المنهاج العلمي

عودة للموسوعة

المنهاج الفهمي

المنهج الفهمي Scientific method تعبير عن مجموعة من التقنيات والطرق المصممة لفحص الظواهر والمعارف المكتشفة أوالمراقبة حديثا، أولتسليم وتكميل معلومات أونظريات قديمة. تستند هذه الطرق أساسا على تجميع تأكيدات رصدية وتجريبي ومقيس (قابل للقياس) تخضع لمباديء الاستنتاج.

مع حتى طبيعة وطرق المنهج الفهمي تحتلف حسب الفهم المعني فإن هناك صفات ومميزات مميزة تميز البحث والتقصي inquiry الفهمي عن غيره من أساليب التقصي وتطوير المعارف. عادة يضع الباحث الفهمي فرضية hypothesis أومجموعة فرضيات كتفسير للظاهرة الطبيعية التي يدرسها ويقوم بتصميم درس فهمي research تجريبي لفحص الفرضيات التي وضعها عن طريق فحص تنبؤاتها ودقتها. لنظريات التي تم فحصها وتقصيها ضمن مجال واسع وعدد كبير من التجارب غالبا ما تكون نتيجة جمع عدة فرضيات متكاملة ومتماسكة تشكل إطارا تفسيريا شاملا لمجال فيزيائي كامل. ضمن هذه النظريات أيضا يمكن حتى تتشكل فرضيات جديدة يتم فحصها.

مقدمة للمنهج الفهمي

ابن الهيثم (Alhazen)، عاش 965–1039، البصرة.
"يدين الفهم الحديث بأصوله وحاضره الزاهر للمنهاج الفهمي الحديث الذي صاغه تقريباً بالكامل گاليليوگاليلـِيْ (1564-1642)" —موريس كلاين
يوهانس كپلر (1571–1630). "يـُظهر كپلر حسه المنطقي الشغوف في تفصيل العملية الكاملة التي بها وصل في النهاية للمدار الحقيقي. وتلك كانت أعظم بترة في التعليل الرجوعي قام بها إنسان." —چ. س. پيرس، حوالي 1896، on Kepler's reasoning عبر الافتراضات الشرحية والتي نقلها من كتاب الهيئة لمؤيد الدين العرضي بأخطائها.


المراحل المنهجية الفهمية

يتخطى الهدف الرئيسي لأي درس فهمي مجرد وصف المشكلة أوالظاهرة موضوع البحث إلى فهمها وتفسيرها، وذلك بالتعهد على مكانها من الإطار الكلي للعلاقات المنظمة التي تنتمي إليها، وصياغة التعميمات التي تفسر الظواهر المتنوعة، هي من أبرز أهداف الفهم، وخاصة تلك التي تصل إلى درجة من الشمول تحملها إلى مرتبة القوانين الفهمية والنظريات.

إن تفسير الظواهر المتنوعة تزداد قيمته الفهمية إذا ساعد الإنسان على التنبؤ، ولا يقصد بالتنبؤ هنا التخمين الغيبي أوفهم المستقبل، ولكن يقصد به القدرة على تسقط ما قد يحدث إذا سارت الأمور سيرا معينا، وهنا يتضمن التسقط معنى الاحتمال القوي. كما حتى أقصى أهداف الفهم والبحث الفهمي هوإمكانية" الضبط " وهوليس ممكنا في جميع الحالات، فمثلا في دراسة ظاهرة الخسوف يحتاج الأمر وصف الظاهرة، وفهم العوامل المؤدية إليها وتفسيرها، وهذا يمكن من التنبؤ باحتمال وقوع الخسوف، إذا توصلنا إلى فهم فهمية دقيقة له، ولكن لا يمكن ضبطه أوالتحكم فيه، لأن عملية الضبط في مثل هذا المجال تتطلب التحكم في المدارات الفلكية، وهذا يخرج عن نطاق قدرة أي عالم، مهما بلغ من الفهم والفهم أوالدقة في البحث، ولكن في اللقاء هناك بعض الظواهر التي يمكن ضبطها والتحكم فيها بدرجة معقولة، ومثال ذلك، القدرة على محاربة بعض الظواهر الاجتماعية، مثل جنوح الأحداث أوالسرقة أوالتغلب على الاضطرابات الاجتماعية التي تضعف البناء الاجتماعي.

