطين خفية، لتطبيق ما اتفقنا عليه" انتهى.

عاد السباعي إلى سورية ليخوض الحرب لإصلاح الفساد في الداخل، وتربية الأمة من حديث على منهج الإسلام السليم، منهج الإخوان المسلمين الذي يعنى بتربية الفرد المسلم، ثم الأسرة المسلمة، ثم المجتمع المسلم، لتكون الثمرة قيام الحكومة المسلمة التي تحكم بشرع الله وتنفذ أحكامه وترعى مصالح البلاد والعباد، وتقضي على الشر والفساد، وتحارب الزيغ والإلحاد.

ولقد عمل السباعي وإخوانه على إدخال مواد التربية الإسلامية إلى المناهج التعليمية، كما سعى لإنشاء كلية الشريعة في الجامعة السورية، ثم شرع في إنشاء موسوعة الفقه الإسلامي التي أسهم فيها الفهماء من جميع أنحاء العالم الإسلامي لتقديم الفقه الإسلامي في ثوب جديد، يعالج قضايا العصر ويحل مشكلاته على ضوء الكتاب والسنة وفقه السلف الصالح، واجتهاد الفهماء الذين يملكون وسائل الاجتهاد وأدواته.

واختارت دمشق الدكتور مصطفى السباعي نائباً في الجمعية التأسيسية عام 1949م وهوابن حمص ولم يمض على إقامته في دمشق سوى بضع سنين، وسرعان ما لمع نجمه كبرلماني شعبي متفوق، إذ كان الصدى الحقيقي المعبر لأماني الشعب وآلامه، والصوت المدوي الذي يصدع بالحق ولايداري، ويقارع الباطل ولايهادن، وبتحمل عن المكاسب والمغانم ولايساوم، فاتجهت إليه الأنظار والتفَّت حوله القلوب، وانتخب نائباً لرئيس المجلس، وأصبح عضواً بارزاً في لجنة الدستور، وقد بُذلت له العروض بإلحاح وإغراء، للدخول في الوزارات المتعاقبة فرفضها، مؤثراً العمل الشعبي والعيش مع مشكلات الجماهير وقضاياها، وكان عضواً في لجنة الدستور وأحد الأعضاء التسعة الذين وضعوا مسودة الدستور، ولقد قاد معركة القرآن تحت قبة البرلمان، كما قاد المظاهرات في دمشق من أجل الدستور، وتمكن السباعي وإخوانه من استبعاد الطابع الفهماني عن الدستور، وفرض الطابع الإسلامي على معظم أحكامه الأساسية سنة 1950م.

نطق الأستاذ السباعي في كتابه القيم "دروس في دعوة الإخوان المسلمين": "نحن نعتقد حتى جميع نظام صالح في العالم، لايمكن حتى ينتفع به ما لم تؤيده حكومة حرة قوية صالحة، ومن أجل ذلك آمن الإخوان المسلمون بوجوب تحرير العالم العربي والعالم الإسلامي من الاستعمار مهما كان شكله أولونه، كما آمنوا بتوحيد البلاد العربية في الوطن العربي الكبير والتعاون مع البلاد الإسلامية والصديقة بأي شكل من أشكال التعاون الذي يحقق قوة العالم الإسلامي ونجاته من الاستعمار ونهوض شعوبه من الفقر والجهل والتأخر، وفي سبيل هذه الغاية عمل الإخوان المسلمون في حقل القضايا العربية والإسلامية بنشاط لم يعهد في غيرهم من الهيئات والجماعات" انتهى.

وفي نفس هذا العام عام 1950م عُيِّن السباعي أستاذاً في كلية الحقوق بالجامعة السورية، وفي عام 1951م جاء الدكتور السباعي المؤتمر الإسلامي العام، الذي انعقد في باكستان وحضرته وفود من جميع أنحاء العالم الإسلامي، كما مضى السباعي في العام نفسه إلى الحج للمرة الثانية، وفي عام 1952م تقدم السباعي إخوانه بطلب إلى الحكومة السورية للسماح لهم بمشاركة إخوانهم المصريين لمحاربة الإنجليز في قناة السويس، فما كان من رئيس الحكومة أديب الشيشكلي إلا حتى أمر بحل جماعة الإخوان المسلمين واعتنطق السباعي وإخوانه وإلقائهم بالسجن.

