الخوف من السلام (كتاب)
المؤلف | موشيه تسيمرمان |
---|---|
اللغة | الألمانية |
الناشر | أوفباو |
الإصدار | 2010 |
الخوف من السلام Die angst vor frieden هوكتاب للمحرر الإسرائيلي موشيه تسيمرمان. الكتاب يجيب على السؤال "لماذا تجمدت عملية السلام في الشرق الأوسط؟" وجوابه هو: لأن الإسرائيليين يخشون السلام أكثر من الحرب. ولهذا أثار الكتاب انتقادات واسعة في إسرائيل.
جيوش من الوسطاء والدبلوماسيين والسياسيين، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، يسافرون منذ سنوات إلى الشرق الأوسط محاولين التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، غير حتى جميع ذلك مضى أدراج الرياح، بل إذا الوضع يظهر الآن أسوأ من أي وقت مضى. هناك من طبيعة الحال الأخطار الكثيرة التي تقابلها إسرائيل من جانب حماس وحزب الله والنظام الإيراني الذي يهدد بإبادتها، كما حتى ذكرى المحرقة ما زالت ماثلة في أذهان الجميع. ولكن، ألا يريد الإسرائيليون التوصل إلى حل سلمي للصراع،يا ترى؟ هل تخشى إسرائيل السلام؟
نعم، يقول المؤرخ الإسرائيلي موشيه تسيمرمان في كتابه الجديد الصادر بعنوان "الخوف من السلام – المأزق الإسرائيلي". "الناس يخشون أخطاراً في حالة السلام أكثر من حالة الحرب"، يقول تسيمرمان في الحوار الذي خص به "دويتشه فيله"، ويضيف "خلال الحرب يعهد الناس بالتقريب ماذا ينتظرهم، ولكن الوضع مختلف في حالة السلام. ولذلك يميل الكثير منهم إلى الشعور بالخوف من السلام."
السيطرة على الأغلبية
يخشى عديد من الإسرائيليين حتى تكمن وراء السلام مناورات وحيل، كما حتى الاستعداد لتقديم تنازلات يُنظر إليه على أنه ضعف. حسب هذه النظرة فإن السلام لا يمكن التوصل إليه إلا من خلال ردع الأعداء وتحجيمِهم، مثلما يرى تسيمرمان: "كثير من الإسرائيليين يرون حتى السلام لا يمكن حتى يتحقق إلا إذا عاش الفلسطينيون تحت السيطرة الإسرائيلية." سليم حتى هذا ما تفكر فيه أقلية ضئيلة في إسرائيل، غير حتى هذه الأقلية تنجح في إشاعة الخوف وبالتالي فهي تسيطر على الأغلبية: "بالطبع ترغب الأغلبية حتى تحيا في سلام ورفاهية، ولكن هناك أقلية في المجتمع الإسرائيلي لها مصالحها التي تتعارض مع السلام." وكمثال على تلك الأقلية يذكر المؤلف المستوطنين والجيش، وهؤلاء يؤثرون على الأغلبية في المجتمع الإسرائيلي، لأن الأغلبية في جميع مكان في العالم تنزع في الغالب إلى الخمول والكسل، يقول تسيمرمان: "عندما نؤكد أننا معرضون دائماً إلى الخطر، وأننا كنا دوماً ضحايا، وأننا لا نريد حتى يتكرر ذلك أبداً وأن العرب هم أعداؤنا، وأن هدف الفلسطينيين إبادة إسرائيل، عندئذ تكون حجج اليسار غير مقنعة، وهي حتى بإمكان المرء حتى يفكر في بدائل."
الخروج من المأزق
ويرى تسيمرمان حتى الخروج من هذا المأزق يستلزم التخلص من عقلية الخوف والردع. هذا التحول في التفكير شهده المجتمع الإسرائيلي في عام 1993 عندما أبدى استعداده فجأة لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين في أوسلووالتغلب على الخوف والأحكام المسبقة. غير حتى ذلك انتهى على شكل فجائي باغتيال إسحق رابين في عام 1995. ولكن كيف من الممكن أن يمكن الوصول إلى تحول حديث في تفكير المجتمع الإسرائيلي،يا ترى؟ هذا ما لا يجيب عنه تسيمرمان في كتابه، كما أنه لا يتعرض إلى الفلسطينيين بحدثة. آراء تسيمرمان محاولة من محاولات عديدة لتفسير الوضع الحالي في الشرق الأوسط – غير حتى محاولته هذه أثارت انتقادات عديدة في وطنه حيث وُصف بأنه يسيء إلى وطنه وأنه ينشر نظريات معادية لإسرائيل. تسيمرمان يرد على هذه الانتقادات بقوله: "أعداء إسرائيل الحقيقيون يجلسون في الحكومة، إنهم يمارسون سياسة معادية لإسرائيل لأنها تؤدي إلى عزل إسرائيل، وإلى إعاقة السلام وفي النهاية نعيش في لقاءة الكارثة."
الهامش
- ^ إينا روتشايت/ سمير جريس ومراجعة: طارق أنكاي (2010-07-13). "هل يخشى الإسرائيليون السلام أكثر من الحرب؟". دويتشه ڤله. Retrieved 2010-10-26.