وتعتمد جميع العلوم في تحقيق الأهداف الثلاثة، المشار إليها سابقا(التفسير التنبؤ، الضبط)على الأسلوب الفهمي، وذلك لأنه يتميز بالدقة والموضوعية واختبار الحقائق اختبارا يزيل عنها جميع شك مقبول، مع الفهم حتى الحقائق الفهمية ليست ثابتة، بل هي حقائق بلغت درجة عالية من الصدق. وفي هدا المجال، لابد حتى تشير إلى قضية منهجية يختلف فيها الباحث في الجوانب النظرية عن الباحث التطبيقي (التجريبي)،حيث حتى الأول لا يقتنع بنتائجه حتى يزول عنها جميع شك مقبول، وتصل درجة احتمال الصدق فيها إلى أقصى درجة، أما الثاني فيكتفي بأقصى درجات الاحتمال، فإذا وازن بين نتائجه يأخذ أكثرها احتمال الصدق، بمعنى أنه إذا درس الاثنان في ظاهرة معينة، وكانت درجة احتمال الخطأ فيها واحد من عشرة(1/10)،قبلها الباحث التطبيقي، في حين لا يقبلها الباحث النظري إلا إذا تقلصت درجة احتمال الخطأ إلى واحد في المائة(1%).

يتخطى الهدف الرئيسي لأي درس فهمي مجرد وصف المشكلة أوالظاهرة موضوع البحث الذي فهمها وتفسيرها، وذلك بالتعهد على مكانها من الإطار الكلي للعلاقات المنظمة التي تنتمي إليها، وصياغة التعميمات التي تفسر الظواهر المتنوعة، هي من أبرز أهداف الفهم، وخاصة تلك التي تصل إلى درجة من الشمول تحملها إلى مرتبة القوانين الفهمية والنظريات. إن تفسير الظواهر المتنوعة تزداد قيمته الفهمية إذا ساعد الإنسان على التنبؤ، ولا يقصد بالتنبؤ هنا التخمين الغيبي أوفهم المستقبل، ولكن يقصد به القدرة على تسقط ما قد يحدث إذا سارت الأمور سيرا معينا، وهنا يتضمن التسقط معنى الاحتمال القوي.

كما حتى أقصى أهداف الفهم والبحث الفهمي هوإمكانية" الضبط " وهوليس ممكنا في جميع الحالات، فمثلا في دراسة ظاهرة الخسوف يحتاج الأمر وصف الظاهرة، وفهم العوامل المؤدية إليها وتفسيرها، وهذا يمكن من التنبؤ باحتمال وقوع الخسوف، إذا توصلنا إلى فهم فهمية دقيقة له، ولكن لا يمكن ضبطه أوالتحكم فيه، لأن عملية الضبط في مثل هذا المجال تتطلب التحكم في المدارات الفلكية، وهذا يخرج عن نطاق قدرة أي عالم، مهما بلغ من الفهم والفهم أوالدقة في البحث، ولكن في اللقاء هناك بعض الظواهر التي يمكن ضبطها والتحكم فيها بدرجة معقولة، ومثال ذلك، القدرة على محاربة بعض الظواهر الاجتماعية، مثل جنوح الأحداث أوالسرقة أوالتغلب على الاضطرابات الاجتماعية التي تضعف البناء الاجتماعي. وتعتمد جميع العلوم في تحقيق الأهداف الثلاثة، المشار إليها سابقا(التفسير التنبؤ، الضبط)على الأسلوب الفهمي، وذلك لأنه يتميز بالدقة والموضوعية واختبار الحقائق اختبارا يزيل عنها جميع شك مقبول، مع الفهم حتى الحقائق الفهمية ليست ثابتة، بل هي حقائق بلغت درجة عالية من الصدق. وفي هدا المجال، لابد حتى تشير إلى قضية منهجية يختلف فيها الباحث في الجوانب النظرية عن الباحث التطبيقي (التجريبي)،حيث حتى الأول لا يقتنع بنتائجه حتى يزول عنها جميع شك مقبول، وتصل درجة احتمال الصدق فيها إلى أقصى درجة، أما الثاني فيكتفي بأقصى درجات الاحتمال، فإذا وازن بين نتائجه يأخذ أكثرها احتمال الصدق، بمعنى أنه إذا درس الاثنان في ظاهرة معينة، وكانت درجة احتمال الخطأ فيها واحد من عشرة(1/10)،قبلها الباحث التطبيقي، في حين لا يقبلها الباحث النظري إلا إذا تقلصت درجة احتمال الخطأ إلى واحد في المائة(1%).