ثم أصدر أمره بفصل السباعي من الجامعة السورية وأبعده خارج سورية إلى لبنان.

وفي عام 1953م عقد المؤتمر الإسلامي العام في القدس وحضره ممثلوالإخوان المسلمين من جميع الأقطار، وكذا الجمعيات وممثلوالشعوب الإسلامية، وفي السنة نفسها سعدنا بزيارته لمصر، حيث التقيته لأول مرة مع إخواني الزملاء يوسف القرضاوي وأحمد العسال ومحمد الدمرداش .

وفي عام 1954م عقد المؤتمر الإسلامي المسيحي في بحمدون بلبنان، وشارك فيه السباعي للرد على أعداء الإسلام من المستشرقين والصليبيين، كما جاء الاجتماع الذي نادى إليه الأستاذ حسن الهضيبي ـ المرشد الثاني للإخوان المسلمين ـ في لبنان، حيث ضم قادة الإخوان المسلمين في البلاد العربية، والذي حضره من مصر مع الأستاذ الهضيبي جميع من: عبدالحكيم عابدين وسعيد رمضان وصالح أبورقيق ومنير دلة، ومن سورية مصطفى السباعي، ومن الأردن محمد عبدالرحمن خليفة، ومـن الســــودان علي طالب الله، ومن العراق محمد محمود الصواف، ومن الكويت عبدالعزيز المطوع.

وبعد عودة الهضيبي إلى مصر واعتنطقه من الطغمة العسكرية الحاكمة فيهـا مع جميع الإخوان المسلمين، شكل الإخوان المسلمون في البلاد العربية مخطاً تطبيقياً تولى الدكتور مصطفى السباعي رئاسته، وفي عام 1955م مضى الدكتور السباعي مع أساتذة وطلاب الجامعة السورية إلى الحج وهي المرة الثالثة بالنسبة له.

وفي السنة نفسها أسس مع إخوانه مجلة (الشهاب) الأسبوعية، والتي استمرت في الصدور إلى قيام الوحدة مع مصر عام 1958م، وفي العام نفسه 1955م حصل على ترخيص إصدار مجلة (المسلمون) الشهرية بعد توقفها في مصر، وظلت تصدر في دمشق إلى عام 1958م حيث انتقلت إلى صاحبها د.سعيد رمضان في جنيف بسويسرا، فأصدر السباعي بدلها مجلة (حضارة الإسلام الشهرية) وظل السباعي قائماً على هذه المجلة حتى توفاه الله، حيث تولى إصدارها د. محمد أديب الصالح بدمشق.

وفي عام 1956م عقد المؤتمر الإسلامي بدمشق وفي السنة نفسها أوفدته الجامعة السورية إلى ديار الغرب لزيارة الجامعات الغربية والاطلاع على مناهج الدراسات الإسلامية فيها، فزار إيطاليا، وبريطانيا، وأيرلندا، وبلجيكا، وهولندا، والدنمارك، والنرويج، والسويد، وفلندا، وألمانيا، والنمسا، وسويسرا، وفرنسا، واجتمع فيها بالمستشرقين وناقشهم في مؤلفاتهم عن الإسلام وكشف لهم أخطاءهم الفهمية والتاريخية.

وفي عام 1957م مضى السباعي مع عمداء الكليات في الجامعة السورية إلى روسيا بدعوة من جامعة موسكوزار خلالها معظم الجامعات الروسية في مختلف الأنطقيم، والتقى أساتذة الدراسات الشرقية والتاريخية والاجتماعية، وناقشهم وفنَّد مقولاتهم وأبطل مزاعمهم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين.

مؤلفاتــــه

والدكتور السباعي له باع طويل في التأليف، فهومن الفهماء المحققين، والفقهاء المجتهدين، الذين استوعبوا الفقه الإسلامي من أصوله المعتمدة ودرسوا قضايا العصر المستجدة وقاسوها على ما تجاوز من أحكام مستمدة من الكتاب والسنة وما أجمع عليه سلف الأمة، ومن أبرز مؤلفاته:

ـ شرح قانون الأحوال الشخصية (ثلاثة أجزاء)، من روائع حضارتنا، المرأة بين الفقه والقانون، عظماؤنا في التاريخ، القلائد من فرائد الفوائد، دروس في دعوة الإخوان المسلمين، السنة ومكانتها في التشريع، هكذا فهمتني الحياة (ثلاثة أجزاء خطها فترة السقم)، اشتراكية الإسلام، أخلاقنا الاجتماعية، أحكام الصيام وفلسفته، الدين والدولة في الإسلام، نظام السلم والحرب في الإسلام، هذا هوالإسلام (جزءان)، السيرة النبوية دروس وعبر، الاستشراق والمستشرقون، المرونة والتطور في التشريع الإسلامي، منهجنا في الإصلاح، العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في التاريخ.

