نزيف هضمي
| |
---|---|
A positive fecal occult blood test | |
ICD-10 | K92.2 |
ICD-9 | 578.9 |
DiseasesDB | 19317 |
MedlinePlus | 003133 |
eMedicine | radio/301 radio/302 emerg/381 |
MeSH | D006471 |
النزيف الهضمي، Gastrointestinal bleeding، خروج الدم من أوعية أحد أجزاء الأنبوب الهضمي وانسكابه في اللمعة المعدية المعوية. يتظاهر النزف الهضمي عادة بقياء دموي أوبراز مدمى، لكن كمية الدم النازف تختلف من حالة إلى أخرى.
التصنيف
يقسم النزف الهضمي بحسب مسقط الآفة النازفة إلى قسمين:
ـ النزف الهضمي العلوي: هوالنزف الذي تسببه آفة واقعة في القسم العلوي من أنبوب الهضم، أي في المريء أوالمعدة أوالعفج. يتظاهر النزف العلوي بقياء دموي أحمر اللون أوأسود، أوبتغوط دموي أسود اللون، أوكلا الأمرين معاً. يشير القياء الدموي المنعزل أوالمترافق بتغوط أسود إلى حدوث نزف جسيم.
ـ النزف الهضمي السفلي: هوالنزف الناجم عن آفة موضعة في الأمعاء الدقيقة (الصائم أواللفائفي) أوفي القولونات والمستقيم. يتظاهر النزف في هذه الحالة ببراز مدمى يأخذ لوناً أحمر في كثير من الحالات، إلا أنه يميل إلى السواد حدثا ابتعد مسقط الآفة عن المستقيم.
قد يتظاهر النزف الغزير أحياناً بالأعراض الدالة على خسارة الدم الحادة فقط، كالزلة والغشي وحالة الصدمة، إلا حتى النزف قد يحدث خفيفاً مزمناً في بعض الحالات لا يمكن كشفه إلا بتحّري الدم مخبرياً في البراز، ويتظاهر حينئذ بأعراض فقر الدم.
يصعب تقدير شدة النزف استناداً إلى أقوال المريض أومرافقيه، لأن الدم الذي يخرجه المريض عن طريق الفم أوالشرج لا يمثل سوى جزء قليل من الدم الذي فقده في الواقع. يساعد الفحص السريري على تقدير شدة النزف، فالشحوب وتسرع النبض وضعفه وهبوط الضغط الشرياني كلها علامات تدل على حتى كمية الدم المفقودة كبيرة، كما حتى الوهط الدوراني الناشئ من ذلك قد يحدث خطيراً يودي بالحياة إذا لم يُعالج المريض بسرعة.
العلاج
إن تعويض حجم الدم هوالمستوى الأولى في إنعاش المريض النازف بتسريب أحد السوائل في الوريد. ولا شك حتى نقل الدم الكامل هوالحل الأمثل لتعويض الدم النازف، وفي حالة عدم توافر الدم يُحقن أحد السوائل الأولى كالمصل الفيزيولوجي أوالبلازما أوموسعات حجم البلازما plasma volume expanders بكميات تتناسب مع حجم الدم المفقود مع مراقبة العلامات الحيوية للمريض ولاسيما سرعة النبض ودرجة الضغط الشرياني.
بعد حتى يقوم الطبيب بإنعاش المريض عليه حتى يعمد إلى تعيين مصدر النزف إذا كان في الجزء العلوي من أنبوب الهضم، أوفي الجزء السفلي منه؛ لما لذلك من أهمية في توجيه الاستقصاءات التالية التي تهدف إلى تشخيص الآفة المسببة، وتحديد مسقطها بدقة. يشير القياء الدموي المنعزل أوالمترافق بالتغوط الدموي الأسود إلى حتى مصدر الدم واقع في الجزء العلوي من أنبوب الهضم. وفي الحالات الغامضة يفيد تنبيب المعدة ورشف محتوياتها في تأكيد المنشأ العلوي للنزف إذا احتوت الرشافة على الدم. إما إذا كانت الرشافة خالية من الدم أمكن نفي المصدر المعدي أوالمريئي للدم، ويبقى قائماً احتمال كونه ناجماً عن آفة في العفج.
في حالة النزف الهضمي العلوي يساعد استجواب المريض وفحصه السريري على توجيه التشخيص نحوآفة معينة سببت النزف، ولكن لا يمكن التأكد من طبيعة هذه الآفة وتحديد مكانها على الضبط، إلا باستخدام التنظير الهضمي العلوي، الذي يجب حتى يُجر بعد حتى تستقر حالة المريض السريرية. وينطبق الأمر ذاته على حالات النزف الهضمي السفلي، إذ يمكن للفحص السريري والاستجواب توجيه التشخيص نحوآفة معينة. ويتأكد الأمر بإجراء بعض الفحوص المتممة الأخرى ولاسيما تنظير السين الحرقفي والمستقيم، أوتنظير القولون الكامل. كما يفيد تصوير الأمعاء الدقيقة والقولون شعاعياً في تعين الآفة المسببة.
الأسباب
تتعدد مسببات النزف الهضمي العلوي، لكنّ أكثر الآفات إحداثاً للنزف هي القرحة الهضمية التي يمكن حتى تتوضع في المعدة أوفي البصلة الاثنى عشرية (أي الجزء الأول من الاثنى عشرية) وتسبب النزف في أكثر من خمسين بالمئة من الحالات. ومن الأسباب المهمة أيضاً تمزق دوالي المري، وهي توسعات في أوردة المري تحدث عند المصابين ببعض الأمراض ولاسيما تشمع الكبد. ويكون النزف في هذه الحالات جسيماً عادة وذا إنذار سيئ. ومن الأسباب الشائعة أيضاً التهاب المعدة التآكلي الذي ينجم في بعض الحالات عن تناول الأدوية ولاسيما مضادات الالتهاب غير الستروئيدية. أما أورام المعدة والمريء الخبيثة والسليمة فقلّ حتى تكون السبب في حدوث نزف عياني.
إن مسببات النزف الهضمي السفلي متعددة يأتي في مقدمتها من حيث ازدياد النسبة: البواسير والشقوق الشرجية، ومنها رتوج القولون وأورام القولون السليمة والخبيثة (سرطان القولون) والتهاب القولون التقرحي وأورام المعي الدقيق.
أما فيما يخص المعالجة فإنها تتضمن إنعاش المريض في الفترة الأولى، ومن ثم معالجة الآفة المسببة للنزف. وإذا لم يتوقف النزف من القرحة الهضمية تلقائياً ـ وهوالغالب ـ يمكن إيقافه حينئذ عن طريق الكي الحراري أوالكهربائي، أووضع مشابك معدنية حول القرحة النازفة، ويتم ذلك كله عن طريق التنظير الباطن. أما النزف من دوالي المري فيعالج بحقن بعض المواد المصلبة في الدوالي النازفة، أوبربط الدوالي نفسها بحلقات من المطاط، ويتم ذلك عن طريق التنظير الباطن أيضاً. وتعالج الآفات الأخرى المسببة للنزف بحسب الحالة.
المصادر
- ^ زياد درويش. "النزف الهضمي". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-05-23.
- Ghosh S, Watts D, Kinnear M. Management of gastrointestinal haemorrhage. Postgrad Med J 2002;78:4-14. PMID 11796865.