ولا يغيب عن الذهن، حتى الأسلوب الفهمي يعتمد بالأساس على الاستقراء الذي يختلف عن الاستنباط والقياس المنطقي، وليس ذلك يعني حتى الأسلوب الفهمي يغفل أهمية القياس المنطقي، ولكنه حين يصل إلى قوانين عامة يستعمل الاستنباط والقياس في تطبيقها على الجزئيات للتثبت من صحتها(أي حتى الباحث النظري يبدأ بالجزئيات ليستمد منها القوانين، في حين حتى التطبيقي، يبدأ بقضايا عامة ليتوصل منها إلى الحقائق الجزئية)أي يستعمل التفسير التطبيقي الذي يتمثل في تحقيق - أي تفسير- ظاهرة خاصة من نظرية أوقانون أوظاهرة عامة، كما يستخدم الطريقة الاستنتاجية التي تتمثل في استخلاص قانون أونظرية أوظاهرة عامة من مجموعة ظواهر خاصة.

ومهما يكن، فإن الأسلوب الفهمي يتضمن عمليتين مترابطتين هما: الملاحظة، والوصف، فإذا كان الفهم يرمي إلى التعبير عن العلاقات القائمة بين الظواهر المتنوعة، فهذا التعبير في أساسه وصفي، وإذا كان هذا التعبير يمثل الوقائع المرتبطة بالظاهرة، فلا بد حتى يعتمد على الملاحظة، ويختلف الوصف الفهمي عن الوصف العادي، في أنه لا يعتمد على البلاغة اللغوية، وإنما هوبالأساس وصف كمي، ذلك حتى الباحث عندما يقيس النواحي المتنوعة في ظاهرة أوأكثر، فإن هذا القياس ليس إلا وصفا كميا، يقوم على الوسائل الإحصائية في اختزال مجموعة كبيرة من البيانات إلى مجموعة بسيطة من الأرقام والمصطلحات الإحصائية.

أما الملاحظة الفهمية، فهي الملاحظة التي تستعين بالمقاييس المتنوعة، وتقوم على أساس ترتيب الظروف ترتيبا مقصودا ومعينا، بحيث يمكن ملاحظتها بطريقة موضوعية، والملاحظة تتميز بالتكرار، وللتكرار أهمية كبيرة من حيث الدقة الفهمية، فهويساعد على تحديد العناصر الأساسية في الموقف المطلوب دراسته، وتحرك العناصر التي تكون وليدة الصدفة، كما حتى التكرار يظل ضروريا للتأكد من صحة الملاحظة، فقد يخطئ الباحث نتيجة الصدفة أولتدخل العوامل الذاتية، مثل الأخطاء التي تنجم عن الاختلاف في دقة الحواس والصفات الذاتية للباحث، كالمثابرة وقوة الملاحظة. التمييز بين المصطلحات.