ومن الغريب حتى فترة سقمه على قساوتها وشدتها، كانت من أخصب أيام حياته، وأكثرها إنتاجاً من الناحية الفهمية، يقول د. محمد أديب الصالح: "كان السباعي ـ رحمه الله ـ حريصاً كما فهمت منه قبل وفاته بيوم واحد على كتابة مؤلفات ثلاثة هي: الفهماء الأولياء، والفهماء المجاهدون، والفهماء الشهداء".

وقد مضى السباعي إلى الحج للمرة الرابعة وهي الأخيرة عام 1384هـ ـ 1964م حيث كان يعاني من السقم العضال والآلام المبرحة، التي لم تكن تبارحه، ولكن فضل الله عليه في هذه الرحلة المباركة كان عظيماً، حيث يقول بنفسه: "لأول مرة منذ سبع سنوات يهدأ الألم في دماغي وأقوى على الصلاة واقفاً على قدمين، وأجلس للتشهد فيها، ولقد قدمت مكة المكرمة، فطفت طواف العمرة محمولاً على المحفة، ثم غادرتها وطفت طواف الوداع على قدميّ، وأكرمني الله بزوال آثار سقم السكر منذ وصلت المدينة المنورة، فكنت أتصبّح بسبع تمرات من تمرها، إيماناً مني بالحديث السليم الوارد في التمر وهومن الطب النبوي.

زاره أحد أصدقائه مواسياً فكان جواب السباعي: "إني مريض أتألم ليس في ذلك ريب، وإنك لتشاهد الألم على وجهي وعلى يدي وفي حركتي، ولكن انظر إلى حكمة الله فيَّ، إذا الله قدير على حتى يشل حركتي وقد شل بعض حركتي ولكن انظر ماذا شل، لقد شل طرفي الأيسر وأبقى لي الطرف الأيمن فما أعظم النعمة التي أبقى لي: أكنت أستطيع حتى أخط بالقلم لوشل اليمنى مني؟".

واستمر السقم ثماني سنوات ضرب السباعي فيها أروع آيات الصبر على البلاء، والتسليم لتمضية الله، والرضى بحكم الله عز وجل، وكان كثير الحمد لله والتسبيح له والاستغفار، آناء الليل وأطراف النهار، ولم يمنعه هذا السقم العضال، من النهوض بواجباته كصاحب دعوة حق، وداعية مسلم، يروي الأخ عبدالعزيز الحاج مصطفى عن الدكتور حسن هويدي في وصف حال السباعي في سقمه حيث يقول: "ولقد رأيته في سقمه، يتكأ على العصا، غادياً إلى الجامعة ورائحاً، في الوقت الذي قعد فيه الأقوياء، وخمل فيه الأصحاء، ويارُب مريض مشلول أشد من سيف مسلول، وما كان استمراره في الجهاد (رحمه الله) على الرغم من شلله وإصابة قلبه وضغط دمه، إلا دلالة صادقة وحجة ساطعة، على حتى الرجل سجيته الجهاد، وطبيعته الكفاح، وغريزته التضحية، وفطرته الشجاعة والفداء، فأنى يجد الرياء إلى نفسه سبيلاً، أوالفتور إلى نفسه مسلكاً أوالتردد إلى عزيمته منفذاً فسبحان من منحه وأعطاه وتفضل عليه وأرضاه" انتهى.

