حواديت الآخر (كتاب)
المؤلف | حسام فخر |
---|---|
البلد | مصر |
اللغة | عربية |
الناشر | دار العين للنشر |
الإصدار | 2008 |
عدد الصفحات | 137 صفحة |
حواديت الآخر هي رواية من تأليف حسام فخر, دار العين للنشر, القاهرة, 2008. يتناول فيها أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتداعياته بطريقة ساخرة وناقدة معبرا عن ما بداخل النفس البشرية من مشاكل وصراعات ويتحدث عن العنصرية الصهيونية وسجن جوانتانامووأوهام الإمبراطورية الأمريكية.
إستعراض الرواية
يقول في الرواية كما نقلت عنها صحيفة القدس العربي اللندنية: "في مدينة النحاس ، التي يتباهى أهلها بتقدمها الفهمي والتكنولوجي المذهل، يتوصل الفهماء إلى حل لمشكلة اكتظاظ السجون بما تنطوي عليه من تكلفة عالية، فيخترعون عملية جراحية بسيطة لا تستغرق سوى دقائق معدودات " نستأصل فيها الروح ونسجنها لدينا، ونهجر الجسد حرا يعيش في بيته ويتحمل نفقاته بنفسه، وعندما يحل موعد الإفراج، نعيد غرس الروح فيه. مع التأكيد على الحق القانوني والدستوري للسجين في زيارة روحه مرة جميع شهر، وعلى حتى يخضع السجين إلى كشف سنوي للتأكد من حتى جسمه لم يصنع روحا جديدة. "وفيما عدا هذا فأنت حرٌّ، تمام الحرية".
تعبر حواديت الآخر عن حالة انفصام حادة في شخصية البطل/الراوي الذي يرغم نفسه على الخروج من بلده متخليا عن والديه الضعيفين بعد وفاة أخويه أحدهما في الحرب والآخر في الغربة بحثا عن الرزق وهربا من الاختناق المعيشي في ظل ازدياد الأسعار وندرة الأموال.
ولذلك ، فإن الآخر في هذه الحواديت ليس سوى الراوي نفسه، أوقرينه، الذي انفصل عنه في حالة مرَضية من رفض الذات، أورفض الواقع، لكنه سرعان ما يرتد إليه طالبا منه حتى يستمع إلى ما لاقاه من أهوال في مدينة النحاس التي هاجر إليها، لكنه قابل من الأهوال هناك ما جعله يدرك أنه كان كالمستجير من الرمضاء بالنار.
فبعد وصوله إلى مدينة الأحلام الزائفة، وما عاناه من مشقة في التكيف مع أحوال المدينة، يحكم عليه بالسجن مدى الحياة نتيجة أخطاء لم يقدِّر مدى جسامتها.
وعملا بالممارسة المعمول بها في مدينة النحاس، فقد استأصلوا روحه، لكنهم حينما حاولوا إعادتها بعد مرور بضع سنوات وصدور الأمر بالعفوعنه، رفض جسده قبولها، فسلموها إليه في برطمان زجاجي.
وتتناول بقية فصول الرواية رحلة الراوي لاسترجاع روحه، أوالتمكن من إعادة غرسها في جسده، وهي رحلة مريرة تعكس أزمة انفصام الذات ورفض الهوية.
يقول الراوي في إشارة دالة إلى وطنه الأم: "أنا في الأصل من مدينة بعيدة حدثا كبر حجمها قلَّ شأنها وضاعت هيبتها حتى أصبحت أخجل من ذكر اسمها".
ويضيف قائلا:
” |
لست بحاجة إلى حتى أقول لك إذا العقل يدافع عن الإنسان بالعقل وبالجنون، فما حتى تتتابع عليك خيبات الأمل والأحزان مؤلمة ومتلاحقة حتى يقرر عقلك حتى الإدراك أصبح مهمة شاقة وعبئا باهظ التكلفة فيأخذك إلى عالم الجنون حيث تنقلب الأمور ويصبح الكبار صغارا والأموات أحياء، ويصبح جميع شيء ضده، وهذا هوأحد الأسباب التي دعتني إلى الاتكال على علام الغيوب والخروج لبلاده وأرضه الواسعة، فقد أصبحت أعيش حالة الاختلاط داخل البيت وخارجه. |
“ |
في ختام الرواية يقول "الأنا" للآخر:
كل مرة اقتحمت فيها حياتي ارتبكت أموري واختلطت مواعيدي ونكثت بوعودي وخربت علاقاتي بكل البشر، لكنني أحببت الحواديت وسعدت بسماعها، وأعتقد أنه ما يزال عندك الكثير منها.
المصادر
- ^ شبكة الإعلام العربية