ولا يغيب عن الذهن، حتى الأسلوب الفهمي يعتمد بالأساس على الاستقراء الذي يختلف عن الاستنباط والقياس المنطقي، وليس ذلك يعني حتى الأسلوب الفهمي يغفل أهمية القياس المنطقي، ولكنه حين يصل إلى قوانين عامة يستعمل الاستنباط والقياس في تطبيقها على الجزئيات للتثبت من صحتها(أي حتى الباحث النظري يبدأ بالجزئيات ليستمد منها القوانين، في حين حتى التطبيقي، يبدأ بقضايا عامة ليتوصل منها إلى الحقائق الجزئية)أي يستعمل التفسير التطبيقي الذي يتمثل في تحقيق - أي تفسير- ظاهرة خاصة من نظرية أوقانون أوظاهرة عامة، كما يستخدم الطريقة الاستنتاجية التي تتمثل في استخلاص قانون أونظرية أوظاهرة عامة من مجموعة ظواهر خاصة. ومهما يكن، فإن الأسلوب الفهمي يتضمن عمليتين مترابطتين هما: الملاحظة، والوصف، فإذا كان الفهم يرمي إلى التعبير عن العلاقات القائمة بين الظواهر المتنوعة، فهذا التعبير في أساسه وصفي، وإذا كان هذا التعبير يمثل الوقائع المرتبطة بالظاهرة، فلا بد حتى يعتمد على الملاحظة، ويختلف الوصف الفهمي عن الوصف العادي، في أنه لا يعتمد على البلاغة اللغوية، وإنما هوبالأساس وصف كمي، ذلك حتى الباحث عندما يقيس النواحي المتنوعة في ظاهرة أوأكثر، فإن هذا القياس ليس إلا وصفا كميا، يقوم على الوسائل الإحصائية في اختزال مجموعة كبيرة من البيانات إلى مجموعة بسيطة من الأرقام والمصطلحات الإحصائية. أما الملاحظة الفهمية، فهي الملاحظة التي تستعين بالمقاييس المتنوعة، وتقوم على أساس ترتيب الظروف ترتيبا مقصودا ومعينا، بحيث يمكن ملاحظتها بطريقة موضوعية، والملاحظة تتميز بالتكرار، وللتكرار أهمية كبيرة من حيث الدقة الفهمية، فهويساعد على تحديد العناصر الأساسية في الموقف المطلوب دراسته، وتحرك العناصر التي تكون وليدة الصدفة، كما حتى التكرار يظل ضروريا للتأكد من صحة الملاحظة، فقد يخطئ الباحث نتيجة الصدفة أولتدخل العوامل الذاتية، مثل الأخطاء التي تنجم عن الاختلاف في دقة الحواس والصفات الذاتية للباحث، كالمثابرة وقوة الملاحظة. التمييز بين المصطلحات.

منهج البحث في الأسلوب الفهمي

يشير مصطلح الأسلوب الفهمي إلى ذلك الإطار الفكري الذي يعمل بداخله عقل الباحث، في حين حتى حدثة" منهج البحث " تعني المراحل التطبيقية لذلك الإطار الفكري، ولا يعني هذا الاختلاف ماهية هذين الاصطلاحين، أي تعارض بينهما، فمن الناحية اللغوية يتقارب كثيرا معنى جميع من أسلوب ومنهج، ولكن يقصد بهذا التمييز التوضيح والتفسير، ففي أي دراسة فهمية تتخذ العمليات العقلية في ذهن الباحث ترتيبا وتنظيما متكاملا يوجه خطواته التطبيقية، ولذلك يفضل حتى يستقل جميع مصطلح بجانب من الجانبين، بحيث تستعمل حدثة" أسلوب" لتشير إلى الجانب التطبيقي لخطوات البحث، ولتوضيح ذلك أكثر، يعتمد التمثيل في حتى نتصور وجود معضلة ما تقابل شخصين، الأول يتخبط ويحاول ويخطئ حتى يصل إلى حل ما لهذه المشكلة قد يحدث صوابا أوخطأ، ولكنه في كلتا الحالتين لا يعتير محققا فهميا، لأنه لم يسير في حلها تبعا لتنظيم ذهني يمكنه من التحقق من نتائجه، أما الثاني، فيعالج المشكلة بأسلوب فهمي أي أنه سار في حلها بخطوات فكرية معينة يطلق عليها الفهماء " خطوات التفكير الفهمي " وهذا ما يميز الباحث الفهمي من الشخص العادي - فأسلوب التفكير الفهمي هوالذي يميز الباحث الفهمي ويمكنه من تمحيص نتائج بحثه والتحقق من صحتها. أما بخصوص خطوات الأسلوب الفهمي في التفكير، فهي تكاد وتكون هي نفسها خطوات أي منهج بحثي، مع وجود بعض التفاصيل التي تختلف باختلاف مناهج البحث، إلا حتى الأسلوب الفكري هوالذي ينظم أي منهج بحثي.