ويقول عنه الشيخ عبدالفتاح أبوغده في مجلة (حضارة الإسلام) "كان طيب الله ثراه ، عذب النفس، رقيق الحاشية، مرهف الذوق، والشعور، يستجيب للنادىبة، ويجيدها ولايبذلها إلا في مواطنها، وكان صافي النفس وفياً، محبب العشرة، شهم الإخاء، سريع النجدة كريمها، وكانت له مسامرات ومحاورات تفيض ذوقاً وعذوبة نفس مع صديقه الصفي وأخيه الكريم الشيخ محمد الحامد، وإن الإنسان قد يعجب ـ ولا عجب ـ حين يقرن بين وقار النابغة السباعي في مواطن الجد ومخاشنة لأعداء الله والأمة وانقباض نفسه عن المنافقين والنفعيين، وبين شفافية روحه وانطلاق جنانه وتلطف لسانه في معاشرة أحبائه وإخوانه ولكن لاعجب فهوللإسلام والعمل به على بصيره". انتهى

وفاتـــه

وفي يوم السبت 27-5-1384هـ (3-10- 1964م) انتقل المجاهد العامل والداعية الصابر، الأستاذ الدكتور مصطفى حسني السباعي إلى جوار ربه بمدينة حمص، بعد حياة حافلة بالجهاد المتواصل، وقد شيعت جنازته في احتفال مهيب وصلي عليه في الجامع الأموي بدمشق، وتوالى الخطباء يؤبنون الفقيد بحدثات مؤثرة وهم: الدكتور حسن هويدي، والأستاذ محمد المبارك، والأستاذ محمد المجذوب، والأستاذ مشهور حسن، والشيخ عبدالرؤوف أبوطوق، والدكتور محمد أديب الصالح، والشاعر محمد الحسناوي وغيرهم.

ولقد خط سماحة مفتي فلسطين الحاج محمد أمين الحسيني حدثة نقتطف منها: "فقدت سورية فهماً من أعلامها، ومجاهداً من كبار مجاهديها، وفقد العالم الإسلامي عالماً من فهمائه الأجلاء، وأستاذاً من أساتذته الفضلاء، وداعية من نادىته البلغاء، ولقد عهدته، فعهدت فيه الصدق والإخلاص، والصراحة ومضاء العزيمة والاندفاع في سبيل العقيدة والمبدأ، وكانت له قدم صدق، ويد بيضاء، في خدمة القضايا الإسلامية والعربية، وفي طليعتها قضيتا سورية وفلسطين، وكان على رأس كتيبة مجاهدي الإخوان المسلمين دفاعاً عن بيت المقدس عام 1948م" انتهى.

ويذكر أبوالحسن الندوي عن لقاءاته مع السباعي حين زار سورية عام 1951م فيقول: "لقد أعطاني الحاج محمد أمين الحسيني كتاب تعريف للشيخ السباعي وأثنى عليه ثناءً عاطراً، فلما زرت مركز الإخوان المسلمين في السنجقدار بدمشق، كان لقائي الحار بالأستاذ السباعي.

وقد حضرت مع السباعي جلسات البرلمان السوري كما زرت معه الجمعية الغراء والتقينا معظم فهماء سورية كالأستاذ عمر بهاء الأميري والأستاذ محمد المبارك، والشيخ محمد نمر الخطيب، والشيخ أحمد الدقر، والشيخ عبدالرؤوف أبوطوق، والشيخ محمد بهجت البيطار، والشيخ أمجد الطرابلسي، والأستاذ سعيد الأفغاني، والأستاذ أحمد مظهر العظمة وغيرهم، وقد استضافني أكثر من مرة في بيته، كما مضىنا معه إلى مصيف الأشرفية وزرت معه حمص حيث ألقيت محاضرة بمركز الإخوان المسلمين، وزرنا مسجد خالد بن الوليد، والشيخ عبدالعزيز عيون السود، والشيخ محمد توفيق الأتاسي، حتى غادرت سورية حيث كان في وداعي بالمطار" انتهى.

أما الأستاذ حسني أدهم جرار فيقول في كتابه القيم: "مصطفى السباعي قائد جيل ورائد أمة" والذي استفدت منه كثيراً : "كان السباعي فهماً بارزاً من أعلام الفكر والدعوة والجهاد في زماننا المعاصر، وكان منارة من منارات الإسلام الشامخة، ونموذجاً مشرقاً على امتداد تاريخنا الطويل، وكان عالماً متفتح الذهن، آتاه الله فهماً واسعاً، وذكاءً حاداً، وبديهة حاضرة، وأسلوباً في الحوار نادراً، وجرأة في الحق، وقدرة على التصدي للباطل، وقوة في الإيمان، ويقظة في الضمير.

ويقول العلامة الكبير محمد أبوزهرة: "إنني لم أر في بلاد الشام، أعلى من السباعي همة، وأعظم منه نفساً، وأشد منه على الإسلام والمســـلمين حرقة وألمـا".. انتهى.