خطوات الأسلوب الفهمي في التفكير

تتمثل خطوات الأسلوب الفهمي في الشعور أوالإحساس بمشكلة أوتساؤل يحير الباحث أويجلب اهتمامه، فيضع لها حلولا محتملة أوإجابات محتملة، تتمثل في"الفروض "أو" فرضيات البحث " ثم تأتي بعد ذلك المستوى الثالثة، وهي اختبار صحة الفروض والوصول إلى نتيجة معينة، وهذه المراحل الثلاثة الرئيسية تقود الباحث في مراحل دراسته المتنوعة ما دام قد اختار المنهج الفهمي كسبيل لوصوله إلى نتائج دقيقة وموضوعية، ومن الطبيعي حتى يتخلل هذه المراحل الرئيسية عدة خطوات تطبيقية مثل، تحديد طبيعة المشكلة المراد دراستها، وجمع البيانات التي تساعد في اختيار الفروض المناسبة، وكذلك البيانات التي تستخدم في اختبار الفروض، والوصول إلى تعميمات واستخدام هذه التعميمات تطبيقيا، وبذلك يسير المنهج الفهمي، على شكل خطوات - مراحل - لكي تزداد عملياته وضوحا، إلا حتى هذه المراحل لا تسير دائما بنفس التتابع، كما أنها ليست بالضرورة مراحل فكرية منفصلة، فقد يحدث كثير من التداخل بينهما، وقد يتردد باحث بين هذه المراحل عدة، كذلك قد تتطلب بعض المراحل جهدا ضئيلا، بينما يستغرق البعض الآخر وقتا أطول، إلى غير ذلك يقوم استخدام هذه المراحل على أساس من المرونة الوظيفية.

ولا يغيب عن البال، حتى مناهج البحث تختلف من حيث طريقتها في اختبار صحة الفروض، ويعتمد ذلك على طبيعة وميدان المشكلة موضوع البحث، فقد يصلح مثلا المنهج الوصفي التحليلي في دراسة معضلة لا يصلح فيها المنهج التاريخي أودراسة الحالة إلى غير ذلك. وفي حالات كثيرة تفرض معضلة البحث المنهج الذي يستخدمه الباحث، وإن اختلاف المنهج لا يرجع فقط إلى طبيعة وميدان المشكلة، بل أيضا إلى إمكانات البحث المتاحة، فقد يصلح أكثر من منهج في تناول دراسة بحثية معينة، ومع ذلك تحدد الظروف، الإمكانات المتوفرة وأهداف الباحث نوع المنهج الذي يختاره الباحث.

تصنيف مناهج البحث

تشتق حدثة " منهج " من نهج أي سلك طريقا معينا، وبالتالي فإن حدثة" المنهج " تعني الطريق والسبيل، ولذلك كثيرا ما ينطق حتى طرق البحث مرادف لمناهج البحث. إن ترجمة حدثة " منهج " باللغة الإنجليزية ترجع إلى اصل يوناني وتعني البحث أوالنظر أوالفهم، والمعنى الاشتقاقي لها يشير على الطريقة أوالمنهج الذي يؤدي إلى الغرض المطلوب. ويحدد المنهج حسب طبيعة الموضوع البحث أوالدراسة وأهدافا التي تم تحديدها سابقا، ويمكن القول أنها تخضع – كما أشرنا سابقا إلى ظروف خارجية أكثر منها إرادية ويعهد الفهماء" المنهج " بأنه فن التنظيم السليم لسلسلة من الأفكار الكثيرة، إما من أجل الكشف عن حقيقة مجهولة لدينا، أومن أجل البرهنة على حقيقة لا يعهدها الآخرون (2)، ومن هذا المنطلق،قد يكون هناك اتجاهان للمناهج من حيث اختلاف الهدف، إحداهما يكشف عن الحقيقة ويسمى منهج التحليل أوالاختراع، والثاني يسمى منهج التصنيف.

كما يقر البعض حتى المنهج الأكثر استخداما هوالمنهج الذي يقوم على تقرير خصائص ظاهرة معيّنة أوموقف يغلب عليه صفة التحديد، ويعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها واستخلاص دلالتها، كما أنه يتجه على الوصف الكمي أوالكيفي للظواهر المتنوعة بالصورة الحقيقة في المجتمع للتعهد على هجريبها وخصائصها.

والواقع حتى تصنيف المناهج يعتمد عادة على معيار ما حتى يتفادى الخلط والتشويش، وتختلف التقسيمات بين المصنفين لأي موضوع، وتتنوع التصنيفات للموضوع الواحد، وينطبق ذلك على مناهج البحث. وإذا نظرنا إلى مناهج البحث من حيث نوع العمليات العقلية التي توجهها أوتسير على أساسها نجد حتى هناك ثلاثة

أنواع من المناهج

1- المنهج الاستدلالي أوالاستنباطي: وفيه يربط العقل بين المقدمات والنتائج، وبين الأمور وعللها على أساس المنطق والتأمل الذهني، فهويبدأ بالكليات ليصل منها إلى الجزئيات.

2- المنهج الاستقرائي: وهويمثل عكس سابقه، حيث يبدأ بالجزئيات ليصل منها إلى قوانين عامة، وهويعتمد على التحقق بالملاحظة المنظمة الخاضعة للتجريب والتحكم في المتغيرات المتنوعة.

3- المنهج الاستردادي: يعتمد هذا المنهج على عملية استرداد ما كان في الماضي ليتحقق من مجرى الأحداث، ولتحليل القوى والمشكلات التي صاغت الحاضر.

وفي حال تصنيف مناهج البحث استنادا إلى أسلوب الإجراء، واهم الوسائل التي يستخدمها الباحث، نجد حتى هناك المنهج التجريبي وهوالذي يعتمد على إجراء التجارب تحت شروط معينة. ومنهج المسح الذي يعتمد على جمع البيانات " ميدانيا " بوسائل متعددة وهويتضمن الدراسة الكشفية والوصفية والتحليلية، ومنهج دراسة الحالة، الذي ينصب على دراسة وحدة معينة، فردا كان أووحدة اجتماعية، ويرتبط باختبارات ومقاييس خاصة، أما في المنهج التاريخي، فهويعتمد على الوثائق والآثار والمخلفات الحضارية المتنوعة.

انظر أيضا

مواضيع متعلقة

منطق ورياضيات وفهم المنهج

مسائل وقضايا

تاريخ وفلسفة وفهم الاجتماع

مراجع

  1. ^ اسحق نيوتن (1687, 1713, 1726). "[4] قواعد دراسة الفلسفة الطبيعية"، Philosophiae Naturalis Principia Mathematica, Third edition. The General Scholium containing the أربعة rules follows Book 3, The System of the World. Reprinted on pages 794-796 of I. Bernard Cohen and Anne Whitman's 1999 translation, University of California Press ISBN 0-520-08817-4, 974 pages.
  2. ^ موريس كلاين (1985) . Courier Dover Publications. p. 284. ISBN 0486248232
  3. ^ Peirce, C. S., Collected Papers v. 1, paragraph 74.
  4. ^ جورج صليبا (2001). تاريخ فهم الفلك العربي - مؤيد الدين العرضي. بيروت، لبنان: مركز دراسات الوحدة العربية.

وصلات خارجية

معالجات فهمية

  • An Introduction to Science: Scientific Thinking and a scientific method by Steven D. Schafersman.
  • Introduction to a scientific method
  • Theory-ladenness by Paul Newall at The Galilean Library
  • Scientific Method
  • Analysis and Synthesis: On Scientific Method based on a study by Bernhard RiemannPDF From the Swedish Morphological Society
  • Using the scientific method for designing science fair projects from Science Made Simple

معالجات فهمية بديلة

  • The Myth of the Magical Scientific Method by Dr. Terry Halwes (A respectful essay making the point that scientists actually use a variety of methods that cannot be easily reduced to a single coherent methodology.)
  • The Test Case As A Scientific Experiment (An article that compares the scientific method and software testing)
  • The Scientific Principle - a simplistic overview
  • Research Methods Resources by the ICRAF-ILRI Research Methods Group
تاريخ النشر: 2020-06-04 08:53:54
التصنيفات: Portal templates with all redlinked portals, Cognition, Problem solving, Thought, Critical thinking, Deduction, Reasoning, Concepts in logic, منهج علمي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

محاولة جديدة في مجلس الأمن الدولي للتصويت على نص بشأن قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-18 15:29:10
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 58%

المنتخب المغربي لـ"الفوتسال" ينتصر وديًا على أوزبكستان (6-2)

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-12-18 18:06:29
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 58%

محاولة جديدة في مجلس الأمن الدولي للتصويت على نص بشأن قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-18 15:29:07
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

pendik escort
betticket istanbulbahis zbahis
1xbetm.info betticketbet.com trwintr.com trbettr.info betkom
Turbanli Porno lezbiyen porno
deneme bonusu
levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino levant casino
bodrum escort
deneme bonusu veren siteler
Bedava bonus casino siteleri ladesbet
deneme bonusu veren siteler
deneme bonusu
deneme bonusu
sex ki sexy
deneme bonusu
kargabet
تحميل تطبيق المنصة العربية