ومن قصيدة للشاعر محمد الحسناوي يرثي فيها السباعي نطق:ـ

دَكَ بالمنى والأصفر الرنان كم اتى يخطب كلُّ عملاق ودا

لغير صوت الحق والإيمان كم دولة كبرى دعتك فما استجبت

قرّتْ بفقدك مقلة الخوان وسخرت بالإغراء والتهديد لا

لتغيث أرضَ الأنبياء بغيثك الرباني ومشيت إذ قعد الورى

د تذود عن دين وعن أوطان بكتائب الرحمن تجتاح اليهو

ترسي الأُسَّ فيما انهار من بنيان ورجعت صلب العود عالي النفس

ودمغت جميع مداور وجبان ورجمت أصنام الخيانة والهوى

والفهم والإخلاص للرحمن فيك الأبوة والقيادة والتقى

لله كم أصفاك من إحسان فيك الجهاد شجاعة وريادة

ش وزلزل الطاغوت بالإيمان أولست من هز المنابر والعرو

رحم الله أستاذنا الجليل الدكتور مصطفى حسني السباعي، فلقد كان رجلاً في أمة، وكان زينة النادىة في عصره، وقرّة عين ديار الشام، وابن حمص، الذي تفخر به وتعتز ، لقد كان السباعي مِلك الإسلام والمسلمين وكانت وفاته خسارة على الإسلام والمسلمين


مصادر

  1. العالم المجاهد الداعية : مصطفى السباعي http://www.khayma.com/alattar/selection/sebayi1.htm
  2. مسقط قناة الجزيرة -عالم الفهم http://www.aljazeera.net/NR/exeres/96370E7A-0EBE-4A51-959F-D4F55C273448.htm
  3. مسقط الغرباء http://www.alghoraba.com/trajem/sbaie.htm

http://www.khayma.com/alattar/selection/sebayi1.htm

تاريخ النشر: 2020-06-04 09:56:05
التصنيفات: مراقبو الإخوان المسلمين, دعاة سوريون, رجال دين سنة سوريون, مواليد 1915, وفيات 1964, إخوان مسلمون سوريون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

رانجنيك: بوجبا لن يلعب مجددا مع مانشستر يونايتد

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:37
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 54%

1.3 تريليون دولار قيمة الثروات المعدنية في المملكة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:36
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

مئات الأردنيين يتظاهرون في عمان تضامنا مع الفلسطينيين في القدس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:24:19
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

ألمانيا تكشف أخطائها في الاعتماد على الغاز الروسي

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:45
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 70%

الفاف” تختار ملعب وهران لاستقبال المنافسين

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 70%

“استحداث اكثر من 50 الف منصب شغل قريبا بعد رفع  عنها العراقيل ” 

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:51
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

غينيا تمنع 395 سفينة تعمل بصورة غير قانونية

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:40
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 58%

مصالح الامن بسطيف تحجز 7.5 قنطار من اللحوم الحمراء مجهولة المصدر

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:53
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

أفغانستان.. سقوط 20 قتيل وجريح في انفجار وقع بمسجد

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:35
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

أزيد من 5 ملايين مشتركا في الهاتف الثابت و47 مليون في الهاتف النقال

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:46
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

مئات الأردنيين يتظاهرون في عمان تضامنا مع الفلسطينيين في القدس

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:24:15
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 65%

الفاف تكشف تفاصيل جديدة بشأن شكوى الجزائر لدى الفيفا  

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 64%

إنقلاب جرار فلاحي يخلف وفاة شاب بلدية جبل امساعد

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:24:02
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

انفجار قارورة غاز داخل منزل بالدرعان 

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:59
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 60%

«البلدية والإسكان» تنجز أكثر من 8 آلاف حديقة ومتنزه وساحة بلدية

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:47
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

عمارة يكشف مستجدات هامة في قضية مستقبل بلماضي مع “الخضر”

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:44
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 63%

الدرك الوطني بعين ولمان بسطيف يداهم أوكار الجريمة و الفساد

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:55
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 58%

كلب مسعور يصيب عجوز وعدة اطفال بجروح بالبوني

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:57
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

التهاب الكبد الحاد مجهول السبب..وزارة الصحة المغربية تدخل على الخط

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:32
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 85%

محاكمة 18 متهماً في جريمة مروعة هزت بلجيكا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-22 18:23:44
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية